█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ عبد المغني العزيز عمر ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها التجارة القرآن الكريم المرصاد العربية للاقتصاد ❱
❞ وأن هذا القرآن دستور حكم و منهج حياة وسبيل عزة و طريق نصر و من حاد عن هديه ضل و خسر وكان من القوم الضالين، قال تعالى: وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ . ❝
❞ فمن قال في القرآن بمجرد رأيه فهو مخطئ و إن أصاب، و كلمة مجرد تفيدنا بأنه قال في القرآن بغير علم ولا أهلية و هو الذي يقصده حديث الرسول ﷺ :مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ، قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، فهو مخطئ و إن أصاب لأنه تكلف ما لا علم له به و سلك غير ما أمر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر، لكان قد أخطأ :لأنه لم يأت الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب في نفس الأمر . ❝
❞ كلما تقدم زمن كلما تطور نوع الإعجاز العلمي لهذا القرآن، فمثلا نظرية الانفجار العظيم (بيغ بنغ) الذي اكتشفها ألكسندر فريدمان، وأيده من بعده ستيفن هوكينغ قد لمح إليها القرآن قال تعالى :أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ، مع أن هناك تساؤلات و مآخذ على هذه النظرية . ❝
❞ لما كان القرآن الكريم رسالة عالمية للبشر كافة في كل عصر وزمان، فيلزم أن تتجدد دراسته وبيانه حسب حاجات الإنسان فلم يترك القرآن حاجة من حاجات الإنسان العظيمة أو اليسيرة إلا وعالجها بلا نقص، وفي أتم الكمال.
ولا نبالغ إذا قلنا إن في القرآن الكريم غاية مطلوب العاقل، فمثلا الإيمان وما يتعلق به ضرورة لا يستغني عنها البشر.
فنجد في القرآن الكريم تفصيل الإيمان، وأسماء الخالق الجليل، وصفاته واستحقاقه وحده بلا شريك للعبادة، والإرشاد إلى تصديق الرسل والملائكة والكتب المنزلة، والبعث بعد الموت، والحشر والحساب والجزاء، والعبادات مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وما ينفع الإنسان في حياته من حلال وحرام، وبيع وشراء ومعاملات، وأحكام اليتامى والوصية، والنكاح والصداق والنفقة والعدة والرضاع، وكذلك وضع الحدود والقصاص والعقوبات على الجرائم مثل القتل خطأ والقتل العمد وقطع الطريق، والسرقة، والزنا، والقذف، وبين سبل فض النزاع والقتال.
ورأب صدع الشقاق في العائلة، والتعامل مع غير المسلمين، والصلح والحرب والاستعداد لها والجرأة على الأعداء والنهي عن الفرار من الزحف، وحال المستأمنين، ومعاملة أسرى الحرب، والعهود، وعلاقات ذوي القربى، ورد الشر بالخير، وفضل الصفح والعفو، والحث على الاستقامة والصدق، وأداء الأمانة، ولزوم العدل، وفضل التواضع وذم الكبر، والنهي عن السخرية والتنابز بالألقاب، وسوء الظن والغيبة والتجسس، ورعاية حرمة البيوت وآداب دخولها، وعفة النساء، وآداب الضيافة...
وخلاصة القول أن القرآن يحوي أمورا متنوعة في مساحة واسعة جدا. وفيه مطلوب كل قاصد، فلا غناء عنه في حل كل معضلة وتلبية كل حاجة . ❝
❞ إن هدف الزكاة ألا يقع هذا التفاوت الشاسع البشع، وأقل ما تحققه أن يختفي هذا الفريق الثاني الذي لا يجد مستوى العيش اللائق به من الطعام والكساء والمأوى، وأكثر من ذلك أنها تعمل على أن ترتفع بهؤلاء حتى يقتربوا من أولئك ويدخلوا في زمرة الأغنياء المالكين . ❝
❞ إن القرآن الكريم نور يهدي المؤمنين إلى الحرية والعدل والأخوة والتضحية والإيثار والسمو إلى درجة الملائكية، وكل أسباب سعادة الدنيا والآخرة. لقد أرشد القرآن إلى كل ما يسمو به في الدنيا حتى يبلغ مرتبة الإنسان الكامل..
فهو يعلمه كيف يعيش، ويتعامل مع نفسه ومع عائلته ومجتمعه بأحسن وجه، ليحيا حياة طيبة في الدنيا والآخرة. فالمؤمن يمتلك بذلك مفاتيح تفتح بها أبواب الخزائن القرآنية لمعالجة كل حال ومعضلة تواجهه في حياته اليومية، لتأخذ بيده إلى الخير العميم . ❝