📘 ❞ غزوة أحد دروس وعبر .. ❝ كتاب ــ أمير بن محمد المدري

عصر ظهور الإسلام - 📖 ❞ كتاب غزوة أحد دروس وعبر .. ❝ ــ أمير بن محمد المدري 📖

█ _ أمير بن محمد المدري 0 حصريا كتاب غزوة أحد دروس وعبر 2024 : شهر شوال من العام الثالث الهجرة وقعت حيث أرادت قريش أن تمسح عار الهزيمة التي منيت بها بدر الكبرى فعزمت استئصال المسلمين والقضاء الإسلام قبل ينتشر نوره ربوع الأرض وساعتها تسقط الهيمنة الشركية ويكون الدين لله وهذا ما يقلق أسياد الذين لا يريدون تحقيق العدالة أرض الله؛ لأن ذلك سيساوي بينهم وبين عامة الناس فيصبح الجميع سواسية كأسنان المشط إن مليئة بالدروس والعبر المهمة للأمة كلها يحتم العلماء والمفكرين والمثقفين وغيرهم يقفوا وقفة واعية عند هذه الدروس والعبر؛ كي تكون لهم منهجاً ومسلكاً ومن أهم الغزوة: الأعداء يهابون ويخشون لقاءهم: جمع الأعداء قريباً ثلاثة آلاف والحلفاء والأحابيش وجاءوا بنسائهم لئلا يفروا! يظهر الخوف الذي قلوبهم وأنه كلما قوي المسلمون إيماناً واتباعاً للمنهج الإلهي لن تستطيع قوة تنال منهم والأعداء يعلمون جيداً؛ أجل يحاولون بكل يملكون يجعلوا الأمة الإسلامية غثاء كغثاء السيل وللأسف فقد حقق العدو أراد وحرشوا بين وجعلوهم يتقاتلون ويسفك بعضهم دماء بعض دون رحمة وأعداؤنا يقفون المتفرج يتلذذون بأشلاء الأطفال ودماء الشباب والشيوخ وبالخراب حل بالمسلمين فمتى نفيق ونكون يداً واحدة فإن يد الله مع الجماعة وإن الشيطان فارق الجماعة[1] المكانة النبوية تمنع المشاركة والمشاورة: رسولنا صلى عليه وسلم يوحى إليه ورأى رؤيا ظاهرها هناك أحداثاً جساماً سيتعرض لها وأن بقاء المدينة هو الأفضل وبرغم شاور أصحابه فأشار عدد بالخروج لقتالهم بينما أشار بالتحصن إلا إن الغالبية تحمست لفكرة الخروج لملاقاة فنزل رأي الأغلبية احتراماً للمشورة وإرساء لمبدأ التشاور فالمشورة واجبة؛ لقوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْـمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159] والمشورة صفات المؤمنين وقد جاءت الصفة أعظم ركنين بعد الشهادة الصلاة والزكاة قال {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [الشورى: 38] وقد كان القدوة الحسنة تنفيذ هذا الأمر وأصحابه والأمة تشهد بذلك عن أبي هريرة رضي عنه قال: رأيت أحداً قط أكثر مشورة لأصحابه رسول الله[2] وكان إذا وعزم يتراجع ولا يتردد فعندما ولبس لأمته للقتال له الصحابة: أقم فلم يمل إليهم العزم وقال: «لا ينبغي لنبي يلبس فيضعها حتى يحكم الله»[3] المنافقون هم أساس البلاء كل زمان: عندما جهز الجيش رجع زعيم المنافقين عبد سلول منتصف الطريق بثلاثمئة مقاتل وبقي سبعمئة النبي مسلك أهل النفاق عصر فهم يبحثون مصالحهم وهدفهم الأساسي تخذيل والعمل تفريق شملهم وإضعاف وحدتهم الحقيقي المسلمة فالحذر واجب؛ لذا عز وجل: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المنافقون: ٤] تنقية صفوف فضل ونعمة الله: في أغلب الغزوات خاضها الرسول ضد أعدائه نرى انسحاب يظن البعض الانسحاب شراً والحقيقة خلاف ذلك؛ تنقية ظهور مجاناً PDF اونلاين كانت الجزيرة العربية مجموعة القبائل والبدو الرحل ينتظمون قبائل ويعدّ الولاء للقبيلة وتحالفاتها الأساس تنظيم المجتمع العربي (مفهوم العصبية) العظمى تدين مكة بالوثنية إضافة للديانة اليهودية يثرب والمسيحية نجران نجد وكانت مركزا دينيا يؤمه العرب صوب لأداء الحج إلى البيت الحرام بناه إبراهيم في الجو ظهر ليجهر بالإسلام تأثير سياسي للإسلام أنه استطاع إقامة دولة المنورة يسودها تشريع ووثائق ومعاهدات يهود كانوا يسكنون لاحقا هزم المشركين عدة معارك وفتحت وفاة ﷺ بعامين فحطمت أوثان موجودة الكعبة وأعلن التوحيد التوحيد جاء به لم يكن روحيا فقط بل أيضا اجتماعيا سياسيا فالجزيرة دخلت عقيدة وأصبح كيان واحد وقبلة وإله حين ضعفت العصبيات القبلية والمطامع المادية تلك الفترة مؤقتا تعود للظهور انتصارات مهمة لإسقاط الساسانيين وفتح بلاد الشام

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
غزوة أحد دروس وعبر ..
كتاب

غزوة أحد دروس وعبر ..

ــ أمير بن محمد المدري

غزوة أحد دروس وعبر ..
كتاب

غزوة أحد دروس وعبر ..

ــ أمير بن محمد المدري

عن كتاب غزوة أحد دروس وعبر ..:
في شهر شوال من العام الثالث من الهجرة وقعت غزوة أحد، حيث أرادت قريش أن تمسح عار الهزيمة التي منيت بها في بدر الكبرى، فعزمت على استئصال المسلمين والقضاء على الإسلام قبل أن ينتشر نوره في ربوع الأرض وساعتها تسقط الهيمنة الشركية ويكون الدين لله، وهذا ما يقلق أسياد قريش الذين لا يريدون تحقيق العدالة في أرض الله؛ لأن ذلك سيساوي بينهم وبين عامة الناس، فيصبح الجميع سواسية كأسنان المشط.

إن غزوة أحد مليئة بالدروس والعبر المهمة للأمة كلها، وهذا يحتم على العلماء، والمفكرين والمثقفين وغيرهم أن يقفوا وقفة واعية عند هذه الدروس والعبر؛ كي تكون لهم منهجاً ومسلكاً، ومن أهم الدروس والعبر في هذه الغزوة:

الأعداء يهابون المسلمين ويخشون لقاءهم:

جمع الأعداء في غزوة أحد قريباً من ثلاثة آلاف من قريش، والحلفاء والأحابيش، وجاءوا بنسائهم لئلا يفروا! وهذا يظهر الخوف الذي في قلوبهم، وأنه كلما قوي المسلمون إيماناً واتباعاً للمنهج الإلهي لن تستطيع قوة على الأرض أن تنال منهم، والأعداء يعلمون ذلك جيداً؛ من أجل ذلك يحاولون - بكل ما يملكون - أن يجعلوا الأمة الإسلامية غثاء كغثاء السيل، وللأسف فقد حقق العدو ما أراد، وحرشوا بين المسلمين وجعلوهم يتقاتلون ويسفك بعضهم دماء بعض دون رحمة، وأعداؤنا يقفون وقفة المتفرج، يتلذذون بأشلاء الأطفال ودماء الشباب والشيوخ، وبالخراب الذي حل بالمسلمين.. فمتى نفيق ونكون يداً واحدة، فإن يد الله مع الجماعة وإن الشيطان مع من فارق الجماعة[1].

المكانة النبوية لا تمنع المشاركة والمشاورة:

رسولنا صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأى رؤيا ظاهرها أن هناك أحداثاً جساماً سيتعرض لها المسلمون في غزوة أحد، وأن بقاء المسلمين في المدينة هو الأفضل، وبرغم ذلك شاور صلى الله عليه وسلم أصحابه فأشار عليه عدد منهم بالخروج لقتالهم، بينما أشار عليه بعضهم بالتحصن في المدينة، إلا إن الغالبية تحمست لفكرة الخروج لملاقاة الأعداء، فنزل صلى الله عليه وسلم على رأي الأغلبية احتراماً للمشورة وإرساء لمبدأ التشاور في الأمة، فالمشورة واجبة؛ لقوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْـمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159]. والمشورة من صفات المؤمنين، وقد جاءت هذه الصفة بين أعظم ركنين بعد الشهادة، الصلاة، والزكاة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [الشورى: 38].

وقد كان صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة في تنفيذ هذا الأمر الإلهي، وأصحابه، والأمة كلها تشهد بذلك، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما رأيت أحداً قط كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله[2]. وكان صلى الله عليه وسلم إذا شاور وعزم على الأمر لا يتراجع ولا يتردد، فعندما شاور أصحابه ولبس لأمته وعزم على الخروج للقتال قال له بعض الصحابة: أقم، فلم يمل إليهم بعد العزم، وقال: «لا ينبغي لنبي يلبس لأمته فيضعها حتى يحكم الله»[3].

المنافقون هم أساس البلاء في كل زمان:

عندما جهز صلى الله عليه وسلم الجيش، رجع زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول من منتصف الطريق بثلاثمئة مقاتل، وبقي سبعمئة مقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو مسلك أهل النفاق في كل عصر، فهم لا يبحثون إلا عن مصالحهم، وهدفهم الأساسي تخذيل المسلمين والعمل على تفريق شملهم وإضعاف وحدتهم، فهم العدو الحقيقي للأمة المسلمة، فالحذر منهم واجب؛ لذا قال عز وجل: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المنافقون: ٤].

تنقية صفوف المسلمين من المنافقين فضل ونعمة من الله:

في أغلب الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم ضد أعدائه نرى انسحاب المنافقين من الجيش، وقد يظن البعض ذلك الانسحاب شراً على المسلمين، والحقيقة خلاف ذلك؛ لأن تنقية صفوف المسلمين من المنافقين فضل ونعمة من الله.
الترتيب:

#2K

0 مشاهدة هذا اليوم

#20K

25 مشاهدة هذا الشهر

#31K

8K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
أمير بن محمد المدري ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث