📘 ❞ معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ كتاب ــ محمد بن تركي التركي اصدار 2009

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ ــ محمد بن تركي التركي 📖

█ _ محمد بن تركي التركي 2009 حصريا كتاب معرفة أصحاب شعبة الحجاج عن دار العاصمة للنشر والتوزيع 2024 الحجاج: أَبُو بِسْطَام شعبةُ بْنُ الحَجَّاج الورد (85 هـ 160 هـ)(1) مولى الأشاقر؛ من التابعين واسطي الأصل عالم أهل البصرة وشيخها سكن منذ الصغر وفيها توفي رأى الصحابة أنس مالك وعمرو سلمة وسمع أربعمئة الحسنَ البصري وأخذ عنه وحدث أنسِ سيرينَ وإسماعيل رجاء وسلمة كهيل وجامع شداد وسعيد أبي سعيد المقبري وجبلة سحيم والحكم عتيبة مرة الجملي وزبيد الحارث اليامي وقتادة دعامة ومعاوية قرة وأبي جمرة الضبعي دينار ويحيى كثير وعبيد الحسن وعدي ثابت وطلحة مصرف والمنهال ن عمرو بردة وسماك الوليد وأيوب السختياني ومنصور المعتمر سيرين قتادة ويونس عبيد وعبد الملك عمير وأبا اسحاق السبيعي وخلقاً غيرهم طبقتهم؛ روى أيوب والأعمش ومحمد إسحاق وإبراهيم سعد وسفيان الثوري وشريك عبد الله نمر عيينة وغيرهم كان البداية مهتمًا باللغة والشعر وبلغ بهما مبلغًا حتى قال فيه الأصمعي: (لم نر أحدًا قط أعلم بالشعر شعبة) ثم تحول إلى الحديث وذلك حادثة ذكرها هو: (كنت ألزم الطرماح [شاعر إسلامي] اسأله الشعر فمررت يومًا بالحكم وهو يقول: حدثنا يحيى الجزرا وقال: زيد وهب مقسم فأعجبني وقلت: هذا أحسن الذي اطلب – أعني فمن يومئذ طلبت الحديث) وقد كان بعد سنة 109 ذلك أنه فاتته الرواية الشعبي تلك السنة ركب يوماً حماره فلقيه سليمان المغيرة فشكا إليه الفقر والحاجة فقال: «والله ما أملك غير الحمار » ثم نزل ودفعه فابتيع بستة عشر درهماً روى خلقٌ أشهرهم: سعد فقد كانوا شيوخًا وتلاميذ له سفيان مسروق الكوفي وقد أقرانه وشيوخه أيضًا يحيى فروخ القطان شيوخه النضر شميل المازني أبو النحوي محمد جعفر الهذلي المعروف باسم غندر منهج طلب ورواية الحديث اعتمد منهجًا رصينًا طلبه وروايته للحديث وأهم أسس المنهج: 1 تتبعه لأعلام المحدثين: كانت أكثر رحلاته للكوفة لطلب العلم شيوخها وقال الإمام أحمد حنبل: (روى ثلاثين رجلًا الكوفة لم يرو عنهم سفيان) سفيان عيينة: (لقيت طريق مكة فقلت: أين تريد؟ أريد الأسود قيس أستفيد منه حديثًا) 2 لا يروي الغالب إلا ثقة: شروطه عمن يحدث سأله الرحمن مهدي: (متى يترك حديث الرجل؟ إذا حدث المعروفين يعرفه المعروفون وإذا الغلط اتهم بالكذب حديثًا غلطًا مجتمعًا عليه فلم يتهم نفسه فيتركه طُرح حديثه وما فارووا عنه) يرد يلعب بالشطرنج ويلهو بآلات الطرب وغير فجاء سير أعلام النبلاء: شعبة: (رأيت ناجية فتركته أكتب 3 يحمل صرحوا بالتحديث: يعتمد السماع المباشر الشيخ وفي قال: (كل ليس أنا وثنا فهو خل وبقل) انظر فم فإذا سمعت أو كتبت حدَّثَ أكتب) 4 شدة تحريه الحديث: ذلك: (ما فتش كتفتيشي وقفت أن ثلاثة أرباعه كذب) يرضى يسمع بل يعاود صاحبه مرارًا فيتأكد ألا خطأ حاتم حماد زيد: أبالي خالفني وافقني لأن ونحن كُنا سمعناه اجتزينا به) أيضًا: (اختلفت خمسمئة مئة حديث) 5 يشترط وجه المحدث أثناء التحديث: (إذا ولم ترَ وجهه فلا ترو ولعله لهذا السبب امرأة أجنبية سوى شميسة العتكية وهذا بداية أمره إن الرواة وتمييز طبقاتهم ودرجاتهم شيوخهم الأهمية بمكان؛ ولذا حرَص العناية به والإشارة عددٌ علماء مما هو واضح كتب التراجم والرجال والسؤالات وخصه واحد بالتأليف كالإمام مسلم وابن المديني والنسائي ونظرًا لعدم وجود دراسات كافية حول الموضوع؛ أحببت أشارك المساهمة الكتابة حوله؛ لوجود الحاجة ولعل يكون سببًا لفت أنظار الباحثين الموضوع والذي تخفى أهميتُه الاختصاص رأيت أبدأ بإمام أشهر ونقاده أمير المؤمنين الحجاج؛ نظرًا لكثرة وعدم دراسة مفصلة أصحابه وطبقاتهم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم يتناول حياة الأعلام الناس عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت بهذا عندهم عهد الرسول صلى وسلم بزمن يسير حيث حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلام النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس صحيحه مجاهد «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل ويقول: رسول يأذن لحديثه ولا ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل هذه القاعدة ضرورة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما فيها لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية صريحة وواضحة وكان بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من منهم سماعاً دلس شيئاً أرسل مدة ملازمته لكلّ شيخ وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام التي وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب منها تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج
كتاب

معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج

ــ محمد بن تركي التركي

صدر 2009م عن دار العاصمة للنشر والتوزيع
معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج
كتاب

معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج

ــ محمد بن تركي التركي

صدر 2009م عن دار العاصمة للنشر والتوزيع
عن كتاب معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج:
أَبُو بِسْطَام شعبةُ بْنُ الحَجَّاج بن الورد (85 هـ-160 هـ)(1) مولى الأشاقر؛ من التابعين، واسطي الأصل عالم أهل البصرة وشيخها. سكن البصرة منذ الصغر وفيها توفي.

رأى من الصحابة أنس بن مالك، وعمرو بن سلمة، وسمع من أربعمئة من التابعين.

رأى الحسنَ البصري وأخذ عنه وحدث عن أنسِ بن سيرينَ وإسماعيل بن رجاء وسلمة بن كهيل وجامع بن شداد وسعيد بن أبي سعيد المقبري وجبلة بن سحيم والحكم بن عتيبة وعمرو بن مرة الجملي وزبيد بن الحارث اليامي وقتادة بن دعامة ومعاوية بن قرة وأبي جمرة الضبعي وعمرو بن دينار ويحيى بن أبي كثير وعبيد بن الحسن وعدي بن ثابت وطلحة بن مصرف والمنهال ن عمرو وسعيد بن أبي بردة وسماك بن الوليد وأيوب السختياني ومنصور بن المعتمر محمد بن سيرين وسمع قتادة بن دعامة ويونس بن عبيد وعبد الملك بن عمير وأبا اسحاق السبيعي وطلحة بن مصرف وخلقاً غيرهم من طبقتهم؛ روى عنه أيوب السختياني والأعمش ومحمد بن إسحاق وإبراهيم بن سعد وسفيان الثوري وشريك بن عبد الله بن أبي نمر وسفيان بن عيينة وغيرهم.

كان شعبة في البداية مهتمًا باللغة والشعر، وبلغ بهما مبلغًا، حتى قال فيه الأصمعي: (لم نر أحدًا قط أعلم بالشعر من شعبة).

ثم تحول إلى الحديث، وذلك في حادثة ذكرها هو: (كنت ألزم الطرماح [شاعر إسلامي] اسأله عن الشعر، فمررت يومًا بالحكم بن عتيبة وهو يقول: حدثنا يحيى بن الجزرا وقال: حدثنا زيد بن وهب وقال: حدثنا مقسم، فأعجبني، وقلت: هذا أحسن من الذي اطلب – أعني الشعر – فمن يومئذ طلبت الحديث).

وقد كان هذا بعد سنة 109 هـ، ذلك أنه فاتته الرواية عن الشعبي الذي توفي في تلك السنة.

ركب شعبة يوماً حماره فلقيه سليمان بن المغيرة فشكا إليه الفقر والحاجة، فقال: «والله ما أملك غير هذا الحمار،» ثم نزل عنه ودفعه إليه فابتيع بستة عشر درهماً.

روى عنه خلقٌ كثير، أشهرهم:
سعد وأيوب والأعمش، فقد كانوا شيوخًا وتلاميذ له.

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، وقد كان من أقرانه وشيوخه أيضًا.

يحيى بن سعيد بن فروخ القطان البصري، وهو من شيوخه أيضًا.

النضر بن شميل المازني أبو الحسن النحوي البصري.

محمد بن جعفر الهذلي البصري، المعروف باسم غندر.

منهج شعبة في طلب ورواية الحديث
اعتمد شعبة منهجًا رصينًا في طلبه وروايته للحديث، وأهم أسس ذلك المنهج:

1- تتبعه لأعلام المحدثين: فقد كانت أكثر رحلاته للكوفة لطلب العلم من شيوخها. وقال في ذلك الإمام أحمد بن حنبل: (روى عن ثلاثين رجلًا من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان). وقال عنه سفيان بن عيينة: (لقيت شعبة في طريق مكة فقلت: أين تريد؟ فقال: أريد الأسود بن قيس، أستفيد منه حديثًا).

2- كان شعبة لا يروي في الغالب إلا عن ثقة: فمن شروطه عمن يحدث سأله عبد الرحمن بن مهدي: (متى يترك حديث الرجل؟ فقال: إذا حدث عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون، وإذا أكثر من الغلط، وإذا اتهم بالكذب، وإذا روى حديثًا غلطًا مجتمعًا عليه فلم يتهم نفسه فيتركه طُرح حديثه، وما كان غير ذلك فارووا عنه).

وقد كان يرد حديث من يلعب بالشطرنج ويلهو بآلات الطرب، وغير ذلك. فجاء في سير أعلام النبلاء: قال شعبة: (رأيت ناجية الذي يروي عنه أبو إسحاق، يلعب بالشطرنج، فتركته، فلم أكتب عنه).

3- لا يحمل عن شيوخه إلا ما صرحوا فيه بالتحديث: فقد كان يعتمد على السماع المباشر من الشيخ، وفي ذلك قال: (كل حديث ليس فيه أنا وثنا فهو خل وبقل). وقال: (كنت انظر إلى فم قتادة، فإذا قال سمعت أو حدثنا، كتبت، وإذا قال حدَّثَ، لم أكتب).

4- شدة تحريه في الحديث: وقال شعبة في ذلك: (ما أعلم أحدًا فتش الحديث كتفتيشي، وقفت على أن ثلاثة أرباعه كذب). فقد كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة، بل يعاود صاحبه مرارًا، فيتأكد ألا خطأ فيه. وقال في ذلك أبو حاتم عن حماد بن زيد: (ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة، لأن شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة، يعاود صاحبه مرارًا ونحن كُنا إذا سمعناه مرة اجتزينا به). وقال في ذلك شعبة أيضًا: (اختلفت إلى عمرو بن دينار خمسمئة مرة، وما سمعت منه إلا مئة حديث).

5- كان يشترط وجه المحدث أثناء التحديث: وقال في ذلك شعبة: (إذا سمعت من المحدث ولم ترَ وجهه فلا ترو عنه). ولعله لهذا السبب لم يرو عن امرأة أجنبية سوى شميسة العتكية، وهذا أيضًا في بداية أمره.


إن معرفة أصحاب الرواة، وتمييز طبقاتهم ودرجاتهم في الرواية عن شيوخهم من الأهمية بمكان؛ ولذا حرَص على العناية به والإشارة إليه عددٌ من علماء الحديث، مما هو واضح في كتب التراجم والرجال والسؤالات، بل وخصه غير واحد بالتأليف كالإمام مسلم، وابن المديني، والنسائي، وغيرهم.

ونظرًا لعدم وجود دراسات كافية حول هذا الموضوع؛ فقد أحببت أن أشارك في المساهمة في الكتابة حوله؛ لوجود الحاجة إليه، ولعل ذلك أن يكون سببًا في لفت أنظار الباحثين إلى هذا الموضوع، والذي لا تخفى أهميتُه على أهل الاختصاص.

وقد رأيت أن أبدأ بإمام من أشهر علماء الحديث ونقاده، ألا وهو أمير المؤمنين في الحديث: شعبة بن الحجاج؛ نظرًا لكثرة الرواة عنه، وعدم وجود دراسة مفصلة عن أصحابه وطبقاتهم.


الترتيب:

#5K

0 مشاهدة هذا اليوم

#60K

10 مشاهدة هذا الشهر

#41K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 228.
المتجر أماكن الشراء
محمد بن تركي التركي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار العاصمة للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث