📘 ❞ مالكوم إكس ❝ كتاب ــ أليكس هالي اصدار 1996

كتب السير و المذكرات - 📖 ❞ كتاب مالكوم إكس ❝ ــ أليكس هالي 📖

█ _ أليكس هالي 1996 حصريا كتاب مالكوم إكس عن بيسان للنشر والتوزيع 2024 إكس: مالكوم (19 مايو 1925 21 فبراير 1965) واسمه عند مولده: ليتل ويُعرف أيضاً باسم الحاج مالك الشباز هو داعية إسلامي ومدافع حقوق الإنسان أمريكي من أصل إفريقي (إفريقي أمريكي) صحَّح مسيرة الحركة الإسلامية أمريكا بعد أن انحرفت بقوَّة العقيدة ودعا للعقيدة الصحيحة وصبر ذلك حتى اغتيل بسبب دعوته ودفاعه عنها بالنسبة لمحبيه: كان رجلاً شجاعاً يدافع السود ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين وأما أعداؤه ومبغضوه فيتهمونه بأنه داعيةٌ للعنصرية وسيادة والعنف وقد وُصف واحدٌ أعظم الإفريقيين وأكثرهم تأثيراً مر التاريخ قُتل والده يد مجموعة العنصريين عندما صغيراً كما واحداً الأقل أعمامه أُعدم دون محاكمة أمه فقد وضعت مستشفى للأمراض العقلية الثالثة عشر عمره فنُقل إلى دار للرعاية وفي عام 1946م أي عشرين سنة سُجن بتهمة السطو والسرقة في السجن انضم حركة أمة الإسلام وعندما أُطلق سراحه 1952م ذاع صيته واشتهر بسرعة صار قادة وبعد عقد الزمان تقريباً المتحدث الإعلامي لهذه ولكن وقوع خلاف بينه وبين رئيس إلايجا محمد ترك مارس 1964م سافر رحلة أفريقيا والشرق الأوسط أدى خلالها مناسك الحج ثم عاد الولايات المتحدة الأمريكية فأنشأ منظمة المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية شهر 1965م أقل تركه لحركة قام ثلاثةٌ أعضاء باغتياله تحولت أفكار ومعتقداته تحولاً جذرياً خلال حياته فعندما متحدثاً ينشر التفرقة بين والسود ويُحرض ويغذي العنصرية لديهم بعدما فإنه يقول ذلك: «لقد قمتُ بالعديد الأمور التي آسَفُ عليها الآن لقد كنتُ شخصاً متبلد الإحساس آنذاك أُوجَّه نحو طريق معين وأسير فيه» تحول المذهب السني فابتعد والتفرقة وأعرب رغبته بالعمل مع دعاة الحقوق المدنية أنه لا يزال يُشدد ضرورة إعطاء حق تقرير المصير والدفاع النفس أسلم واتجه سجنه القراءة الشديدة والمتعمقة فقرأ مواضيع كثيرة خاصة تاريخ الرجل الأسود وبعض كونت تفكيره مثل الجينات وكيف يُنتج أبيضًا ولا يمكن لرجل أبيض ينتج أسودًا وزاد قاموسه الكلمات الإنجليزية أكثر استطاعة رجل عادي وانقطعت شهيته الطعام والشراب وحاول يصل الحقيقة وكان سبيله الأول الاعتراف بالذنب ورأى قدر زلته تكون توبته فلم يقاطع المراسلة إليجاه طوال فترة إسلامه خرج نصحه بيمبي زميله بأن يتعلم فتردد مكتبة وتعلم اللغة اللاتينية انقطع التدخين وأكل لحم الخنزير وعكف والإطلاع آلاف الكتب شتى صنوف المعرفة فأسس لنفسه ثقافة عالية مكنته استكمال جوانب النقص شخصيته فبدأ يحاكي صديقه المثقف والمتعلم تثقيف نفسه حفظ المعجم فتحسنت ثقافته حيث شرع بنسخ كلمات القاموس كلمة إثر فبدا له كأنه مرحلة اعتكاف علمي وانفتحت بصيرته عالم جديد فكان يقرأ اليوم خمس عشرة ساعة تطفأ أنوار العاشرة مساء ضوء المصباح الذي الممر الصباح وقرأ قصة الحضارة وتاريخ العالم وما كتبه النمساوي مندل علم الوراثة وتأثر بكلامه لون أسود وقرأ معاناة والعبيد والهنود الحمر الأبيض وتجارة الرقيق لمعظم فلاسفة الشرق والغرب وأعجب بسبينوزا لأنه فيلسوف فغيرت مجرى هدفه منها يحيا فكرياً أدرك يعيش أصم أبكم أعمى بعده أو التعلم ودخل مناظرات أكسبته خبرة مخاطبة الجماهير والقدرة الجدل وبدأ يدعو غيره السجناء فاشتهر أمره فأكسبته هذه المناظرات العديدة قوة الحجة وفصاحة اللسان استطاع جذب الكثيرين للانضمام داخل فصدر بحقه عفو وأطلق فالحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات إلا تم إطلاق قضى 7 فقط فخرج بآراء تتفق آراء عاملوا غيرهم الشعوب معاملة الشيطان فعمل صفوف الانخراط فيها بخطبه البليغة وشخصيته القوية بتنامي الخلافات قامت المنظمة بإعطاء أوامرها بقتل ومباشرةً 14 شباط 1965 بإضرام النيران بيته نجا وعائلته الحادي والعشرين نفس الشهر الموافق 18 شوال 1384 هـ صعد منصة قاعة مؤتمرات مدينة نيويورك ليلقي محاضرة وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة الصف التاسع اثنين الحضور فالتفت الناس إليها الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة الوضع فاقترب المنصة النار وأصابه صدره وبعدها تقدم رجلان آخران وأمطروا بوابل فأردوه قتيلاً أصيب بست رصاصة تدفق الدم بغزارة جسده ليلقى مصرعه الفور القبض القتلة الذين تبين أنهم رجال ولكنهم أنكروا يكونوا تلقوا أوامر إليجا وقالوا فعلوا تلقاء أنفسهم يُدَن بشيء بعد الاغتيال كانت وفاة نقطة سير تركها الكثيرون والتحقوا بجماعة أهل السنة وعرفوا دينهم الحق وتغيرت كثير الجماعة رحيل وتولية ابنه "والاس محمد" تسمى بـ "وارث الدين فصحح وغير اسمها البلاليين نسبة الصحابي بلال بن رباح وجعل المسلمين أقرب ما تيار الوسطي كل صدى لأفكار ودعوة واحد اغتيال أقر الرئيس الأمريكي جونسون مرسوماً قانونياً ينص التصويت للسود وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة نجرو إنكليزية تعني الزنجي وتعتبر إهانة الغالب كانت تطلق القاتل قامت شرطة بالقبض مرتكب الجريمة توماس هاجان وثارت عدة نظريات تقول مؤامرة وقف وراءها مروجو المخدرات الإف بي آي السي ايه لكن الراجح العملية عمل أكبر فمالكوم تدرج وهو يعرف مقدرتها وهذا قدراتها علق هيلي كاتب سيرة بأن: «الوضع غير آمن وكانت مدبرة » في أبريل 2010 أطلقت السلطات سراح قاتل سجن بموجب 45 عاماً حادثة الاغتيال 69 الشخص الوحيد اعترف بدوره أطلق أثناء إلقائه خطبة حي هارلم لكنه أصر الرجلين الآخرين المدانين معه المحاكمة علاقة لهما بالأمر وتمسك الرجلان الآخران بأنهما بريئان فأطلق سراحهما الثمانينات القرن الماضي وتقدم أبدى الندم فعلته مراراً بستة طلباً للعفو لم يستجب لطلبه يذكر سمحت لهاجان بقضاء ليال الأسبوع منزله السنوات الاثنتين الأخيرة الإرث الثقافي تعد مأساة استعباد الأفارقة المستوطنين 400 أحد أشد فصول عنفاً ووحشيةً المقابل نشأت المقاومة والنضال بها منذ الأيام الأولى لاستعبادهم وإلى يومنا هذا مشكلة ملحمة البطولة تكاد توازيها تجربة أخرى تنوعها وعمقها التاريخي وآثارها الإنساني ويعد أهم التحريرية رغم نشاطه السياسي تتجاوز العقد تنبع أهمية حقبة أسباب ظهر التيار السائد اللاعنف حين ينادى الأخذ بأسباب القوة وبالدفاع بكل الوسائل الضرورية عدداً كبيراً العنيفة شكلت التيارات الأخرى ضغطاً الحكومة دفعها إجراء تغييرات جذرية القوانين المجحفة كذلك طور الكثير الأفكار والمبادرات غيرت مسار نضال أميركا ومهدت السبل لظهور منظمات وأفكار الساحة السياسية غيابه حزب الفهود وفكرة فشكلت أفكاره مكوناً أساسياً غني عنه مكونات كتابه أمضى مشغول أغلب وقته بتفريغ ساعتين يوميًا نهاية منهك يتركها أبدًا حالة سفر الهاتف يقابل ويخبره بقصة استمر هكذا توفي فأكمل القصة بذكر طريقة وفاته وبتفصيل كبير ومن مصادر أصدر الكتاب ويعتبر المؤثرة كثيرًا مؤثرًا بعنوان السيرة الذاتية أخبرها لأليكس هايلي كتب السير المذكرات مجاناً PDF اونلاين هى تلك كتبها أصحابها أشخاص آخرون تجارب شخصيات رسمت وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب والتفكّر

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مالكوم إكس
كتاب

مالكوم إكس

ــ أليكس هالي

صدر 1996م عن بيسان للنشر والتوزيع
مالكوم إكس
كتاب

مالكوم إكس

ــ أليكس هالي

صدر 1996م عن بيسان للنشر والتوزيع
عن كتاب مالكوم إكس:


مالكوم إكس (19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965)، واسمه عند مولده: مالكوم ليتل، ويُعرف أيضاً باسم الحاج مالك الشباز، هو داعية إسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان أمريكي من أصل إفريقي (إفريقي أمريكي)، صحَّح مسيرة الحركة الإسلامية في أمريكا بعد أن انحرفت بقوَّة عن العقيدة الإسلامية، ودعا للعقيدة الصحيحة، وصبر على ذلك حتى اغتيل بسبب دعوته ودفاعه عنها.

بالنسبة لمحبيه: كان مالكوم إكس رجلاً شجاعاً يدافع عن حقوق السود، ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود. وأما أعداؤه ومبغضوه فيتهمونه بأنه داعيةٌ للعنصرية وسيادة السود والعنف. وقد وُصف مالكوم إكس بأنه واحدٌ من أعظم الإفريقيين الأمريكيين وأكثرهم تأثيراً على مر التاريخ.

قُتل والده على يد مجموعة من العنصريين البيض عندما كان مالكوم إكس صغيراً، كما أن واحداً على الأقل من أعمامه قد أُعدم دون محاكمة، وأما أمه فقد وضعت في مستشفى للأمراض العقلية عندما كان في الثالثة عشر من عمره، فنُقل مالكوم إكس إلى دار للرعاية. وفي عام 1946م، أي عندما كان عمره عشرين سنة، سُجن بتهمة السطو والسرقة.

في السجن، انضم مالكوم إكس إلى حركة أمة الإسلام، وعندما أُطلق سراحه عام 1952م ذاع صيته واشتهر بسرعة، حتى صار واحداً من قادة الحركة. وبعد عقد من الزمان تقريباً، صار مالكوم إكس المتحدث الإعلامي لهذه الحركة. ولكن بسبب وقوع خلاف بينه وبين رئيس الحركة إلايجا محمد، ترك مالكوم إكس الحركة في مارس 1964م. سافر مالكوم إكس بعد ذلك في رحلة إلى أفريقيا والشرق الأوسط، أدى خلالها مناسك الحج، ثم عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فأنشأ منظمة المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية. وفي شهر فبراير سنة 1965م، أي بعد أقل من سنة من تركه لحركة أمة الإسلام، قام ثلاثةٌ من أعضاء الحركة باغتياله.

تحولت أفكار مالكوم إكس ومعتقداته تحولاً جذرياً خلال حياته، فعندما كان متحدثاً باسم حركة أمة الإسلام كان ينشر أفكار التفرقة بين الأمريكيين البيض والسود، ويُحرض السود على البيض ويغذي أفكار العنصرية لديهم، وأما بعدما ترك الحركة عام 1964م، فإنه يقول في ذلك: «لقد قمتُ بالعديد من الأمور التي آسَفُ عليها إلى الآن، لقد كنتُ شخصاً متبلد الإحساس آنذاك، أُوجَّه نحو طريق معين وأسير فيه». تحول مالكوم إكس إلى المذهب السني، فابتعد عن العنصرية والتفرقة، وأعرب عن رغبته بالعمل مع دعاة الحقوق المدنية، مع أنه كان لا يزال يُشدد على ضرورة إعطاء السود حق تقرير المصير والدفاع عن النفس.

أسلم مالكوم على أفكار حركة أمة الإسلام واتجه في سجنه إلى القراءة الشديدة والمتعمقة فقرأ مواضيع كثيرة خاصة في تاريخ الرجل الأسود، وبعض الأمور التي كونت تفكيره مثل القراءة عن الجينات وكيف أن الرجل الأسود قد يُنتج أبيضًا ولا يمكن لرجل أبيض أن ينتج أسودًا، وزاد قاموسه من الكلمات الإنجليزية أكثر من استطاعة أي رجل عادي، وانقطعت شهيته عن الطعام والشراب وحاول أن يصل إلى الحقيقة وكان سبيله الأول هو الاعتراف بالذنب، ورأى أنه على قدر زلته تكون توبته، فلم يقاطع المراسلة مع إليجاه محمد طوال فترة إسلامه في السجن إلى أن خرج. نصحه بيمبي -زميله في السجن- بأن يتعلم، فتردد مالكوم على مكتبة السجن وتعلم اللغة اللاتينية، كما انقطع عن التدخين وأكل لحم الخنزير وعكف على القراءة والإطلاع فقرأ آلاف الكتب في شتى صنوف المعرفة، فأسس لنفسه ثقافة عالية مكنته من استكمال جوانب النقص في شخصيته. فبدأ يحاكي صديقه بيمبي المثقف والمتعلم في تثقيف نفسه، ثم حفظ المعجم فتحسنت ثقافته، حيث شرع بنسخ كلمات القاموس كلمة إثر كلمة، فبدا السجن له كأنه مرحلة اعتكاف علمي وانفتحت بصيرته على عالم جديد فكان يقرأ في اليوم خمس عشرة ساعة، وعندما تطفأ أنوار السجن في العاشرة مساء كان يقرأ على ضوء المصباح الذي في الممر حتى الصباح.

وقرأ قصة الحضارة وتاريخ العالم، وما كتبه النمساوي مندل في علم الوراثة، وتأثر بكلامه في أن أصل لون الإنسان كان أسود، وقرأ عن معاناة السود والعبيد والهنود الحمر من الرجل الأبيض وتجارة الرقيق، وقرأ أيضاً لمعظم فلاسفة الشرق والغرب، وأعجب بسبينوزا لأنه فيلسوف أسود، فغيرت القراءة مجرى حياته، وكان هدفه منها أن يحيا فكرياً لأنه أدرك أن الأسود في أمريكا يعيش أصم أبكم أعمى بسبب بعده عن القراءة أو التعلم، ودخل في السجن في مناظرات أكسبته خبرة في مخاطبة الجماهير والقدرة على الجدل، وبدأ يدعو غيره من السجناء السود إلى حركة أمة الإسلام فاشتهر أمره بين السجناء، فأكسبته هذه المناظرات العديدة قوة الحجة وفصاحة اللسان. حتى استطاع جذب الكثيرين للانضمام إلى هذه الحركة داخل السجن، فصدر بحقه عفو وأطلق سراحه، فالحكم عليه كان بالسجن لمدة 10 سنوات إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد أن قضى بالسجن 7 سنوات فقط.

فخرج من السجن بآراء تتفق مع آراء إليجاه محمد في أن البيض عاملوا غيرهم من الشعوب معاملة الشيطان، فعمل في صفوف أمة الإسلام يدعو إلى الانخراط فيها بخطبه البليغة وشخصيته القوية.

بتنامي الخلافات بين مالكوم ومنظمة أمة الإسلام، قامت المنظمة بإعطاء أوامرها بقتل مالكوم إكس، ومباشرةً وفي 14 شباط / فبراير 1965 قامت مجموعة بإضرام النيران في بيته إلا أنه نجا وعائلته من النيران، وفي الحادي والعشرين من نفس الشهر الموافق 18 شوال 1384 هـ صعد مالكوم إلى منصة في قاعة مؤتمرات في مدينة نيويورك ليلقي محاضرة يدعو فيها إلى الإسلام، وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليها، وحاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار عليه وأصابه في صدره، وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردوه قتيلاً، أصيب مالكوم بست عشرة رصاصة في صدره، تدفق الدم بغزارة من جسده ليلقى مصرعه على الفور. تم القبض على القتلة الذين تبين أنهم من رجال منظمة أمة الإسلام ولكنهم أنكروا أن يكونوا قد تلقوا أوامر من إليجا محمد بقتل مالكوم إكس، وقالوا أنهم فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم فلم يُدَن إليجا محمد بشيء.

بعد الاغتيال
كانت وفاة مالكوم إكس نقطة تحول في سير حركة أمة الإسلام حيث تركها الكثيرون والتحقوا بجماعة أهل السنة وعرفوا دينهم الحق، وتغيرت كثير من أفكار الجماعة خاصة بعد رحيل إليجا محمد وتولية ابنه "والاس محمد" الذي تسمى بـ "وارث الدين محمد" فصحح أفكار الجماعة وغير اسمها إلى البلاليين نسبة إلى الصحابي بلال بن رباح، وجعل المسلمين السود الأمريكيين أقرب ما يكونوا إلى تيار الإسلام الوسطي وكان كل ذلك صدى لأفكار ودعوة مالكوم إكس. وبعد شهر واحد من اغتيال مالكوم إكس أقر الرئيس الأمريكي جونسون مرسوماً قانونياً ينص على حقوق التصويت للسود وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة نجرو - كلمة إنكليزية تعني الزنجي وتعتبر إهانة في الغالب - التي كانت تطلق على السود في أمريكا.


القاتل
قامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكب الجريمة - توماس هاجان - وثارت عدة نظريات تقول بأن اغتيال مالكوم إكس كان مؤامرة وقف وراءها مروجو المخدرات أو الإف بي آي أو السي آي ايه، لكن من الراجح أن هذه العملية كانت من عمل منظمة أكبر من منظمة أمة الإسلام، فمالكوم إكس قد تدرج في منظمة أمة الإسلام وهو يعرف مقدرتها وهذا كان أكبر من قدراتها، علق أليكس هيلي كاتب سيرة مالكوم بأن:

«الوضع كان غير آمن وكانت مؤامرة مدبرة.»
في أبريل عام 2010 أطلقت السلطات الأمريكية سراح توماس هاجان - قاتل مالكوم إكس - من سجن نيويورك بموجب عفو بعد 45 عاماً من حادثة الاغتيال، وكان توماس هاجان - 69 عاماً - هو الشخص الوحيد الذي اعترف بدوره في اغتيال مالكوم، اعترف هاجان بأنه أطلق النار على مالكوم إكس أثناء إلقائه خطبة في حي هارلم عام 1965 لكنه أصر على أن الرجلين الآخرين المدانين معه في نفس المحاكمة لا علاقة لهما بالأمر وتمسك الرجلان الآخران بأنهما بريئان، فأطلق سراحهما بموجب عفو في الثمانينات من القرن الماضي. وتقدم هاجان - الذي أبدى الندم على فعلته مراراً - بستة عشر طلباً للعفو خلال سنوات سجنه لكن لم يستجب لطلبه إلا في شهر مارس 2010، يذكر أن السلطات الأمريكية قد سمحت لهاجان بقضاء خمس ليال في الأسبوع في منزله خلال السنوات الاثنتين والعشرين الأخيرة من فترة سجنه.

الإرث الثقافي
تعد مأساة استعباد الأفارقة السود على يد المستوطنين الأمريكيين طوال 400 عام أحد أشد فصول التاريخ عنفاً ووحشيةً في المقابل نشأت فصول من المقاومة والنضال قام بها الأفارقة السود منذ الأيام الأولى لاستعبادهم وإلى يومنا هذا، مشكلة ملحمة من البطولة والنضال تكاد لا توازيها تجربة أخرى في العالم من حيث تنوعها وعمقها التاريخي وآثارها على التاريخ الإنساني، ويعد مالكوم إكس من أهم قادة الحركة التحريرية رغم أن فترة نشاطه السياسي لا تتجاوز العقد من الزمان.

تنبع أهمية حقبة مالكوم من عدة أسباب، فقد ظهر في فترة كان التيار السائد فيها هو تيار اللاعنف في حين كان مالكوم ينادى بأن على السود الأخذ بأسباب القوة وبالدفاع عن النفس بكل الوسائل الضرورية فكان أن جذب عدداً كبيراً من الناس إلى المقاومة العنيفة التي شكلت - مع التيارات التحريرية الأخرى - ضغطاً على الحكومة الأمريكية دفعها إلى إجراء تغييرات جذرية في القوانين المجحفة بحق السود. كذلك طور مالكوم الكثير من الأفكار والمبادرات التي غيرت من مسار نضال السود في أميركا ومهدت السبل لظهور عدة منظمات وأفكار على الساحة السياسية بعد غيابه مثل حزب الفهود السود وفكرة قوة السود، فشكلت أفكاره مكوناً أساسياً لا غني عنه من مكونات نضال السود في أمريكا.

كتابه
أمضى مالكوم إكس السنوات الأخيرة من حياته وهو مشغول في أغلب وقته بتفريغ على الأقل ساعة أو ساعتين يوميًا في نهاية اليوم وهو منهك ولا يتركها أبدًا، إلا في حالة سفر، وقد تكون على الهاتف، وهو يقابل أليكس هيلي ويخبره بقصة حياته. وقد استمر الوضع هكذا حتى توفي مالكوم عام 1965، فأكمل أليكس هيلي القصة بذكر طريقة وفاته وبتفصيل كبير ومن مصادر كثيرة. وقد أصدر الكتاب عام 1965 ويعتبر الكتاب من الكتب المؤثرة كثيرًا - كما كان مالكوم إكس نفسه مؤثرًا - في تاريخ الأمريكي الأسود. بعنوان السيرة الذاتية لمالكوم إكس كما أخبرها لأليكس هايلي.
الترتيب:

#2K

0 مشاهدة هذا اليوم

#25K

13 مشاهدة هذا الشهر

#27K

9K إجمالي المشاهدات
مترجم الى: العربية .
عدد الصفحات: 362.
المتجر أماكن الشراء
أليكس هالي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
بيسان للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث