█ _ محمد الغزالى السقا 2005 حصريا كتاب الإسلام والمناهج الاشتراكية عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع 2024 الاشتراكية: من أول وهلة يتسرب للأذهان ما يرحل بهذا الكتاب لأزمنة سالفة مضت عليها سنون عددا لقد ألف الشيخ الغزالي هذا سنة 1947 تكملة لكتابه الأول ‘ والأوضاع الاقتصادية ‘٬ ومن ثم فهو امتداد للمؤلف السابق عليه والكتاب صورة حية رائعة لموقف أوضاع أعلنها الملحدون حلا للفقر وقلة الحاجة لأحوال طبقة معينة خاضعة لبعض الأنظمة المستبدة الكتاب تعديل وضبط وتصحيح لتلك الآراء وبيان موقف جليا بصورة كتب لها الخلود والاستمرار ولم يقدر تخليد سوى وفى دراسة فقهية لكثير الأسئلة تضج بها لجان وصفحات الفتوى المؤسسات الدينية والشيخ بهذه الدراسة يسبق علماء عصره والسابقين طريق المجال الصعب٬ وإن بعده الشهيد سيد قطب والدكتور مصطفى السباعى واستعان الدكتور القرضاوى بآراء الجديرة بالتسجيل كتابه الشهير فقه الزكاة وغيرهم أساتذة الجيل ورواد الاقتصاد والفكر الحر الصعب أن نوجه للكتاب نقدا يستحق التسجيل إلا نقد نفسه بمنتهى الشجاعة ورفض تسمية وسجل ندم رحمه الله استخدامه لفظ ٬ والسبب الاشتراكيين الشيوعيين تركوا رأى ومنهجه الاعتدالى واعتبروه دليل مشروعية لمناهجهم الاشتراكية! الدعوة مجاناً PDF اونلاين الإســلام دين الحق والعدالة كان له أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات البشرية إلى أفضل الأعمال وأجل القربات وجاء الثناء القرآن والسنة مجموعة والدفاع مثل صحيح الإمام البخاري دعوية فضائل المدينة نهاية الشفعة
❞ *لا تنتظر الشكر من احد*
مع ان نعم الله تلاحقنا في كل نفس يملا الصدر بالهواء وكل خفقة تدفع الدماء في العروق، فنحن قلما نحس ذلك الفضل الغامر او نقدر صاحبه ذا الجلال والاكرام.
اننا نخال كل شيء مهيئ من تلقاء نفسه لخدمتنا وان على عناصر الوجود تلبية اشاراتنا واجابة رغبتنا لا لعلة واضحة سوى اننا نريد وعلى الكون كله التنفيذ بالضبط كما يعيش الاطفال المدللون وقد نشعر ببعض الجميل لظروف مواتية او ببعض الجمال في بيئة مريحة ممتعة، وعلى ما في هذا الشعور من نقص لانقطاعه عن الله وسوء ادراكنا لنعماه، فكم تظن من الناس يملكها هذا الشعور (قلة لا تذكر) اما جمهور البشر فذاهل عما يكتنفه من الاء وانه يتقلب في خيرات الله غير واع لكثرتها ولا شاكر لمرسلها وقد اراد الله عز وجل ان ينبه الناس الى ما خولهم من باقه والى ما يحيط بهم من اثار قدرته ورحمته فقال كانه يعرف نفسه لخلقه:
🍂 اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ 61 ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ 62 كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ 63 اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ64 🍂 . ❝
❞ وظيفه الدين بين الناس ان يضبط مسالكهم وعلائقهم على أسس من الحق والقسط حتى يحيوا في هذه الحياة الدنيا حياة لا جور فيها ولا جهل
الدين للانسان كالغذاء لبدنه ضروري لوجوده ومتعه لحواسه والله عز وجل بشريعته مع الوالد ضد عقوق الولد ومع المظلوم ضد سطوة الظالم، ومع أي امرئ ضد أن يصاب في عرضه أو ماله أو عرضه.
هل هذه التعاليم قسوه على البشر ونكال بهم أليست محض رحمة والخير واذا كلف الله ابناء ادم بعد ذلك ببعض العبادات اليسيرة، ليحمدوا فيها الاءه ويذكروا له حقه، فهل هذه العبادات المفروضة هي التي يتألم الناس من أدائها، ويتبرمون من إجابها؟!
الحق ان الله لم يرد للناس قاطبة إلا اليسر والسماحة والكرامة ولكن الناس ابوا ان يستجيبوا لله وان يسيروا وفق ما رسم لهم فزاغت بهم الأهواء في كل فج وطفحت الاقطار بتظالمهم وتناكرهم . ❝