█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ إبراهيم أصلان ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها خلوه الغلبان حجرتان وصالة متتالية منزلية مالك الحزين شيء هذا القبيل صديق قديم جدا الناشرين : دار الشروق ❱
إبراهيم أصلان (3 مارس 1935 - 7 يناير 2012) أحد أبرز كتاب جيل «الستينات» في مصر.
ولد إبراهيم أصلان بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية ونشأ وتربى في القاهرة وتحديدا في حي إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغي في كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى «بحيرة المساء» مرورا بعمله وروايته الأشهر «مالك الحزين»، وحتى كتابه «حكايات فضل الله عثمان» وروايته «عصافير النيل» وكان يقطن في الكيت كات حتى وقت قريب ثم انتقل للوراق ثم المقطم.
لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد التحق بالكتّاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية. التحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى ثم في إحدى المكاتب المخصصه للبريد وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصيه «ورديه ليل». ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيى حقي ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة ونشر الكثير من الأعمال في مجلة «المجلة» التي كان حقي رئيس تحريرها في ذلك الوقت. لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر السيتينات وكان أولها مجموعة «بحيرة المساء» وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كانت روايته «مالك الحزين» وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي وحققت له شهره أكبر بين الجمهور العادي وليس النخبة فقط. التحق في أوائل التسيعنيات كرئيس للقسم الأدبي بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاستة لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أنه استقال منها إثر ضجة رواية وليمة لأعشاب البحر للروائي السوري حيدر حيدر.توفي في السابع من يناير عام 2012 عن عمر يناهز 77 عاماً.
❞ ˝وتُشكّل مجموعة من الشخصيات ˝شلّة˝ تجتمع في المقهى الرئيسي والجوهري في الحيّ -والذي كان معرضًا للهدم وإنشاء عمارة كبيرة مكانه- للسهر وشرب الخمر وتعاطي المخدرات، ويجلس بينهم الشيخ حسني يُغنّي لهم، وقد كان ذلك هربًا من فقرهم وواقعهم المليء بالمشكلات والأفعال السيئة، ويمكن وصف نهاية الرواية بأنها نهاية مفتوحة لكنها مُحبطة وملفوفة بخيبة الأمل، فكلّ شخصية من الشخصيات تعرّضت في حكايتها الخاصة للفشل والضياع واليأس˝ . ❝
❞ (يا ألف أهلاً وسهلاً، أنا عرفت الكوباية أول ما شفتها وقلت لازم أعرف مين اللي بعتها، الحمد لله إنك بخير يا أستاذ)
كان بالوجه الأسمر الضاحك والطاقية والمريلة الدمّور هو منصور القديم بالضبط، ممد يديه بكوب الفول في يد وبضعة أرغفة من العيش وحزمة من البصل الأخضر في اليد الأخرى:
(عمر يا أستـاذ، لكن أنا عرفت الكباية أول ما شفتها)
والأستاذ تناول الكوب الدافئ والعيش والبصل الأخضر ودعاه يفطر معه، ومنصور اعتذر لأن العربة وحدها، وأعاد له الجنيهات الخمس:
(المرة دي على حساب المحل)
وأمسك الدرابزين ونزل متثاقلاً.
الأستاذ خليل أعطى للصبي جنيهًا وأغلق الباب . ❝
❞ ˝تدور أحداث رواية مالك الحزين بصورة أساسية في منطقة يُطلق عليها ˝كيت كات˝ تقع في حي إمبابة أحد الأحياء الشعبية في مدينة القاهرة، يتحرك فيه عدد كبير من الشخصيات التي تؤدي كل واحدة منها دورًا مهمًا ومؤثرًا في سير الأحداث، ومن تلك الشخصيات: يوسف النجار، وعبد الله القهوجي، والشيخ حسني، وفاطمة، وقدري الإنجليزي، وغيرها الكثير من الشخصيات التي تنوعت ما بين شخصيات ذات تأثير مباشر وحضور أكبر وأخرى اقتصر دورها في مواضع محددة من هذا العمل الأدبي˝ . ❝
❞ ˝ويسرد الكاتب في هذه الرواية قصة أناس بسطاء وعاديون يشغلون مهنًا بسيطة في ذلك الحيّ مصورًا حياتهم اليومية، فهم يعانون من مشكلات نفسية واجتماعية واغتراب من نوع آخر خاصّ بها ولكلّ منهم حكايته؛ فمنهم من يعاني من الوحدة والغربة ويحاول الخروج من تلك الحالة بطريقة فكاهية، وآخرون يشكون من عدم إيجاد عمل مناسب يحصلون من خلاله على قوت يومهم؛ فلكلّ منهم همّ يشغل باله˝ . ❝
❞ في أحد الأيام جاء الولد ووجد الدرج مكسوراً والقلم اختفى.
أنا لم أنتبه لما حدث، إلا أنني لاحظت أن الأولاد و كانوا يجلسون أمامي في الناحية اليمنى من الفصل، يلتفتون نحوي ويتهامسون.
وعندما دخل المدرس، قام الولد و شكاني بأنني أخذت القلم، واستشهد بزملائه الذين قالوا إنني كنت شديد الاهتمام به، وقال آخر أنني فعلاً الوحيد الذي كان:
- نفسه فيه.
والمدرس طلب مني الوقوف.
لا أذكر أنني تكلمت.
ما أذكره أن الدموع انهمرت من عيني وأنا واقف، ولم يكن معي منديل، جففت عيني وأنفي في كُم القميص، وصاح المدرس، وكان معممًا، وله جبَّة:
- إخص. الله يقرفك.
وأشار بيده إلى الباب
- اخرج برة . ❝