█ _ رضوى عاشور 2001 حصريا رواية تقارير السيدة راء عن دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر لبنان 2024 راء: نبذة الكتاب: هذا الكتاب تشعر أنه مسودات ومقتطفات من يوميات كانت الكاتبة تسجلها حياتها فتأخذنا رحلة بين زهور الذكريات والمشاهدات والمواقف والملامح الرائعة والتي قدمتها لنا دفتي تحدثنا زيارتها لأسبانيا وتخيلها لمريمة وسليمة وأبي جعفر أبطال ثلاثية غرطانة وتحدثنا بعض المواضع فلسطين وعن نفسها ومشاعرها وفي القصص التي يضمها تجد روح فلسفية عميقة أو فكاهية ساخرة فتتأرجح ما الكوميديا السوداء المشاهد الغامضة والحزن والشجن والضحك أن المؤلفة ليست مجرد كاتبة وإنما فراشة تتنقل الأزهار وتأخذنا معها كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ هذه أمور عابرة، تقول راء لنفسها، أليفة كازدحام شوارع القاهرة، ورائحة العوادم، وتصريحات الوزراء، والمسلسلات التلفزيونية، أو فأر عابر بباب البيت، أو صرصار وديع مستقر فى زاوية من زواياه. ولا يمكن لهذه المنغصات أن تضعف ولاء الإنسان لوطنه، أو تربك متعته بالتغنى به فى دورة المياه وفى مختلف المواقف والمراكيب . ❝
❞ نسيوا
.. قالت راء لنفسها ببعض الأسي .
لم ينسوا ..
انتظروا وصول أبيهم فى المساء ,
أجتمعوا حولها و قدموا لها هدية و قبّلوها و غنوا لها ...
ثم أبرز لها 4 صورة رسمها ... قدمها لها ... ألقى بنفسه عليها و أحتضنها بقوة و قال : ˝ باحبك جدا يا ماما راء , و حتى وأنت بتعلمينى حاجات غلط , باحبك ... و الغلط اللى بتقوليه باكتشف وحدى إنه غلط ...فمش مهم . ❝
❞ كأن الأيام دهاليز مظلمة يقودك الواحد منها إلى الآخر فتنقاد
لا تنتظر شيئا ، تمضي وحيدا وببطء ، لا فرح لا حزن لا سخط لا دهشة أو انتباه
ثم فجأة وعلى غير توقع تبصر ضوءا
ثم تتساءل هل كان حلما أو وهما ، وتمشي في دهليزك من جديد . ❝
❞ القاهرة- أعزها الله و أدامها ذخراً للعرب و المسلمين و غير المسلمين الذين يتشاركون الهموم و سلوك الولايا في الدعاء كل يوم ضد كل جبار عنيد . ❝
❞ أن تهيم على وجهك نهارا وتستقبل المساء جالسا في زاوية المسجد تؤلمك قرصة الجوع ولا ينقذك منها سوى النوم متدثرا بملفك الخشن ... ما الجديد في ذلك ؟
لم تكن المرة الأولى التي يجد فيها سعد نفسه بلا مورد رزق تواجهه أيام يبدو المستقبل فيها كصباح شتائي يجثم عليه الضباب، فلا يكاد المرء يبصر فيه موقع قدميه .
في تلك الأيام كان يجتر الماضي، الماضي الأبعد ، والغصن ينمو تلقائيا ، والماضي الأقرب وقد صار مقطوعا من الشجرة تتقاذفه الريح . ، وكلما استعاد ما مر به تحضره تفاصيل جديدة أفلتت من ذاكرته فيدهشه أنها أفلتت، ويدهشه أكثر ظهورها المفاجئ، فيوقن بعد تأمل أن لا شيء يضيع ، وأن عقل الإنسان صندوق عجيب صغير ما دام محمولا في الرأس، ويحتفظ رغم ذلك بمالا يحصى أو يعد : رائحة البحر، وجه أمه، خيوط صفراء واهية تنفذ في خضرة أوراق الكروم المبللة بقطرات المطر، خيوط الحرير على نول أبيه، سعلة جده
في الصباح، ضحكات الصغيرة، مذاق حبة لوز أخضر ، جرة مكسورة يسيل الزيت منها، وحبة مسبحة مفروطة تدحرجت إليه في مخبئه خلف الخزانة
بعد ثلاثة أيام من البحث عن العمل نهارا والنوم في المسجد ليلا . ❝
❞ سينكلون بنا بعد التسليم، والمعاهدة ليست إلا ورقة لا قيمة لها. لو سلمناهم غرناطة سيفرضون علينا الركوع حين يمر ركب القساوسة، ويرغموننا على الحياة في حي مغلق ليس له إلا باب واحد، ويشرعون سيف الترحيل على
رقابنا. ما الذي يمنعهم من فعل ذلك حين يملكون البلد ويصبح لهم ؟! انبطح سيده على ظهره فارتكز سعد على ركبتيه ومال بجذعه؛ وفرك له صدره وبطنه ووجه ساقيه، ثم انقلب سيده على بطنه ففرك له سعد ظهره ..
التسليم يرد شرهم عنا ويحفظ لنا حقوقنا .
كيف ؟!
كررتها أصوات متتابعة في حدة أقرب إلى الصراخ .
أزاح سيده يده واعتدل جالسا .
المعاهدة تنص على معاملتنا معاملة شريفة واحترام ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وحريتنا في البيع والشراء. ومن حقنا الاحتفاظ بأملاكنا وأسلحتنا وخيولنا، و من حقنا اللجوء إلى قضاتنا للفصل في خلافاتنا. حتى أسرانا سيعودون إلينا أحرارا معافين . ❝
❞ الذاكرة ﻻ تقتل. تؤلم ألما ﻻ يطاق، ربما.ولكننا إذ نطيقه تتحول من دوامات تسحبنا إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه. نقطع المسافات. نحكمه ونملي إرادتنا عليه . ❝