📘 ❞ مفارقات الحياة ❝ كتاب ــ توماس هاردي اصدار 1928

فلسفة ومنطق - 📖 ❞ كتاب مفارقات الحياة ❝ ــ توماس هاردي 📖

█ _ توماس هاردي 1928 حصريا كتاب مفارقات الحياة عن دار الفكر العربي بمصر 2024 الحياة: ليلة رطبة مظلمة من ليالى ديسمبر بعد ست سنوات سفر الجوانا كانت الريح تهدر البحر حاملة ضباباً مريباً يغشى الوجه كما يغشاه قماش ناعم مبتتل وكانت جوانا قد صلت صلاتها المعتادة أجل الغائبين حرارة وثقة لم تستشعرها منذ أشهر ونامت حوالى الساعة الحادية عشرة ولكنها ما لبثت أن استيقظت فجأة فيما بين الواحدة والثانية صباحاً فقد سمعت غير شك وقع أقدام الطريق صوت شادراك وولديه عند باب المتجر فقفزت فراشها واختطفت شيئاً لا تكاد تعرفه لتغطى جسمها وهبطت إلى درج إميلى الفسيح المفروش بالأبسطة ووضعت الشمعة النضد بالصالة ورفعت المزلاج والسلسلة وخرجت الشارع وعاقها الضباب الذى يهب الميناء ترى مع أنه جد قريب أنها رأته وذهبت اليه الحال كيف ذلك ؟ أحد هنا فلسفة ومنطق مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب الفلسفة والمنطق يحتوي علي مجموعة كبيرة الكتب المتميزة فذ هذا المجال الفلسفة ظهرتِ الفلسفةُ للمرّة الأولى القرن السادسِ قبل الميلاد تقريباً اليونان القديمة ثمَ مرّتبعد بمراحلَ كثيرةٍ جعلتها أكثرَ ازدهاراً حيثُ خَبَرت المُجتمعات كلّها وتعاملت معها وبها فما هي الفلسفة؟ ومن روّادها؟ وما أهمّ الكتبِ التي كُتبت فيها؟ المنطق الفلسفي هو عبارة مصطلح ألفه الفيلسوف برتراند رسل لتقديم فكرته نتاج اللغات الطبيعية والفكر يمكنها تصور إلا طريق الاصطناعية وكان أساسا لبرنامجه إضفاء الطابع الرسمي اللغة ويستخدم المصطلح العصر الحديث للدلالة معاني أخرى متعددة إنّ أصلَ كلمةِ اللُّغة تركيبٌ مكوّن كلمتين يونانيّتين هُما كلمة فيلو وتعني حُب وكلمة سوفيا وتعني: حكمة ليُصبح معنى مُكتملاً وهو: حُبّ الحِكمة يُرجِعُ بعضُ المؤرّخين إطلاق فيثاغورس؛ عدّ نفسه فيلسوفاً يُرجعه بعضهم سقراط الذي وصفَ أيضاً بمُحبّ الحكمة أي بالفيلسوف لتمييز جماعة السوفسطائيين الذين كانوا يدّعون أرجعه آخرون لأفلاطون؛ إذ تطرّق للكلمة لإيجاد وصفٍ يفي سولون وسقراط

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مفارقات الحياة
كتاب

مفارقات الحياة

ــ توماس هاردي

صدر 1928م عن دار الفكر العربي بمصر
مفارقات الحياة
كتاب

مفارقات الحياة

ــ توماس هاردي

صدر 1928م عن دار الفكر العربي بمصر
عن كتاب مفارقات الحياة:
في ليلة رطبة مظلمة من ليالى ديسمبر ، بعد ست سنوات من سفر الجوانا ، كانت الريح تهدر من البحر ، حاملة ضباباً مريباً يغشى الوجه كما يغشاه قماش ناعم مبتتل ، وكانت جوانا قد صلت صلاتها المعتادة من أجل الغائبين في حرارة وثقة لم تستشعرها منذ أشهر ، ونامت حوالى الساعة الحادية عشرة . ولكنها ما لبثت أن استيقظت فجأة فيما بين الساعة الواحدة والثانية صباحاً . فقد سمعت من غير شك وقع أقدام في الطريق ، كما سمعت صوت شادراك وولديه عند باب المتجر . فقفزت من فراشها واختطفت شيئاً لا تكاد تعرفه ، لتغطى جسمها ، وهبطت إلى درج إميلى الفسيح المفروش بالأبسطة ، ووضعت الشمعة على النضد بالصالة ورفعت المزلاج والسلسلة ، وخرجت إلى الشارع وعاقها الضباب الذى يهب من الميناء أن ترى المتجر ، مع أنه جد قريب غير أنها رأته وذهبت اليه في الحال كيف ذلك ؟ لا أحد هنا.

الترتيب:

#14K

0 مشاهدة هذا اليوم

#20K

19 مشاهدة هذا الشهر

#50K

6K إجمالي المشاهدات
مترجم الى: العربية .
عدد الصفحات: 200.


 

المفارقة هى جوهر الحياة الإنسانية، وهى صانعة الدراما في عالم البشر؛ كأن تأتي الأحلام في غير زمانها ومكانها، وبعد أن يكون الإنسان قد سئم انتظارها، وفقد فرحة تحققها وربما فقد أيضًا القدرة على الاستمتاع بها! ومن أشكال المفارقة أن يقترب منك الإنسان أو الرفيق الجدير بالبعد، ويبتعد عنك من هو جدير بالقرب! وأن تلتقي الشخص المناسب في الزمان والمكان غير المناسبين، فلا تجني من رؤيته ولقائه إلا الحسرة ووجع البعاد!

والمفارقة (Paradox - بارادوكس) كلمة يوناينة تعني مخالفة أو مجاوزة الاعتقاد العام أو المنطق السليم لوقوع ومسار الأحداث، ولهذا فهى تبدو عند حدوثها متناقضة وعبثية الدلالة والمعنى، ولكنها تظل رغم ذلك مثيرة للدهشة والتأمل، وملهمة لأفكار كثيرة في الفلسفة بقدرتها المذهلة على تحدي العقل الإنساني ، ودعوته لإعمال الفكر بحثًا عن معانٍ فيها غائبة، ودلالات مقبولة، وحكمة مفقودة.

ولأن طريق الحكمة والفلسفة طويل وشاق، ولا يصل لنهايته إلا أحاد البشر، فإن تكرار وقوع المفارقات في حياة البشر يحول معظمهم إلى ساخرين عظام؛ لأن الإنسان القوي يعيش المفارقة الأولى والثانية في حياته كمأساة مثيرة لكثير من الحزن، أما ما يأتي بعد ذلك من مفارقات فيعيشها كملهاة مثيرة للسخرية؛ ويتحول من رؤية التراجيديين اليونانيين العظام مثل إسخيلوس وسوفوكليس ويوربيديس إلي رؤية وسخرية أرستوفان الكاتب المسرحي اليوناني الكبير.

وأظن أن هذا التحول ضرورة وجودية، لكي يستطيع الإنسان مواصلة رحلة حياته، وتقبل الواقع والتوقف عن التفكير والبحث عن منطق معقول لتفسير الأحداث ومفارقات الحياة والعلاقات الإنسانية.

وهناك نماذج لمفارقات عديدة صادفت المرء في حياته، ولا تزال تثير بداخله الكثير من الدهشة والتأمل، ومن أمثلتها – بالإضافة إلى ما ذكرته في مقدمة هذا المقال – حادثة وفاة شاعر القصة القصيرة والروائي الجنوبي الراحل يحيى الطاهر عبدالله؛ ففي أوائل عام 1981، أجرى حوارًا صحفيًا مع الأستاذ سمير غريب، نُشر بمجلة المستقبل، وقال فيه: "أنا لي عمر حريص عليه، أنا وصلت للسن الحرجة، أنا شاب، أديب شاب".

ولكن تشاء الأقدار أن يرحل بغتة عن دنيانا بعد ثلاثة شهور من إجراء هذا الحوار إثر حادث أليم على طريق القاهرة الواحات، وهو في الثالثة والأربعين من عمره؛ وتلك من مفارقات القدر في حياة يحيى الطاهر عبدالله؛ ففي اللحظة التي بدأ يشعر فيها بقيمة الحياة وبمرور العمر، وحتمية التركيز على موهبته، وإكمال مشروعه الأدبي، يموت!


المتجر أماكن الشراء
توماس هاردي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الفكر العربي بمصر 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث