📘 ❞ ترجمة للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ❝ كتاب ــ سليمان بن محمد النصيان

كتب السير و المذكرات - 📖 ❞ كتاب ترجمة للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ❝ ــ سليمان بن محمد النصيان 📖

█ _ سليمان بن محمد النصيان 0 حصريا كتاب ترجمة للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى 2024 تعالى: شهاب الدين أبو الفضل أحمد علي محمود الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ 1371م ذو الحجة 852 1449م) مُحدِّث وعالم مسلم شافعي المذهب لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين الحديث (1) أصله من مدينة عسقلان ولد الحافظ شهر شعبان سنة الفسطاط توفي والده وهو صغير فتربّى حضانة أحد أوصياء أبيه ودرس العلم وتولّى التدريس ولع بالأدب والشعر أقبل علم ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري كتابه فتح الباري فاشتهر اسمه قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر » وله العديد المصنفات الأخرى عدَّها السخاوي 270 مصنفًا وذكر السيوطي أنها 200 مصنف وقد تنوعت فصنف علوم القرآن وعلوم والفقه والتاريخ وغير ذلك أشهرها: تقريب التهذيب ولسان الميزان والدرر الكامنة أعيان المائة الثامنة وألقاب الرواة تولى الإفتاء واشتغل دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية وعني عناية فائقة بالتدريس به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء درّس أشهر المدارس العالم الإسلامي عهده مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الأستادار القاهرة بالقاهرة نشأ أسرة اشتهرت بالعلم والأدب والفضل فجدّه «قطب علي» سمع جماعة العلماء وحصل إجازات منهم وعم «عثمان المتوفى 714هـ كان أكبر فقهاء الإسكندرية مذهب وانتهت إليه رئاسة وأبوه «نور قد انصرف بين إخوته لطلب فمهر الفقه والعربية وأما أمه فهي بيت عُرف بالتجارة والثراء والعلم ولابن أخت منه بثلاث سنوات اسمها «ست الرَّكب» كانت قارئة وكاتبة عنها حجر: "لقد انتفعت بها وبآدابها مع صغر سنها" ويذكر أن له أخًا قرأ وفضل وعرض المنهاج أدركته الوفاة وقد نشأ يتيمًا أباً وأمًا فقد رجب 777هـ وماتت أمُّه قبل بمدة أبوه وفاته أوصى إلى رجلين ممن بينه وبينهم مودة هما: زكي الخرُّوبي رئيس التجار بالديار المصرية وشمس القطان فنشأ غاية العفّة والصيانة كنف الوصي الأول يألُ الخروبي جهدًا رعايته والعناية بتعليمه فأدخله الكتاب بعد إكمال خمس سنين لدى ذكاء وسرعة حافظة بحيث إنه حفظ سورة مريم يوم واحد وأكمل حفظه للقرآن يد صدر السَّفطي المقرئ تسع ولما رحل الحج 784هـ رافقه نحو الثانية عشرة عمره وفي 785هـ لايزال متواجدًا وصيه مكة الشيخ عفيف عبد النشاوري المكي غالب أول عليه تلك السنة صلى بالناس التراويح إمامًا الحرم وكذلك أخذ فقه عن أبي حامد ظهيرة عمدة الأحكام الغني المقدسي فكان بحث وبعد رجوع 786هـ «عمدة للمقدسي» و«ألفية العراقي» و«الحاوي الصغير للقزويني» «ومختصر الحاجب» أصول و«منهاج الأصول للبيضاوي» و«ملحة الإعراب للحريري» مالك» وبعد وفاة 787هـ انتقل وصاية شمس حينها راهق حيث بلغ أربع فقيها وعالما بالقراءات فدرس والحساب وقرأ شيئاً من«الحاوي الصغير» فأجاز درس ما جرت العادة دراسته أصل وفرع ولغة ونحوها وطاف شيوخ الدراية 790هـ أكمل السابعة فقرأ تجويداً الشهاب الخيوطي وسمع «صحيح البخاري»على بعض المشايخ كما علماء عصره البارزين واهتم التاسعة نظر فنون الأدب ففاق أقرانه فيها لا يكاد يسمع شعراً إلا ويستحضر أين ناظمه وطارح الأدباء وقال الشعر الرّائق والنثر الفائق ونظم المدائح النبوية والمقاطيع حبب إِليه فن فَأقبل سماعاً وكتابَة وتخريجاً وتعليقاً وتصنيفاً وبدأ الطلب بنفسه 793هـ غير أنه لم يكثر 796هـ وكتب بخطه قائلًا: «رفع الحجاب وفتح الباب وأقبل العزم المصمم التحصيل ووفق للهداية سواء السبيل» فأخذ مشايخ العصر واجتمع بالحافظ العراقي فلازمه أعوام وتخرَّج وانتفع بملازمته «الألفية» و«شرحها» وانتهى منهما رمضان 798هـ بمنزل شيخه بجزيرة الفيل شاطئ النيل «النكت الصلاح» مجالس آخرها 799هـ وبعض الكُتب الكبار والأجزاء القصار مُسْنِدي ومصر الكثير مدة قصيرة فوقع سماع متصل عالٍ لبعض الأحاديث بدأ المرض ذي القعدة 852هـ ومع مرضه يواصل أعماله ويحضر الإملاء ضعيف الحركة يكتم الناس وعكه وخشي الأطباء يناولوه مسهلًا لأجل سنه فأشير "بلبن الحليب" فتناوله فلانت الطبيعة قليلًا وأدى نشاط يسيرٍ ونوع خِفَّة عاد الكتمانُ وتزايد الألمُ بالمعدة يستطع يؤدي صلاة الأضحى الذي صادف الثلاثاء يترك جمعة ولا وصلى الجمعة التي تلي العيد آخر فضل لابن الدنيا عرفة وتوجه زوجته الحلبية احس بدنو أجله فاعتذر انقطاعه واستعطف خاطرها واسترضاها يقول: «اللهم حرمتني عافيتك فلا تحرمني عفوك» ينشد: ثاءُ الثَّلاثينَ أوهت قُوى بَدَني فكيف حاليَ ثاء الثمانينا وقد تزايد واشتد وتردد وهرع النَّاسُ مِنَ الأمراء والقُضاة والعلماء والمباشرين والطَّلبة لعيادته وممَّن حضر إليه: الأمير دولات باي والقاضي وليُّ الدِّين والبدر العيني سعد الديري 14 اشتد وصار يصلي الفرض جالسًا وترك قيام الليل تتابع الصرع الأربعاء ليلة السَّبت أواخر اختلف مترجموه تحديد تاريخ اختلفوا ولادته اتفاقهم السبت أنهم أي سبت هو فقال بعضهم الثامن والعشرين آخرون التاسع عشر وذهب فريق ثالث جنازته كانت جنازته مشهودة جنازة تيمية أحفل «وكانت ساعة عظيمة وأمرًا مهولًا ووقع النَّوْحُ سائرِ النَّواحي مِنْ أصناف الخلق حتَّى أهل الذِّمَّة مَنْ يحصيهم اللَّه عز وجل أظن كبير سائر النَّاس تخلَّفَ عَنْ شهودها وقفلت الأسواقُ والدَّكاكين ويقال: إنَّه حُزِرَ مشى بنحو خمسين ألف إنسان وعندي أنَّه يتهيأ حصرُهم يُدْرَك حدُّهم» وشعيته كلها وحمل نعشه مصلى المؤمني أمر السلطان جقمق بأن يحضر هناك ومشى الخليفة المستكفي بالله والقضاة والأُمراء والأعيان بل حَتَّى قيل الأذكياء حزر الجنازة أكثر كتب السير المذكرات مجاناً PDF اونلاين هى كتبها أصحابها أو أشخاص تجارب شخصيات رسمت التاريخ وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب القراءة والتفكّر

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
ترجمة للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى
كتاب

ترجمة للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى

ــ سليمان بن محمد النصيان

ترجمة للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى
كتاب

ترجمة للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى

ــ سليمان بن محمد النصيان

عن كتاب ترجمة للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.

ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.

نشأ الحافظ ابن حجر في أسرة اشتهرت بالعلم والأدب والفضل، فجدّه «قطب الدين محمد بن محمد بن علي» سمع من جماعة من العلماء، وحصل على إجازات منهم. وعم أبيه «عثمان بن محمد بن علي» المتوفى سنة 714هـ، كان أكبر فقهاء الإسكندرية في مذهب الشافعي وانتهت إليه رئاسة الإفتاء، وأبوه «نور الدين علي» كان قد انصرف من بين إخوته لطلب العلم، فمهر في الفقه والعربية والأدب، وأما أمه فهي من بيت عُرف بالتجارة والثراء والعلم. ولابن حجر أخت أكبر منه بثلاث سنوات اسمها «ست الرَّكب» كانت قارئة وكاتبة قال عنها ابن حجر: "لقد انتفعت بها وبآدابها مع صغر سنها"، ويذكر ابن حجر أن له أخًا من أبيه، قرأ الفقه وفضل، وعرض المنهاج، ثم أدركته الوفاة.

وقد نشأ ابن حجر يتيمًا أباً وأمًا، فقد توفي والده في رجب سنة 777هـ، وماتت أمُّه قبل ذلك بمدة، وكان أبوه قبل وفاته قد أوصى به إلى رجلين ممن كان بينه وبينهم مودة هما: زكي الدين الخرُّوبي رئيس التجار بالديار المصرية، وشمس الدين بن القطان من فقهاء الشافعية. فنشأ الحافظ في غاية العفّة والصيانة في كنف الوصي الأول الخرُّوبي. ولم يألُ الخروبي جهدًا في رعايته والعناية بتعليمه، فأدخله الكتاب بعد إكمال خمس سنين، وكان لدى ابن حجر ذكاء وسرعة حافظة بحيث إنه حفظ سورة مريم في يوم واحد. وأكمل ابن حجر حفظه للقرآن على يد صدر الدين السَّفطي المقرئ، وهو ابن تسع سنين. ولما رحل الخروبي إلى الحج سنة 784هـ رافقه ابن حجر وهو في نحو الثانية عشرة من عمره، وفي سنة 785هـ، وهو لايزال متواجدًا مع وصيه الخروبي في مكة سمع من الشيخ عفيف الدين عبد الله بن محمد بن محمد النشاوري، ثم المكي، غالب صحيح البخاري، وهو أول شيخ سمع عليه الحديث. وفي تلك السنة صلى بالناس التراويح إمامًا في الحرم المكي وكذلك أخذ فقه الحديث عن الشيخ جمال الدين أبي حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة المكي، في كتاب عمدة الأحكام، للحافظ عبد الغني المقدسي. فكان أول شيخ بحث عليه في فقه الحديث. وبعد رجوع ابن حجر مع وصيه الخرُّوبي من الحج سنة 786هـ، حفظ «عمدة الأحكام للمقدسي»، و«ألفية العراقي» في الحديث، و«الحاوي الصغير للقزويني»، «ومختصر ابن الحاجب» في أصول الفقه، و«منهاج الأصول للبيضاوي»، و«ملحة الإعراب للحريري»، و«ألفية ابن مالك»، وغيرها.

وبعد وفاة زكي الدين الخروبي سنة 787هـ، انتقل الحافظ إلى وصاية شمس الدين بن القطان، وكان الحافظ حينها قد راهق حيث بلغ أربع عشرة سنة. وكان ابن القطان فقيها وعالما بالقراءات، فدرس ابن حجر عليه الفقه والعربية والحساب وقرأ عليه شيئاً من«الحاوي الصغير»، فأجاز له ثم درس ما جرت العادة على دراسته من أصل وفرع ولغة ونحوها وطاف على شيوخ الدراية. وفي سنة 790هـ أكمل ابن حجر السابعة عشرة من عمره، فقرأ القرآن تجويداً على الشهاب الخيوطي، وسمع «صحيح البخاري»على بعض المشايخ، كما سمع من علماء عصره البارزين واهتم بالأدب والتاريخ. ولما بلغ التاسعة عشرة من عمره نظر في فنون الأدب، ففاق أقرانه فيها حتى لا يكاد يسمع شعراً إلا ويستحضر من أين أخذ ناظمه، وطارح الأدباء، وقال الشعر الرّائق والنثر الفائق، ونظم المدائح النبوية والمقاطيع. ثم حبب إِليه فن الحديث فَأقبل عليه سماعاً وكتابَة وتخريجاً وتعليقاً وتصنيفاً، وبدأ الطلب بنفسه في سنة 793هـ، غير أنه لم يكثر من الطلب إلا في سنة 796هـ، وكتب بخطه عن ذلك قائلًا: «رفع الحجاب، وفتح الباب، وأقبل العزم المصمم على التحصيل، ووفق للهداية إلى سواء السبيل». فأخذ عن مشايخ ذلك العصر، واجتمع بالحافظ العراقي، فلازمه عشرة أعوام. وتخرَّج به، وانتفع بملازمته. وقرأ عليه «الألفية»، و«شرحها»، وانتهى منهما في رمضان سنة 798هـ بمنزل شيخه العراقي بجزيرة الفيل على شاطئ النيل، كما قرأ عليه «النكت على ابن الصلاح» في مجالس آخرها سنة 799هـ، وبعض الكُتب الكبار والأجزاء القصار، وقرأ وسمع على مُسْنِدي القاهرة ومصر الكثير في مدة قصيرة، فوقع له سماع متصل عالٍ لبعض الأحاديث.

بدأ المرض بالحافظ ابن حجر في ذي القعدة سنة 852هـ، ومع مرضه إلا أنه كان يواصل أعماله ويحضر مجالس الإملاء وهو ضعيف الحركة، يكتم عن الناس وعكه، وخشي الأطباء أن يناولوه مسهلًا لأجل سنه، فأشير "بلبن الحليب"، فتناوله، فلانت الطبيعة قليلًا، وأدى ذلك إلى نشاط يسيرٍ ونوع خِفَّة، ثم عاد الكتمانُ، وتزايد الألمُ بالمعدة، ولم يستطع أن يؤدي صلاة الأضحى الذي صادف يوم الثلاثاء، وهو الذي لم يترك صلاة جمعة ولا جماعة، وصلى الجمعة التي تلي العيد، وكان آخر ما سمع عليه فضل ذي الحجة لابن أبي الدنيا يوم عرفة، وتوجه إلى زوجته الحلبية، وقد احس بدنو أجله، فاعتذر عن انقطاعه عنها، واستعطف خاطرها واسترضاها، وكان يقول: «اللهم حرمتني عافيتك، فلا تحرمني عفوك»، ثم ينشد:

ثاءُ الثَّلاثينَ قد أوهت قُوى بَدَني فكيف حاليَ في ثاء الثمانينا
وقد تزايد المرض واشتد به، وتردد إليه الأطباء، وهرع النَّاسُ مِنَ الأمراء والقُضاة والعلماء والمباشرين والطَّلبة لعيادته، وممَّن حضر إليه: الأمير دولات باي، والقاضي وليُّ الدِّين السَّفطي، والبدر العيني، والقاضي سعد الدين بن الديري. وفي يوم الثلاثاء 14 ذي الحجة، اشتد عليه مرضه، وصار يصلي الفرض جالسًا، وترك قيام الليل، ثم تتابع عليه الصرع من يوم الأربعاء إلى أن توفي ليلة السَّبت في أواخر شهر ذي الحجة سنة 852هـ.

وقد اختلف مترجموه في تحديد تاريخ يوم وفاته، كما اختلفوا في تحديد يوم ولادته، مع اتفاقهم على أن وفاته كانت ليلة السبت من ذي الحجة، إلا أنهم اختلفوا أي سبت هو، فقال بعضهم كانت وفاته في الثامن والعشرين من ذي الحجة، وقال آخرون في التاسع عشر منه، وذهب فريق ثالث إلى أن وفاته كانت في الثامن عشر من ذي الحجة.

جنازته
كانت جنازته مشهودة، لم يكن بعد جنازة ابن تيمية أحفل منها، قال السخاوي: «وكانت ساعة عظيمة، وأمرًا مهولًا، ووقع النَّوْحُ في سائرِ النَّواحي مِنْ أصناف الخلق، حتَّى مِنْ أهل الذِّمَّة. واجتمع في جنازته مِنَ الخلق مَنْ لا يحصيهم إلا اللَّه عز وجل، بحيث ما أظن كبير أحد مِنْ سائر النَّاس تخلَّفَ عَنْ شهودها. وقفلت الأسواقُ والدَّكاكين، ويقال: إنَّه حُزِرَ مِنْ مشى في جنازته بنحو خمسين ألف إنسان، وعندي أنَّه لا يتهيأ حصرُهم، ولا يُدْرَك حدُّهم». وشعيته القاهرة كلها وحمل نعشه إلى مصلى المؤمني حيث أمر السلطان جقمق بأن يحضر إلى هناك، ومشى في جنازته الخليفة سليمان المستكفي بالله، والقضاة، والعلماء، والأُمراء، والأعيان بل غالب الناس، حَتَّى قيل عن بعض الأذكياء أنه حزر من مشى في الجنازة أكثر من خمسين ألف إنسان.


الترتيب:

#9K

0 مشاهدة هذا اليوم

#43K

9 مشاهدة هذا الشهر

#47K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 36.
المتجر أماكن الشراء
سليمان بن محمد النصيان ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث