📘 ❞ من أبطال الفتح الإسلامي ❝ كتاب ــ محمد علي قطب اصدار 2006

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب من أبطال الفتح الإسلامي ❝ ــ محمد علي قطب 📖

█ _ محمد علي قطب 2006 حصريا كتاب من أبطال الفتح الإسلامي عن دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع 2024 الإسلامي: النعمان بن مقرن المزني صحابي جليل صحابة رسول الله أمير قبيلة مزينة التي تسكن قريباً المدينة المنورة اسمه ونسبه هو: عمرو عائذ ميجا هجير نصر حبشية كعب عبد ثور هذمة لاطم عثمان إد طابخة إلياس مضر نزار معد عدنان أبو إسلامه قال لقومه مرة يا قوم واللّهِ ما عَلِمْنا محمدٍ إِلاَّ خيراً ولا سَمِعْنَـا دَعْوَتِهِ مَرْحَمَةً وِإحْساناً وعَدْلاً فما بالُنا نُبْطِئُ عنه والناسُ إليه يُسْرِعون؟! ثم أتبعَ يقول: أما أنا فقد عَزَمْتُ أن أغدُوَ عليه إِذا أصْبَحْتُ فمَنْ شاءَ منكم أنْ يكونَ مَعي فَلْيَتَجَهَّزْ قدم النبي صلى وسلم مع قومه ومعه الهدايا معلناً إسلامهم جميعاً ففرحت أشد الفرح بهذا الخبر إِذ لم يسبِق لِبيت مِن بيوت العرب أسلم منه أحد عَشَرَ أخاً أبٍ واحد ومعهم أربع مائة فارس وقال فيهم: «إن للإيمان بيوتا وللنفاق وان بيـت بني الايمان» ونزل فيهم قوله تعالى: ﴿وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [9:99] مناقبه أول مشاهده الأحزاب شهد بيعة الرضوان نزل الكوفة شارك حروب الردة زمن أبي بكر شارك معركة القادسية وكان ضمن رسل سعد وقاص إلى يزدجرد ولي كَسكر لعمر الخطاب صرفه وبعثه المسلمين يوم وقعة نهاوند فكان يومئذ أول شهيد وكانت سنة إحدى وعشرين استشهاده ورد عمر شاور الهرمزان أصبهان وفارس وأذربيجان فقال: الرأس الجناحان فإذا قطعت جناحا فاء وجناح وإن وقع فقال للنعمان مقرن: إني مستعملك جابياً فلا وأما غازياً فنعم قال: فإنك غاز فسرحه وبعث أهل الكوفة ليمدوه وفيهم حذيفة والزبير والمغيرة والأشعث وعمرو معديكرب فذكر الحديث بطوله وهو " مستدرك الحاكم وفيه: اللهم ارزق الشهادة بنصر وافتح عليهم فأمنوا وهز لواءه ثلاثا حمل صريع ووقع ذو الحاجبين بغلته الشهباء فانشق بطنه وفتح أتيت وبه رمق فأتيته بماء فصببت وجهه أغسل التراب ذا؟ قلت: معقل فعل الناس؟ فتح الحمد لله اكتبوا بذلك وفاضت نفسه وعن زيد بنعي فوضع يده يبكي الملك المظفر سيف الدين قُطُز محمود ممدود خوارزمشاه هو سلطان مملوكي (توفي 658 هـ الموافق 1260)؛ تولى الملك 657 1259 يُعدّ بطل عين جالوت وقاهر التتار المغول ومُحرر القدس التتار؛ كما يعد أبرز ملوك مصر وذلك الرغم فترة حكمه تدم سوى أقل عام حيث نجح إعادة تعبئة وتجميع الجيش واستطاع إيقاف زحف الذي كاد يقضي الدولة الإسلامية فهزمهم بجيشه هزيمة كبيرة ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها سلطتهم قطز اسم أطلقه قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم إياه صغير ومعنى قطز باللغة المغولية (الكلب الشرس) نسب يعود الأمير الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الخوارزمية وزوج أخته نشأ نشأة الأمراء وتدرب فنون القتال يد خاله وبعد سقوط بِيع مملوكًا انتقل لمصر وبِيع للملك الصالح نجم أيوب آخر الأيوبية فتعلم والخطط الحربية مدارس المماليك وشارك جيش صد الحملة الصليبية السابعة وتحقيق الانتصار المنصورة 648 1250 تدرّج ترتيب السلطة كان السبت 24 القعدة 11 نوفمبر عندما نُصّب ثالث سلاطين مماليك ولما عاد منتصرًا تآمر بعض بقيادة بيبرس فقتلوه بين القرابي والصالحية ودفن بالقصير نُقِل قبره بعد مدة الزمن القاهرة مقتله 16 22 أكتوبر 1260 بخمسين يومًا كانت نهاية فقط اتفق المؤرخون قتل طريق عودته دمشق منطقة تسمى الصالحية ولكنهم اختلفوا قتله ومنهم يقول القائد المملوكي الظاهر واختلف سبب إقدام فابن خلدون مقدمته يروي كانت تتحين الفرصة لقتل لأخذ الثأر لمقتل أميرهم أقطاي عهد عز أيبك فلما غادر وقرب ذهب أيامه يتصيد وسارت الرواحل الطريق فاتبعوه وعلاه بالسيف فخر صريعاً حين السيوطي تاريخ الخلفاء وعد بإعطائه إمارة حلب رجع وعده فتأثر قد أضمر الشر وأسر ذلك وجماعة المؤرخ قاسم عبده