📘 ❞ العلماء والميثاق ❝ كتاب ــ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب العلماء والميثاق ❝ ــ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي 📖

█ _ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي 0 حصريا كتاب العلماء والميثاق 2024 والميثاق: لا يخفى كل ذي لبٍ أن ما من خيرٍ وضعه الله عز وجل هذه الأرض إلا وأصله ومادته العلم وما شرٍ ومنبته الجهل ولذلك رفع بالعلم ووضع بالجهل الجهلاء وقد جعل لأهل الخير والفضل والمنقبة الدنيا والآخرة فالعلم فضله يدل العقل عليه والجهل يكفي بيان ذمَّه الجاهل يتبرأ منه ويكفي فضل يلتمسه حتى أهل الجهالة: يُعَدُّ رَفِيعَ الْقَوْمِ مَنْ كَانَ عَالِمًا ***وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي قَوْمِهِ بِحَسِيبِ وَإِنْ حَلَّ أَرْضًا عَاشَ فِيهَا بِعِلْمِهِ *** وَمَا عَالِمٌ بَلْدَةٍ بِغَرِيبِ فلعلماء الإسلام سلطان الأرواح تخضع له العامة طواعيةً ورغبةً خضوعًا فطريًا تَكَلُّفَ فيه لشعورهم هم المرجع الحق بالمقام المحمود عنده إذا عُلِمَ الإنسان يمكن يَتَعَبَّدَ للهِ بشيء العبادات والقُرُبَات عَلِمَ وأنه خير يعمل به لسابق علم أو أثاره وصلت إليه فَعَمِلَ بما عَلِم أشهد أشرف معلوم وهو توحيد فقال سبحانه وتعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آلِ عمران:18] توحيد وأعظم يُتَقَرَّبُ هذا العظيم حال الشهادة يُطْلبُ الملائكة ومن الناس وذلك أنه يُشْهَدُ العظماء ورفع الجهالة فمراتبهم بين قدر عِلمهم وتمكُّنِهم وحي وإذا أُطْلِقَ كلام وفي سنة رسول صلى وسلم فالمراد الشرعي يقول النبي كما المسند والسنن: «العلماء ورثة الأنبياء إن لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر» (رواه أحمد: [5 196] وأبو داود: [3641] والترمذي: [2682] وابن ماجة: [223] حديث أبي الدرداء رضي عنه) وقد أمر نبيه الصلاة والسلام يسأل زيادة جل وعلا {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه الآية:114] فلم يأمر شيئًا خيري لفضله وجلالته وأن قدره عند بقدر علمه بوحيه وعمله بذلك ووحي هو كتابه وسنة رسوله قال وعلا: {يَرْفَعِ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة الآية:11] فدرجاتهم بقدرِ ودركاتهم جهلهم عُصِيَ بجهالة عُبِدَ بعلم ومعرفة كان الحظوة والفوز وجاء بآياتٍ كثيرة مدحهم بمدحهم الأحاديث يُحصى الأصل العدالة وغيره: «يحمل خَلَفٍ عدوله» (أخرجه ابن عدي الكامل: [1 152] و[3 256] والعقيلي الضعفاء: [4 256]) قال البر رحمه الله: "وفيه دلالة عدول فيهم" (التمهيد: 28]) ونبَّه القيم رحمة (مفتاح دار السعادة: 495 496]) هنا: والمعنى ظاهر ذلك ينتشر بالعلماء الشر بفقدهم ينقص بفقد مهمة يتصدَّوا للتيارات الجارفة بالأمة نحو الهلاك القادة المصلحون الذين يقودون العباد والبلاد إلى برِّ الأمان الطليعة يتقدَّمون الشعوب وهم محل ثقة عامة خصهم بالذكر ولذا فصلهم قال: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الأنبياء الآية:44] وقال {أَوَلَمْ يَرَوْا وَاللَّهُ يَحْكُمُ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [الرعد:41] والمراد بِنُقْصَانِهَا جاء عن غير واحد المُفسِّرين: "هو ذهاب والفقهاء" فقد روى وكيع طلحة عمير عطاء رباح قوله: الْحِسَابِ}: "ذهاب فقهاءها وخيارها" (انظر جامع البيان للطبري: [7 408]) البر: "قول تأويل الآية حسنٌ جدًا تلقاه بالقبول" (جامع وفضله: 305]) وروي المفسِّرين روي مجاهد جبر رواه سفيان منصور قول وجل: الكتاب رسالةٌ تُبيِّن أهمية وفضل ورد وفيه أمانة تحمَّله وجب يؤدِّيَه ويُبلِّغ الذي علَّمه إياه يجوز كتمانه إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين مكتبة الكتب الاسلاميه المتنوعه التى يوجد بها موضوعات كثيره فى شتى فروع الدين الاسلامى وتشمل ( المقدسة الرسل والأنبياء يوم القيامة القضاء والقدر شعائر وعبادات أركان الإحسان أخرى الجهاد الآداب والطعام الشريعة والفقه الإسلامي مصادر التشريع المذاهب الفقهية الكبرى التاريخ العصر النبوى عصر الخلفاء الراشدين الأموي العبّاسي العثماني بعد دور العبادة الأسرة رجال واليهودية والمسيحية والعقائد الشرقية رأي المسلمين ) كلمة : في اللغة المقصود الاستسلام والانقياد أما معناها شرعاً فهو: والخضوع لله تعالى وأنّ المُسلم يُسِلّم أمره كُله الواحد القهار والإسلام ديانة إبراهيمية سماوية إلهية وآخر الديانات السماوية وهي ثاني حيث عدد المعتنقين الديانة المسيحيّة ولكنها أكثر مُنتشرة جغرافيّاً وجه الكُرة الأرضيّة وأنزل القرآن الكريم آخر أنزله وحفظه ليكون صالحاً مكان وزمان المسلمون يؤمنون بأنّ عبادة وعدم الشرك فرض عليهم مع تصديق الرسول محمد صل والإيمان بالقرآن وقراءته وتدبره واتباعه الواجبات يؤمن بالدين الإسلاميّ أركان : نطق الشهادتين "أشهد اله الا وأشهد محمداً الله الصلاة خمس صلوات اليوم الزكاة إعطاء مال للمساكين والفُقراء صوم رمضان صوم شهر كُل سنة حج البيت لمن استطاع سبيلاً زيارة مكة المُكرمة وأداء مناسك الحج فُرض مرة العُمر تعالى: (وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمرَةَ لِلّهِ ) أركان الإيمان بالله نؤمن بوحدانيّة إشراك أحد معه الربوبية الإيمان بالملائكة الترتيب الثاني الله الإيمان باليوم الآخر يجب يكون إيمانه الإيمان بالقدر خيره وشره أساسيات بربوبية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
العلماء والميثاق
كتاب

العلماء والميثاق

ــ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

العلماء والميثاق
كتاب

العلماء والميثاق

ــ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

عن كتاب العلماء والميثاق:
لا يخفى على كل ذي لبٍ أن ما من خيرٍ وضعه الله عز وجل في هذه الأرض إلا وأصله ومادته من العلم، وما من شرٍ إلا وأصله ومادته ومنبته من الجهل، ولذلك رفع الله بالعلم العلماء ووضع بالجهل الجهلاء وقد جعل الله لأهل العلم من الخير والفضل والمنقبة في الدنيا والآخرة ما لا يخفى، فالعلم فضله يدل العقل عليه، والجهل يكفي في بيان ذمَّه أن الجاهل يتبرأ منه، ويكفي في فضل العلم أن يلتمسه حتى أهل الجهالة:

يُعَدُّ رَفِيعَ الْقَوْمِ مَنْ كَانَ عَالِمًا ***وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي قَوْمِهِ بِحَسِيبِ
وَإِنْ حَلَّ أَرْضًا عَاشَ فِيهَا بِعِلْمِهِ *** وَمَا عَالِمٌ فِي بَلْدَةٍ بِغَرِيبِ

فلعلماء الإسلام سلطان على الأرواح، تخضع له العامة طواعيةً ورغبةً خضوعًا فطريًا لا تَكَلُّفَ فيه لشعورهم أن العلماء هم المرجع في بيان الحق، ولذلك جعل الله أهل العلم بالمقام المحمود عنده.

إذا عُلِمَ أن الإنسان لا يمكن أن يَتَعَبَّدَ للهِ عز وجل بشيء من العبادات والقُرُبَات إلا بالعلم، عَلِمَ فضله وأنه ما من خير يعمل به الإنسان إلا لسابق علم أو أثاره وصلت إليه فَعَمِلَ بما عَلِم ولذلك أشهد الله العلماء على أشرف معلوم وهو توحيد الله فقال الله سبحانه وتعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آلِ عمران:18].

