█ _ الشيخ عبدالكريم الخضير 2007 حصريا كتاب مهمات شرح الصلاة من بلوغ المرام (أحاديث الإمامة الصلاة) 2024 الصلاة): أحاديث المرام للشيخ عبد الكريم بن الله نفعنا به كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي 1 القرآن لم يُوكَل حفظه إلى أحد البشر بل تكفل بحفظه, وأما الكتب السماوية الأخرى فقد استُحفِظ أهلها عليها فلم يحفظوها ضيعوها وحرفوها 2 المسلم أن يلبس لباس المسلمين ولا يجوز له تقليد الكفرة, وأهل العلم يقررون أن اللباس عرفي باستثناء ما جاءت النصوص بمنعه, فإذا تعارف الناس بلد البلدان على معين فللمسلم يلبسه, والكفار بلادهم يلبسون غالباً البنطال, لكن لو كان البنطال لا يلبسه إلا الكفار فإنه يكون حينئذٍ الكفار, مع الأسف الشديد أن المسلمين قلدوا كثير أقطار فصار هذا هو لباسهم, فالذي يلبس البنطال مثلاً مصر أو الشام الهند غيرها البلدان التي يكثر فيها المسلمون يقال إنه يقلد أول لُبِسَ البنطال ديار المسلمين كان تقليداً للكفار وتشبهاً محرماً ثم يبقى بعد ذلك النظر كان يبين العورة ينحسر عنها ينزل عن حد الكعب غير الأمور الممنوعة فإنه حينئذٍ يُمنَع أجلها, وعلى كل حال اللباس عرفي, وإن اعتز بدينه بلاد الكفار وقال (إنني المسلمين) ولبس ولو عد نشازاً بين فهذه عزيمة يثاب إن شاء تعالى, إذا يواجه مضايقات وكان نظره وتقليده للمسلمين لأن هذه الألبسة يلبسها المسلمون الإسلام فلا شيء عليه شاء الله تعالى العبادات والفرائض مجاناً PDF اونلاين رسول صلى وسلم قال: ((إن فرض فرائض تضيعوها وحدَّ حدوداً تعتدوها وحرم أشياء تنتهكوها وسكت رحمةً لكم نسيانٍ تبحثوا ))
❞ العبادة بمفهومها الواسع والشامل: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، فالصلاة والصيام والحج والأمر بالمعروف وقراءة القرآن والذكر والدعاء والخوف والرجاء والاستغاثة والاستعانة، كل ذلك من أنواع العبادة فهي تشمل العبادة القلبية والعبادة البدنية والعبادة القولية . ❝
❞ قال عليه الصلاه والسلام في الحديث المخرج في البخاري وغيره:
(يوشك أن يكون خير مال المسلم غنمٌ يتبع بها شعف الجبال مواقع القطر يفر بدينه من الفتن) . ❝
❞ نَارٌ حَامِيَةٌ (11)
نار حامية أي شديدة الحرارة . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم . قالوا : والله إن كانت لكافية يا رسول الله . قال : فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا ، كلها مثل حرها .
وروي عن أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قال : إنما ثقل ميزان من ثقل ميزانه ; لأنه وضع فيه الحق ، وحق لميزان يكون فيه الحق أن يكون ثقيلا . وإنما خف ميزان من خف ميزانه ; لأنه وضع فيه الباطل ، وحق لميزان يكون فيه الباطل أن يكون خفيفا . وفي الخبر عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أن الموتى يسألون الرجل يأتيهم عن رجل مات قبله ، فيقول ذلك مات قبلي ، أما مر بكم ؟ فيقولون لا والله ، فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون ! ذهب به إلى أمه الهاوية ، فبئس الأم ، وبئس المربية " . وقد ذكرناه بكماله في كتاب ( التذكرة ) ، والحمد لله . ❝
❞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10)
وما أدراك ما هيه الأصل ( ما هي ) فدخلت الهاء للسكت . وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وابن محيصن ( ما هي نار ) بغير هاء في الوصل ، ووقفوا بها . وقد مضى في سورة الحاقة بيانه . ❝
❞ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)
ومعنى فأمه هاوية يعني جهنم . وسماها أما ، لأنه يأوي إليها كما يأوي إلى أمه ، قاله ابن زيد . ومنه قول أمية بن أبي الصلت :
فالأرض معقلنا وكانت أمنا فيها مقابرنا وفيها نولد
وسميت النار هاوية ; لأنه يهوى فيها مع بعد قعرها . ويروى أن الهاوية اسم الباب الأسفل من النار . وقال قتادة : معنى فأمه هاوية فمصيره إلى النار . عكرمة : لأنه يهوي فيها على أم رأسه . الأخفش : أمه : مستقره ، والمعنى متقارب . وقال الشاعر :
يا عمرو لو نالتك أرماحنا كنت كمن تهوي به الهاوية
والهاوية : المهواة . وتقول : هوت أمه ، فهي هاوية ، أي ثاكلة ، قال كعب بن سعد الغنوي :
هوت أمه ما يبعث الصبح غاديا وماذا يؤدي الليل حين يئوب
والمهوى والمهواة : ما بين الجبلين ، ونحو ذلك . وتهاوى القوم في المهواة : إذا سقط بعضهم في إثر بعض . ❝
❞ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8)
قد تقدم القول في الميزان في " الأعراف والكهف والأنبياء " .وأن له كفة ولسانا توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسنات والسيئات .
ثم قيل : إنه ميزان واحد بيد جبريل يزن أعمال بني آدم , فعبر عنه بلفظ الجمع .
وقيل : موازين , كما قال : فلكل حادثة لها ميزان وقد ذكرناه فيما تقدم .
وذكرناه أيضا في كتاب " التذكرة " وقيل : إن الموازين الحجج والدلائل , قاله عبد العزيز بن يحيى , واستشهد بقول الشاعر : قد كنت قبل لقائكم ذا مرة عندي لكل مخاصم ميزانه . ❝
❞ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7)
أي عيش مرضي , يرضاه صاحبه .
وقيل : " عيشة راضية " أي فاعلة للرضا , وهو اللين والانقياد لأهلها .
فالفعل للعيشة لأنها أعطت الرضا من نفسها , وهو اللين والانقياد .
فالعيشة كلمة تجمع النعم التي في الجنة , فهي فاعلة للرضا , كالفرش المرفوعة , وارتفاعها مقدار مائة عام , فإذا دنا منها ولي الله اتضعت حتى يستوي عليها , ثم ترتفع كهيئتها , ومثل الشجرة فرعها , كذلك أيضا من الارتفاع , فإذا اشتهى ولي الله ثمرتها تدلت إليه , حتى يتناولها ولي الله قاعدا وقائما , وذلك قوله تعالى : " قطوفها دانية " [ الحاقة : 23 ] .وحيثما مشى أو ينتقل من مكان إلى مكان , جرى معه نهر حيث شاء , علوا وسفلا , وذلك قوله تعالى : " يفجرونها تفجيرا " [ الإنسان : 6 ] .
فيروى في الخبر ( إنه يشير بقضيته فيجري من غير أخدود حيث شاء من قصوره وفي مجالسه ) .
فهذه الأشياء كلها عيشة قد أعطت الرضا من نفسها , فهي فاعلة للرضا , وهي انذلت وانقادت بذلا وسماحة . ❝
❞ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6)
قد تقدم القول في الميزان في " الأعراف والكهف والأنبياء " .
وأن له كفة ولسانا توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسنات والسيئات .
ثم قيل : إنه ميزان واحد بيد جبريل يزن أعمال بني آدم , فعبر عنه بلفظ الجمع .
وقيل : موازين , كما قال : فلكل حادثة لها ميزان وقد ذكرناه فيما تقدم .وذكرناه أيضا في كتاب " التذكرة " وقيل : إن الموازين الحجج والدلائل , قاله عبد العزيز بن يحيى , واستشهد بقول الشاعر : قد كنت قبل لقائكم ذا مرة عندي لكل مخاصم ميزانه . ❝
❞ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5)
قوله تعالى : وتكون الجبال كالعهن المنفوش
أي الصوف الذي ينفش باليد ، أي تصير هباء وتزول ; كما قال - جل ثناؤه - في موضع آخر : هباء منبثا وأهل اللغة يقولون : العهن الصوف المصبوغ . وقد مضى في سورة سأل سائل . ❝
❞ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)
قوله تعالى : يوم يكون الناس كالفراش المبثوث
يوم منصوب على الظرف ، تقديره : تكون القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث . قال قتادة : الفراش الطير الذي يتساقط في النار والسراج . الواحد فراشة ، وقاله أبو عبيدة . وقال الفراء : إنه الهمج الطائر ، من بعوض وغيره ; ومنه الجراد . ويقال : هو أطيش من فراشة . وقال :
طويش من نفر أطياش أطيش من طائرة الفراش
وقال آخر :
وقد كان أقوام رددت قلوبهم إليهم وكانوا كالفراش من الجهل
وفي صحيح مسلم عن جابر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا ، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها ، وهو يذبهن عنها ، وأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تفلتون من يدي " . وفي الباب عن أبي هريرة . والمبثوث المتفرق . وقال في موضع آخر : كأنهم جراد منتشر . فأول حالهم كالفراش لا وجه له ، يتحير في كل وجه ، ثم يكونون كالجراد ; لأن لها وجها تقصده . والمبثوث : المتفرق والمنتشر . وإنما ذكر على اللفظ : كقوله تعالى : أعجاز نخل منقعر ولو قال المبثوثة فهو كقوله تعالى : أعجاز نخل خاوية . وقال ابن عباس والفراء : كالفراش المبثوث كغوغاء الجراد ، يركب بعضها بعضا . كذلك الناس ، يجول بعضهم في بعض إذا بعثوا . ❝
❞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)
وكذا وما أدراك ما القارعة كلمة استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها ، كما قال : الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة على ما تقدم . ❝
❞ الْقَارِعَةُ (1)
تفسير سورة القارعة
وهي مكية بإجماع . وهي عشر آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
القارعة
قوله تعالى : القارعة ما القارعة أي القيامة والساعة ; كذا قال عامة المفسرين . وذلك أنها تقرع الخلائق بأهوالها وأفزاعها . وأهل اللغة يقولون : تقول العرب قرعتهم القارعة ، وفقرتهم الفاقرة ; إذا وقع بهم أمر فظيع . قال ابن أحمر :
وقارعة من الأيام لولا سبيلهم لزاحت عنك حينا
وقال آخر :
متى تقرع بمروتكم نسؤكم ولم توقد لنا في القدر نار
وقال تعالى : ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة وهي الشديدة من شدائد الدهر . ❝