█ _ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم السلام تيمية الحراني 1976 حصريا كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ت: المنجد) دار الكتاب الجديد المتحدة 2024 المنجد): هذه فوائد جليلة القدر نافعة لمن تأملها وعمِل بها وهي مستلَّةٌ من رسالة صغيرة لشيخ الإسلام ابن 728ه) رحمه الله؛ الذي قال فيه العلامة دقيق العيد: "لما اجتمعتُ بابن رأيت رجلًا العلوم كلها بين عينيه يأخذ منها ما يريد ويَدَعُ يريد" وهو غنيٌّ التعريف ومؤلفاته وكتب الله لها القبول الأرض لا سيما أهل العلم ورسالته نشرتها وهذه الفوائد وإن كانت كثيرة صغر حجم الرسالة (64 صفحة) فإنها تغني قراءة الأصل؛ حيث البسط والاستطراد واستعراض الأدلة القرآن والسنة فهذه دليل إلى وباعث قراءتها؛ لمزيد فائدة وفَهْمٍ أعمق فإلى الفوائد: رسالة الله: إما إخبار وإما إنشاء؛ فالإخبار نفسه وعن خلقه مثل: التوحيد والقصص يندرج الوعد والوعيد والإنشاء: والإباحة ﴿ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ﴾ [الإخلاص: 1] تعدل ثلث القرآن؛ لتضمُّنِها التوحيد؛ إذ هو قصص وتوحيد وأمر فإنه صلى عليه وسلم أمر لسانه بكل معروف ونهى كل منكر وأحل طيب وحرم خبيث؛ ولهذا رُوي عنه أنه قال: (( «إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق» )) الأمر يجب أحد بعينه بل الكفاية كما دلَّ ولما كان الجهاد تمام ذلك أيضًا كذلك فإذا لم يقُمْ به يقوم بواجبه أثِمَ كلُّ قادر بحسب قدرته؛ واجبٌ إنسان قدرته وإتمامه بالجهاد أعظم المعروف أُمرنا ليكن أمرك ونهيك غيرَ وإذا (الأمر المنكر) الواجبات والمستحبات فالواجبات بد أن تكون المصلحة فيها راجحة المفسدة؛ بهذا بُعثَتِ الرسل ونزلت الكتب والله يحب الفساد فهو صلاح فحيث مفسدة مصلحته تكن مما قد تُرك وفُعل محرم؛ المؤمن يتقيَ عباده وليس هداهم وهذا معنى قوله تعالى: ﴿ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105] قام المسلم بما بغيره يضره ضلال الضُّلَّال فأما (إنكار) القلب فيجب حال؛ ضرر فعله ومن يفعله فليس بمؤمن؛ النبي وسلم: ((وذلك أدنى أو أضعف الإيمان)) وقيل لابن مسعود: مَن ميت الأحياء؟ فقال: يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا (فريق الناس) يأمر وينهى بلسانه بيده مطلقًا غير فقهٍ وحِلْمٍ وصبر ونظرٍ فيما يصلح وما يقدر فيأتي بالأمر معتقدًا مطيعٌ لله ورسوله معتدٍ حدوده انتصب كثير البدع والأهواء؛ كالخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم ممن غلط أتاه والجهاد وكان فساده صلاحه بالصبر جَوْرِ الأئمة قتالهم أقاموا الصلاة؛ وقال: ((أدُّوا إليهم حقوقهم وسَلُوا حقوقكم)) أصول السنة والجماعة لزومُ الجماعة وترك قتال القتال الفتنة وأما الأهواء كالمعتزلة فيَرَون للأئمة دينهم ويجعل المعتزلة خمسة: "التوحيد"؛ سلب الصفات و"العدل"؛ التكذيب بالقدر و"المنزلة المنزلتين" و"إنفاذ الوعيد" و"الأمر المنكر" منه الدعوة والدعاة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل والدعاة مشكلات ليس فقط بالكتيب يحوي القيم والمبادئ التي يجدر طالب علم يقف علي باب إلي يقرأها ويتعلم إنه –علي أرى– لابد وأن يكون منهجًا قويمًا تسير المؤسسات والهيئات والجمعيات المسؤولة أي بلد البلدان دين تعالى هذه مكانة لايمكن أبدًا لمثل الأعمال توضع
❞ ﴿وَمَاۤ أَصَـٰبَكُم مِّن مُّصِیبَةࣲ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِیكُمۡ وَیَعۡفُوا۟ عَن كَثِیرࣲ﴾ [الشورى: ٣٠]
===
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة:
وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار فاعلم أن مصيبته مصيبة حقيقية، وإذا تاب واستغفر، وقال: هذا بذنوبي، صارت في حقه نعمة . ❝
❞ ان الله اوحى الى ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام: يا ابراهيم اتدرى لم اتخذتك خليلا؟ لانى رايت العطاء احب اليك من الاخذ . ❝
❞ فضائل التوبة:
للتوبة فضائل عظيمة، تعود على الإنسان بالخير في الدنيا والآخرة منها:
محبة الله للتائب.
تزكية النفس: أي طهارة النفس وتنقيتها من الآثام والخطايا، وعدم الوقوع في المعاصي، والندم على ما كان منها.
سعة الرزق: وفي ذلك ذكر القران الكريم ما قاله النبي هود «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ»
رفع البلاء عن الناس بالتوبة.
التوبة تجلب الراحة النفسية للتائب وايضا الطمأنينة
إن الله يغفر الذنوب، ويقبل التائبين، ويقيل عثرات المذنبين، وقد قص لنا القرآن الكريم أحوال التائبين؛ كتوبة أصحاب الرسول محمد، والذين تخلفوا عنه في غزوة العسرة، وصدقوا في توبتهم وندموا على تخلفهم حتى ضاقت عليهم أنفسهم، فقبل الله توبتهم. فلا يقنط أحد من رحمة الله تعالى، مهما بلغت ذنوبه، فرحمة الله وسعت كل شئ، وهو الذي يغفر ويقبل توبة من تاب . ❝
❞ شروط التوبة:
يشترط في التوبة عدة أمور هي :
الندم على فعل المعصية، حتى يحزن على فعلها ويتمنى لو لم يفعلها.
الإقلاع عن المعصية فوراً ، فإن كانت في حق الله تركها ، وإن كانت في حق المخلوق تحلل من صاحبها، ويكون ذلك بردِّها إليه أو بطلب المسامحة منه.
العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية مستقبلاً . ❝