█ _ نهار بن عبدالرحمن العتيبي 2002 حصريا كتاب أثر الجهل المسئولية الجنائية الشريعة الإسلامية والقانون 2024 والقانون: نبذة عامة : كانت القوانين الوضعية العصور الوسطى وإلى ما قبل الثورة الفرنسية تجعل الإنسان والحيوان بل الجماد محلاً للمسئولية وكان يعاقب كالحيوان نسب إليه من أفعال ضارة كما ينسب محرمة وكانت العقوبة تصيب الأموات الأحياء ولم يكن الموت الأسباب التي تعفي الميت المحاكمة والعقاب مسئولاً جنائياً عن أعماله فقط وإنما كان يسأل عمل غيره ولو لم عالماً بعمل هذا الغير له سلطان فعلي الغير؛ فكانت تتعدى المجرم إلى أهله وأصدقائه وتصيبهم تصيبه؛ وهو وحده الجاني وهم البراء جنايته وكان يعتبر عمله سواء رجلاً أو طفلاً مميزاً غير مميز وسواء مختاراً مختار مدركاً فاقد الإدراك وكانت الأفعال المحرمة لا تعيَّن تحريمها ولا يعلم بها الناس مؤاخذتهم عليها العقوبات توقع معينة الغالب يترك للقضاة اختيارها وتقديرها فكان الشخص يأتي الفعل محرم فيعاقب عليه إذا رأى صاحب السلطان أن فعله يستحق العقاب عوقب أحد أُعلن تحريمه الواحد تختلف اختلافاً ظاهراً؛ لأن اختيار نوعها وتقدير كمها متروك للقاضي فله بما شاء وكما يشاء دون قيد شرط ومن يعرف شيئاً قليلاً يستطيع يقول آمن الخطأ إن كل هذه المبادئ الحديثة تعرفها إلا القرن التاسع عشر والقرن العشرين قد عرفتها يوم وجودها وإنها الأساسية تقوم فالشريعة تعرف الحي المكلَّف فإذا مات سقطت عنه التكاليف يعد والشريعة الأطفال بلغوا الحلم مما يعفى الرجال لقوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} [النور: 59] ولقول الرسول الصلاة والسلام: ((رفع القلم ثلاثة: الصبي حتى يحتلم وعن النائم يصحو المجنون يفيق)) تؤاخذ المكرَه {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [النحل: 106] وقوله {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة: 173] الصلاة والسلام: أمتي والنسيان وما استكرهوا عليه)) القواعد الإسلامية: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى* وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 38 39] فلا يؤخذ بجناية مهما كانت صلته به قوانين الاسلامية مجاناً PDF اونلاين يحتوي القسم علي فالشريعة هي شرعه الله لعباده المسلمين أحكام وقواعد ونظم لإقامة الحياة العادلة وتصريف مصالح وأمنهم العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات شعبها المختلفة لتنظيم علاقة بربهم وعلاقاتهم بعضهم ببعض وتحقيق سعادتهم الدنيا والآخرة فمن يحقق الكليات يقترب منها فهو شريعة بصرف النظر هويته ونوع انتمائه فالله يحاسب الأعمال والنيات والشريعة ذات دلالة موسوعية تتسع لكل جهد إيجابي يبذل لعمارة الأرض ويستثمر مكنوناتها لصالح حياة وكرامته وتتسع للإنسان صحته وغذاءه وأمنه واستقراره يعزز تنمية آمنة وتقدم علمي نافع وارتقاء حضاري راشد