📘 ❞ BIMarabia5 ❝ قصة ــ عمر عبد الله سليم

عن قصة BIMarabia5:
تأليف : عمرو سليم
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
تتمايز القدرات بين جميع المكونات الموجودة في قطاع العمارة،
الهندسة والتشييد. فالمنصات الهندسية المستخدمة في نمذجة
معلومات البناء لها قدرات معينة تتفاوت بين برنامج وآخر.
فبعضها يتفوق بقدراته في النمذجة في حين يشتهر آخر بقدراته في المحاكاة وهلم جرا.
الأفراد أيضا لهم قدرات معرفية، تقنية وإدارية مختلفة حيال تطبيق البيم في المشاريع. هذه
القدرات قد تكون فطرية أو مكتسبة. لذلك نجد أن بعضهم يصقل قدراته المعرفية من خلال التعليم
النظري في حين يفضل آخرون تنمية قدراتهم التشغيلية من خلال العمل التطبيقي معتمدين على
قدرتهم الفطرية على التعلم النظري السريع. هذه القدرات تنعكس على قدرات المنظمة في تطبيق
البيم خلال مراحل المشروع المختلفة. في مرحلة تطوير التصميم، على سبيل المثال، تكامل
قدرات المصمم المعرفية مع قدرات البرامج التكنولوجية قد يساهم في إنتاج مبنى مميز يتوافق
مع المحددات الزمنية، التكاليف والجودة. لذلك فإن التطبيق الناجح لنمذجة معلومات البناء خلال
مراحل المشروع المختلفة يتطلب محاذاة معقولة بين القدرات المتنوعة للشركات المشاركة.
عند الحديث عن القدرات التكنولوجية، الكثيرمن المنصات الحالية لنمذجة معلومات البناء
م حمزة فيصل مشرف
4 العدد الخامس
bimarabia
تتجاوز القدرات السابقة لتطبيقات التصميم بمساعدة الكمبيوتر.
أحد القدرات التكنولوجية لمنصات البيم يمكن إداركها من
خلال سرعة التغيير في المساقط، القطاعات والواجهات
دون الحاجة إلى تعديل منفصل لكل منها. تخزين المعلومات،
سرعة استردادها وامكانية تبادلها في المنصات الموحدة
تمثل قدرات مميزة للمنصات التكنولوجية الحديثة لنمذجة
معلومات البناء بخلاف المنصات التقليدية. لكن على الرغم
من هذه القدرات المميزة، لا تزال هذه المنصات التقنية تعاني
من بعض العجز . أحد أوجه هذا العجز يتمثل في عدم قدرتها على دعم الإبداع البشري في
مرحلة التصميم الإبتدائي. لذا، تزداد المطالب على الشركات التقنية بتعويض النقص في قدرات
منصات نمذجة معلومات البناء عبر ربطها مع منصات التصميم الحدودي الداعمة للإبداع.
خلال المشاريع، تتشكل هذه القدرات من مستويات مختلفة تتعلق بالأفراد، المنظمات والقطاع. في
مستوى المنظمات، تتشكل القدرة المعرفية للمنظمة من خلال معرفة أفرادها بالإضافة إلى معرفة الأفراد
الآخرين في المنظمات المشاركة. هذا النضوج المعرفي يتطلب قدرات تقنية لتبادل المعلومات بين
الإفراد داخل المنظمة أو عبر العقود التكاملية مع المنظمات الآخرى. لذلك، القدرات التقنية في المنظمات
تتطلب قدر معين من قدرات البرامج، الأجهزة والشبكات للوصول إلى مستوى محدد من النضوج
في تنفيذ نمذجة معلومات البناء. بشكل مماثل، للوصول إلى مستوى متكامل من القدرات التشغيلية،
التنظيمية والتجارية في الشركات يتطلب الأمر أكثر من مجرد تغيير جزئي في نموذج عمل المنظمة.
يرتبط زيادة هذه القدرات ايضا بأسباب آخرى خارج سياق المنظمة مثل التغيير في التعليم،
الأنظمة ورغبات السوق. هذه القدرات تتفاعل مع نمذجة معلومات البناء بطريقة ديناميكية.
التنفيذ الناجح لنمذجة معلومات البناء في المشروع يساهم في معرفة النقص في هذه القدرات
مما يساعد على تدارك الخلل وبالتالي التنفيذ الناجح في مشروع آخر. قد تركز أحد المنظمات
المشاركة في المشروع على أحد القدرات بشكل اساسي مهملة جانب آخر، لذا فإن نجاح
المشروع يعتمد على التوازن بين القدرات المختلفة بشكل متكامل بين المنظمات المشاركة.
لكن هل هناك إطار عمل يحدد المستويات المختلفة لقدرات المنظمات على تنفيذ نمذجة
معلومات البناء؟
هناك بعض النماذج التي تختبر كفاءة الأفراد، نضوج القطاع في ظروف مكانية محددة
، لكن حتى الآن لا يوجد خارطة طريق تشير بوضوح إلى المتطلبات المحددة لبلوغ
مستويات محددة من قدرات نمذجة معلومات البناء. لذلك تأمل الكثير من المنظمات
بإيجاد مقياس يحدد المتطلبات الخاصة بكل مستوى من قدرات نمذجة معلومات البناء.