█ _ أحمد مصطفى متولي 0 حصريا كتاب 16 وسيلة ليظلك الله ظله يوم لا ظل إلا 2024 ظله: “النجاة” مفهوم قرآني أصيل وله مستويان: مستوى الفرد والمجتمع أو الأمة والمشكلة أن البعض يخلط بين هذين المستويين وما يقتضيه كلٌّ منهما؛ فيقع فيما يظنه النجاة بينما هو الهلكة! و”النَّجَاةُ” في اللغة من: نَجا يَنْجُو نَجْوًا ونَجاءً ونَجاةً وهي: مَا ارتفَع مِنَ الأَرض فَلَمْ يَعْلُه السَّيلُ فَظَنَنْتَهُ نَجاءَك وَالْجَمْعُ نِجاءٌ وَمن ذلك قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ}؛ أَي نَجْعَلُكَ فَوْقَ نَجْوةٍ فنُظْهِرك أَو نُلْقِيك عَلَيْهَا لتُعْرَفَ لأَنه قَالَ بِبَدَنِكَ وَلَمْ يَقُلْ برُوحِك؛ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ نُلْقِيكَ عُريانًا لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَك عِبْرَةً والنَّجَاةُ تأتي أيضًا بمعنى: الخَلاص الشَّيْءِ فالنجاة معناها اللغوي تشير إلى الارتفاع عما يوجب الهلاك وإلى الخلاص مما تحذر منه وقد وردت بمشتقاتها القرآن باستعمالات عدة: • مرة لبيان من ينجيهم تعالى الآخرة مثل قوله تعالى: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (الزمر: 61) • ومرة معرض الامتنان بأنه سبحانه ينجني عباده الدنيا يحذرون؛ ما وقع مع نبي يونس والذي نموذج لما يكون المؤمنين عامة؛ {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (الأنبياء: 87 88) وعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ وَهُوَ ابْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: رسولَ اللَّهِ صَلَّى وَسَلَّمَ “اسْمُ الَّذِي إِذَا دُعي بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِل أَعْطَى دعوةُ يُونُسَ مَتَّى” قُلْتُ: يَا رَسُولَ هِيَ لِيُونُسَ خَاصَّةً أَمْ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ؟ مَتَّى وَلِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً دَعَوْا بِهَا أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَزَّ وَجَلَّ: {فَنَادَى إِلا الْمُؤْمِنِينَ} فَهُوَ شَرْطٌ دَعَاهُ بِهِ”([2]) كما كانت مقصودًا للمصلحين مؤمن آل فرعون الذي دعا قومَه إليه قائلاً: {يا قَوْمِ لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي النَّارِ} (غافر: 41) وقيل معنى هنا أنها: الإيمان الجنة؛ ولا خلاف فإن طريق الجنة وسبيلها؛ فجاز تُطلَق السبيل الغاية انشغل الصحابة بالنجاة حتى صارت محلَّ سؤال يوجهونه النبي صلى عليه وسلم ليدلهم طريقها وجاء الجواب شافيًا وسلم؛ فعن عقبة بن عامر قال: قلتُ: يا اللهِ؛ النَّجاةُ؟ أمسِكْ عليكَ لسانَكَ وليسعْكَ بيتُك وابكِ خطيئتِكَ” (سنن الترمذي) إذن يتضح لنا أصالة هذا المفهوم الاستعمال القرآني والنبوي وأنه متداول قبل الإسلام وبعده؛ إذ إن الرسالات السماوية جميعها هدف لها تحقيق الفوز للمؤمنين دنياهم وأخراهم؛ ينالوا السعادة ورضا وجنته الآخرة؛ وتلك هي حقيقة ولكي نحقق ونصل لرضا فإننا نحتاج وسائل مشروعة للوصول خلالها لهذا الغفران وهذا يعطيه الكتاب خلال إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين مكتبة الكتب الاسلاميه المتنوعه التى يوجد بها موضوعات كثيره فى شتى فروع الدين الاسلامى وتشمل ( الملائكة المقدسة الرسل والأنبياء القيامة القضاء والقدر شعائر وعبادات أركان الإحسان أخرى الجهاد الآداب والطعام الشريعة والفقه الإسلامي مصادر التشريع المذاهب الفقهية الكبرى التاريخ العصر النبوى عصر الخلفاء الراشدين الأموي العبّاسي العثماني بعد دور العبادة الأسرة رجال واليهودية والمسيحية والعقائد الشرقية رأي غير المسلمين ) كلمة : في المقصود الاستسلام والانقياد أما شرعاً فهو: والخضوع لله وأنّ المُسلم يُسِلّم أمره كُله الواحد القهار والإسلام ديانة إبراهيمية سماوية إلهية وآخر الديانات وهي ثاني حيث عدد المعتنقين الديانة المسيحيّة ولكنها أكثر مُنتشرة جغرافيّاً وجه الكُرة الأرضيّة وأنزل عز وجل الكريم وهو آخر أنزله وحفظه ليكون صالحاً كل مكان وزمان المسلمون يؤمنون بأنّ عبادة وعدم الشرك به فرض عليهم تصديق الرسول محمد صل والإيمان بالقرآن وقراءته وتدبره واتباعه الواجبات يؤمن بالدين الإسلاميّ أركان : نطق الشهادتين "أشهد اله الا وأشهد محمداً رسول الله الصلاة خمس صلوات اليوم الزكاة إعطاء مال للمساكين والفُقراء صوم رمضان صوم شهر كُل سنة حج البيت لمن استطاع سبيلاً زيارة مكة المُكرمة وأداء مناسك الحج فُرض العُمر قال (وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمرَةَ لِلّهِ ) أركان بالله نؤمن بوحدانيّة إشراك أحد معه الربوبية الإيمان بالملائكة الترتيب الثاني الله الإيمان باليوم الآخر يجب إيمانه الإيمان بالقدر خيره وشره أساسيات بربوبية