فقال ظن أنه أحق بالعرش لا سيما وأنه صاحب دور كبير لويس التاسع قبل عشر سنوات لعب دوراً كبيراً ألحق بهم دمر طليعة المغولي طارد فلوله المنسحبة أعالي بلاد عصره تلك هي الأفكار السياسية السائدة آنذاك ولم تكن هناك مؤسسات شورية قوية اختيار وغاب الفقه السياسي الإسلام المتعلق باختيار أو فأدى كتابه قصة مقتل قطز: «كان البحرية الجامدار يتحينون ثأره سار التتر ذهل كل منهم شأنه وجاء القفر هاربين المغيث الكرك فوثقوا لأنفسهم أحوج أمثالهم المدافعة وأهله فأمنهم واشتمل وشهدوا معه واقعة وأبلغوا فيها والمقدمون البندقداري وأنز الأصبهاني وبلبان الرشيدي وبكتون الجوكنداري وبندوغز التركي انهزم واستولوا وحسر المدّ وأفرج الخائفين الروع هؤلاء ديدنهم الترصد لثأر قفل ثمان وخمسين (سنة هـ) أجمعوا يبرزوا به طريقهم قارب وتقدم أنز شفيعاً أصحابه فشفعه فأهوى يقبل فأمسكها لليدين والفم ورشقه الآخرون بالسهام وتبادروا المخيم وقام دون المعزّ وسأل فقالوا فبايع له واتبعه المعسكر ولقبوه بـالقاهر وبعثوا بالخبر القلعة بمصر فأخذ البيعة ووصل القاهر منتصف ذي السنة فجلس كرسيه ولكنه غير لقبه الي خوفاً شؤم لقب واستخلف الناس طبقاتهم وكتب الأقطار ورتب الوظائف وولى » يروي كثير البداية والنهاية: «ذكر سلطنة الأسد الضاري لما قاصدا وصل الغزالي عدا هنالك وقد رجلا صالحا الصلاة الجماعة يتعاطى المسكر شيئا مما يتعاطاه الملوك ملكه عزل استاذه المنصور المعز التركماني هذه المدة وهي أواخر نحوا رحمه وجزاه خيرا ركن جماعة المنزلة ضرب دهليزه وساق خلف أرنب أولئك فشفع عنده شئ ليقبلها وحمل بالسيوف فضربوه بها وألقوه فرسه ورشقوه بالنشاب قتلوه » أمير يعقوب يوسف تاشفين إبراهيم اللمتوني الصنهاجي (400 500 1009 1106 م) قائد وأمير مسلم وَحَّد المغرب وضم الأندلس تحت مُلكه وسلطته دولة المرابطين تنازل عمه بكر إنشاء ولاية إسلامية تمتد مملكة بجاية شرقًا المحيط الأطلسي غربًا وما البحر المتوسط شمالًا السودان جنوبًا دخل للمرة الأولى بعدما استنجد الطوائف وخاصة إشبيلية المعتمد عباد وخاض الزلاقة ضد جيوش قشتالة وليون يقودها ألفونسو السادس ملك 12 رجب 479 23 1086م فاستدرك المسلمون بهذه الواقعة الضياع تَسمى لأول التاريخ بلقب أرسل الخليفة العباسي بغداد العباس أحمد المستظهر بالله سفيرين هما العربي المعافري الإشبيلي وولده القاضي يحملان هدايا وطلب تقليده الولاية فبعث بمرسوم 481 اجتاز الثانية فحاصر حصن لييط واستولى وفي عبوره الثالث استولى كاملة 496 1103 م وضمها لدولة ينتمي لقبيلة لمتونة قبائل صنهاجة الموجودة بجبل والتي لها الفضل الأكبر انتشار المذهب المالكي وأفريقيا والأندلس قال حزم الأندلسي: «مذهبان انتشرا بدء أمرهما بالرياسة والسلطان الحنفي المشرق والمالكي بالأندلس» قام ببناء مدينة مراكش 454 1062 وجعلها عاصمة مملكته توفي شهر محرم يوليو يقارب مئة كتاب pdf للكاتب , يتحدث الكتاب الذين ساهموا الاسلامي وهم حسان معاوية حديج عقبة نافع السرح نور الناصر صلاح الرحمن الداخل القاسم قتيبة موسى نصير طارق زياد الغافقى السمح مالك الفاتح التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول هذا كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية عندهم الرسول بزمن يسير حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى صحيحه مجاهد «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: يأذن لحديثه ينظر مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا إذا سمعنا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ركب الصعب والذلول نأخذ إلا نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية ينبني المعرفة قبول والتعبد بما تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من حدث سماعاً دلس شيئاً عنه) ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب منها تفرّدته الأمة باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت فيه عشرات الكتب وهذا خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
من أبطال الفتح الإسلامي
كتاب

من أبطال الفتح الإسلامي

ــ محمد علي قطب

صدر 2006م عن دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع
من أبطال الفتح الإسلامي
كتاب

من أبطال الفتح الإسلامي

ــ محمد علي قطب

صدر 2006م عن دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع
عن كتاب من أبطال الفتح الإسلامي:
النعمان بن مقرن المزني صحابي جليل من صحابة رسول الله، أمير قبيلة مزينة التي تسكن قريباً من المدينة المنورة.

اسمه ونسبه
هو: النعمان بن عمرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. أبو عمرو، المزني.

إسلامه
قال لقومه مرة يا قوم واللّهِ ما عَلِمْنا عن محمدٍ إِلاَّ خيراً، ولا سَمِعْنَـا من دَعْوَتِهِ إِلاَّ مَرْحَمَةً وِإحْساناً وعَدْلاً، فما بالُنا نُبْطِئُ عنه، والناسُ إليه يُسْرِعون؟! ثم أتبعَ يقول: أما أنا فقد عَزَمْتُ على أن أغدُوَ عليه إِذا أصْبَحْتُ، فمَنْ شاءَ منكم أنْ يكونَ مَعي فَلْيَتَجَهَّزْ. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه ومعه الهدايا معلناً إسلامهم جميعاً ففرحت المدينة أشد الفرح بهذا الخبر إِذ لم يسبِق لِبيت مِن بيوت العرب أن أسلم منه أحد عَشَرَ أخاً من أبٍ واحد ومعهم أربع مائة فارس.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: «إن للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا، وان بيـت بني مقرن من بيوت الايمان».

ونزل فيهم قوله تعالى: ﴿وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [9:99].

مناقبه
أول مشاهده الأحزاب
شهد بيعة الرضوان
نزل الكوفة
شارك في حروب الردة زمن أبي بكر
شارك في معركة القادسية، وكان من ضمن رسل سعد بن أبي وقاص إلى يزدجرد.
ولي كَسكر لعمر بن الخطاب ثم صرفه وبعثه على المسلمين يوم وقعة نهاوند، فكان يومئذ أول شهيد، وكانت في سنة إحدى وعشرين.
استشهاده
ورد أن عمر شاور الهرمزان في أصبهان وفارس وأذربيجان فقال: أصبهان الرأس، وفارس وأذربيجان الجناحان، فإذا قطعت جناحا فاء الرأس وجناح وإن قطعت الرأس، وقع الجناحان.

فقال عمر للنعمان بن مقرن: إني مستعملك. فقال: أما جابياً فلا، وأما غازياً فنعم. قال: فإنك غاز. فسرحه، وبعث إلى أهل الكوفة ليمدوه وفيهم حذيفة، والزبير، والمغيرة، والأشعث، وعمرو بن معديكرب. فذكر الحديث بطوله. وهو في " مستدرك الحاكم " وفيه: فقال: اللهم ارزق النعمان الشهادة بنصر المسلمين، وافتح عليهم. فأمنوا، وهز لواءه ثلاثا. ثم حمل، فكان أول صريع -.

ووقع ذو الحاجبين من بغلته الشهباء، فانشق بطنه، وفتح الله، ثم أتيت النعمان وبه رمق، فأتيته بماء، فصببت على وجهه أغسل التراب، فقال: من ذا؟ قلت: معقل. قال: ما فعل الناس؟ قلت: فتح الله. فقال: الحمد لله. اكتبوا إلى عمر بذلك، وفاضت نفسه -.

وعن علي بن زيد، عن أبي عثمان قال: أتيت عمر بنعي النعمان بن مقرن، فوضع يده على وجهه يبكي.

..............

الملك المظفر سيف الدين قُطُز محمود بن ممدود بن خوارزمشاه هو سلطان مملوكي (توفي 658 هـ الموافق 1260)؛ تولى الملك سنة 657 هـ الموافق 1259. يُعدّ قُطُز بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول، ومُحرر القدس من التتار؛ كما يعد أحد أبرز ملوك مصر، وذلك على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد، حيث نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، فهزمهم قُطُز بجيشه هزيمة كبيرة في عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم.

قطز هو اسم أطلقه التتار عليه حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم إياه وهو صغير، ومعنى قطز باللغة المغولية (الكلب الشرس)، نسب قطز يعود إلى الأمير ممدود الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الدين خوارزمشاه سلطان الدولة الخوارزمية وزوج أخته. نشأ قطز نشأة الأمراء وتدرب على فنون القتال على يد خاله، وبعد سقوط الدولة الخوارزمية بِيع مملوكًا في الشام، ثم انتقل لمصر وبِيع مملوكًا للملك الصالح نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية، فتعلم فنون القتال والخطط الحربية في مدارس المماليك، وشارك جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة، وتحقيق الانتصار في معركة المنصورة عام 648 هـ الموافق 1250. تدرّج قطز في ترتيب السلطة حتى كان يوم السبت 24 ذو القعدة 657 هـ الموافق 11 نوفمبر 1259 عندما نُصّب ثالث سلاطين مماليك مصر، ولما عاد قطز منتصرًا من عين جالوت إلى مصر تآمر عليه بعض الأمراء المماليك بقيادة بيبرس، فقتلوه بين القرابي والصالحية ودفن بالقصير، ثم نُقِل قبره بعد مدة من الزمن إلى القاهرة، وكان مقتله يوم السبت 16 ذو القعدة 658 هـ الموافق 22 أكتوبر 1260، وذلك بعد معركة عين جالوت بخمسين يومًا.

كانت نهاية سيف الدين قطز بعد معركة عين جالوت بخمسين يوم فقط، اتفق المؤرخون على أن قطز قتل وهو في طريق عودته من دمشق إلى القاهرة في منطقة تسمى الصالحية . ولكنهم اختلفوا في من قتله، ومنهم من يقول أن مقتله كان على يد القائد المملوكي الظاهر بيبرس، واختلف المؤرخون في سبب إقدام بيبرس على قتل السلطان قطز، فابن خلدون في مقدمته يروي أن المماليك الحربية بقيادة بيبرس كانت تتحين الفرصة لقتل قطز لأخذ الثأر لمقتل أميرهم فارس الدين أقطاي، الذي تولى قطز قتله في عهد السلطان عز الدين أيبك، فلما غادر قطز دمشق وقرب من مصر، ذهب في بعض أيامه يتصيد وسارت الرواحل على الطريق فاتبعوه المماليك وعلاه بيبرس بالسيف فخر صريعاً، في حين يقول جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء أن قطز وعد بيبرس بإعطائه إمارة حلب ثم رجع قطز عن وعده، فتأثر بيبرس بذلك، ولما رجع قطز إلى مصر كان بيبرس قد أضمر الشر وأسر ذلك في نفسه، ثم اتفق بيبرس وجماعة من الأمراء على قتل المظفر فقتلوه في الطريق، أما المؤرخ قاسم عبده قاسم فقال أن بيبرس ظن أنه أحق بالعرش من قطز، لا سيما وأنه صاحب دور كبير في هزيمة الحملة الصليبية السابعة بقيادة الملك لويس التاسع قبل عشر سنوات في المنصورة، كما أنه لعب دوراً كبيراً في هزيمة المغول في عين جالوت، وأنه كان أول من ألحق بهم هزيمة عندما دمر طليعة الجيش المغولي، ثم طارد فلوله المنسحبة حتى أعالي بلاد الشام، وكان بيبرس ابن عصره، وكانت تلك هي الأفكار السياسية السائدة آنذاك، ولم تكن هناك مؤسسات شورية قوية في اختيار الحاكم، وغاب الفقه السياسي في الإسلام المتعلق باختيار السلطان أو الملك أو الحاكم، فأدى ذلك لقتل قطز، يروي ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون قصة مقتل الملك المظفر سيف الدين قطز:

«كان البحرية من حين مقتل أميرهم أقطاي الجامدار يتحينون لأخذ ثأره وكان قطز هو الذي تولى قتله، ولما سار إلى التتر ذهل كل منهم عن شأنه، وجاء البحرية من القفر هاربين من المغيث صاحب الكرك فوثقوا لأنفسهم من السلطان قطز أحوج ما كان إلى أمثالهم من المدافعة عن الإسلام وأهله فأمنهم واشتمل عليهم وشهدوا معه واقعة التتر على عين جالوت وأبلغوا فيها والمقدمون فيهم يومئذ بيبرس البندقداري وأنز الأصبهاني وبلبان الرشيدي وبكتون الجوكنداري وبندوغز التركي. فلما انهزم التتر من الشام واستولوا عليه وحسر ذلك المدّ وأفرج عن الخائفين الروع عاد هؤلاء البحرية إلى ديدنهم من الترصد لثأر أقطاي، فلما قفل قطز من دمشق سنة ثمان وخمسين (سنة 658 هـ) أجمعوا أن يبرزوا به في طريقهم، فلما قارب مصر ذهب في بعض أيامه يتصيد وسارت الرواحل على الطريق فاتبعوه وتقدم إليه أنز شفيعاً في بعض أصحابه، فشفعه فأهوى يقبل يده فأمسكها، وعلاه بيبرس بالسيف فخر صريعاً لليدين والفم، ورشقه الآخرون بالسهام فقتلوه وتبادروا إلى المخيم، وقام دون فارس الدين أقطاي على ابن المعزّ أيبك وسأل من تولى قتله منكم فقالوا بيبرس فبايع له واتبعه أهل المعسكر ولقبوه بـالقاهر، وبعثوا بالخبر إلى القلعة بمصر فأخذ له البيعة على من هناك، ووصل القاهر منتصف ذي القعدة من السنة فجلس على كرسيه ولكنه غير لقبه الي الظاهر خوفاً من شؤم لقب القاهر واستخلف الناس على طبقاتهم وكتب إلى الأقطار بذلك. ورتب الوظائف وولى الأمراء.»

يروي ابن كثير في كتابه البداية والنهاية:

«ذكر سلطنة الملك الظاهر بيبرس البندقداري وهو الأسد الضاري وذلك أن السلطان الملك المظفر قطز لما عاد قاصدا مصر وصل إلى ما بين الغزالي والصالحية، عدا عليه الأمراء فقتلوه هنالك، وقد كان رجلا صالحا كثير الصلاة في الجماعة ولا يتعاطى المسكر ولا شيئا مما يتعاطاه الملوك، وكانت مدة ملكه من حين عزل ابن استاذه المنصور علي بن المعز التركماني إلى هذه المدة وهي أواخر ذي القعدة نحوا من سنة رحمه الله وجزاه عن الإسلام وأهله خيرا، وكان الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري قد اتفق مع جماعة من الأمراء على قتله فلما وصل إلى هذه المنزلة ضرب دهليزه وساق خلف أرنب وساق معه أولئك الأمراء فشفع عنده ركن الدين بيبرس في شئ فشفعه فأخذ يده ليقبلها فأمسكها وحمل عليه أولئك الأمراء بالسيوف فضربوه بها وألقوه عن فرسه ورشقوه بالنشاب حتى قتلوه.»

...........

أمير المسلمين أبو يعقوب يوسف بن تاشفين بن إبراهيم اللمتوني الصنهاجي (400 - 500 هـ / 1009 - 1106 م) قائد وأمير مسلم وَحَّد المغرب وضم الأندلس تحت مُلكه وسلطته. تولى إمارة دولة المرابطين بعد أن تنازل له ابن عمه الأمير أبو بكر بن عمر اللمتوني عن الملك، واستطاع إنشاء ولاية إسلامية تمتد بين مملكة بجاية شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، وما بين البحر المتوسط شمالًا حتى السودان جنوبًا.

دخل ابن تاشفين الأندلس للمرة الأولى بعدما استنجد به ملوك الطوائف وخاصة أمير إشبيلية المعتمد بن عباد، وخاض معركة الزلاقة ضد جيوش قشتالة وليون التي كان يقودها الملك ألفونسو السادس ملك قشتالة يوم 12 رجب 479 هـ الموافق 23 أكتوبر 1086م، فاستدرك المسلمون بهذه الواقعة الأندلس من الضياع. تَسمى ابن تاشفين لأول مرة في التاريخ الإسلامي بلقب أمير المسلمين، ثم أرسل إلى الخليفة العباسي في بغداد أبو العباس أحمد المستظهر بالله سفيرين هما عبد الله بن محمد بن العربي المعافري الإشبيلي، وولده القاضي أبو بكر بن العربي يحملان هدايا وطلب تقليده الولاية، فبعث إليه الخليفة بمرسوم الولاية. في عام 481 هـ اجتاز ابن تاشفين البحر إلى الأندلس للمرة الثانية فحاصر حصن لييط واستولى عليه، وفي عبوره الثالث استولى على الأندلس الإسلامية كاملة عام 496 هـ 1103 م، وضمها لدولة المرابطين.

ينتمي يوسف بن تاشفين لقبيلة لمتونة وهي إحدى قبائل صنهاجة الموجودة بجبل لمتونة، والتي كان لها الفضل الأكبر في انتشار المذهب المالكي في المغرب وأفريقيا والأندلس، قال ابن حزم الأندلسي: «مذهبان انتشرا في بدء أمرهما بالرياسة والسلطان، الحنفي في المشرق، والمالكي بالأندلس». قام ببناء مدينة مراكش عام 454 هـ / 1062 وجعلها عاصمة مملكته. توفي في شهر محرم 500 هـ / يوليو 1106 عن عمر يقارب مئة عام.

............


كتاب من أبطال الفتح الإسلامي pdf للكاتب محمد علي قطب , يتحدث الكتاب عن أبطال الذين ساهموا في الفتح الاسلامي وهم النعمان بن مقرن , حسان بن النعمان , معاوية بن حديج عقبة بن نافع , عبد الله بن سعد بن أبي السرح , نور الدين محمود , الناصر صلاح الدين سيف الدين قطز , الظاهر بيبرس , عبد الرحمن الداخل , محمد بن القاسم , قتيبة بن مسلم , موسى بن نصير , طارق بن زياد عبد الرحمن الغافقى , السمح بن مالك , عبد الرحمن الناصر , يوسف بن تاشفين , السلطان محمد الفاتح.
الترتيب:

#6K

0 مشاهدة هذا اليوم

#109K

4 مشاهدة هذا الشهر

#31K

8K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 419.
المتجر أماكن الشراء
محمد علي قطب ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث