█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ محمود عبد اللطيف ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها الجامع لأحكام الصلاة 12 الطبعة الأخيرة الناشرين : دار الوضاح للنشر والتوزيع ❱
محمود عبد اللطيف محمد الذي اتهم ظلما ليلة 26 أكتوبر 1954م بعد حادثة المنشية، يعمل سمكري ويسكن بإمبابة في غرفة علي السطوح، متزوج وله من الأبناء ثلاثة، درس في الابتدائية أربع سنوات في القسم الليلي ، انضم إلي الإخوان المسلمين عام 1943، تطوع في حرب فلسطين في أواخر عام 1947 والتحق بالنظام الخاص ، وتعرف علي الأستاذ هنداوي دوير عام 1951، وعلي الأستاذ صلاح شادي عام 1952، ، وكان له دور كبير وكان من ضمن أول سبعة حكم عليهم بالإعدام من الإخوان المسلمين أمام محكمة الشعب وهم:
وكانت هذه المحكمة حينها ذات طبيعة عسكرية، وكانت برئاسة جمال سالم وعضوية حسين الشافعي وأنور السادات، وانتهت هذه القضية في 4 ديسمبر 1954.
تعرف جمال عبدالناصر على محمود عبداللطيف قبل قيام الثورة بفترة حيث طلب من الإخوان فدائي يقوم بمهمة فرشح الإخوان له محمود عبداللطيف لحبه للجهاد وبراعته في التنشين، يقول الأستاذ حسن العشماوي في كتابه مذكرات هارب:
عبد الناصر بالمنشية عقب إطلاق النار
وقعت حادثة المنشية يوم 26 أكتوبر من عام 1954م الساعة الثامنة وثلث تقريبا، وأذاعت الإذاعة أن الجاني اسمه محمود عبداللطيف من إخوان إمبابة، وأثناء خطاب عبدالناصر هاجمت سيارات الشرطة العسكرية والبوليس منازل الإخوان واعتقلت الآلاف منهم.
وأثناء القبض على محمود عبداللطيف تعرض للضرب الشديد والمبرح من قبل رجال هيئة التحرير الذين أحاطوا به.
ولندع للأستاذ محمد نجيب صديق محمود عبداللطيف وزميله في الأسرة التربوية والنظام الخاص يقص علينا ما حدث:
كان هذا كلام صديقه لكن ما حقيقة حادثة المنشية والتي كان بطلها محمود عبداللطيف، يقول حسن العشماوي في (مذكرات هارب):
ولكنه أكد لنا أن لا علم له بشيء، وأنه لم يصدر أمرًا ولم يأذن بالقتل الفردي، وكيف يعقل أن يقدم على شيء، وأنه لم يصدر أمرًا ولم يأذن بالقتل الفردي، وكيف يعقل أن يقدم على شيء من ذلك وهو يعلم المرشد بالإسكندرية، وأن اجتماع الهيئة التأسيسية بعد غد، وأنه سيعقبه مظاهرة سيقوم الجهاز السري برئاسته بحمايتها أثناء سيرها، هذه هي الخطة الوحيدة الموضوعة موضع التنفيذ.
أما محاولة الاغتيال الفردي فهو واثق أن لا صلة للإخوان بها وخرج على أن يعود ظهر الغد بما يجد لديه من أخبار.
ويقول حسين حمودة في (أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمين):
ويقول أليعازر بعيري في كتابه (ضباط الجيش في السياسة والمجتمع العربي)، والذي ترجمة: بدر الرفاعي:
ويقول عبدالعظيم رمضان في كتابه (التنظيم السري للإخوان المسلمين):
ويقول إبراهيم زهمول في رسالته العلمية (الإخوان المسلمون):
واتهم بعض الشهود شخصا ثانيا يدعى محمد إبراهيم دردير بأنه الفاعل ، وفرد ثالث يدعى محمد عامر حماد أوقف عندما حاول الهرب ، أما الشخص الرابع (لم تذكر الصحيفة اسمه) فيظن بأنه قد استعمل سلاحا وجد في حوزته لإطلاقه في الهواء تعبيرًا عن الفرحة ، وهو سمكري يقطن القاهرة واشترك في حرب فلسطين ، ذكر بأنه من الإخوان المسلمين».
إزاء هذا التضارب يصرح هذا الأخير الذي تبين أن اسمه محمود عبد اللطيف بأنه قد أطلق ثمان رصاصات لتحية وصول البكباشي جمال عبد الناصر.
وهو في قوله ذلك يخالف ما ذهبت إليه الصحيفتان السويسرية والفرنسية من أن العدد هو ست رصاصات ، كما يخالف الحقيقة المسجلة على شريط من أرشيف الإذاعة المصرية.
أوقع عليه إكراه أو ضغط؟ ربما ، إذ أن المنطق لم يخدم أيضا السلطة آنئذ بما قدمته من نبأ عثور عامل البناء على السلاح ، بينما نقرأ في موسوعة الأسلحة الخفيفة العالمية (الطبعة الفرنسية) أن عدد طلقات هذا النوع هو ست طلقات ، ومطلق الرصاص قيل بأنه كان معروفًا شخصيًا لدى جمال عبد الناصر ، فهل وعد بمقابل لاعتراف ملفق؟ وهل كان تكرار الرئيس لعبارة «أيها الرجال ، فليبق كل في مكانه» حيث كررها غير مرة تعني تمثيل القبض عليه.
محمود عبد اللطيف بعد القبض عليه
ويقول يقول إسماعيل المهداوي :
حيث دبروا معا عملية الاغتيال الوهمية واستلم دوير مسدسا وخمس عشرة طلقة مزيفة (فشنك) لتنفيذ العملية حيث قام بدوره بتسليمها إلى مرؤوسه في الجهاز العسكري الخاص محمود عبد اللطيف الذي كان من أمهر رماة المسدس في جماعة الإخوان المسلمين على اعتبار أنها طلقات حقيقية وأمره بأن يقوم باغتيال جمال عبد الناصر أثناء إلقائه خطابا سياسيا بمناسبة إتمام توقيع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا في ميدان المنشية بالإسكندرية يوم 26/ 1954/10 مستغلا في ذلك ضعف شخصية محمود عبد اللطيف وطاعته العمياء لأوامر رؤسائه، ورغم وجود مئات الإخوان في الجهاز العسكري الخاص بالإسكندرية إلا أن محمود عبد اللطيف سافر من إمبابة بالقاهرة لاغتيال عبد الناصر في منشية الإسكندرية!!
ومن الجهة المقابلة فقد قام عبد الرحمن مخيون بإلباس جمال عبد الناصر القميص الواقي من الرصاص في مبنى البورصة بالإسكندرية و كان قد تلقاه من المخابرات الأمريكية. وأثناء قيام عبد الناصر بإلقاء خطابه أطلق محمود عبد اللطيف تسع طلقات في صدره إلا أن عبد الناصر لم يصب بأية إصابة ولو سطحية وفي نفس ، الوقت قام صلاح دسوقي بإطلاق عدة رصاصات دقيقة التصويب على ميرغني حمزة وأحمد بدر وعلى جوانب المنصة وجدران السرادق حتى يبدو للجماهير أن الذي أطلق على قائد الثورة هو رصاص حقيقي لأن هناك إصابات حقيقية وخدوشا وآثار رصاص حقيقى .
وبمجرد أن بدأ عبد اللطيف يطلق رصاصة الزائف حتى رفع عبد الناصر هامته مواجها الرصاص بصدره وهو يقول " أيها الأخوة… إخواني المواطنين فليبق كل منكم في مكانه… إنني حي ولم أمت وإذا مت فإن كلأ منكم هو جمال عبد الناصر… لقد زرعت فيكم القوة والعزة والكرامة ولن تسقط الراية أبدا !!. وبعد أن أفرغ محمود عبد اللطيف مسدسه ألقى به على الأرض كما ألقى دسوقي بمسدسه أيضا على الأرض، وضبط المواطنون مسدس عبد اللطيف! وسلموه إلى السلطات كما ضبط أحدهم وهو نوبي يدعي آدم مسدس دسوقي " وسلمه بدوره إلى السلطات وإزاء إعلان التحليل المعملي في الطب الشرعي بأن مسدس عبد اللطيف كان محشوا بالرصاص الزائف فقد اضطرت سلطات الأمن إلى الكشف عن مسدس دسوقي بدعوى أنه المسدس الذي استخدمه عبد اللطيف وبررت سبب هذا التضارب وهذا التأخير في الإعلان عن أداة الجريمة بأن المواطن الذي عثر على المسدس قد أبى إلا أن يقوم بتسليمه شخصيا إلى جمال عبد الناصر ولما كان لا يملك قيمة السفر من الإسكندرية حيث وقع الحادث للقاهرة حيث يقيم عبد الناصر فقد أضطر إلى السفر مشيا على الأقدام حتى سلمه يدا بيد إلى قائد الثورة مما تسبب تأخير الكشف عن أداة الجريمة الحقيقية!!!