█ _ غادة السمان 0 حصريا كتاب مواطنة متلبسة بالقراءة عن منشورات 2024 بالقراءة: pdf تأليف هذا الكتاب هو مجموعة من المقالات النقدية والتي سبق وأن وقع نشرها مجلات لبنانية(الاسبوع العربي,الحوادث والموتور)خلال فترة الستينات السبعينات ويمكن القول بلا أدنى مبالغة بأن هذه تشكل حد ذاتها موسوعة أدبية ثقافية قل مثيلها حيث ثراء المحتوى جهة وأسلوب الكاتبة البارع سعة اطلاعها أخرى إليك نتمنى لك قراءة ممتعة كتب النقد الأدبي مجاناً PDF اونلاين تعبير مكتوب أو منطوق متخصّص يسمى ناقدًا الجَيِّد والرديء أفعال إبداعات قرارات يتخذها الإنسان البشر مختلِف المجالات وجهة نظر الناقد كما يذكر مكامن القوة ومكامن الضعف فيها وقد يقترح أحيانا الحلول يكون مجال الأدب والسياسة والسينما والمسرح وفي مختلف الأخرى
❞ أعلن سومرست موم نبأ وفاته الذي تم منذ أعوام بعيدة، منذ توقف عن الكتابة! وحينما أذكر أن الأديب الذي يقول هذه الكلمات قد باع (80 مليون) نسخة من كتبه مترجمة إلى مختلف لغات العالم، تساور في رغبة أكاديمية شريرة، لإعداد قائمة كبيرة بأسماء بعض أدبائنا المعاصرين الذين ناموا على أمجاد مؤلفاتهم الماضية، واكتفوا من الحركة بوسام يكاد الصدأ يأكله، ولقب يعتبرونه (وفقاً) يكرس مواهبهم، وربما يرثه أبناؤهم من بعدهم! . ❝
❞ ˝في جحيم بيروت ذاب متحف الشمع العربي الرسمي وصار بوسع كل مواطن ان يحدق قليلا ويفهم كثيرا وهو أمر غير مبهج بوجه عام لكنّ الساحة لا تخلو من العرب الصادقين الابرار النادرين...وهم نقطة ضوء كالمنارة في ليلنا الخطِر... ما أسعد المواطن العربي الذي اسعده الحظ بالنجاة من جحيم القصف البيروتي وتيسرت له سبل الهرب في غفلة من الدهر أو بمعونة منه˝
غادة السمان . ❝
❞ أرى المحكوم بالشنق ، يسير و جلاده. يحمل المحكوم جلاده على كتفيه كي لا تتسخ قدماه بالوحل . أرى المحكوم ينصب مشنقته بنفسه ، يقطع شجرة من بستانه و يحول بنفسه أخشابها إلى مشنقة . يدقها بمسامير إنتزعها من سرير عرسه. يأتي بالحبل من أرجوحة أطفاله .يعلق الحبل . يُحيط به عنقه .. الجلاد نائم . ينتظره حتى يستيقظ كي لا يُزعجه ، ثم يقول له ˝ سيدنا أنا جاهز للشنق .(يا بيك أنا زلمتك ) . ❝
❞ لماذا لا يواجهون الحقيقة كما هي بدلا من اتهام محمد وعيسى بالشجار؟ ... لماذا لا يعترفون بأن الشجار ليس على امتلاك قصر من السحاب في السماء، إنما على امتلاك ناطحة سحاب في الأرض تعلو حد السماء . ❝
❞ لا حياد في مجتمع بلا عدالة ، لا حياد في مدينة العُري و الفيزون،مدينة الجوع و التُخمة ..المحايدون هم المجرمون الاوائل ..الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة ،إنها ترى الظلم و تُعانيه ، لكنها تُؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل . ❝
❞ أعود اليكم..خارجة من رحم الكوابيس. ماشية نحوكم داخل ماسورة مدفع طولها سبعة أعوام من الحرب, مغسولة بالدمع كرسائل العشّاق, مزدهرة بالحقد العادل, مصرّة على أن يظل ذلك الجسر المضيء ممتداً بينكم وبيني, أينما كنتم, وكيفما كنتُ.. موقنة بأن اللغة ليست غباراً مضي . ❝
❞ إننا نعرف ما نخسر، و بماذا نضحي، و لماذا نقاسي، و لسنا مجموعة من الحمقى الذين لا يميزون بين حبيب ميت أو حي. إننا نكره الحرب، و كل ما في الأمر هو أننا أيضا نكره العيش في الذل أكثر من كرهنا للموت في الحرب. إننا نتوق لسلم عادل يحفظ كرامتنا،و لكن ما حيلتنا أمام آلة حربية عدوانية غاشمة مصرة على التسلط؟ و ما حيلتنا مع حلفاء يصفقون لقتالنا و لا يقاتلون معنا، و يؤيدون الحرب شرط أن تدور في أرض سواهم، و لا يستشهد فيها أبناؤهم و معارفهم؟ نتوسل إليكم أن تعفونا من هذا (الإعجاب) القاسي، الجاهل لطبيعة جرحنا، و غير الملم بأبعاده و وجوهه المتعددة. نحن الذين شهدنا ميتات مفرطة البشاعة، و أخرى معجونة بالنبل. و اختلطت على أرضنا جثث الثوار الأصليين بجثث القتلة الإرهابيين و حثالة الدنيا. نحن؟ المتوجون بالإهمال العربي. النازفون على أبواب المحافل الدولية. الممزقة أحلامنا على أيدي الأحباء و الأعداء. أنهكنا الحبيب قبل الغريب. نحن؟ المدججون بجراح معقدة متوالية مركبة . ❝
❞ هل تحب البوم؟ هل شاهدت مرة بومة في سيرك؟ إنها مخلوق يستعصي على التدجين، ويرفض التسول العاطفي ومنطق اللعبة الاستعراضية.. هل شاهدت بومة تحاول إضحاك أحد، أو جرّه إلى مداعبتها ككلب زينة يهزّ ذيله؟ هل شاهدت مرّة بومة مستقرة في قفص تغرد لذلها؟ هل عرض عليك أحد شيء بومة في سوبر ماركت المخلوقات الداجنة؟ البومة لا تُباع.. ولكنها تحلق إلى ما تحب ومن تحب. أفلا تحبها . ❝