█ _ محمد بن عبد الله السحيم 2007 حصريا كتاب الحوار النصراني الإسلامي : تاريخه وأهدافه وغاياته والموقف الشرعي منه 2024 منه: إذا كان التعايشُ يعني بلوغ أدنى مستوىً من التوتر العلاقات بين طرفين متنازعَين فإن يغدو وسيلةَ هذا المستوى وذلك لكون كلمة ذاتها تعني تبادل وجهات النظر بقصد الوصول حَدٍّ التقابُل والإتفاق حولَ المفاهيم والمُدركات المشتركة وفي الصدد يَرِدُ تطبيقان مختلفان للحوار أولهما يشملُ الأُسلوب المنطقي البحث عن الحقيقة وهو الأصل منهجٌ فلسفي يتضمّنُ الجدال بقصدِ غير القابلة للإختلاف فيها مجدداً أما ثانيهما فهو بمعنى المسلك التفاوضي للتعامل الدولي ولا فيه لغةَ وإنما وسيلةً للحصول تنازلات وبالرغم الإختلاف كلا التطبيقين يشتركان وجودِ طرفَين يتصارعان بأساليبٍ خفّية تستّتِرُ خلفها الرغبةُ تطويع وإستيعاب الطرفِ الآخر ومن المعلوم أيضاً ضمن نطاق أنَّه ذو نماذجٍ عديدة منها السياسي والاقتصادي فضلاُ الديني لكن أكثرها دائرٌ أحدهما مسلمٌ شرقي والآخر نصراني غربي وطالما إن ليس إلا انعكاساً لفاعلية الظاهرة الدينية دولياً سيما المسيحية الغربية والأصولية الاسلامية الأمرَ يستدعي التساؤل الآتي: أيٌّ هذين التطبيقَين يقع حدودهِ المسيحي الإسلامي؟ وقبيلَ الخوضِ تصنيف وتبيانِ موقعهِ التعامل الغربي حَرّيٌ بنا إتخاذ عِدّة خطوات مسبقة أولاها التعرّف الجديدِ موقفِ الإسلام وثانيهما معرفةُ البواعث التي أوجدَتهُ ففي سياق مفهوم نجد أنَّ فكرة قد أُستخدمتْ نظرياً ولأول مرّة عام 1949 قبل المُنصِّر هنري نوسلي Henry Nossle كتابه المعنوَن "الحوار مع الإسلام" بيد أن طابعَهُ العام ظل تقليدياً بصددِ آلية انتهاج وقد عمد مجلس الكنائس العالمي عامي 1955 – 1970 إجراء دراسات تمهيدية الشأن تحديداً وحملتْ عنوان "كلمة وحياةُ الإنسان العقيدية" التوجّه الجديد لقيَ معارضةً داخلية برزتْ نحو واضح مؤتَمري المجلس اللذين تمّ عقدهما نَيروبي بكينيا 1975 وفانكوفر بألمانيا 1983 فقد عارضت الأصولية البروتستانتية المسلمين واعتبرته "خيانَةً للرسالة وباباً مفتوحاً أمام التوليف" كل ذلك لم يمنع معظم الطوائف والمذاهب الإتفاق حول محاور وأطراف بحيث منظورهم لا يشمل فحسب بل تَمّ تصنيفُهُ أنواع تبعاً لديانةِ الطرف ولعّل أهمها الآتي ذكرهُ: 1 داخل النطاق ويتعلّقُ بتمييز وتحديدِ الإختلافات المذهبية ما النصرانية الإتحاد 2 كافة المؤمنين النصارى ويشملُ واليهود 3 اصحاب الديانات الأُخرى الخصوص ينبغي تبيان موقف ولاسيما الكاثوليكية حيث كون دراساتها المعاصرة تتضمّنُ إتجاهات بصدد نشوء وعقيدتهِ ورسالته إذ الإتجاه الاكثر إنفتاحاً فيهِ يُمثِّلهُ المستشرق لويس ماسينون وأنصارُهُ الحاليين ويُطلَقُ عليه إتجاهُ الحدّ الأعلى الاعتراف بالإسلام "يعترفُ أنصارهُ بصورةٍ أو أًخرى بالطابع الإلهي للقرآن وإنطلاقاً هذه النقطة بالذات يُناقشون الرفضَ القُرآني للعقائد الأساسية مثل الثالوت ألاقانيم الثلاثة والتجسّد وينظرون الموقف الرافض إنّهُ موقفٌ نسبي وغير مطلق ويروَن نوعاً رَدِّ الفعل السلبي طرفِ فكرةِ والإنشقاقات والخلافات الطائفية "الإتجاه المضاد الدراسات فيتمثّلُ التيار المنغلق أتباعهِ أصحاب الأدنى الإعتراف الذين يُتابعون تفسير وفق أسوء الإطروحات التقليدية للقرون الوسطى" وبينهما يوجد الوسط وآراؤهُ قريبةٌ "الموقف الرسمي للكنيسة ورغم موقفَهُ بالنسبةِ لنبوة والطبيعة الإلهية للقُرآن اكثرُ تحّفُظاً" يعتقدون بضرورة والتقارب الميادين الإجتماعية والسياسية والثقافية والروحية ويستبعدون المنطقةَ تُمسّ ونعني بها المسائل المتعّلِقة بالأُسس واليقينيات العقيدية كِلا الدينين" يعكِسُ واقع النسبي الإتجاهات الا حقيقةَ القائم رجال الدين (اللاهوتيين) والمستشرقين فقسمٌ منهم وتحديداً المستشرقين يميلون كبيرة إبراز الجوانب المتشابهة الديانتين فيَرَونَ الإسلامَ أحدَ تفرُعات التقاليد التوراتية بينما يُركّزُ غيرهم الجوهرية "يَرَونَ عقيدة أقربُ تكون الطبيعي بحكم تشكُّلهِ خارج التراث اليهودي اقتبَسَ أشياءاً كثيرة التراث" وفقاً لمنظورهم فتمخّض الاختلاف الآراء الفاتيكان إعتماد الكنيسة الحوارَ إستناداً موقِفٍ آتخذّتهُ إبان إنعقاد المَجمع الفاتيكاني الثاني "1962–1965" ويتجلى نَصّ تصريحها ((إنَّ الكنيسةَ تنظُرُ بعين الإحترام ايضاً يعبُدون الواحد الحيّ القيوم الرحيم والقادر كُل شيء خالقَ السماء والأرض الذي كلّم الناس وهم بدورهم يخضعونَ لأوامرهِ الغيبية بقلوبٍ راضية كما خضعَ له إبراهيم والذي يشغل مكانَةً مميزةً العقيدة الإسلامية إنَّ يُجِّلون المسيح بوصفهِ نبياً وإن كانوا يعترفون به إلهاً ويحترمون أمَّهُ مريم البتول ويذكرونها بإخلاصٍ أحياناً ثم إنَّهم يرتجون اليوم يومَ يجزي اللهُ جميع بعد البعث بالتالي يُقدِّرون الحياة الأخلاقية ويعبدُن بالصلاة والزكاة والصيام بخاصة وإذا نشأتْ عبر القرون خلافات وعداوات قليلة والمسيحيين المجمّعَ المقدّس يدعو الجميع نسيانِ الماضي ومحاولة الشروع بالتفاهم المتبادل الصادق والعمل المشترك لنُصرةِ وتأكيد العدالة والقيم والسلم والحُرية لجميع الناس)) ويُلاحَظ النصّ الرؤية بعامة تُفّرِقُ شكلين رئيسين نظري ويشمل والآخرُ عمليٌ متمثّلٌ بالتعاون المجال الإجتماعي ودليلُ إحتواءُ التصريح أُطروحتين فكريتين: أولاهما وصفٌ إيجابي للعقيدة آفاقُ الممارسة الاطروحة الاولى أوْلَتِ الإهتمامَ بما يربط بدرجةٍ أُخرى وبموجبها يكون المجمع حدّد ميادين العقيدي بالتوحيد والتقليد الإبراهيمي والدراسات لدى الجانبيَن المَريَمية ومسائل الآخرة فضلاً التعاليم والعبادات حين الأطروحة الثانية تشمل والحرية وحسب تعبير أليكسي جورافسكي "إذا نَصُّ يبدو للوهلِة الأولى عامّاً جداً ومقتضَباً بالأحرى متحّفِظاً رغم يتطرق النواحي أهميةً الصعيد العقيدي" ومعنى إشارة متحّفِظ يخرج مسألة عدم الإفصاح حقيقة نُبوةِ الرسول (ص) المقابل أورد إعتراف وتقديرهم للمسيح (ع)"وإن إلهاً" الأمر يعكس صواب منظور مكسيم رودنسون قوله بهذا "إنَّ الحركة العالمية للإتحاد الكنسي (المَسكونية) تتنازل موقفها بأنها المالكة الوحيدة للحقيقة كُلها وإنهُ يتوجّبُ عليها أنْ تجلِبَ الضالين اليها تخلّتْ ممارسة الضغط الزائد الروحي واعترفتْ بأن العقائد شُركاءٌ ويمكن يتحّولوا حُلفاء" الثورة التفكير جعلتْ التقييم لمحمد حسّاسة فلم يَعُدْ بإمكانهم الزعَم الكاذب بأنَهُ محتالٌ شيطاني الحالُ العصور الوسطى الوقت نجدُ مُعظَم المفكرين المسيحيين يهتمّون بالمشكلة يُعلِقون الحكم بحذر فإننا بعض الكاثوليك المتخصصين يعتبرونَهُ عبقرياً دينياً يذهبُ بعضهم أبعدَ فأصبحوا يتساءلون اذا يكن بالإمكان إعتباره بطريقةٍ نبيّاً دام القدّيس توما الإكويني يقول بالنبُوة التوجيهية بالضرورة العصمةَ والكمال" وهنا التمييز المنظورَين والمسيحي بخصوص النُبوة المنظور المشهور الفَرق النبي والرسول يتمثل الأول هو أوحيَ إليه بشرع "أي بأحكام" سواءً أُمِرَ بتبليغهِ والدعوة أم فإنْ أُمِر بذلك نبيٌ رسول مما الفرق الأساس بينهما يتجسّدُ بالتبليغ عدمهِ فالنبي أعّمُ إصطلاحاً يمكن القول نبي وليس رسولاً فنجد عموماً هي "رئاسَةٌ روحية ورسالةٌ إلهية تٌنْبيءُ يريدهُ الرّب اكتملتْ النبؤة بمجيء المسيح" يسلمون بإستمرار الرسالات بفضل الروح القُدس يختارُ تعالى بعضَ عبادهِ وينتدبهم لنقل البشارة أي الإنجيل العالمين أصلُ التفريق نوعَي النبوّة فإنّهُ جانبٍ آخر إستمرارية نفي النبوة الحقيقية يَدُلُّ الكاثوليكي بشكلٍ أُستُنِدَ بُغية جديداً جوهره أوحى شكلُه بالإيجابية مقارنة الأديان مجاناً PDF اونلاين المقارن أحد فروع دراسة تهتم بالموازنة المنظمة والممارسات أديان العالم هذا ركن خاص بالكتب المجانيه مجال وما يتعلق
❞ إن البشر على عتوهم وتمردهم لوحي الشيطان في محاولة طمس نور الله وإضلال عباده – لا يستطيعون أن يطفئوا نور الله، يقول الحق تبارك وتعالى بعد ذكره بشارة المسيح عليه السلام بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) . ❝
❞ عناية الله بهذه الأمة، ورعايته لها، وحفظه لدينها، فمن حفظه لدينها حفظ هذه الأدلة الدالة عليه والمبشرة – لا لحاجة هذا الدين إليها، وإنما لإقامة الحجة على أهلها . ❝
❞ ظهور الرسالة المحمدية والملة الإسلامية على يد خاتم الرسل يعتبر آية لنبوتهم، إذ تحقق صدق ما أخبروا به، وظهور ما بشروا به، ولو لم يظهر لبطلت النبوات فيه وفي إسماعيل عليهما السلام . ❝
❞ كتب الله ورسله يصدق بعضها بعضاً، ويؤمن بعضها ببعض، فالسابق يبشر باللاحق، واللاحق يؤمن بالسابق، فإبراهيم آمن بمن سبقه من رسل، وسأل الله أن يبعث في ذريته رسولاً يزكيهم يعلمهم الكتاب والحكمة، وموسى آمن بإبراهيم وبمن سبقه وبشر بعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، وعيسى آمن بمن سبقه وبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم . ❝
❞ قال بولس في رسالته إلى أهل غلاطية: (إنه كان لإبراهيم ابنان أحدهما من أمة والآخر من حرة، وقد كان مولد ابنه الذي من الأمة كمولد سائر البشر، فأما مولد الذي من الحرة فإنه ولد بالعدة من الله.
فهما مثالان مشبهان بالفرضين والناموسين، فأما هاجر فإنها تشبه بجبل سينا الذي في بلاد أرابيا الذي هو نظير أوراشلم هذه، فأما أوراشلم التي في السماء فهي نظير امرأته الحرة) قال المهتدي الطبري: (فقد ثبت فولس في قوله هذا معاني جمة:
أولهما: أن إسماعيل وهاجر قد كانا استوطنا بلاد العرب، وهي التي سماها بلاد أرابيا.
الثاني: أن جبل سيناء الذي بالشام يتصل ببلاد البوادي بقوله: إن هاجر تشبه بطور سينا الذي ببلاد أرابيا. وسينا هو الذي ذكرته التوارة في صدر هذه النبوات في قولها: (إن الرب جاء من سينا، وطلع لها من ساعير، وظهر من جبل فاران). فشهد فولس هذا بأن الذي قالت عنه التوراة: إنه جاء من سينا: هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي ظهر في بلاد أرابيا. وأين يكون من الإبانة والإيضاح أكثر من تسمية بلاد أرابيا التي عني بها بلاد العرب.
الثالث: أن بيت المقدس هو نظير مكة.
الرابع: أن هذا الناموس الثاني والفريضة الثانية وهي "الشريعة الإسلامية" سماوية لا شك فيها، فقد سماهما باسم واحد، ولم يفرق بينهما بمعنى من المعاني.
فأما تقديمه الحرة، وقوله: (ابن الأمة لم يولد بالعدة) فذلك منه بالعصبية والميل، وفيما استشهدت به من قوارع التوراة على إسماعيل ما فيه كفاية وبرهان على أنه – أيضاً – ولد ليس بعده واحدة بل بعدات كثيرة . ❝
❞ قال المهتدي الطبري أنه جاء في كتاب فراكسيس قول رئيس الحواريين (إنه قد حان أن يبتدأ من بيت الله)
قال المهتدي الطبري (وتفسير ذلك أن بيت الله الذي ذكره الحواري هو مكة، وفيها كان ابتداء الحكم الجديد لا من غيرها.
فإن قال قائل إنه عني به حكم اليهود. فقد كان أخبرهم المسيح أنه لا يترك في بيت المقدس حجر على حجر حتى ينسف ويبقى على الخراب إلى يوم القيامة، فقد وضح أن الحكم الجديد الذي ذكره الحواري هو دين الإسلام وحكمه) . ❝