توحيد الله أشرف وأعظم ما يُتَقَرَّبُ به إليه، هذا العظيم في حال الشهادة، يُطْلبُ له العلماء، ولذلك أشهد الله الملائكة ومن الناس العلماء، وذلك أنه لا يُشْهَدُ على العظيم إلا العظماء.

ورفع الله أهل العلم في الدنيا على أهل الجهالة.. فمراتبهم بين الناس على قدر عِلمهم وتمكُّنِهم من وحي الله سبحانه. وإذا أُطْلِقَ العلم في كلام الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمراد به العلم الشرعي، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند والسنن: «العلماء ورثة الأنبياء، إن العلماء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر» (رواه أحمد: [5/196]، وأبو داود: [3641]، والترمذي: [2682]، وابن ماجة: [223] من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه).

وقد أمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام أن يسأل زيادة من العلم فقال الله جل وعلا {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه من الآية:114]، فلم يأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يسأل شيئًا من خيري الدنيا والآخرة زيادة فيه إلا زيادة في العلم -لفضله وجلالته- وأن الإنسان قدره عند الله بقدر علمه بوحيه، وعمله بذلك.

ووحي الله هو كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة من الآية:11] فدرجاتهم عند الله بقدرِ عِلمهم، ودركاتهم عنده بقدر جهلهم. ولذلك ما عُصِيَ الله عز وجل إلا بجهالة، وما عُبِدَ إلا بعلم ومعرفة.

وقد كان أهل العلم هم أهل الحظوة والفوز عند الله وجاء الله بآياتٍ كثيرة في مدحهم، وجاء بمدحهم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث ما لا يُحصى. ويكفي أن الأصل في العلماء العدالة، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند وغيره: «يحمل هذا العلم من كل خَلَفٍ عدوله» (أخرجه ابن عدي في الكامل: [1/152] و[3/256]، والعقيلي في الضعفاء: [4/256]).

قال ابن عبد البر رحمه الله: "وفيه دلالة على أن العلماء عدول وهو الأصل فيهم" (التمهيد: [1/28])، ونبَّه على هذا ابن القيم عليه رحمة الله (مفتاح دار السعادة: [1/ 495-496])، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هنا: «يحمل هذا العلم من كل خَلَفٍ عدوله».

والمعنى في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ظاهر. ويكفي في ذلك أن الخير لا ينتشر في الأرض إلا بالعلماء، وأن الشر لا ينتشر في الأرض إلا بفقدهم، ولا ينقص الخير إلا بفقد العلماء. مهمة العلماء أن يتصدَّوا للتيارات الجارفة بالأمة نحو الهلاك، هم القادة المصلحون الذين يقودون العباد والبلاد إلى برِّ الأمان، هم الطليعة الذين يتقدَّمون الشعوب نحو كل خير، وهم محل ثقة الناس عامة، وقد خصهم الله بالذكر ولذا قال الله في بيان فصلهم في هذه الأرض قال: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الأنبياء من الآية:44].

وقال الله جل وعلا {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [الرعد:41]، والمراد بِنُقْصَانِهَا كما جاء عن غير واحد من المُفسِّرين: "هو ذهاب العلماء والفقهاء"، فقد روى وكيع عن طلحة بن عمير عن عطاء بن أبي رباح قال في قوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}: "ذهاب فقهاءها وخيارها" (انظر جامع البيان للطبري: [7/408]).

قال ابن عبد البر: "قول عطاء في تأويل هذه الآية حسنٌ جدًا، تلقاه أهل العلم بالقبول" (جامع بيان العلم وفضله: [1/305]). وروي هذا عن غير واحد من المفسِّرين، فقد روي ذلك عن مجاهد بن جبر كما رواه سفيان عن منصور عن مجاهد بن جبر، قال في قول الله عز وجل: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ}.


الكتاب رسالةٌ تُبيِّن أهمية العلم، وفضل العلماء بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وفيه بيان أن العلم أمانة من تحمَّله وجب عليه أن يؤدِّيَه ويُبلِّغ العلم الذي علَّمه الله إياه، ولا يجوز له كتمانه.
الترتيب:

#2K

1 مشاهدة هذا اليوم

#3K

141 مشاهدة هذا الشهر

#33K

8K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 19.
المتجر أماكن الشراء
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث