█ _ أشرف بارقعان 0 حصريا كتاب مختصر رسالة مظاهر التشبه بالكفار العصر الحديث وأثرها المسلمين 2024 المسلمين: لا شك أن الدين الإسلامي ليس حريصاَ تميز المضمون فحسب وإنما حتى المظهر العام للمسلم نفسه وللمجتمع عمومه ولذلك كان النهي عن أحد التكاليف الربانية لهذه العقيدة وقد حفل الكتاب والسنة بأدلة كثيرة حول هذه القضية لأن الظاهر يورث بهم أو مودتهم ومسايرتهم وموافقتهم هواهم مما يحدث التميع حياة المسلم ويجعله إمعة يتبع كل ناعق والله يريد له العزة والكرامة وإذا تمعنا طريقة التربية القرآنية: وجدنا الإسلام ربى الصحيحة فترة طويلة قبل نزول فلما رست جذور الشجرة المباركة النفوس جاءت واحداً إثر الآخر جعل يترقون هذا السلم التربوي الإيماني إلى الذروة من هنا جاء العهد المدني وذلك بعد الجهاد من أجل صيانة وحماية المجتمع دخيل وحرصاً بناء الشخصية الإسلامية الفريدة فكما فريدة مضمونها وجوهرها فهي أيضاً شكلها ومظهرها لذا وجب صاحبها يكون متميزاً أخرجه الله الظلمات النور وتجتاح العالم اليوم موجة التبعية الجارفة شيء ومن ذلك بالغرب الكافر ضعاف الإيمان الذين يرون الفعل هو سبيل التقدم والرقي! وفي يقول الأستاذ محمد أسد (… وإن السطحيين الناس فقط ليستطيعوا يعتقدوا أنه الممكن تقليد مدنية ما مظاهرها الخارجية غير يتأثروا الوقت بروحها "إن المدنية ليست شكلاً أجوف ولكنها نشاط حي وفي اللحظة التي نبدأ فيها بتقبل تأخذ مجاريها الأساسية ومؤثراتها الفعالة تعمل فينا ثم تخلع اتجاهنا العقلي كله ولكن ببطء نلحظ ولقد قدر الرسول صلى عليه وسلم الاختيار حق قدره حينـما قال: ((من تشـبه بقـوم فهـو منهم)) (1) وهذا المشهور إيماءة أدبية بل تعبير إيجابي يدل مفر يصطبغ المسلمون بالمدنية يقلدونها؟ "ومن الناحية قد يستحيل نرى الفرق الأساسي بين "المهم" وبين المهم نواحي الحياة الاجتماعية وليس ثمة خطأ أكبر نفترض اللباس – مثلاً خارجي بحت وأن خوف منه "حياة الإنسان" العقلية والروحية إنه وجه العموم نتيجة تطور طويل الأمد لذوق شعب ناحية معينة وزي يتفق مع الإدراك البديعي لذلك الشعب ومع ميوله لقد تشكل الزي فتئ يبدل أشكاله باستمرار حسب التبدل الذي طرأ خصائص وميوله وبلبس الثياب الأوربية يوافق شعور ظاهر ذوقه والذوق الأوربي يشوه "حياته" بشكل نهائياً الجديد وبعمله (المسلم) تخلى الإمكانيات الثقافية لقومه وتخلى ذوقهم التقليدي وتقبل لباس العبودية خلعته الأجنبية " إذا حاكى أوروبة لباسها وعاداتها وأسلوب حياتها فإنه يتكشف يؤثر مهما كانت دعواه يعلنها وإنه لمن المستحيل عملياً تقلد أجنبية مقاصدها والبديعية إعجاب تعجب بروح مناهضة للتوجيه الديني وتبقى مسلماً صحيحاً (إن الميل التمدن الأجنبي الشعور بالنقص ولا سواه يصاب به يقلدون الغربية) (2) وأصل المشابهة: جبل بني آدم سائر المخلوقات التفاعل الشيئين المتشابهين وكلما المشابهة أكثر: الأخلاق والصفات أتم والمشاركة الإنسان أشد تفاعلاً فلأجل الأصل وقع التأثر والتأثير فاكتسب بعضهم أخلاق بعض بالمشاركة والمعاشرة والمشابهة الأمور الظاهرة: توجب مشابهة الباطنة المسارقة والتدريج الخفي رأينا اليهود والنصارى عاشروا أقل كفراً غيرهم كما أكثروا معاشرة هم إيماناً ممن جرد (3) ثم إن المشاركة الهدي الظاهر: مناسبة وائتلافاً المكان والزمان أمر محسوس إنها تورث نوع مودة ومحبة وموالاة الباطن المحبة وإذا الدنيوية والموالاة فكيف بالمشابهة أمور دينية؟ نعم تقتضي الموالاة أكثر وأشد والمحبة لهم تنافي قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [ المائدة: 51] وثبوت ولايتهم يوجب عدم اللازم يقتضي الملزوم وهنا لابد نورد النصوص الكثيرة والمستفيضة نهت الكفار واتباع أهوائهم منها قوله تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا وإِنَّ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ الجاثية: 18 19] (44) قال سبحانه: وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ الْعَالَمِينَ وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ رَبَّكَ يَقْضِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [الجاثية: 16 19] أخبر سبحانه أنعم إسرائيل بنعم والدنيا وأنهم اختلفوا مجيء العلم بغياً ثم محمداً شريعة شرعها وأمره باتباعها ونهاه اتباع أهواء يعلمون دخل خالف شريعته كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير