█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الشَّاعِر ❞ علي السيد محمد حزين ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها أعترافات أنثى بريئة الرصاصة الأخيرة أشياء دائمًا تحدث حفيف السنابل دخان الشتاء حالات غير عادية عندما يبكي القمر زهرة النوار مقام سيدنا الولي الناشرين : ديوان العرب للنشر التوزيع ❱
على السيد محمد حزين كاتب وقاص وروائي وشاعر، ليسانس اصول الدين والدعوة الإسلامية بأسيوط - شعبة الحديث وعلومه.
يعمل إمام وخطيب بالأوقاف المصرية، عضو عامل في نادي أدب طهطا، عضو عامل لشعراء العامية المصرية.
شارك في ندوات المجلس الأعلى للثقافة منها " المؤتمر العالم لأدباء مصر " الفعل الثقافي ومشكلة المنعى " دورة الناقد الدكتور شاكر عبد الحميد الدورة الخامسة والثلاثون ديسمبر 2022 بالوادي الجديد.
"المؤتمر الأدبي الخامس عشر لإقليم وسط الصعيد الثقافي, بالوادي الجديد " الخطاب الثقافي وسط الصعيد ( الواقع والمستقبل ) 3/ 3/ 2015
مؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد الثقافي بسوهاج لعام ــ 2016 " المؤسسات الثقافية والحراك المجتمعي"
ومهرجان القصة القصيرة الأول بسوهاج 26 / 11 / 2017 / أجيال .. وإبداع دورة القاص القدير الأستاذ / محمد عبد المطلب
مؤتمر نادي القصة السادس بأسيوط " القهر والاستبداد في سرديات كتاب الصعيد" دورة الأديب الراحل " محمود البدري ـ 7 / 12 / 2017
مؤتمر اليوم الواحد بمحافظة سوهاج ... " تجليات الإبداع الجديد في سوهاج " 3 / ابريل / 2019 ...
نشر أعماله في العديد من الدوريات والجرائد والمجلات الأدبية المصرية علي سبيل المثال جريدة " الجمهورية ـ والأهرام المسائي ـ وروزليوسف ــ واليوم السابع ــ وجريدة المساء ـ وأخبار اليوم ــ مجلة الحوار, ومجلة أقلام " وغير ذلك.
كرم بشهادة من " مؤسسة أسرار الأسبوع " في احدي جولاتها الرائعة في قصر ثقافة سوهاج مساء يوم الأربعاء 8 / 2 / 2017 .. والتي يرئس مجلس إدارتها الشاعر الكبير // محمد سليم الديب
تناولت بعض أعماله ضمن " رسالة ماجستير " للقصة القصيرة في سوهاج للأستاذ الباحث // السيد محمد علي // ابن سوهاج وقد اشرف علي رسالته الأستاذ الدكتور // محمد عبد الحكيم // " جامعة أسوط ــ كلية الآداب ــ قسم اللغة العربية ــ الدارسات العليا "
نشر عملة ضمن كتاب الجمهورية "50" قصة قصيرة " في يونيه عام 2000
نشرت أعماله بالصفحات والمجلات والمواقع الأدبية التي تتصل بعالم الفضاء الإلكتروني ــ مثل موقع فيتو , والمنار الدولية , والمجلة الجزائرية الثقافية , وصدى الفصول , ومجلة المصباح دروب أدبية , وغير ذلك الكثير ,
له خمسة مجموعات قصصية مطبوعة:
1 ــ "دخان الشتاء" من الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1999 م
2 ــ "وحفيف السنابل " عن فجر اليوم للطباعة والنشر عام 2004 م
3ــ "أشياء دائماُ تحدث "عن فجر اليوم للطباعة والنشر عام 2004 م
4 ــ "اعترافات انثى برية " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م
5 ــ "مقام سدنا الولي " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م
وله دواوين شعر فصحة مطبوع:
6 ــ عندما يبكي القمر " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م
7 ــ " الرصاصة الأخيرة " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م
8 ــ حالات غير عادية " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م
9ــ المجنون " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م
10 ــ هدأ الليل " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م
وفاز بالمركز الأول مرتين علي التوالي في مسابقات أدبية لنادي أدب طهطا .. ما بين عام / 1997 إلي عام 2000 م
وله تحت الطبع ـ مجموعة "غرفة رقم (5)":
تحت الطبع ــ روايتان 1 ــ سكة سفر ... 2ــ مسافر في الليل
تحت الطبع ــ ديوان "ولسه بحلم" عامي " تغريدات صغيرة " فصحى
❞ ❞ أنا ليس عندي مقاييس للجمال لدى النساء
ولا درجاتٍ عندي للحسن عندهنّ
فكلهنَّ عندي في الحسن
وفي الجمال سواء
ولا فرق , فكلهنَّ كأسنان الِمشّط
فالسمراء والبيضاء والشقراء
كلهنَّ عندي سواء كباقة وردٍ
ولا أريد أن أضع مستويات للعشق
مجانين من اخترعوا مسابقة للجمال
وقاموا بالتحكيم وبالمفاضلة بين النساء
أي هراء , أي جنون فعلتموه , أي غباء
أنا لا أؤمن بالمفاضلة بين النساء
أرأيتم أحداً في التاريخ ,
قارن بين الخصوبة وبين النماء
بين الحياة , وبين البقاء
أو فاضلَ بين الهواء وبين الماء وبين الضياء
لا يا سادة كل النساء في الحسن سواء
كل النساء وروداً جميلاتٍ نديّاتْ
والاختلاف فقط في الأسماء
كل النساء خلقنَّ لآدمَ في السماء
ولا أريد أن أتعدي الخطوط الحمراء. ❝ . ❝
❞ في البيت .. أرهقه الفكر .. حاول أن ينسى .. راوده النوم .. أعنته .. فنهض .. ارتدى ثيابه المتواضع .. وحذائه القديم .. مرق صوب الشارع .. دون أن ينظر في المرآة . ❝
❞ أنا وهي .....
طرقت على الباب .. وانتظرت .. ريثما تفتح ليّ الباب ..
نظرت إليها مندهشاً.. وسرحت بعقلي بعيداً .. ابتسمت لها .. وهي تدعوني للدخول, بسرعة , دخلت.. حتى لا يراني احد .. أعطيتها كل ما كانت يديّ تحمله وجلست في أقرب مكان .. بجوار الباب منهكاً , وقد تهلل وجهها فرحاً لرايتي .. واتسعت عيناها دهشة , وسعدت أيما سعادة , لمقدمي .. طلبت كوباً من الشاي .. فأومأت برأسها , والابتسامة لم تزل على وجهها , وانصرفت مسرعة نحو المطبخ ... أخذت أفكر , وأمهد الطريق في عقلي .. ريثما تعد لي الشاي .. تخيلت منظرها حين تستقبل الخبر .. فكرت مع نفسي كثيراً .. وراحت اسأل نفسي , بصوت خافت ..
˝ لا يمكن أن تعرف من غيري..؟.. ولكن كيف ابدأ معها ..؟!.. كيف أفاتحها في الأمر, الموضوع خطير جداً .. ؟.. كيف أخبرها بما أريد .. ˝..؟ ....
نظرت إليها من طرفِ خفي .. وهي منشغلة عني , ومنهكة بإعداد الشاي .. وهي ترتب أدوات المطبخ .. بثياب البيت المتواضعة , والتي تبدو فيها مختلفة تماماًعن ذي قبل , و مختلفة عن أي يوم مضي .. وقد صنعت تسريحة جميلة زدتها حسناً وجمالا علي جمالها.. كانت تبدو وكأنها ملكة إغريقية جميلة رائعة .. هكذا رأتها عينيَّ في هذه المرة .. سرحت بعقلي لأبعد من ذلك.. وتخيلت منظرها حينما تستقبل الخبر .. ونشب صراع مرير بداخلي .. فأنا أريد أن أتكلم معها .. اخبرها بما في رأسي .. وعما خبأته عنها منذ فترة .. ولكني أخشي عليها من وقع الصدمة .. همّمت بالقيام من مقامي .. لأجذبها إليّ بكل قوة .. لأحتويها بين زراعيا .. أهزها من بين كتفيها .. وأصرخ فيها .. وأصب جام ثورة غضبي .. وألقي كل ما بداخلي في آذنيها ,.. وأصارحها بما في نفسي , وأرتاح .. لكن توقعي للصدمة جعلتني .. أتراجع في اللحظة الأخيرة .. وأتريث قليلاً .. وأحجم عن كل هذا .. وعن كل ما أنوي القيام به .. فربما تسقط في يدي عندما أفاجئها .. وربما تنهار وتجهش بالبكاء .. وربما ...! ... وربما ....! ... ˝ ...
أعدت الأمر في رأسي من جديد .. وأدرته من كل وجه .. وأنا أراقب ماذا تصنع .. وهي تصب لي الشاي , تدندن بأغنيتها المفضلة .. للرائعة , الجميلة ˝ وردة الجزائرية ˝
ــ, أنا بتونس بيك وانت معيا , بتونس بيك , وبلاقي روحك جويا , جويا
كل ذلك ومازال الحوار يدور في رأسي .. وحديث النفس موصول ..
˝.. لا, لا .. حتما ستصدم فيّ .. فهي إنسانه رقيقة جداً .. وحساسة لدرجة تفوق الخيال .. كما أنها لم تعهد مني ذلك من قبل .. فأنا عندها أختلف تماماً عن باقي الرجال الذين مروا بحياتها .. تعتمد عليّ اعتماد كلياً , في كل كبيرة وصغيرة , , وفي كل شأنٍ من شؤون حياتها .. وكل أمر تحكيها لي .. ولا تخبأ عني شيء .. خبرتها في الحياة تكاد تكون معدومة , ومنعدمة ˝.....
قبل أن تتزوج , كانت كل حياتها تدور في دائرة , ومثلث واحد .. المدرسة , المذاكرة , وشغل البيت .. رائيتها ذات مرة , مرة واحدة فقط يتيمة .. فتعلق بقلي بها .. ولا أدري بعدها ما الذي حدث لي .. ولا ما الذي صار بعد ذلك .. وما الشيء الذي جعلني متيم بها , ولا ما الشيء الذي أعجبني فيها .. ربما لاحظت أدبها الجم وحياءها , وكرمها , وجميل خصالها , متواضعة جدا , وبسيطة جداً لدرجة السجاجة , وتحب البساطة في كل شيء .. لكنها كريمة للغاية .. وربما كانت تشبهني إلي حد كبير ...
وكنت أشعر أني تحت تأثير من نوع ما أشبه بالسحر , أو تأثير تنويم المغناطيسي . أو التخدير العقلي , لا أدري , أو ربما كان هو القدر , والقسمة والنصيب ,
هي ليست جميلة الجمال الذي يبهر , لكن أيضاً ليست كباقي النساء الاتي عرفتهن ومررن في حياتي .. تعرفت عليها , وكنا نادراً ما نلتقي .. فتصر علي الصمت .. وعلي الاكتفاء بالإصغاء إليّ وفقط .. وكنت أنا الذي أتكلم معها , حتى أمل الحديث والصمت أيضاً .. وفي أحايين كثيرة كنت أتركها وانصرف .. برغم أنها فتاة جامعية درست في أعرق الجامعات.. وربما تعلوني في الشهادات العلمية إلا أني كنت انتزع منها الكلام انتزاعا.. وحين كنت أطلب منها أن تحكي لي عن نفسها .. أو تقول لي أي شيء , كانت ترفض بلطف .. وتقول .. والابتسامة الخجلة الجميلة تملأ وجهها العربي الأصيل وعينيها السوداء الواسعة الكحيلة , هربت من عيني , ووقعت علي الأرض , من شدة الخجل ....
ــ ˝ أنت راجل أديب وشاعر بتعرف تتكلم وتعبر عن نفسك , أما أنا فلا أستطيع..؟!
مازال صوتها ينبعث بالغناء من داخل المطبخ .. وأنا أرتب الأمر في رأسي من جديد .. فانا لا أستطيع أن أتحمل أكثر من هذا , ولا أطيق كل هذا العذاب ...
ها هي الأن قادمة إليَّ , تحمل عبق التاريخ , وكوب الشاي الساخن ..
نظرت إليها , وهي تقدم لي الشاي .. فابتسمت ..عدلت جلستي .. وهيئت من نفسي وتهيأت للكلام , وأعددت لكل شيء عدته .. وافترضت كل الافتراضات الممكنة , والغير ممكنه .. فقد زورت كلاماً في جناني جيداً .. ونظرت إليها بجد .. بحثت عن لساني .. شحذت همتي .. وأطلت النظر إلها.. ثم ابتسمتُ ابتسامة بلهاء.. وأحجمت عن الكلام .. فأخذت هي بزمام المبادرة , وراحت تحادثني عن اشياء حدثت معها في غيابي , وكيف وقفت عاجة أمامها , ولم تعرف التصرف أو التعامل معها , وكيف كانت مفتقدنِي , وكيف كانت مشتاقة إليَّ , وكيف .. وكيف . ❝
❞ ˝مقام سيدنا الولي˝
في البهو الفاصل بين الرغبة والرهبة يقف العقل مخمورا , مبهورا.. والروح تأن من شدة الجوع والعطش , موسيقي وغناء , رقص , ومجون , ووجع لا متناهي
في تلك الليلة لم توصد النافذة كعادتها , الغرفة شبه مضاءة.. تظهر واضحة المعالم أمامه تضغط مكبس النور .. غادة حسناء متجردة من زينتها , اللهم إلا غلة صغيرة تبرز تفاصيل كل شيء والجسد الجائع للنشوة يصرخ ويئن أنينَ .. ورقعة الضوء المتسعة تحتوي جسداً متوهجاً بالرغبة تجعل العقل يغرق في بحور من الإبهار والانبهار, ويتوه في أودية من خيال الدهشة والذهول .. وفيضان العرق يلجمه إلجاما .. وكأن كل جليد الأرض قد ذاب علي وجهه .......
كبس يداه أكثر من مرة في جفنيه ليتأكد أنه يقظ , وأن ما يراه ليس حلماً في منام , أو خيال ..والشتاء الذي يقف يدق على الأبواب تحول إلي صيف حار, جعله يتصبب عرقاً ..وصارت أفكاره المتزنة الرزينة قنابل محظورة , تتطاير في الهواء تنشطر عناقيدها تصل إلى ذرات العقل المَخْبون فتدمر كل شيء فيه ˝ يا الهي ما هذا الذي أراه .˝ . ❝
❞ في البدء .. كان صياح دِيَكَة .. والشمس طالعة .. والسكنات الريفية.. يتصاعد منها دخان الحطب .. وكانت أرض واسعة .. وسماء دائمة البكاء .
وكان ولد وبنت .. الولد شقي وعفريت .. هكذا ينعته الجميع .. عُوده أخضر كسنابل القمح .. يفهم ˝هرش البنات ˝ وحين يندس وسطهن .. يصيخ السمع يضحكن .. ويقطعن حديثهن ..عن العريس المنتظر .. وليلة العمر .. وبيت العدل .. والبنت بدر لم يكتمل تمامه .. تحب الولد الشقي.. ولا تلعب إلا معه
ــ تيجي نلعب عروسة وعريس ...
ــ لا .. نلعب الثعلب فات , فات ...
ينتصف النهار.. تحت جذع النخلة العوجاء .. المرابطة علي الطريق .. يراقصها الريح .. تسكنها جنيّة عاهر .. عندما تنقطع الرِجْل عن الطريق , تظهر عارية تماماً .. حاسرة الرأس . ❝
❞ الأتوبيس يشبه علبة سردين .. تصفّح الوجوه التي لم تتغير كل صباح .. نفس المساحيق التي هي من الدرجة الرابعة , والتي تبعث علي الغثيان , والاشمئزاز , الهواء يكاد ينعدم من حوله , شعر بالضيق , والاختناق ,
تذكر ...˝ أنه لم يدفع إيجار الشقة منذ ثلاثة أشهر , والبقال البارحة ألمح له عن الحساب ˝ شحط نفساً عميقاً من السيجارة , واسترسل في تداعياته ˝ أما المعلم ˝ سيد ˝ ردّه البارحة وهو خاسئاً عندما رفض أن يقطع له نصف كيلو لحمة علي ˝ ألنوته ˝.. أبتسم وهو يتكأ علي الباب , واثقاً من حقيبته , التي احتواها تحت جناحيه , اللذين ينزا عرقا , نظر إلي حذائه المتآكل .. وتذكر أنه لم يغيره منذ فترة طويلة ,
ــ المحطة اللي جاية للنازل ..؟! . ❝
❞ (( أشياء دائماً تحدث ))
(1)
اقتربت .. همست ..
- لا تتأخر .
قالتها .. وانصرفت ..
وقف مشدوهاً ..مذهولاً .. معتوهاً ، وهو يحملق .. هم يناديها .. ولكن الدهشة .. عقدت فوق لسانه . ❝