📘 ❞ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ❝ كتاب ــ عبد الحميد كشك

كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية - 📖 ❞ كتاب حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ❝ ــ عبد الحميد كشك 📖

█ _ عبد الحميد كشك 0 حصريا كتاب حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عن المكتبة التوفيقية 2024 تحاسبوا: وقد مدح الله تعالى أهل طاعته بقوله: (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين بآيات يؤمنون بربهم لا يشركون يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى راجعون أولئك يسارعون الخيرات وهم لها سابقون) [المؤمنون:57 61) وعن عائشة رضي عنها قالت: سألت رسول صلى عليه وسلم هذه الآية فقلت: أهم يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: (لا يا ابنة الصديق ولكنهم يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون ألا يتقبل منهم الخيرات) [الترمذي وابن ماجه واحمد] أخي المسلم : هكذا كان سلقنا الكرام يتقربون بالطاعات ويسارعون إليه بأنواع القربات ويحاسبون أنفسهم الزلات ثم يخافون أعمالهم فهذا عنه: يبكي كثيراً ويقول: ابكوا فإن لم تبكروا فتباكوا وقال: والله لوددت أني كنت الشجرة تؤكل وتعضد وهذا عمر بن الخطاب قرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى: عذاب ربك لواقع) [الطور:7] فبكى واشتد بكاؤه مرض وعادوه وكان يمر بالآية ورده بالليل فتخيفه فيبقى البيت أياماً يعاد يحسبونه مريضاً وجهه خطأن أسودان البكاء!! وقال له ابن عباس عنهما: مصر بك الأمصار وفتح الفتوح وفعل فقال عمر: وددت أنجو أجر ولا وزر!! عثمان عفان ـ ذو النورين إذا وقف القبر بكى تبلل لحيته لو أنني بين الجنة والنار أدري أيتهما يؤمر بي لاخترت أكون رماداً أعلم أصير!! علي أبي طالب عنها: كثير البكاء والخوف والمحاسبة لنفسه يشتد خوفه اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى قال: فأما فينسى الآخرة وأما اتباع فيصد الحق كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية مجاناً PDF اونلاين ظهور الدعوة حدثاً عظيمًا وتحولاً بارزًا وضخما تاريخ الإنسانية حيث بعث رسوله محمدًا حين فترة الرسل وبعد الناس جاهلية جهلاء وضلالة عمياء أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ طريق رب العالمين وصراطَه المستقيم ولقد جاء النبي برسالته أُمِر بإعلانها وتبليغها فلم يسعْه إلا القيام أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94] ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67] فقام البشير النذير يدعو بدين فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد وأقبل ينظرون الأمر فكان شرح صدره للإسلام نور ربه ومنهم أعرض واستكبر ونأى بجانبه وولى وأدبر واتبع هواه وحارب دعوة فصار للدعوة مناوئون كما ممالئون فأنصارها يدعون إليها ويذودون وأعداؤها يحاربونها ويصدون طريقها ومنذ ذلك الحين أهَلَّ الخَطابة زمان جديد إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها فقد اعتمدت الجديدة نشرها والدفاع مبادئها ضد خصومها وكذلك صنع المناوئون إن الإسلام بالإضافة اعتماده نشر قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية ففرض خطبة كل يوم جمعة تصح الصلاة بدونها هناك الخطبَ المشروعة الحج وفي الاستسقاء الخسوف والكسوف الزواج والجهاد وغيرها الشريعة تحث دائما بالمعروف والنهي المنكر وإسداء النصح للآخرين ارتقت ظل وبلغت الغاية الكمال مظهرًا وجوهرًا أو أداءً ومضمونًا أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها القرآن الكريم وسنة الرسول وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة والحديث النبوي الشريف

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
كتاب

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا

ــ عبد الحميد كشك

عن المكتبة التوفيقية
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
كتاب

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا

ــ عبد الحميد كشك

عن المكتبة التوفيقية
عن كتاب حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا:
وقد مدح الله تعالى أهل طاعته بقوله: (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون، والذين هم بآيات ربهم يؤمنون، والذين هم بربهم لا يشركون، والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون، أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) [المؤمنون:57-61).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: (لا يا ابنة الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون، ويتصدقون، ويخافون ألا يتقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات) [الترمذي وابن ماجه واحمد].
أخي المسلم : هكذا كان سلقنا الكرام، يتقربون إلى الله بالطاعات، ويسارعون إليه بأنواع القربات، ويحاسبون أنفسهم على الزلات، ثم يخافون ألا يتقبل الله أعمالهم.
فهذا الصديق رضي الله عنه: كان يبكي كثيراً، ويقول: ابكوا، فإن لم تبكروا فتباكوا، وقال: والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد.
وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى: (إن عذاب ربك لواقع) [الطور:7]. فبكى واشتد في بكاؤه حتى مرض وعادوه. وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياماً يعاد، يحسبونه مريضاً، وكان في وجهه خطأن أسودان من البكاء!!.
وقال له ابن عباس رضي الله عنهما: مصر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح وفعل، فقال عمر: وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر!!.
وهذا عثمان بن عفان ـ ذو النورين ـ رضي الله عنه: كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبلل لحيته، وقال: لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير!!.
وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنها: كان كثير البكاء والخوف، والمحاسبة لنفسه. وكان يشتد خوفه من اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى. قال: فأما طول الأمل فينسى الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق.
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#26K

20 مشاهدة هذا الشهر

#51K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 148.
المتجر أماكن الشراء
عبد الحميد كشك ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
المكتبة التوفيقية 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث