📘 ❞ حتى لا نخسر رمضان ❝ كتاب ــ مجدي الهلالي

المكتبة الرمضانية وكتب الصيام - 📖 ❞ كتاب حتى لا نخسر رمضان ❝ ــ مجدي الهلالي 📖

█ _ مجدي الهلالي 0 حصريا كتاب حتى لا نخسر رمضان عن دار اقرأ للنشر والتوزيع 2024 رمضان: نستقبل هذا الشهر الكريم بقلوب مشتاقة ونفس مؤمنة راضية لهذه النفوس المؤمنة التي تصوم الله تعالى راغبة الأجر والثواب ولهذه العيون تذرف الدموع خشية من تبارك وتعالى ورغبة فيما عنده المبارك نجتمع لنتعاون الخير ونتواصى بالحق قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة الآية:2] ولكي ينضبط صيامنا ضوء الكتاب والسنة أحببت أن أكتب عن: كيف رمضان؟! يقول {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور:39] يقول الشيخ السعدي تفسيره: "وكذلك أعمال الكفار بمنزلة السراب تُرى ويضنها الجاهل الذي يدري أعمالًا نافعة فيغرُّه صورتها ويخلبه خيالها ويحسبها هو أيضًا له وهو محتاج إليها مضطرًا لها كاحتياج الضمان الماء إذا قَدِم عمله يوم الجزاء وجدها ضائعة ولم يجد شيئًا" (تفسير السعدي: [570]) ومن الناس يصوم خاسر كخسارة هؤلاء الكفار؟ الصوم مع ترك الصلاة ويقول صلى عليه وسلام: «من عمل عملًا ليس أمرنا فهو رد» (مُتفقٌ عليه) فالعمل الصالح بُدَّ أمرين: الأول: الإخلاص الثاني: متابعة السنة ولكي الاهتمام بهذا المؤلف: فعندما يذهب شخص إلى الطبيب شاكيًا علة ما فالمتوقع يستمع شكواه ثم يقوم بالكشف السريري يكتب الدواء يراه مناسبًا لحالته ولن يفوت تذكير مريضه بطريقة أخذ الدواء؛ فهذا قبل الأكل وهذا بعده وذاك النوم ينصحه بالانتظام تناوله وفي النهاية يطلب منه مراجعته بعد عدة أيام ومن المتوقع أول سؤال سيسأله لمريضه عند المقابلة الثانية سيكون مدى تحسن حالته الصحية فإن وجد تحسنًا ملحوظًا فسيطلب الاستمرار الأدوية كلها أو بعضها مدة زمنية أخرى يتم الشفاء بإذن وإن لم يلحظ التحسن فسيتوجه بالسؤال جديته تناول بالطريقة الصحيحة التزامًا الأمر فسيتجه تفكيره نحو تغيير جرعات أواستبداله بآخر وكيف يعلم بأن هدف مجيء المريض إليه بحثه ويعلم كذلك هي إلا وسائل لتحقيق الهدف إن العلاقة بين والعافية تمثل الوسائل والأهداف فالوسائل ليست مطلوبة لذاتها بل لتتحقق الأهداف خلالها و العجيب التصور لتلك نمارسه بصورة تلقائية أمور كثيرة يخص دنيانا أما ديننا فالأمر يختلف بمعنى كثير الأحوال تُنسى وذلك حين تتحول أهداف وغايات حياة القلب بالإيمان الهدف: لقد خلقنا وأسكننا الأرض لنقوم بمهمة عظيمة ألا وهي ممارسة العبودية سبحانه (و خلقت الجن والإنس ليعبدون) [الذاريات ٥٦] هذه حقيقة ينبغي يعيش المرء أجوائها وأن تظهر آثارها سلوكه وتعاملاته فالعبودية لله معناها الانكسار والاستسلام التام وطاعة أوامره ودوام خشيته والشعور بالاحتياج المطلق والافتقار ثمَّ دوام سؤاله والتمسكن يديه والتوكل وإخلاص التوجه حبه وإيثار محابه ومراضيه كل شيء … لينعكس ذلك السلوك فيصبح همُّ فعل يرضي مولاه ويستجلب به رحمته وفضله وجزاءه وعد عباده المتقين فيزداد سعيه لكل يقربه الجنة ويبعده النار الحقيقية تعني غلبة الإيمان بالله قلب ومشاعره فيصير أحب الأشياء لديه وخشيته أخوف يطمئن ويثق فيه قدرته الغير متناهية وقربه وعلمه وإحاطته بكل يتوكل ويتقيه ويحبه ويشتاق و… فالتوكل ومحبته دليل قوة والعبودية له: (وعلى فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) ٢٣] (فالله أحق تخشوه [التوبة ١٣] (و اتقوا ٥٧] وكلما تمكن تبعًا لذلك كما قال وسلم: (ألا الجسد مضغة صلحت صلح كله وإذا فسدت فسد القلب) المكتبة الرمضانية وكتب الصيام مجاناً PDF اونلاين الركن خاص بالكتب المجانية المتعلقة بأحكام ورمضان

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
حتى لا نخسر رمضان
كتاب

حتى لا نخسر رمضان

ــ مجدي الهلالي

عن دار اقرأ للنشر والتوزيع
حتى لا نخسر رمضان
كتاب

حتى لا نخسر رمضان

ــ مجدي الهلالي

عن دار اقرأ للنشر والتوزيع
عن كتاب حتى لا نخسر رمضان:
نستقبل هذا الشهر الكريم بقلوب مشتاقة، ونفس مؤمنة راضية.. لهذه النفوس المؤمنة التي تصوم الله تعالى، راغبة في الأجر والثواب. ولهذه العيون التي تذرف الدموع، خشية من الله تبارك وتعالى ورغبة فيما عنده من الأجر والثواب في هذا الشهر المبارك. نجتمع لنتعاون على الخير ونتواصى على بالحق قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة من الآية:2].

ولكي ينضبط صيامنا على ضوء الكتاب والسنة أحببت أن أكتب عن: كيف لا نخسر رمضان؟! يقول تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور:39].

يقول الشيخ السعدي في تفسيره: "وكذلك أعمال الكفار بمنزلة السراب تُرى، ويضنها الجاهل الذي لا يدري أعمالًا نافعة فيغرُّه صورتها، ويخلبه خيالها، ويحسبها هو أيضًا أعمالًا نافعة له، وهو أيضًا محتاج إليها مضطرًا لها، كاحتياج الضمان الماء، حتى إذا قَدِم على عمله يوم الجزاء، وجدها ضائعة ولم يجد شيئًا" (تفسير السعدي: [570]).

ومن الناس الذي يصوم رمضان وهو خاسر كخسارة هؤلاء الكفار؟ الصوم مع ترك الصلاة، ويقول صلى الله عليه وسلام: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد» (مُتفقٌ عليه). فالعمل الصالح لا بُدَّ من أمرين: الأول: الإخلاص. الثاني: متابعة السنة.

ولكي لا نخسر رمضان لا بُدَّ لها من الاهتمام بهذا.

يقول المؤلف: فعندما يذهب شخص إلى الطبيب شاكيًا من علة ما، فالمتوقع أن يستمع الطبيب إلى شكواه ثم يقوم بالكشف السريري عليه، ثم يكتب له الدواء الذي يراه مناسبًا لحالته.

ولن يفوت الطبيب تذكير مريضه بطريقة أخذ الدواء؛ فهذا قبل الأكل وهذا بعده، وذاك قبل النوم .. ثم ينصحه بالانتظام في تناوله، وفي النهاية يطلب منه مراجعته بعد عدة أيام.

ومن المتوقع أن أول سؤال سيسأله الطبيب لمريضه عند المقابلة الثانية سيكون عن مدى تحسن حالته الصحية، فإن وجد تحسنًا ملحوظًا فسيطلب منه الاستمرار على أخذ الأدوية - كلها أو بعضها - مدة زمنية أخرى حتى يتم له الشفاء - بإذن الله - وإن لم يلحظ هذا التحسن فسيتوجه إلى مريضه بالسؤال عن مدى جديته في تناول الدواء بالطريقة الصحيحة، فإن وجد منه التزامًا في هذا الأمر فسيتجه تفكيره نحو تغيير جرعات الدواء، أواستبداله بآخر، وكيف لا وهو يعلم بأن هدف مجيء المريض إليه هو بحثه عن الشفاء بإذن الله، ويعلم كذلك أن الأدوية ما هي إلا وسائل لتحقيق هذا الهدف.
إن العلاقة بين الأدوية والعافية تمثل العلاقة بين الوسائل والأهداف، فالوسائل ليست مطلوبة لذاتها بل لتتحقق الأهداف من خلالها.

و من العجيب أن هذا التصور لتلك العلاقة نمارسه بصورة تلقائية، وفي أمور كثيرة فيما يخص أمور دنيانا أما أمور ديننا فالأمر يختلف، بمعنى أن الأهداف في كثير من الأحوال تُنسى، وذلك حين تتحول الوسائل إلى أهداف وغايات.

حياة القلب بالإيمان هي الهدف:

لقد خلقنا الله ، وأسكننا الأرض لنقوم بمهمة عظيمة، ألا وهي ممارسة العبودية له سبحانه (و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات ٥٦]
هذه العبودية لها حقيقة ينبغي أن يعيش المرء في أجوائها، وأن تظهر آثارها على سلوكه وتعاملاته ..

فالعبودية لله معناها الانكسار والاستسلام التام له سبحانه، وطاعة أوامره، ودوام خشيته، والشعور بالاحتياج المطلق، والافتقار التام إليه، ومن ثمَّ دوام سؤاله، والتمسكن بين يديه، والتوكل عليه، وإخلاص التوجه له، مع حبه، وإيثار محابه ومراضيه على كل شيء … لينعكس ذلك على السلوك فيصبح همُّ المرء فعل كل ما يرضي مولاه ويستجلب به رحمته وفضله وجزاءه الذي وعد به عباده المتقين فيزداد سعيه لكل ما يقربه من الجنة ويبعده عن النار.

فالعبودية الحقيقية تعني غلبة الإيمان بالله على قلب المرء ومشاعره، فيصير حبه سبحانه أحب الأشياء لديه، وخشيته أخوف الأشياء عنده.
يطمئن إليه، ويثق فيه وفي قدرته الغير متناهية، وقربه، وعلمه وإحاطته بكل شيء، ومن ثم يتوكل عليه ويتقيه، ويحبه، ويشتاق إليه، و….
فالتوكل على الله ، ومحبته، وخشيته دليل على قوة الإيمان به والعبودية له:

(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) [المائدة ٢٣]
(فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين) [التوبة ١٣]
(و اتقوا الله إن كنتم مؤمنين) [المائدة ٥٧]

وكلما تمكن الإيمان من القلب تحسن السلوك تبعًا لذلك كما قال صلى الله عليه وسلم: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
الترتيب:

#6K

0 مشاهدة هذا اليوم

#48K

12 مشاهدة هذا الشهر

#43K

6K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
مجدي الهلالي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار اقرأ للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث