█ _ جلال الدين السيوطي 2011 حصريا كتاب الثغور الباسمة مناقب سيدتنا فاطمة بنت رسول الله صلى عليه وسلم عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري حكومة دبي 2024 وسلم: محمد بن عبد «فاطمة الزهراء» هي الرسول من أول زوجاته أم المؤمنين خديجة خويلد وزوجة علي أبي طالب ولدت يوم الجمعة 20 جمادى الآخرة السنة الخامسة بعد البعثة النبوية حادثة الإسراء والمعراج بثلاث سنوات (حسب الروايات الشيعية) أو قبل مكة والنبي له العمر خمسة وثلاثين عاماً روايات أهل والجماعة) تُعَدْ الزهراء ضمن النساء العربيات اللاتي عرفن بالبلاغة والفصاحة حتى أن ابن طيفور المتوفى 280 هجرية أورد خطبها كتابه بلاغات ناقلاً الحسين زيد قوله: رأيت مشايخ آل يروونه آبائهم ويعلمونه أبناءهم هي: المطلب هاشم مناف قصي كلاب مرة كعب لؤي غالب فهر مالك النضر وهو قريش كنانة خزيمة مدركة إلياس مضر نزار معد عدنان أمها: خُوَيْلِد أسَدَ العُزَّى قُصَي إخوتها: لفاطمة ثلاثة إخوة وثلاث أخوات كلهم أشقاء أبيها النبي وأمها إلا أخيها إبراهيم فهو سريِّة مارية القبطية وإخوتها هم: القاسم وزينب ورقية وأم كلثوم وعبد وإبراهيم وفاطمة أصغر بنات تَعَدَدَت الأقوال والروايات حول ميراث ففي حين يرى الشيعة أرض فدك حق كميراث شرعي وأن تمسك بأن الأنبياء لا يورثون ما تركوه صدقة ويستشهدون بحديث الرسول:«لا نورث تركنا صدقة» الرأي الذي استند أبو بكر كان خليفة المسلمين وعمر الخطاب وزوجها استمسكا بالرأي القائل بأنه حقها ويسميها الآن مظلومية ويعتقدون توفيت وهي غَاضِبة مستشهدين بأحاديث وروايات عند أنفسهم كرواية البخاري صحيحه عائشة احتجاجات فاطمة هذا كِتابُ اللَّهِ حُكْماً عَدْلاً وَ ناطِقاً فَصْلاً كِتابُ بَيْنَ اَظْهُرِكُمْ اُمُورُهُ ظاهِرَةٌ اذ يَقُولُ: «يَرِثُني يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ» «وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ» ما كانَ اَبي رَسُولُ عَنْ كِتابِ صادِفاً لِاَحْكامِهِ مُخالِفاً بَيَّنَ عَزَّ جَلَّ فيما وَزَّعَ مِنَ الْاَقْساطِ شَرَعَ الْفَرائِضِ وَالْميراثِ اَزاحَ بِهِ عِلَّةَ الْمُبْطِلينَ اَزالَ التَّظَنّي الشُّبَهاتِ فِي الْغابِرينَ كَلاَّ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ اَنْفُسُكُمْ اَمْراً اَفي تَرِثُ اَباكَ اَرِثُ اَبي؟ اَفَخَصَّكُمُ اللَّهُ بِايَةٍ اَخْرَجَ مِنْها؟ إجابة بكر وَ عَدَوْتُ رَأْىَ رَسُولِ عَمِلْتُ اِلاَّ بِاِذْنِهِ الرَّائِدُ يَكْذِبُ اَهْلَهُ اِنّي اُشْهِدُ اللَّهَ كَفى شَهيداً اَنّي سَمِعْتُ رَسُولَ «نَحْنُ مَعاشِرَ الْاَنْبِياءِ نُوَرِّثُ ذَهَباً فِضَّةًّ داراً عِقاراً اِنَّما الْكِتابَ الْحِكْمَةَ الْعِلْمَ النُّبُوَّةَ لَنا طُعْمَةٍ فَلِوَلِيِّ الْاَمْرِ بَعْدَنا اَنْ يَحْكُمَ فيهِ بِحُكْمِهِ» هؤُلاءِ الْمُسْلِمُونَ بَيْني بَيْنَكِ قَلَّدُوني تَقَلَّدْتُ بِاتِّفاقٍ مِنْهُمْ اَخَذْتُ اَخَذْتُ رؤية السُّنَّة يرى والجماعة حديث قول : "لا صدقة" لم ينفرد به وإنما رواه وعثمان وغيرهم المال خلفه يجعله لنفسه ولا لأهل بيته هذا هو لمستحقيها كما السُّنَّة كتب (… وإنّ العلماء ورثة إنّ يورّثوا ديناراً درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه بحظ وافر) صحيح بيّن ذلك المجلسي وغيره ولعل حكمة الحكم يورث الرسولا لمال لآله بعده يكون شبهة لمن يقدح نبوة طلب الدنيا وقاتل الغزوات ليخلف الثروات والأموال لورثته صان معرفة القراءة والكتابة وعن الشعر وذلك صيانة لنبوته الشبهة رؤية الشيعة تَمَسَكْ بموقف التي استشهدت فيه بالقرآن رداً الحديث ليحاج إرث لها رده بعض علماء أنه موضوع ويرى ومنهم باقر الصدر إذا صح يضرب بعضهُ بعضاً فإذا والحكمة وليس فإن بنص تَرثْ علم وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة الخليفة بوصفها أعلم بدين نفسه وأيضاً يترتب كانت وعلي يرثان وحكمة فلماذا منعوا ميراثهم بإبعادهم الإمامة إذ لو لهم عليهم بعد القضية إن عمر قام بتسليم إلى والعباس يفعلان يفعله يجعلانه لما ولي الخلافة يغيرها عما عمل فيها عهد الخلفاء الثلاثة ولم يتعرض لتملكها لقسمة شيء منها بل يصرفها الوجوه قبله فيعتقد أنهُ ثَبَتْ أنها رضيت وماتَتْ وهيَ راضية عنه بينما مؤرخو الموقف يُناقض رواية ورَدُّ حدث مرات عدة أخرى عصور أخرى؛ الأموي العزيز ردها أبناء عصره عرض هارون الرشيد موسى الكاظم يرد إليه لكن أوضح العلويين يرجئون الفصل الحساب وفاتها رؤية السُّنَّة يعتقد أنّ صَالحَتْ أبا ورضيت كخليفة وفاتها يَعْتَقد غضبها ظلّ قائماً تذكر مصادر السنّة التاريخية نتيجة وفاة والدها يكتب الباحث الصوفي مظفر أوزاك: تذق الطعام وقد نسيت الفرح والضحك وبقيت بيتها تبكي أباها ليلاً ونهاراً فارقت الحياة وجهة نظر الشيعة بعد رجع حجّة الوداع استدعى ابنتهُ وأبلغها بأنّه سيموت قريباً وأنّها أوّل يلحق فلّما توفّي ظلّت تعاني الحزن والألم بأقلّ ستّة أشهر 10 الأولى و بَقِيَتْ أبِيها حالة وكانت تنعى كلّ بمجرد تؤدّي واجبها تجاه زوجها ووُلدها فَضَعَفْ جسْمَها شيئاً فشيئاً أشْرَفْتْ الموت يَعْتَقِدْ متأثرة بجروح أُصِيبَتْ بِها داهَمْ منزلها الخطّاب يتّهمهُ بتهديد بيت بإشعال النار فتمّ فتح الباب يد أحد المهاجمين الذين ضربوا فسقطت الأرض ويقال الهجوم سَبّبْ كسر ضلعها حاملاً ممّا تسبّب إجهاضها تَذكُر رأت عالم الرؤيا يبلغها بأنّها ستموت وأبلغت علياً الخبر بأنّ وشيكة وطلبت ألّا يسمح بحضور الظالمين صلاة الجنازة مشاركتهم الدفن المصادر أنّها صباح أغتسلت وتلبّست بثياب جُدُدْ وتَمَدَدَتْ فِراشَها فأبلَغَتْ موعد الوفاة قد حان فأخذ بالبكاء وأخذت تُصَبّر وطَلبتْ منهُ يدفنها دون إقامة مراسم ويُقال ابنيها الحسن والحسين هما اطّلع فأسرعا المسجد حَيث يصلّي فأخبراه فسقطْ مغشياً وبعد أفاق غشْيتهِ بتنفيذ وصيتها ودفنها ليلة 13 سنة 11 هـ (632م) بتحضير قبور زائفة لضمان عدم التعرّف قبرها الحقيقي وكان معه عائلته وعَدَدْ قليل الصحابة المقرّبين مدفنها هناك خِلافْ وقت ترجح الفترة بين ووفاة وتسعون يوماً أي الثالث شهر ورواية تقول الخلاف عمرها ناتج ميلادها هذه الرسالة للإمام تناول طرفاً هذه السيدة الكريمة السبطين وأحوالها وكأنه يضع أساساً قويماً لبناء عظيم يمكن يقوم وهي رسالة جليلة بجلالة موضوعها ومضمونها ونافعة ماتعة بما حياة دروس وعبر وقد حُقِّقَتْ تسع نسخٍ خطية المدينة المنورة والقاهرة ودمشق وفلسطين والهند بحيث أصبح لدينا نصٌّ محررٌ سليمٌ مخدومٌ بالتخريج والتعليق والفوائد المتعددة التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير الأعلام الناس عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر الثاني التشريع الإسلام النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا ومن ثم الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: قال يأذن لحديثه ينظر فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة ينبني المعرفة قبول والتعبد لله تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من منهم سماعاً دلس أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة تفرّدته الأمة باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال
❞ في هذه الأوراق يرد الإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي على السؤال الذي ورده من أحد السائلين والذي يتساءل فيه عن الشريعة التي يحكم بها عيسى عليه السلام بين الناس حين ينزل في آخر الزمان، هل هي شرح نبينا أم بشرعه؟ ويتابع السائل فيقول: إذا قلت أيها الإمام أنه يحكم بشرع نبينا، فكيف طريق حكمه به؟ أبمذهب من المذاهب الأربعة المقررة؟ أم باجتهاد منه... إذا قلت بمذهب من المذاهب الأربعة، فيأتي مذهب هو؟ وإذا قلت بالاجتهاد، فبأي طريق إليه الأدلة التي يستنبط منها الأحكام؟ هل بالنقل الذي هو من خصائص هذه الأمة أو بالوحي؟ وإذا قلت بالنقل، فكيف طريق معرفة صحيح السنة من سقيمها؟ أيحكم الحفاظ عليه، أو بطريق آخر. وإذا قلت بالوحي، فأي وحي هو؟ أو حي إلهام؟ أو بتنزيل ملك؟ فإذا كان بالثاني، فأي ملك؟ وكيف حكمه في أموال بيت المال وأراضيه وما صدر فيها من الأوقاف، أيقر ذلك على ما هو الآن، أو يحكم فيه بغير ذلك˝. على هذا السؤال المتشعب المضمون يريد الإمام السيوطي مستنداً في اجتهاداته على ما ورد من القرآن الكريم من الآيات وعلى مضمون الأحاديث النبوية الشريفة والآثار وكلام العلماء.
ولأهمية هذا الرد اعتنى ˝محمد عبد القادر عطا˝ بتحقيق نص هذه الأوراق؟ وبالرجوع إلى عمله نجد أنه يتجلى بـ˝ أولاً: خرج الآيات القرآنية وراجعها على المصحف، ثانياً: قام بتخريج الأحاديث النبوية على الكتب المعتمدة. ثالثاً: قام برد النصوص الواردة إلى مصادرها، ويوضع عناوين جانبية حتى يتمكن القارئ من استيعاب الفكرة، كما واعتنى بترجمة أسماء بعض الأعلام الوارد ذكرهم ي الكتاب، وفسر بعض الكلمات الصعبة وعلق على بعض المواضيع والفقرات. رابعاً: قدم للكتاب بدراسة عن عصر السيوطي . ❝
❞ هذا الكتاب تحدث بنعمة الله ˝الإمام جلال الدين السيوطي˝ (849-911)، وهو كتاب شيق، عمد فيه المؤلف إلى الترجمة لنفسه، اقتداءً بمن سبقه من العلماء، ويبدو من تفاصيل الكتاب أنه لم يكن يقصد فقط الترجمة لنفسه، وإنما إظهار مقدرته العلمية وتفوقه على خصومه وأنه أهل للاجتهاد وهي القضية التي كانت مثار جدل ونزاع بينه وبين خصومه الذين شنعوا عليه دعواه بلوغ رتبة الاجتهاد، وردّه عليهم بأنه بلغ هذه الدرجة وأنه يأمل أن يكون المجدد الذي يبعثه الله على رأس كل مائة سنة. ويدل على ذلك الحجم الذي أخذته هذه المسألة في هذا الكتاب المفترض أنه ترجمة للمؤلف.
ولما كان هذا الكتاب من الكتب المهمة فقد اعتنى بإخراجه في هذه الطبعة محققاُ: وبالرجوع إلى عمل المحقق نجد أنه تخلى بـ: أولاً: وضع للكتاب مقدمة تتضمن ترجمة من المؤلف السيوطي تحوي نبذة مختصرة عن الجانب السياسي والثقافي والعلمي في عصر السيوطي، وعن مولده ودراساته وشيوخه وتحصيله العلمي، وتعرض أيضاً لمراحل حياته ونزاعه مع خصومه، والاتهامات التي رموه بها، وخصوصاً دعواه بلوغ رتبة الاجتهاد، وردّ السيوطي وأنصاره على هذه التهم. وانقسام العلماء حول السيوطي، وأخيرتاريخ وفاته ومكان تبصره. ثانياً: اعتنى المحقق بتخريج الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة . ❝
❞ قال أبو زيد : وسمعت من العرب من يقول : نويك علي التخفيف ، وتحقيقه نؤيك ، كقولك أبغ بغيك ، إذا أمره أن يجعل نحو خبائه نوياً كالطوق يصرف عنه ماء المطر . ❝
❞ ترجيح السيوطي للقول بأن ترتيب السور توقيفي:
قُلْتُ -أي السيوطي رحمه الله- : وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ توقيفي كَوْنُ الْحَوَامِيمِ رُتِّبَتْ وَلَاءً وَكَذَا الطَّوَاسِينِ وَلَمْ تُرَتَّبِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً بَلْ فُصِلَ بَيْنَ سُوَرِهَا وَفُصِلَ بَيْنَ طسم الشُّعَرَاءِ وَطسم الْقَصَصِ بطس مَعَ أَنَّهَا أَقْصَرُ مِنْهُمَا وَلَوْ كَانَ التَّرْتِيبُ اجْتِهَادِيًّا لَذُكِرَتِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً وَأُخِّرَتْ طس عَنِ الْقَصَصِ. وَالَّذِي يَنْشَرِحُ لَهُ الصَّدْرُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ وَهُوَ أَنَّ جَمِيعَ السُّوَرِ تَرْتِيبُهَا تَوْقِيفِيٌّ إِلَّا بَرَاءَةَ وَالْأَنْفَالَ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يستدل بقراءته سُوَرًا وَلَاءً عَلَى أَنَّ تَرْتِيبَهَا كَذَلِكَ وَحِينَئِذٍ فَلَا يَرِدَ
حَدِيثُ قِرَاءَتِهِ النِّسَاءَ قَبْلَ آلِ عِمْرَانَ لْأَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ فِي الْقِرَاءَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَلَعَلَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَازِ . ❝
❞ الفرق بين كيفية نقل القرآن والحديث
وأوجه التحمل عند أهل الحديث : السماع من لفظ الشيخ ، والقراءة عليه ، والسماع عليه بقراءة غيره ، والمناولة والإجازة والمكاتبة والوصية والإعلام ، والوجادة . فأما غير الأولين فلا يأتي هنا ، لما يعلم مما سنذكره .
وأما القراءة على الشيخ : فهي المستعملة سلفا وخلفا .
وأما السماع من لفظ الشيخ : فيحتمل أن يقال به هنا ; لأن الصحابة - رضي الله عنهم - إنما أخذوا القرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لم يأخذ به أحد من القراء ، والمنع فيه ظاهر ; لأن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته ، بخلاف الحديث ، فإن المقصود فيه المعنى أو اللفظ لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن ، وأما الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضي قدرتهم على الأداء ، كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم . ❝
❞ قُلْتُ -أي السيوطي رحمه الله- وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ توقيفي كَوْنُ الْحَوَامِيمِ رُتِّبَتْ وَلَاءً وَكَذَا الطَّوَاسِينِ وَلَمْ تُرَتَّبِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً بَلْ فُصِلَ بَيْنَ سُوَرِهَا وَفُصِلَ بَيْنَ طسم الشُّعَرَاءِ وَطسم الْقَصَصِ بطس مَعَ أَنَّهَا أَقْصَرُ مِنْهُمَا وَلَوْ كَانَ التَّرْتِيبُ اجْتِهَادِيًّا لَذُكِرَتِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً وَأُخِّرَتْ طس عَنِ الْقَصَصِ. وَالَّذِي يَنْشَرِحُ لَهُ الصَّدْرُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ وَهُوَ أَنَّ جَمِيعَ السُّوَرِ تَرْتِيبُهَا تَوْقِيفِيٌّ إِلَّا بَرَاءَةَ وَالْأَنْفَالَ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يستدل بقراءته سُوَرًا وَلَاءً عَلَى أَنَّ تَرْتِيبَهَا كَذَلِكَ وَحِينَئِذٍ فَلَا يَرِدَ
حَدِيثُ قِرَاءَتِهِ النِّسَاءَ قَبْلَ آلِ عِمْرَانَ لْأَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ فِي الْقِرَاءَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَلَعَلَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَازِ . ❝
❞ الفرق بين الوصف ب"ذو" والوصف ب"صاحب"، والفرق بين ذي النون وصاحب الحوت
قال السهيلي والوصف ب ذو أبلغ من الوصف بصاحب والإضافة بها أشرف فإن ذو يضاف للتابع وصاحب يضاف إلى المتبوع تقول أبو هريرة صاحب النبي ولا تقول النبي صاحب أبي هريرة وأما ذو فإنك تقول ذو المال وذو الفرس فتجد الاسم الأول متبوعا غير تابع وبني على هذا الفرق أنه تعالى قال في سورة الأنبياء وذا النون فأضافه إلى النون وهو الحوت وقال في سورة ن ولا تكن كصاحب الحوت قال والمعنى واحد لكن بين اللفظين تفاوت كثير في حسن الإشارة إلى الحالتين فإنه حين ذكره في معرض الثناء عليه أتى بذي لأن الإضافة بها أشرف وبالنون لأن لفظه أشرف من لفظ الحوت لوجوده في أوائل السور وليس في لفظ الحوت ما يشرفه لذلك فأتى به وبصاحب حين ذكره في معرض النهي عن اتباعه . ❝