█ _ مصطفى باحو 2011 حصريا كتاب عقائد الأشاعرة عن المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع 2024 الأشاعرة: الأشعرية نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي الحسن الأشعري الذي ينتهي نسبه الصحابي موسى هي مدرسة إسلامية سنية اتبع منهاجها العقيدة عدد من العلماء أمثال: البيهقي والباقلاني والقشيري والجويني والغزالي والفخر الرازي والنووي والسيوطي والعز بن عبد السلام والتقي السبكي وابن عساكر وغيرهم الأشعري والماتريدي قد تبنّوا منهجاً مماثلاً وطبّقوه وشكّلوا كلامية والأشاعرة هم جماعة أهل السنة لا يخالفون إجماع الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد) ولا يكفرون أحداً القبلة ويعتبر أتباعها أنفسهم بين دعاة العقل المطلق وبين الجامدين عند حدود النص وظاهره رغم أنهم قدموا إلا جعلوا مدخلاً فهم كما أشارت إليه الآيات الكثيرة التي حثت التفكير والتدبر وهم الذين وقفوا وجه المعتزلة فزيفوا أقوالهم وأبطلوا شبههم وأعادوا الحق نصابه طريق سلف الأمة ومنهجهم وإلإمام لم يؤسس الإسلام مذهباً جديداً يخالف مذهب السلف وإنما هداه الله بعد أن كان الاعتزال عرف خلالها حقيقة مذهبهم وتمرس بفنونهم وأساليبهم الجدال والنقاش والنظر مما مكّنه الرد عليهم وإبطال فوجد فيه ضالتهم طالما بحثوا عنها فاتبعوه وساروا نهجه لما رأوا القدرة إفحام خصومهم والدفاع عنهم وتثبيت مذاهبهم وعقيدة الإمام سار عليها عقيدة أحمد حنبل وأبي وأصحابه وهي الصالح نص ذلك أئمة العلم ممن هذه بهذا مثّل ظهور نقطة تحول تاريخ والجماعة تدعمت بنيتها العقدية بالأساليب الكلامية كالمنطق والقياس وإلى جانب نصوص الكتاب والسنّة فإن استخدموا الدليل العقلي الحالات توضيح بعض مسائل ويقول أبو الندوي الاختلاف الكامل والمعتزلة جهة وعدم مطابقتهم تمامًا لبعض الحديث والحنابلة واختلافهم معهم جزئيات منهجية عدّة أخرى: «وكان مؤمنًا بأن مصدر هو الوحي والنبوة المحمدية وما ثبت الصحابة وهذا مفترق الطريق بينه فإنه يتجه اتجاهًا معارضًا لاتجاه ولكنه يعتقد الدفاع السليمة وغرسها قلوب الجيل الإسلامي الجديد يحتاج التحدث بلغة العصر العلمية السائدة واستعمال المصطلحات ومناقشة المعارضين أسلوبهم ولم يكن يسوغ فقط بل يعدّه أفضل الجهاد وأعظم القربات العصر» الأشعرية تكاد تكون مطابقة لعقائد المدارس الأخرى المنتسبة للسنة كالماتردية قليلة بسبب اختلاف منهج التلقي والاستدلال واتبع علماء أشاعرة منهجًا كلاميًا حالات عدة استدل العقائد بالنقل والعقل فيثبت ما ورد والسنة أوصاف والاعتقاد برسله واليوم الآخر والملائكة والحساب والعقاب والثواب يستدل بالأدلة العقلية والبراهين المنطقية صدق جاء أوجب التصديق بها نقلاً فهو يتخذ حَكَما النصوص ليؤولها أو يمضي ظاهرها خادما لظواهر يؤيدها وقد استعان سبيل بقضايا فلسفية ومسائل عقلية خاض فيها الفلاسفة وسلكها المناطقة والسبب سلوكه المسلك العقلي: أنه منتسبا فاختار طريقتهم الاستدلال القرآن وهو مسلك والفلاسفة يسلك والحديث أنه تصدّى للردّ ومعارضتهم فتبع ليقطع حجتهم ويفحمهم بما أيديهم ويرد والقرامطة والباطنية وكثير هؤلاء يقنع إلاّ بالأقيسة ومنهم فلاسفة يقطعهم دليل شكَّلَ المذهَبُ الأشعريُّ مَنهجًا جديدًا مُختلِفًا عمَّا عليه السَّلَفُ المتقدِّمونَ منذُ أوَّلِ لحظةٍ ظُهورِه؛ حيثُ إنَّ الأشعريَّ اعتمَدَ طريقةَ ابنِ كُلَّابٍ ومَنهجَه تأسيسِ العقائدِ, ويكشِفُ الشَّهْرَسْتانيُّ الحقيقةِ فيقولُ مَعرِضِ مَدحِه لشَيخِه الأشعَريِّ: "حتَّى انتَهى الزَّمانُ عبدِ اللهِ بنِ سعيدٍ الكُلَّابِّي العبَّاسِ القَلانِسيِّ والحارِثِ أسعَدَ المُحاسِبيِّ وهؤلاء كانوا جُملةِ السَّلَفِ إلَّا أنَّهم باشَروا عِلمَ الكَلامِ وأيَّدوا عقائدَ بحُجَجٍ كَلاميَّةٍ وبراهينَ أُصوليَّةٍ وانحازَ الأشعَريُّ الطائفةِ فأيَّدَ مَقالتَهم بمناهِجَ وصارَ مَذهَبًا لأهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ وانتقلَتْ سِمَةُ الصِّفاتيَّةِ الأشعَريَّةِ") ومن حينِ أنْ ظهَرَ المَذهبُ باعتبارِه مَذهبًا عَقَديًّا له أصولٌ وعقائدُ خاصَّةٌ, اتخَذَ منه أئمَّةُ أهلِ أَخبَرُ بمذهَبِ الأئمَّةِ المتقدِّمينَ وأعلَمُ بمدلولاتِها مَوقِفًا واضحًا, وعَدُّوه الفِرقِ الخارجةِ الصحابةُ وتلاميذُهم ومَن بَعدَهم الأئمةِ المتبوعينَ؛ نتيجةً لمَا تلبَّسَ به أخطاءٍ منهجيَّةٍ وعَقَديَّةٍ وقد تتالَتْ مَقالاتُهم ومواقِفُهم تؤكِّدُ ذلك, وقامَ عدَدٌ الباحثينَ القَديمِ والحديثِ بجَمعِ تلك المَقالاتِ والمواقِفِ صرَّحَ مَذهبِ بأنَّ المذهَبَ الأشعَريَّ خارجٌ مَنهجِهم وأنَّه يُمثِّلُ مُتناقضًا مع مَذهبِهم ولكنَّ هناك نافذةً أخرى يمكِنُ خِلالِها تأكيدُ الحُكمِ اتخَذَه عُلماءُ السُّنَّةِ, مَقالاتُ ومواقفُ أئمَّةِ المذهَبِ الأشعريِّ ومُحقِّقيه أكَّدوا أنَّ طريقَتَهم مُخالفةٌ للطريقةِ يُقرِّرُها السنَّةِ ومُناقِضةٌ لها المنهجِ والأصولِ فرق ومذاهب وأفكار وردود مجاناً PDF اونلاين المذاهب الفرق العقائدية فروع مختلفة مدارس فكرية وكلامية فيما يتعلق بالعقيدة فعن النبي صلى وسلم: «افترقت اليهود إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى اثنتين وستفترق ثلاث فرقة» ومن المهم نُدرك وندرُس التيارات والمذاهب الفكرية قامت بصناعة تاريخنا الحضاري وشكلّت قسَماته تراثٌ حضاري غني وعريق وسيُمكننا بكل تأكيد الاسلامية الحديثة وإدراك مدارسها وصراعاتها وجذورها الممتدة التاريخ ويبدو لي وكأنه أحيانا حديثٌ واقعنا الفكري المعاصر وتشعُباته وتعقيداته ولعله هنا أحد السُبل لاستشراف المستقبل وصراعاته ومآلاته لتصحيح مسارنا وترشيد مسيرتنا غير المُلفت للنظر قيداً فكرِ وتطور ونهضتها تترك غريبا الاعتقاد والتشدد ودَعَت اليه بينما بعضها مُعبّرا آمال الأمّة القوة والتقدم والنهضة وهذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل