📘 ❞ الأعمال الأولى جـ 1 ❝ كتاب ــ محمود درويش

❞ حلمتُ بعرس الطفولة
بعينين واسعتين حملت
حلمتُ بذات الجديلة
حلمتْ بزيتونةٍ لا تُباع
ببعض قروشٍ قليلهْ
حلمتُ بأسوار تاريخِكِ المستحيلة
حلمتُ برائحة اللوز
تشعل حزن الليالي الطويلة
بأهلي حلمت..
بساعد أُختي
سيلتتفُّ حولي وِ شاحَ بطولهْ
حلمت بليلة صيف
بسلّة تينِ
حلمتُ كثيراً
كثيراً حلمتُ..
إذن سامحيني!! . ❝

❞ من آخر السجن ’ طاردت كفُّ أشعاري
تشد أيديَكُمْ ريحاً... على نارِ
أنا هنا , ووراء السورِ, أشجاري
تُطوِّع الجبلَ المغرورَ.. أشجاري
مذ جئتُ أدفع مهر الحرف , ما ارتفعتْ
غيرُ النجوم على أسلاك أسواري
أقول للمُحْكِم الأصفادَ حول يدي :
هذي أساور أشعاري وإصراري
في طول عمركمُ المجدولِ بالعارِ :
أقول للناس , للأحباب : نحن هنا
أسرى محبتكُمْ في الموكب الساري
في اليوم , أكبر عاماً في هوى وطني
فعانقوني عناق الريح للنارِ . ❝

❞ أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ ,
أخجل من دمع أُمي !
خذيني ، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي..
بخصلة شعر..
بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك..
عساني أصيرُ إلهاً
إلهاً أصيرْ.
إذا ما لمستُ قرارة قلبك !

ضعيني , إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ...
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ , فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع ...
لعُشِّ انتظارِك ! . ❝

❞ قال للريح في ضجرْ:
دمِّريني مادمتِ أنت حياتي
مثلما يدِّعي القدر . ❝

❞ و بكيتَ كما لمْ تفعل مِن قبل. بكيتَ مِن كلّ الحواس. بكَيتَ كأنّك لا تبكِي. بل تذوبُ دُفعةً واحِدة و تُمطِر.

— محمُود درويشْ . ❝

❞ هل كان علينا أن نسقط من عُلو شاهق، ونرى دمنا على أَيدينا.. لندرك أَننا لسنا ملائكة كما كنا نظن؟ . ❝

❞ أكلما وقفت غيمة على حائط
تطايرت إليها جبهتي كالنافذة المكسورة ونسيت أني مرصود بالنسيان؟

وفقدت هويتي؟ . ❝

❞ ما بيننا غير هذا اللقاء، و ما بيننا غير هذا الوداع . ❝