█ _ مكاوي سعيد 2008 حصريا كتاب سري الصغير عن دار اليوم القاهرة 2024 الصغير: لم أعلمها الكتابة والقراءة ولم ألتفت لها وهى تسهر بجوارى جالسة الأرض وأنا أكتب المنضدة العالية تهرع لإحضار الشاى والقهوة تشعل لى سيجارتى تقبِّل خلسة الصحف التى نشرت صوري تحتفظ فى درج خاص بكل مسودة ألقيت بها إذا ما سألتها شيء أحضرته إلىّ أمد يدي إلى قذاراتي ومهملاتي أبحث عمَّا فُقد مني ثم آمرها بإلقاء هذه الزبالة الصندوق وإذا لاحظـَت شرودى وزوغان عيني بحثًا عادت إليّ بدرجها فوجدت المهملات زادت تنقص شيئًا ووجدت عنه نمت صحوت عليها تقبل جسدي كله كم دفعتها كثيرًا من فوق السرير تغب عنها ابتسامتها أبدًا حتى بعد إجهاضها الأول كادت عيناها تقولان لى: أنت ابنى لا أحتاج لآخر جديد الكتب والروايات مجاناً PDF اونلاين هذا القسم يقدم جميع المجالات العربية والاجنبية التي تصدر حاليا بالأسواق :(دين أدب شعر فلسفة رواية سيرة ذاتية تطوير الشخصية الكُتب الخياليّة كتب الطب العلمية وجميع الآخري )
❞ ما زال يشغلني شاغل.. من منا مريض بالشيزوفرنيا.. أنا أم المجتمع؟ ولماذا أنا حائر دائما بين مجتمع أحبه ولا أقدر علي العيش فيه أو التعايش معه.. ومجتمع أكرهه وألتصق به . ❝
❞ هناك جانب خيَر وجانب شرير، وأن يحدث بينهما صراع ينتصر فيه أحدهما على الآخر
وأعتقد أن الدنيا كلها بُنيت على هذا الصراع وأنه بلا وجود للشر لا وجود للدنيا من أساسها . ❝
❞ قالت إنها لم تظن قط أن تواجه مثل هذا الموقف، وكنت منشغلاً بما يحدث على الشاطئين اللذين سكنت حركتهما تقريبًا بما عليهما من جماد وشجر إلا حركة طائر «أبو قردان» وهو يدب منقاره الحاد في طين الشط، غير آبه بتناثر الوحل على ردائه الأبيض، ثم فرحته وهو يلتقط
دودة سمينة ويحرّكها عاليًا يمينًا ويسارًا كأنه يعلن انتصاره، بينما الدودة مستسلمة تمامًا كأنها ميتة، أو كأنها اشتهت منذ مولدها هذه اللحظة. ثم فجأة تباعد صوتها الذي كان يسكنني لسنوات فانتبهت، كان قاربنا الذي تقاسمناه لفترة كبيرة أو قصيرة – لم يعد يهم - قد انشطر، وكانت تقود بمهارة نسر جارحٍ مقدمتَه، وتشق المياه بسكين حادة، مبتعدةً، ثم بدا ظهرها يلوح لي من بعيد، كجثة ضخمة لحيوان نافق، بينما الجزء المشطور الذي أعتليه يتهادى بي نحو ظلمة بدت لي مألوفة ومحببة . ❝