█ _ غادة السمان 1976 حصريا رواية كوابيس بيروت عن منشورات 2024 بيروت: رواية الـ197 ترصد فيها الكاتبة مناخات عند تفجر أزمة الحرب اللبنانية كما أوضاع المثقفين والسياسيين والناس العاديين حيث رائحة البارود والفساد تزكم الأنوف إذ يمتزج العهر السياسي والمالي والاحتكاري مع الجنسي بوتقة مناخ فاسد إنسانياً تتغلغل ثنايا وزوايا الحياة اليومية لأفراد عاديين يعيشون حياتهم زحمة الأحداث غير مكترثين لمصير وطن كامل الرواية تؤرخ لمرحلة عصبية كانت الأهلية تمزق العلاقات البشرية التي لا جذور حقيقية لها تلتهم الحرائق كل شيء هذه المدينة رقصت يوماً إيقاع السقوط القذائف والصواريخ روايات الأدب العربى مجاناً PDF اونلاين أوّل نشأة الرواية العربيّة مصر خاصّة؛ بسبب ما مرَّ به العالم العربيّ من سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة فبعد انتهاء الحُكم التركيّ وخروج الفرنسيّين تعدَّدت البعثات واختلطَ المصريّون بالغَرب فألَّفوا القِصص وترجموها فكان كتاب (تلخيص الإبريز تلخيص باريز) لرفاعة الطهطاوي؛ تحدَّث فيه رفاعة بأسلوب قصصيّ رحلة إلى باريس وقد اعتبرَه الباحثون حجر الأساس الأوّل للرواية التعليميّة الحديث [٢] وتُعَدُّ (وقائع تليماك) مُحاوَلة يتعلّق بالرواية القرن التاسع عشر ويتَّضح الهدف التعليميّ مُقدِّمته كتبَها المُترجَمة وسمَّاها ديباجة الكتاب ترجمَ روايتَه؛ لهدَفين الأوّل: تقديم نصائح للملوك والحُكّام والهدف الثاني: مواعظ للناس عامّة؛ لتحسين سلوكهم
❞ أرى المحكوم بالشنق ، يسير و جلاده. يحمل المحكوم جلاده على كتفيه كي لا تتسخ قدماه بالوحل . أرى المحكوم ينصب مشنقته بنفسه ، يقطع شجرة من بستانه و يحول بنفسه أخشابها إلى مشنقة . يدقها بمسامير إنتزعها من سرير عرسه. يأتي بالحبل من أرجوحة أطفاله .يعلق الحبل . يُحيط به عنقه .. الجلاد نائم . ينتظره حتى يستيقظ كي لا يُزعجه ، ثم يقول له ˝ سيدنا أنا جاهز للشنق .(يا بيك أنا زلمتك ) . ❝
❞ لماذا لا يواجهون الحقيقة كما هي بدلا من اتهام محمد وعيسى بالشجار؟ ... لماذا لا يعترفون بأن الشجار ليس على امتلاك قصر من السحاب في السماء، إنما على امتلاك ناطحة سحاب في الأرض تعلو حد السماء . ❝
❞ لا حياد في مجتمع بلا عدالة ، لا حياد في مدينة العُري و الفيزون،مدينة الجوع و التُخمة ..المحايدون هم المجرمون الاوائل ..الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة ،إنها ترى الظلم و تُعانيه ، لكنها تُؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل . ❝
❞ ˝في جحيم بيروت ذاب متحف الشمع العربي الرسمي وصار بوسع كل مواطن ان يحدق قليلا ويفهم كثيرا وهو أمر غير مبهج بوجه عام لكنّ الساحة لا تخلو من العرب الصادقين الابرار النادرين...وهم نقطة ضوء كالمنارة في ليلنا الخطِر... ما أسعد المواطن العربي الذي اسعده الحظ بالنجاة من جحيم القصف البيروتي وتيسرت له سبل الهرب في غفلة من الدهر أو بمعونة منه˝
غادة السمان . ❝
❞ أعود اليكم..خارجة من رحم الكوابيس. ماشية نحوكم داخل ماسورة مدفع طولها سبعة أعوام من الحرب, مغسولة بالدمع كرسائل العشّاق, مزدهرة بالحقد العادل, مصرّة على أن يظل ذلك الجسر المضيء ممتداً بينكم وبيني, أينما كنتم, وكيفما كنتُ.. موقنة بأن اللغة ليست غباراً مضي . ❝
❞ إننا نعرف ما نخسر، و بماذا نضحي، و لماذا نقاسي، و لسنا مجموعة من الحمقى الذين لا يميزون بين حبيب ميت أو حي. إننا نكره الحرب، و كل ما في الأمر هو أننا أيضا نكره العيش في الذل أكثر من كرهنا للموت في الحرب. إننا نتوق لسلم عادل يحفظ كرامتنا،و لكن ما حيلتنا أمام آلة حربية عدوانية غاشمة مصرة على التسلط؟ و ما حيلتنا مع حلفاء يصفقون لقتالنا و لا يقاتلون معنا، و يؤيدون الحرب شرط أن تدور في أرض سواهم، و لا يستشهد فيها أبناؤهم و معارفهم؟ نتوسل إليكم أن تعفونا من هذا (الإعجاب) القاسي، الجاهل لطبيعة جرحنا، و غير الملم بأبعاده و وجوهه المتعددة. نحن الذين شهدنا ميتات مفرطة البشاعة، و أخرى معجونة بالنبل. و اختلطت على أرضنا جثث الثوار الأصليين بجثث القتلة الإرهابيين و حثالة الدنيا. نحن؟ المتوجون بالإهمال العربي. النازفون على أبواب المحافل الدولية. الممزقة أحلامنا على أيدي الأحباء و الأعداء. أنهكنا الحبيب قبل الغريب. نحن؟ المدججون بجراح معقدة متوالية مركبة . ❝
❞ هل تحب البوم؟ هل شاهدت مرة بومة في سيرك؟ إنها مخلوق يستعصي على التدجين، ويرفض التسول العاطفي ومنطق اللعبة الاستعراضية.. هل شاهدت بومة تحاول إضحاك أحد، أو جرّه إلى مداعبتها ككلب زينة يهزّ ذيله؟ هل شاهدت مرّة بومة مستقرة في قفص تغرد لذلها؟ هل عرض عليك أحد شيء بومة في سوبر ماركت المخلوقات الداجنة؟ البومة لا تُباع.. ولكنها تحلق إلى ما تحب ومن تحب. أفلا تحبها . ❝
❞ “- بماذا تشعرين نحو الذين يتهجمون واللواتي يتهجمن عليك ؟ – أشعر بالامتنان ,فهن يؤكدن لي أنني ما زلت قادرة على اثارة الحسد والغيرة .. كل طعنة من الخلف في ظهري تؤكد لي أنني ما زلت أمشي في المقدمة . ❝