█ _ علي بن نايف الشحود 0 حصريا كتاب الفتاوى المعاصرة الطلاق للدكتور عبد الوهاب العاني 2024 العاني: كتب الإسلامية مجاناً PDF اونلاين الفتوى هي مرسوم ديني دين الإسلام يقوم بإصداره علماء الشريعة حسب الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية ويعتبر إصدار أمراً عظيما ناحية المسؤولية البعض يصدر أنه شخص نصَّب نفسه للتوقيع عن الله أمور جدلية مثل الأمر والنهي وإطلاق مسميات الحلال والحرام ومستحب ومكروه وغيرها يتم عادة نتيجة غياب جواب واضح وصريح يتفق عليه الغالبية أمر الفقه الإسلامي ويتعلق بموضوع شائك ذات أبعاد سياسية أو اجتماعية اقتصادية دينية ويطلق تسمية المفتي الشخص الذي بإصدار لا يوجد سلطة مركزية وحيدة لإصدار وصدور فتوى معينة تعني بالضرورة أن جميع المسلمين سوف يطبقون ما جاء ويرى بعض تصدر أشخاص يعتبرون أهلا وقد بدأ اهتمام وسائل الإعلام الغربي بمصطلح بعد حادثتين تمت تغطيتهما نطاق واسع كانت الأولى روح الخميني عام 1989م بإهدار دم الروائي البريطاني أصل هندي سلمان رشدي نشره لرواية آيات شيطانية والتي اعتبرت قبل العظمى إساءة إلى رسول محمد صلى وسلّم والثانية اعتبره أسامة لادن 1998 م بإعلان الحرب الولايات المتحدة الفتوى والحديث يعتقد اللغة العربية واستنادا النص القرآني قصة يوسف «أفتوني رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين» معنى «أفتوني» هذه الآية هو «بينوا لي علماً استفيد منه» والفتوى العقيدة تعبير عما وهب شخصا معينا العلم استنادا نفس السورة السابقة «يوسف أيها الصديق أفتنا», «لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله ذلكما مما علمني ربي» وجاء أيضا تفسير القرطبي بمعنى «سُؤَال قَوْم مِنْ الصَّحَابَة عَنْ أَمْر» تفسيره لهذه سورة النساء «يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ» النمل «أَشِيرُوا عَلَيَّ أَمْرِي» الطبري لآية «قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي أَمْرِي كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ» استنادا سنن الدارمي عبيد أبي جعفر وسلم قال «أجرؤكم الفتيا أجرؤكم النار» جامع بيان لابن البر البراء مالك «أدركت عشرين ومائة الأنصار أصحاب (صلى وسلم)يسألون المسألة رجل منهم ويودّ أخاه كفاه فيرده هذا وهذا حتى يرجع الأول» وفي الرواية إشارة واضحة ضخامة مسؤولية بدايات الفتوى استنادا كارين أرمسترونغ كتابها «تاريخ الخالق الأعظم» [6] فإن انتهاء عصر الخلفاء الراشدين وجدوا أنفسهم زمان يختلف النبوة حيث بدأت مظاهر الترف والفساد الإداري تنتشر بين صفوف الطبقة الحاكمة الأمويين والعباسيين وكانت طريقة الحكم تختلف إدارة لشؤون المجتمع الصغير لمدينة يثرب فظهرت هذين العصرين وبصورة تدريجية العديد التيارات المنادية بالعودة المبادئ الأساسية لطريقة التي متبعة عهد الرسول والخلفاء كانت النتيجة الرئيسية والتدريجية ظهور فكرة طريق مستندة البداية العملية الاتجاه قيام إسماعيل البخاري ومسلم الحجاج النيسابوري بجمع الأحاديث الفكرة الفترة التأريخية كان إنسانا متكاملا تطبيق مفهوم وعليه أي يحاول التوسع علمه بدين يكون إطلاع كل صغيرة وكبيرة قام بها نطق تم التيار بأهل الحديث وحظوا بشعبية واسعة عامة لإن متواضعا وبعيدا البسطاء فجوة الحاكم والمحكوم وتدريجيا ظهرت نزعة اللجوء رجال الدين أهل لإيجاد لأسئلة غامضة قضايا شائكة مختلف أوجه الحياة إذ المسلم البسيط يثق بهذا أكثر أخذت طابع السلطة الإدارية وليست الدينية معظم المؤرخين إنه هنا نشأت بمفهومها الحالي مفهوم لدى السنة والشيعة نشأت منذ البدايات لفكرة اختلافا وجهات النظر والشيعة حول التفاصيل المتعلقة بالفتوى فالسنة وجهة نظرهم لم يؤمنوا السياسي والإداري المتمثل الخليفة مرشدا روحيا الوقت لأنه إداريا وإنه بمجرد التركيز قدسية وأهمية مسلم يستطيع يتقرب بدون الحاجة وسيط في الجانب الآخر الشيعة مقتنعون أبناء وأحفاد طالب هم المؤهلون الوحيدون لقيادة السياسية والإدارية والدينية لكون أقرب أقرباء يترك وفاته أولادا واستند بناء وأحاديث فيها يدعوا يبارك بيته عند المنحدرين سلالة يملكون المعرفة الحقيقية باللهم وهم القادرون استعمال قيادة الأمة ومن البحث البيت ليجدوا أجوبة أسئلة معقدة وشائكة نواحي قناعة بإن هناك فرق جوهري أخر لمفهوم فالفتوى نظر يجب يعتبر شيعيا الالتزام العمل بما ورد فيه ويكون عملية أختيار هيئة الفقهاء الذين تم تخويلهم مايسمى أئمة عظام أخرى شيخ الأزهر سيد طنطاوي الصادرة غير ملزمة وإن حر بقبوله رفضه [9] 27 أغسطس 2003 أصدرت لجنة بيانا يحرم الاعتراف بمجلس الانتقالي العراق وحسب «مفروض الشعب العراقي قوة احتلال موالية لاعداء الله» ولكن أعلن وقال «ان الازهر مصرح لها باصدار تخص دول وانه سيتم استدعاء اعضائها لمحاسبتهم التصرف» الجدير بالذكر هناك انطباعا سائدا بأن الحكومة مصر تحاول بطريقة بأخرى وصول معتدلين مرتبة لكي تتحكم بصورة مباشرة البعد للفتاوى شروط المفتي استنادا وائل حلاق الموسومة "تأريخ النظريات القانونية الإسلامية" شروط رئيسية يتوفر أهمها: يجب مجتهدا بالمفهوم للإسلام الاجتهادي والمجتهد عالم قادر التحليل المنطقي العميق لنصوص القرأن ودروس بشكل يؤهله لأستنباط أحكام أن يفهم معاني وتفاسير وأسباب نزول مالا يقل 500 أية قرآنية متعلقة بمسائل قانونية دراية عالية بعلم باللغة بالناسخ والمنسوخ خبرة القانون معرفة كاملة الفتاوي بغض الجهة المصدرة للفتوى هذا الركن يحمل الكتب المؤلفة والشرعية
❞ ويهدي للتي هي أقوم في علاقات الناس بعضهم ببعض أفرادا وأزواجا، وحكومات وشعوبا، ودولا وأجناسا، ويقيم هذه العلاقات على الأسس الوطيدة الثابتة التي لا تتأثر بالرأي والهوى ولا تميل مع المودة والشنآن ولا تصرفها المصالح والأغراض. الأسس التي أقامها العليم الخبير لخلقه، وهو أعلم بمن خلق، وأعرف بما يصلح لهم في كل أرض وفي كل جيل، فيهديهم للتي هي أقوم في نظام الحكم ونظام المال ونظام الاجتماع ونظام التعامل الدولي اللائق بعالم الإنسان . ❝
❞ {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (16) سورة المائدة
فهو يهدي للتي هي أقوم في عالم الضمير والشعور، بالعقيدة الواضحة البسيطة التي لا تعقيد فيها ولا غموض، والتي تطلق الروح من أثقال الوهم والخرافة، وتطلق الطاقات البشرية الصالحة للعمل والبناء، وتربط بين نواميس الكون الطبيعية ونواميس الفطرة البشرية في تناسق واتساق.
ويهدي للتي هي أقوم في التنسيق بين ظاهر الإنسان وباطنه، وبين مشاعره وسلوكه، وبين عقيدته وعمله، فإذا هي كلها مشدودة إلى العروة الوثقى التي لا تنفصم، متطلعة إلى أعلى وهي مستقرة على الأرض، وإذا العمل عبادة متى توجه الإنسان به إلى اللّه، ولو كان هذا العمل متاعا واستمتاعا بالحياة مما أباحه الله . ❝
❞ والذين يغفلون عما حولهم من آيات الله في الكون وفي الحياة ; والذين يغفلون عما يمر بهم من الأحداث والغير فلا يرون فيها يد الله.. أولئك كالأنعام بل هم أضل.. فللأنعام استعدادات فطرية تهديها. أما الجن والإنس فقد زودوا بالقلب الواعي والعين المبصرة والأذن الملتقطة. فإذا لم يفتحوا قلوبهم وأبصارهم وأسماعهم ليدركوا. إذا مروا بالحياة غافلين لا تلتقط قلوبهم معانيها وغاياتها ; ولا تلتقط أعينهم مشاهدها ودلالاتها ; ولا تلتقط آذانهم إيقاعاتها وإيحاءاتها.. فإنهم يكونون أضل من الأنعام الموكولة إلى استعداداتها الفطرية الهادية.. ثم هم يكونون من ذرء جهنم ! يجري بهم قدر الله إليها وفق مشيئته حين فطرهم باستعداداتهم تلك، وجعل قانون جزائهم هذا. فكانوا - كما هم في علم الله القديم - حصب جهنم منذ كانوا ! . ❝
❞ إن مشيئة الله سبحانه التي يجري بها قدره في الكائن الإنساني، هي أن يخلق هذا الكائن باستعداد مزدوج للهدى والضلال.. وذلك مع إيداع فطرته إدراك حقيقة الربوبية الواحدة والاتجاه إليها. ومع إعطائه العقل المميز للضلال والهدى. ومع إرسال الرسل بالبينات لإيقاظ الفطرة إذا تعطلت وهداية العقل إذا ضل.. ولكن يبقى بعد ذلك كله ذلك الاستعداد المزدوج للهدى والضلال الذي خلق الإنسان به، وفق مشيئة الله التي جرى بها قدره . ❝
❞ ثم بيان لطبيعة الهدى وطبيعة الكفر. يكشف عن أن الكفر تعطلٌ في أجهزة الفطرة يحول دون تلقي هدى الله، وينتهي بالخسارة المطلقة (من يهد الله فهو المهتدي، ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون. ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها. أولئك كالأنعام بل هم أضل. أولئك هم الغافلون) . ❝
❞ إن الكون لا يملك أن يخلق ذاته، ثم يخلق في الوقت نفسه قوانينه التي تصرف وجوده. كما أن نشأة الحياة لا يفسرها وجود الكون الخالي من الحياة. وتفسير نشأة الكون ونشأة الحياة بدون وجود خالق مدبر تفسير متعسف ترفضه الفطرة كما يرفضه العقل أيضا.. كما أخذ يرفضه العلم المادي نفسه أخيرا:
يقول عالم الأحياء والنبات "رسل تشارلز إرنست" الأستاذ بجامعة فرانكفورت بألمانيا:"لقد وضعت نظريات عديدة لكي تفسر نشأة الحياة من عالم الجمادات ; فذهب بعض الباحثين إلى أن الحياة قد نشأت من البروتوجين، أو من الفيروس، أو من تجمع بعض الجزيئات البروتينية الكبيرة. وقد يخيل إلى بعض الناس أن هذه النظريات قد سدت الفجوة التي تفصل بين عالم الأحياء وعالم الجمادات. ولكن الواقع الذي ينبغي أن نسلم به هو أن جميع الجهود التي بذلت للحصول على المادة الحية من غير الحية، قد باءت بفشل وخذلان ذريعين. ومع ذلك فإن من ينكر وجود الله لا يستطيع أن يقيم الدليل المباشر للعالم المتطلع على أن مجرد تجمع الذرات والجزيئات عن طريق المصادفة، يمكن أن يؤدي إلى ظهور الحياة وصيانتها وتوجيهها بالصورة التي شاهدناها في الخلايا الحية. وللشخص مطلق الحرية في أن يقبل هذا التفسير لنشأة الحياة، فهذا شأنه وحده ! ولكنه إذ يفعل ذلك، فإنما يسلم بأمر أشد إعجازا وصعوبة على العقل من الاعتقاد بوجود الله، الذي خلق الأشياء ودبرها . ❝
❞ ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾ (٩) سورة الزمر
وَهَلْ يَسْتَوِي حَالُ هَذَا المُشْرِكِ الذِي يَكْفُرُ بِنعَمِ اللهِ، وَيُشْرِكُ بِهِ الأَصْنَامَ وَالأَنْدَادَ، وَلاَ يَذْكُرُ الله إِلاَّ عِنْدَ الشَّدَّةِ والبَلاَءِ، مَعَ حَالِ مَنْ هُوَ مُؤْمِنٌ قَائِمٌ بِأَدَاءِ الطَّاعَاتِ، وَدَائِبٌ عَلَى العِبَادَاتِ آنَاءَ اللَّيْلِ حِينَمَا يَكُونُ النَّاسُ نِياماً، لاَ يَرْجُو مِنْ أَدَائِهَا غَيْرَ رِضْوَانِ اللهِ وَثَوَابِهِ وَرَحْمَتِهِ، إِنَّهُمَا بِلاَ شَكٍّ لاَ يَسْتَوِيَانِ . ❝
❞ ﴿أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ﴾ (١٩) سورة الرعد
لا يَسْتَوِي المُهْتَدِي مِنَ النَّاسِ، الذِي يَعْلَمُ أَنَّ الذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الحَقُّ، الذِي لاَ شَكَّ فِيهِ، مَعَ الضَّالِّ، الذِي لاَ يَعْلَمُ ذَلِكَ، لأنَّهُ يَكُونُ كَالأَعْمَى لاَ يَهْتَدِي إِلَى خَيْرٍ، وَلاَ يَفْهَمُهُ، وَلَوْ فَهِمَهُ مَا انْقَادَ إِلَيْهِ، وَلاَ صَدَّقَ بِهِ وَلاَ انْتَفَعَ. ؟ فَالذِينَ يَتَّعِظُونَ وَيَعْتَبِرُونَ هُمْ أَصْحَابُ العُقُولِ السَّلِيمَةِ، وَالبَصَائِرِ المُدْرِكَةِ ( أُولُو الأَلْبَابِ ) . ❝
❞ ان السمة الأولى للمتقين هي الشعورية الإيجابية الفعالة.الوحدة التي تجمع في نفوسهم بين الإيمان بالغيب،والقيام بالفرائض،والإيمان بالرسل كافة،واليقين بعد ذلك بالآخرة..هذا التكامل الذي تمتاز به العقيدة الإسلامية،وتمتاز به النفس المؤمنة بهذه العقيدة،والجدير بأن تكون عليه العقيدة الأخيرة التي جائت ليلتقي عليها الناس جميعا،ولتهيمن على البشرية جميعا،وليعيش الناس في ظلالها بمشاعر هم وبمنهج حياتهم حياة متكاملة،وشاملة للشعور والعمل،والإيمان والنظام . ❝
❞ وَاعْلَمْ أَنَّ الْغَضَبَ عِنْدَ حُكَمَاءِ الْأَخْلَاقِ مَبْدَأٌ مِنْ مَجْمُوعِ الْأَخْلَاقِ الثَّلَاثَةِ الْأَصْلِيَّةِ الَّتِي يُعَبَّرُ عَنْ جَمِيعِهَا بِالْعَدَالَةِ وَهِيَ:الْحِكْمَةُ وَالْعِفَّةُ وَالشَّجَاعَةُ،فَالْغَضَبُ مَبْدَأُ الشَّجَاعَةِ إِلَّا أَنَّ الْغَضَبَ يُعَبَّرُ بِهِ عَنْ مَبْدَأٍ نَفْسَانِيٍّ لِأَخْلَاقٍ كَثِيرَةٍ مُتَطَرِّفَةٍ وَمُعْتَدِلَةٍ فَيُلَقِّبُونَ بِالْقُوَّةِ الْغَضَبِيَّةِ مَا فِي الْإِنْسَانِ مِنْ صِفَاتِ السَّبُعِيَّةِ وَهِيَ حُبُّ الْغَلَبَةِ وَمِنْ فَوَائِدِهَا دَفْعُ مَا يَضُرُّهُ وَلَهَا حَدُّ اعْتِدَالٍ وَحَدُّ انْحِرَافٍ فَاعْتِدَالُهَا الشَّجَاعَةُ وَكِبَرُ الْهِمَّةِ،وَثَبَاتُ الْقَلْبِ فِي الْمَخَاوِفِ،وَانْحِرَافُهَا إِمَّا بِالزِّيَادَةِ فَهِيَ التَّهَوُّرُ وَشِدَّةُ الْغَضَبِ مِنْ شَيْءٍ قَلِيلٍ وَالْكِبْرُ وَالْعُجْبُ وَالشَّرَاسَةُ وَالْحِقْدُ وَالْحَسَدُ وَالْقَسَاوَةُ،أَوْ بِالنُّقْصَانِ فَالْجُبْنُ وَخَوْرُ النَّفْسِ وَصِغَرُ الْهِمَّةِ فَإِذَا أُطْلِقَ الْغَضَبُ لُغَةً انْصَرَفَ إِلَى بَعْضِ انْحِرَافِ الْغَضَبِيَّةِ،وَلِذَلِكَ كَانَ مِنْ جَوَامِعِ كَلِمِ النَّبِي - ﷺ - ما جاء عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ - ﷺ - قَالَ عَلِّمْنِى شَيْئًا وَلاَ تُكْثِرْ عَلَىَّ لَعَلِّى أَعِيهِ. قَالَ « لاَ تَغْضَبْ ». فَرَدَّدَ ذَلِكَ مِرَارًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ « لاَ تَغْضَبْ ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ . ❝
❞ وما يستوي المؤمنون بالآخرة والمنكرون لها في شعور ولا خلق ولا سلوك ولا عمل.فهما صنفان مختلفان من الخلق.وطبيعتان متميزتان لا تلتقيان في الأرض في عمل ولا تلتقيان في الآخرة في جزاء..وهذا هو مفرق الطريق . ❝
❞ إن الرب الإله في الإسلام لا يطارد عباده مطاردة الخصوم والأعداء كآلهة الأولمب في نزواتها وثوراتها كما تصورها أساطير الإغريق.ولا يدبر لهم المكائد الانتقامية كما تزعم الأساطير المزورة في «العهد القديم» كالذي جاء في أسطورة برج بابل في الإصحاح الحادي عشر من سفر التكوين
. ❝
❞ وإن جمال هذه العقيدة وكمالها وتناسقها وبساطة الحقيقة الكبيرة التي تمثلها..كل هذا لا ينجلى للقلب والعقل كما يتجلى من مراجعة ركام الجاهلية من العقائد والتصورات،والأساطير والفلسفات! وبخاصة موضوع الحقيقة الإلهية وعلاقتها بالعالم..عندئذ تبدو العقيدة الإسلامية رحمة.رحمة حقيقية للقلب والعقل،رحمة بما فيها من جمال وبساطة،ووضوح وتناسق،وقرب وأنس،وتجاوب مع الفطرة مباشر عميق. (١) . ❝
❞ كانت عناية الإسلام الأولى موجهة إلى تحرير أمر العقيدة،وتحديد التصور الذي يستقر عليه الضمير في أمر اللّه وصفاته،وعلاقته بالخلائق،وعلاقة الخلائق به على وجه القطع واليقين . ❝