وصف قصير عن الكتاب: علم الفرائض هو فن شريف لجمعه بين المعقول و المنقول و الوصول به إلى الحقوق ، وهو من أَجَلِّ العلوم خطراً ، وأرفعها قدراً ، وأعظمها أجراً ، ولأهميته لقد تولى تقديرها الله تعالى عز وجل ، فبيَّن ما لكل وارث من الميراث ، وفصَّلها في آيات معلومة، وسوَّاها بين الورثة على مقتضى العدل والمصلحة التي يعلمها سبحانه ، بخلاف كثير من الأحكام كالصلاة والحج ولكن في الفرائض أنزل الآيات في بداية سورة النساء وفي آخرها وسمى هذه الفرائض حدوده ووعد عليها بالثواب وتوعد من تعدى على هذه الحدود بالعذاب . وإذ الأموال وقسمتها محط أطماع الناس ، والميراث غالباً بين رجال ونساء، وكبار وصغار، وضعفاء وأقوياء، ولئلا يكون فيها مجال للآراء والأهواء.