█ _ سعود بن عبدالله الوشيقري 0 حصريا كتاب مختصر : الاختلاط تحرير وتقرير وتعقيب للشيخ عبدالعزيز الطريفي 2024 الطريفي: المرأة المسلمة القرآن والسنة مجاناً PDF اونلاين أولى الإسلام اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ فالمرأة هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل تحمل مسؤوليات الحياة وقد كلَّفها الله مع النهوض بمهمة الاستخلاف الأرض وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية وجعلها درجة واحدة التكريم والإجلال ولهذا؛ فإن هذا القسم يحتوي كتب تتحدث عن كما جاءت الشرع الإسلامي مما يؤكد رسالتها التي خصها بها
❞ أعظم ما يميل بالإنسان عن الحق، ويحيده عنه ، هو كثرة مخالطة الباطل حساً ومعنی، بلا معرفة سابقة بالحق مخكمة؛ وكما جاء في الأثر : كثرة النظر في الباطل تذهب بمعرفة الحق من القلب)، . ❝
❞ ومن ذلك : ما روى أبو داود في ˝سننه˝، عن أبي أسيد الأنصاري؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول، وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنساء -: (استأخرن؛ فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق)، أي: ليس لكن أن تسيرن وسطها، (عليكن بحافات الطريق)؛ فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . ❝
❞ مهما بلغ الرجل والمرأة صلاحاً وديانة وتعففاً، فلن يبلغوا طهارة أزواج النبي ﷺ؛ يقول تعالى: {وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} فأي خوفٍ على قلب امرأةٍ زوجُها محمد ﷺ؟! وأي خوف على قلوب خير القرون؟! ولكنه داعي الفطرة! . ❝
❞ مخالفة القول الفعل :
فطرة البشر تنفر من أن يناقض القول الفعل؛ فكثير من الذين يقعون في بعض المخالفات ، ويمارسونها، إذا وردت عليهم أقوال متعارضة ولو كان أحدها شاذا، فإنه يسبق إلى أذهانهم القول الموافق لفعلهم؛ فتميل النفس إليه وتؤيده؛ لهذا الدافع النفسي الكامن، الذي يتغالب مع العقل المتجرد، ويغلبه كثيرا دون شعور؛ لأن النفس لا تحب أن تقول ما لا تفعل . ❝
❞ فالشرع ما منع من مجالسة المبطلين؛ لوهن في الحق الذي جاء به، ولكن صونا للعقل من أن تغلبه دوافع النفس والهوى؛ فتختلط بالعقل، فتحجب نوره بحجابها ؛ لذا نجد كثيرا من الناس بلغوا حدا مفرطا من العقل والذكاء يعبدون البقر والحجر بل الفأر، فضلا عما تحتها من دركات الفكر والرأي ؛ ويكون سبب ذلك المخالطة الحسية والمعنوية . ❝
❞ تطبيع الإختلاط
وأما من يقول أن الإختلاط يكسر حاجز النفس وهيبة الجنس للجنس ، بدلاً من النفرة بينهما ، وحينها يتطبع الناس على هذا .
فيقال :أن الزوجة تخالط زوجها عقوداً ، مخالطة دائمة لا تتحصل في عمل ولا تعليم ، ويرى من حالها ما يحب وما يكره بلا تصنُّع ،
ومع هذا فداعي الفطرة والغريزة بينهما قائم مستديم ،وإن أغمض عينيه عن هذا من تصنع في القول، وأظهر البراءة وحسن القصد فهو متنكر للفطرة . ❝
❞ المحتج بالإجتماعات العارضة كالأسواق ، على الإجتماع فى العمل والتعليم ، كالمحتج بعصير العنب على الخمر ، فالأول تغيّر بطول المكث فخمّر القلب ، والثاني تغير بطول المكث فغيّر العقل ، وطول التقاء أجزاء الخمر حوّله من عصير ملتذ إلى أم الخبائث ، وطول التقاء الجنسين حوله من حاجة إلى مجلبة المفاسد ، والمكث حول الإثنين من الجواز إلى المنع
ومن المُسلّم أن حاجة المرأة إذا اقتضت الخروج مع ستر وحجاب في الطرقات والأسواق للتسوق العابر ، فتأخذ وتعطي ، وتسأل وتمضي بلا قرار ولا جلوس ولا فضل قول ، أن هذا من الجائز المأذون به لا وجود لتحريمه في نص وحي أو ناقل وحي . ❝