█ _ محمد الغزالى السقا 2005 حصريا كتاب من معالم الحق كفاحنا الإسلامي الحديث عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع 2024 الحديث: إن ما أصاب الإسلام اليوم لا يسأل عنه أعداؤه بقدر أبناؤه ولقد واجتهد الشيخ رحمة الله عليه فى نصرة والدفاع ويقدم فضيلته هذا الكتاب (من الإسلامى الحديث) بعضا الأخطاء التى انتشرت بين صفوف العاملين لهذا الدين لشىء إلا لدعم قوى وتمهيد لطريق النصر وهو الذي كتبه بعد خلافه الشهير مع الأستاذ الهضيبي والإخوان غير أن الرجل كعادته كان منصفا عفيفا يجعل كل نقاشه وانتقاده للأفكار للأشخاص !! فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ إن كلمة (أغمض عينيك واتبعنى) لا يمكن أبدا أن يقرها دين يؤمر رسوله بهذا البيان الواضح : (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)، . ❝
❞ والمذاهب المتكاثرة التى تتراكض فى زحام الحياة تتمتع بدعاة أقوياء يشدون أزرها، ويقيمون أمرها.. ومن الخير لعلماء الدين أن يهجروا ـ إلى غير عودة ـ حياة التراخى والطمأنينة، وأن يقبلوا على ما لديهم، يعرفونه على حقيقته، ثم يعرفون الناس حقيقته من غير تزيد، ولا انتقاص. فمن الظلم الفادح للجمال الغالى أن يلف فى بالى الخرق، وأن يتراكم عليه الوسخ والتراب . ❝
❞ *لا تنتظر الشكر من احد*
مع ان نعم الله تلاحقنا في كل نفس يملا الصدر بالهواء وكل خفقة تدفع الدماء في العروق، فنحن قلما نحس ذلك الفضل الغامر او نقدر صاحبه ذا الجلال والاكرام.
اننا نخال كل شيء مهيئ من تلقاء نفسه لخدمتنا وان على عناصر الوجود تلبية اشاراتنا واجابة رغبتنا لا لعلة واضحة سوى اننا نريد وعلى الكون كله التنفيذ بالضبط كما يعيش الاطفال المدللون وقد نشعر ببعض الجميل لظروف مواتية او ببعض الجمال في بيئة مريحة ممتعة، وعلى ما في هذا الشعور من نقص لانقطاعه عن الله وسوء ادراكنا لنعماه، فكم تظن من الناس يملكها هذا الشعور (قلة لا تذكر) اما جمهور البشر فذاهل عما يكتنفه من الاء وانه يتقلب في خيرات الله غير واع لكثرتها ولا شاكر لمرسلها وقد اراد الله عز وجل ان ينبه الناس الى ما خولهم من باقه والى ما يحيط بهم من اثار قدرته ورحمته فقال كانه يعرف نفسه لخلقه:
🍂 اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ 61 ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ 62 كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ 63 اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ64 🍂 . ❝
❞ وظيفه الدين بين الناس ان يضبط مسالكهم وعلائقهم على أسس من الحق والقسط حتى يحيوا في هذه الحياة الدنيا حياة لا جور فيها ولا جهل
الدين للانسان كالغذاء لبدنه ضروري لوجوده ومتعه لحواسه والله عز وجل بشريعته مع الوالد ضد عقوق الولد ومع المظلوم ضد سطوة الظالم، ومع أي امرئ ضد أن يصاب في عرضه أو ماله أو عرضه.
هل هذه التعاليم قسوه على البشر ونكال بهم أليست محض رحمة والخير واذا كلف الله ابناء ادم بعد ذلك ببعض العبادات اليسيرة، ليحمدوا فيها الاءه ويذكروا له حقه، فهل هذه العبادات المفروضة هي التي يتألم الناس من أدائها، ويتبرمون من إجابها؟!
الحق ان الله لم يرد للناس قاطبة إلا اليسر والسماحة والكرامة ولكن الناس ابوا ان يستجيبوا لله وان يسيروا وفق ما رسم لهم فزاغت بهم الأهواء في كل فج وطفحت الاقطار بتظالمهم وتناكرهم . ❝