📘 ❞ برتراند راسل ❝ كتاب ــ إيه سي جرايلينج

سلاسل وموسوعات - 📖 ❞ كتاب برتراند راسل ❝ ــ إيه سي جرايلينج 📖

█ _ إيه سي جرايلينج 0 حصريا كتاب برتراند راسل عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة 2024 راسل: يُعَدُّ أحد أشهر وأهم فلاسفة القرن العشرين وهو من بين قلةٍ الفلاسفة أصبحت أسماؤهم معروفةً للعامة وأصبحوا حياتهم وأعمالهم تجسيدًا للتراث الفكري العظيم الذي يمثِّلونه وقد قامت السمعة التي تمتع بها معاصريه تعدُّد إسهاماته — الخلافية أغلب الأحيان النقاشات الاجتماعية والأخلاقية والسياسية والتعليمية وفي هذا الكتاب يعرض لحياته وأعماله يُطْلِعنا إسهامات مجالَي الفلسفة والمنطق علاوةً آرائه الواسعة النطاق بشأن التعليم والسياسة والحرب والأخلاقيات الجنسية طفولته ومراهقته كان لراسل أخ وأخت فرانك كبر بسبع سنوات وراشيل كبرته بأربع توفيت والدته يونيو 1874 الخناق ولحقتها راشيل بفترة وجيزة توفي والده يناير 1876 التهاب القصبات الحاد بعد معاناة طويلة مع الاكتئاب وُضع وبرتراند رعاية جديهما الفكتوريين الذين سكنا بيمبروك لودج ريتشموند بارك جون إيرل الأول وجد شغل منصب رئيس الوزراء عام 1878 ويتذكره عجوزاً طيباً مقعداً ومن هنا كانت أرملته الكونتيسة (الليدي فرانسس إليوت) الشخصية الأسرية المهيمنة طوال طفولة وشبابه ولدت لأسرة اسكتلندية مشيخية ونجحت نقض وصية أمبرلي تنشئة الأطفال لا أدريين وعلى الرغم تحفظها الديني كان للكونتسية أراء تقدمية مجالات أخرى (قبول الداروينية ومساندة حكم البيت الإيرلندي) ولازم أثرها نظرته إلى العدالة والوقوف أجل المبادئ وأصبحت آيتها المفضلة الإنجيل شعاره "لا تتبع الجموع الشر" (سفر الخروج 23:2) الجو السائد هو الصلاة المتكررة والكبت العاطفي والرسمية وكانت ردة فعل تمرداً واضحاً بينما تعلم إخفاء مشاعره خيمت الوحدة مراهقة كثيراً ما فكر بالانتحار وذكر سيرته الذاتية أن أكبر اهتماماته الدين والرياضيات وأن رغبته المزيد الرياضيات ردعته الانتحار تلقى تعليمه المنزل يد عدد المدرسين الخصوصين عرَفه شقيقه بأعمال أقليدس والتي حولت حياة وخلال هذه السنين اكتشف أعمال بيرسي بيش شيلي يقول "أمضيت كل أوقات فراغي أقرأ أعماله وأحفظها ظهر قلب حين لم أعرف أستطيع الحديث معه عما فكرت أوشعرت به كنت أتصور كم الجميل وأتسائل إن سألتقي أحداً الأحياء يثير تعاطفي " ادعى أنه ومنذ عمر الخامسة عشر أمضى وقتاً طويلاً دراسة صحة العقيدة المسيحية وقرر الثامنة التخلي عنها تماماً دراسته الجامعية وزواجه الأول حاز منحة دراسية كلية ترينتي كامبريدج حيث باشر دراسته هناك 1890 تعرف جي إي مور وتأثر بألفريد نورث وايتهيد أوصى حواريِ برز بسرعة والفلسفة وتخرج 1893 وحاز الزمالة 1895 التقى بالكويكر الأمريكي بيرسال سميث لأولى مرة السابعة وأصبح صديقاً عرفوه بصفته حفيد اللورد واستمتعوا بصحبته وسافروا أوروبا زار معرض باريس 1889 وصعد برج إيفل تدشينه قصيرة سرعان وقع حب الطهورة أليس خريجة براين بالقرب فيلادلفيا وخلافاً لرغبة جدته تزوج 13 ديسمبر 1894 بدأ زواجهما بالانهيار 1901 عندما خطر أثناء ركوبه الدراجة يعد يحب زوجته وسألته يحبها وأجابها بالنفي ولم يعجب بوالدة واجداً إياها مهووسة بالسيطرة وقاسية صدفة مفرغة وتطلقا أخيراً 1921 فترة الانفصال وخلال الفترة خاض علاقات عاطفية عدة(وأحياناً نفس الوقت) النساء منهن الليدي أوتلين موريل والممثلة كونستنس ماليسون بدايات حياته المهنية كان أول نشر الديمقراطية الألمانية (بالإنجليزية: German Social Democracy) سياسية ومؤشر مبكر لاهتمام لازمه مدى الحياة النظرية السياسية والاجتماعية 1886 درس لندن للاقتصاد حاضر أيضاً علم السلطة خريف 1937 كما أعضاء كذا المصلحين الاجتماعيين والذي أسسه 1902 سيدني وبياترس ويب آنذاك مكثفة أسس ترنتي مفارقة تحدت نظرية المجموعات 1903 أولى كتبه المهمة المنطق الرياضي مبادئ مبيناً فيه كيفية استنباط مجموعة صغيرة ومسهماً قضية الفكر المنطقي في 1905 كتب مقالته التدليل On Denoting) نشرت الدورية الفلسفية العقل Mind) أصبح 1908 زميلاً المجتمع الملكي مجلدات كتبت بالشراكة 1910 جانب سرعان أكسبت شهرة عالمية مجاله أصبح محاضراً جامعة كامبردج قابل طالب الهندسة النمسوي لودفيش فيتغنشتاين طلبة الدكتوراه اعتبره عبقرياً وخليفاً يستطيع استكمال عمله حول ساعات معالجة رهاب ونوبات اكتئابه كثير استنزف ذلك طاقة إلا إعجابه بفيتغنشتاين استمر وحثه التطوير الأكاديمي بما 1922 أعطى محاضراته الذرية المنطقية ونسخته الأفكار 1918 قبل نهاية الحرب العالمية الأولى زال أسير حرب الحرب الأولى خلال قلة المفكرين شاركوا نشاطات سلمية صرف 1916 ترنيتي اتهامه تحت غُرم بمبلغ 100 باوند استرليني رفض دفعه أمل يسجن أنهم باعوا مزاد لجمع الغرامة اشترى أصدقاؤه الكتب وثمن فيما نسخته إنجيل الملك جايمس المختومة بـ"مصادرة شرطة استرد وظيفته 1919 واستقال 1920 وكان محاضر 1926 1944 1949 اتهم لاحقاً بالقاء محاضرة علنية ضد دعوة الولايات المتحدة دخول بريطانيا مما أدى سجن ستة أطلق سراحه سبتمبر فترة الحربين الثاني[عدل] في أغسطس سافر روسيا ضمن وفد رسمي بريطاني لبحث آثار الثورة الروسية والتقى فلاديمير لينين له حديث ساعة يذكر لينن مخيباً للآمال ملتمساً "قسوة شقية" ومقارناً أياه بـ"بروفسور متشبث بآراءه وأبحر نهر الفولجا باخرة زارت عشيقة دورا بلاك الوقت متحمسة للثورة سحب دعمه لها بسبب خبره ممارسة ونظرية البلشفية The Practice and Theory of Bolshevism) تجاربه الرحلة ضمت 24 أخرين عادوا برأي حسن الحكومة رغم جهود تغيير سبيل المثال أخبرهم سمع طلقات عيار نارية منتصف الليل ثقة أنها إعدامات سرية الأخرين أصروا ضوضى عوادم السيارات عمل بكين لعام واحد رافقته ذهب الصين ملؤه التفاؤل والأمل البلاد مقبلة درب جديد مرض بـذات الرئة ونشرت الصحف اليابانية أخبار كاذبة وفاته ولدى زيارة الزوج اليابان طريق رحلة العودة أخبرت العالم السيد وفق الصحافة منح الصحافيين اليابانيين لقاءً" تجد الإعلان ظرافة تستغ السخرية المقصودة وعند عودتهما إنجلترا 26 حاملاً الشهر السادس ورتب طلاقاً سريعاً وتزوج أيام معاملات الطلاق بتاريخ 27 ولد لهما كونراد 16 نوفمبر وكاثرين جاين كاثرين تايت) 29 1923 واعتاش خلال الشعبية الفيزياء والقيم والتعليم ورجح البعض تورط بعلاقة فيفيان هاي وود زوجات تي إس إيليوت ومع مدرسة بيكون هيل التجريبية Beacon Hill School) 1927 وأديرت المدرسة مواقع مختلفة ومنها موقعها الأصلي منزل آل وتيليغراف هاوس قرب هارتنغ غرب سسكس لهم طفل ثالث الإبنة هارييت روث 8 يوليو 1930 وبعد ترك 1932 استمرت فيها حتى 1943 وفاة أخيه الأكبر 1931 الثالث قال ذات لقبه فاده حجز غرف الفنادق غلب التشنج علاقة الزوجين وبلغ حده الأقصى عند إنجاب طفلين الصحفي غريفن باري انفصلا النهاية الثانية عارض التسليح ألمانيا النازية رأيه تغير 1940 رأى تجنيب واسعة أهم هزيمة هتلر وخلص استيلاء أدولف سيشكل تهديداً دائماً للديمقراطية وتبنى موقفاً تجاه دعاه "السلمية النسبية" شراً عظيم ولكن بعض الحالات القصوى بشكل خاص قد تكون أهون الشرين مرحلة الثانية[عدل] قبل الثانية شيكاغو وانتقل لوس أنجليس ليحاضر كاليفورنيا عين بروفسوراً سيتي كولدج نيويورك التعيين ألغي بأمر محكمة استهجان عام: جعلت أراؤه وبالتحديد تلك الخاصة بالأخلاق والمفصلة كتابه الزواج والأخلاق Marriage Morals) الصادر 10 "غير لائق أخلاقياً" للتدريس الكلية وبدأت الاحتجاج والدة يكن مؤهلاً لأخذ مادة واعترض مفكرون عدة بقيادة ديوي المعاملة تلقاها مأثور القول لألبرت أينشتاين طالما واجهت العقول العظيمة معارضة عنيفة المتوسطة قاله رسالة مفتوحة تؤازره حرر وهوراس إم كالن مقالات جمعوها راسل(بالإنجليزية: Bertrand Russell Case) انضم بارنز لجمهور متنوع تاريخ وشكلت المحاضرات أساس الغربية وسرعان ساءت علاقته بألبر غريب الأطوار وعاد لينضم مجدداً كادر حياته اللاحقة[عدل] خلال أربعينيات وخمسينيات شارك برامج البي بي أهل المعرفة Brains Trust) والبرنامج Third Programme) مواضيع فلسفية متنوعة وبحلول تتعدى الدوائر الأكاديمية موضوع وكاتب العديد والمجلات مطلوباً المواضيع والتافهة منها طريقه ترودنهم ناج مجموع 43 راكباً لطائرة سقطت هوملفيك أكتوبر 1948 تصدر (1945) قوائم الأكثر مبيعاً ووفر لرسل دخلاً ثابتاً لما تبقى كلمة حال استمرار العدوان السوفيتي سيكون الأسوء أخلاقياً الاتحاد امتلاكه قنبلة نووية لأن عدم سيعجل نصر الغرب وسيحد الضحايا مقارنة بالوضع امتلاك كلا الجانبين القنبلة وحيدة امتلاكها واتبع سياسة غاية العدائية نحو دول الشرقية يستوعبها محور نفوذه فسر الكثيرون كلام بأنه يدعم توجيه الضربة لاوسون حاضراً حصل أخرون ومنهم نص الكلمة وقالوا يفسر قيمة ترسانة أمريكا النووية ردع مواصلة هيمنته واصل الكتابة مقدمة كلمات وأشياء Words Things) لإرنست غلنر انتقد بشدة تلميذ وفلسفة اللغة العادية جيلبرت رايل مراجعة للدورية الأمر دعى براسل التايمز النتيجة مراسلات شهراً صفحات أنصار ومعارضي فلسفة انتهت بافتتاحية للتايمز الموضوع انتقدت الطرفين لكن انتصرت لمعارضي وفي نال وسام الاستحقاق العام التالي جائزة نوبل للأدب وحين جورج ودوداً محرجاً قليلاً لتكريم سجين سابق قائلاً "تصرفت أحياناً لن يليق إذا تبنه العموم ابتسم وادعى لاحقاُ الرد "تماماً مثلي مثل أخيك" حضر ذهنه تطلق 1952 سبنس تعيساً معها ير ابن أباه منذ طلاقه 1968 وأدى قرار الابن رؤية أبيه قطيعة تامة أمه بعد رابع زوجاته إديت فينش 15 عرفا بعضهما 1925 إديث تدرس الإنجليزية ماور كولج بنسلفانيا وسكنت عشرين سنة صديقة المقربة لوسي دونولي ظلت وحسب الروايات سعيداً وثيقاً المحبة عانى البكر أمراض عقلية خطيرة مصدر خلافات دائم بينه وبين طليقته زوجة سوزان مختلة عقلياً وأخيراً وإديث الأوصياء بناتهم الثلاثة (اثنتان مصابتان بشيزوفرينيا) لعب 1962 دوراً أزمة الصورايخ الكوبية أكد قائد نيكيتا خروتشوف تهور سلسلة البرقيات وجه الرئيس كينيدي أعاد برقيته دون يفتحها سلاسل وموسوعات مجاناً PDF اونلاين يحتوى الموسوعات العربية والعالمية المنوعة والمختلفة الموسوعة موسوعة التاريخ الطبيعي الطفل المتكاملة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
برتراند راسل
كتاب

برتراند راسل

ــ إيه سي جرايلينج

عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
برتراند راسل
كتاب

برتراند راسل

ــ إيه سي جرايلينج

عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
عن كتاب برتراند راسل:
يُعَدُّ برتراند راسل أحد أشهر وأهم فلاسفة القرن العشرين. وهو من بين قلةٍ من الفلاسفة أصبحت أسماؤهم معروفةً للعامة، وأصبحوا في حياتهم وأعمالهم تجسيدًا للتراث الفكري العظيم الذي يمثِّلونه. وقد قامت السمعة التي تمتع بها راسل بين معاصريه على تعدُّد إسهاماته — الخلافية في أغلب الأحيان — في النقاشات الاجتماعية والأخلاقية والسياسية والتعليمية. وفي هذا الكتاب الذي يعرض لحياته وأعماله، يُطْلِعنا إيه سي جرايلينج على إسهامات راسل في مجالَي الفلسفة والمنطق، علاوةً على آرائه الواسعة النطاق بشأن التعليم والسياسة والحرب والأخلاقيات الجنسية.

طفولته ومراهقته
كان لراسل أخ وأخت، فرانك الذي كبر برتراند بسبع سنوات وراشيل التي كبرته بأربع. توفيت والدته يونيو 1874 من الخناق ولحقتها راشيل بفترة وجيزة. توفي والده في يناير 1876 من التهاب القصبات الحاد بعد معاناة طويلة مع الاكتئاب. وُضع فرانك وبرتراند في رعاية جديهما الفكتوريين الذين سكنا في بيمبروك لودج في ريتشموند بارك. توفي جون راسل، إيرل راسل الأول، وجد برتراند الذي شغل منصب رئيس الوزراء عام 1878 ويتذكره برتراند عجوزاً طيباً مقعداً. ومن هنا، كانت أرملته، الكونتيسة راسل (الليدي فرانسس إليوت) الشخصية الأسرية المهيمنة طوال طفولة راسل وشبابه. ولدت الكونتيسة لأسرة اسكتلندية مشيخية ونجحت في نقض وصية أمبرلي في تنشئة الأطفال لا أدريين. وعلى الرغم من تحفظها الديني، كان للكونتسية أراء تقدمية في مجالات أخرى (قبول الداروينية ومساندة حكم البيت الإيرلندي) ولازم أثرها برتراند راسل في نظرته إلى العدالة الاجتماعية والوقوف من أجل المبادئ وأصبحت آيتها المفضلة من الإنجيل شعاره "لا تتبع الجموع إلى الشر" (سفر الخروج 23:2). كان الجو السائد في لودج بيمبروك هو الصلاة المتكررة والكبت العاطفي والرسمية وكانت ردة فعل فرانك تمرداً واضحاً بينما تعلم برتراند إخفاء مشاعره.
خيمت الوحدة على مراهقة برتراند الذي كثيراً ما فكر بالانتحار. وذكر في سيرته الذاتية أن أكبر اهتماماته كانت الدين والرياضيات وأن رغبته في تعلم المزيد من الرياضيات ردعته عن الانتحار. تلقى تعليمه في المنزل على يد عدد من المدرسين الخصوصين. عرَفه شقيقه فرانك بأعمال أقليدس والتي حولت حياة راسل.
وخلال هذه السنين اكتشف راسل أعمال بيرسي بيش شيلي. وفي سيرته الذاتية يقول راسل "أمضيت كل أوقات فراغي أقرأ أعماله وأحفظها عن ظهر قلب وفي حين لم أعرف أحد أستطيع الحديث معه عما فكرت أوشعرت به كنت أتصور كم من الجميل أن أعرف شيلي وأتسائل إن كنت سألتقي أحداً من الأحياء يثير تعاطفي." ادعى راسل أنه ومنذ عمر الخامسة عشر أمضى وقتاً طويلاً في دراسة صحة العقيدة المسيحية وقرر في الثامنة عشر التخلي عنها تماماً.
دراسته الجامعية وزواجه الأول
حاز راسل على منحة دراسية إلى كلية ترينتي في كامبريدج حيث باشر دراسته هناك عام 1890. تعرف في كامبريدج على جي.إي. مور وتأثر بألفريد نورث وايتهيد الذي أوصى به إلى حواريِ كامبريدج. برز بسرعة في الرياضيات والفلسفة وتخرج عام 1893 وحاز الزمالة عام 1895.
التقى بالكويكر الأمريكي بيرسال سميث لأولى مرة في عمر السابعة عشر وأصبح صديقاً لأسرة سميث الذين عرفوه بصفته حفيد اللورد جون واستمتعوا بصحبته وسافروا معه إلى أوروبا حين زار راسل معرض باريس عام 1889 وصعد برج إيفل بعد تدشينه بفترة قصيرة.
سرعان ما وقع في حب الطهورة أليس خريجة كلية براين مور بالقرب من فيلادلفيا وخلافاً لرغبة جدته تزوج راسل أليس في 13 ديسمبر 1894. بدأ زواجهما بالانهيار عام 1901 عندما خطر لراسل أثناء ركوبه الدراجة أنه لم يعد يحب زوجته. وسألته إن كان يحبها وأجابها بالنفي. ولم يعجب راسل بوالدة أليس واجداً إياها مهووسة بالسيطرة وقاسية. كان زواجهما صدفة مفرغة وتطلقا أخيراً عام 1921 بعد فترة طويلة من الانفصال. وخلال هذا الفترة خاض راسل علاقات عاطفية عدة(وأحياناً في نفس الوقت) مع عدد من النساء منهن الليدي أوتلين موريل والممثلة الليدي كونستنس ماليسون.
بدايات حياته المهنية
كان أول ما نشر من أعمال برتراند راسل كتاب الديمقراطية الاجتماعية الألمانية (بالإنجليزية: German Social Democracy) وهو دراسة سياسية ومؤشر مبكر لاهتمام لازمه مدى الحياة في النظرية السياسية والاجتماعية. في عام 1886، درس كتاب الديمقراطية الاجتماعية الألمانية في كلية لندن للاقتصاد حيث حاضر أيضاً عن علم السلطة في خريف 1937. كما كان أحد أعضاء كذا من المصلحين الاجتماعيين والذي أسسه عام 1902 على يد سيدني وبياترس ويب. بدأ راسل آنذاك في دراسة مكثفة عن أسس الرياضيات في كلية ترنتي حيث اكتشف مفارقة راسل، والتي تحدت أسس نظرية المجموعات. نشر عام 1903 أولى كتبه المهمة عن المنطق الرياضي مبادئ الرياضيات مبيناً فيه كيفية استنباط الرياضيات من مجموعة صغيرة من المبادئ ومسهماً في قضية الفكر المنطقي.
في عام 1905 كتب مقالته عن التدليل (بالإنجليزية: On Denoting) والتي نشرت في الدورية الفلسفية العقل (بالإنجليزية: Mind). أصبح عام 1908 زميلاً في المجتمع الملكي. نشرت أولى مجلدات مبادئ الفلسفة والتي كتبت بالشراكة مع وايتهيد عام 1910 إلى جانب مبادئ الرياضيات التي سرعان ما أكسبت راسل شهرة عالمية في مجاله.
أصبح عام 1910 محاضراً في جامعة كامبردج حيث قابل طالب الهندسة النمسوي لودفيش فيتغنشتاين والذي أصبح أحد طلبة الدكتوراه والذي اعتبره عبقرياً وخليفاً يستطيع استكمال عمله حول المنطق. أمضى راسل ساعات في معالجة رهاب فيتغنشتاين ونوبات اكتئابه المتكررة. كثير ما استنزف ذلك طاقة راسل إلا أن إعجابه بفيتغنشتاين استمر وحثه على التطوير الأكاديمي بما في ذلك نشر كذا عام 1922. أعطى راسل محاضراته عن الذرية المنطقية ونسخته عن هذه الأفكار عام 1918 قبل نهاية الحرب العالمية الأولى وفي حين كان ما زال فيتغنشتاين أسير حرب.
الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الأولى، كان راسل بين قلة من المفكرين الذي شاركوا في نشاطات سلمية حيث صرف عام 1916 من كلية ترنيتي بعد اتهامه تحت كذا. غُرم بمبلغ 100 باوند استرليني رفض دفعه على أمل أن يسجن إلا أنهم باعوا كتبه في مزاد لجمع الغرامة. اشترى أصدقاؤه الكتب وثمن فيما بعد نسخته من إنجيل الملك جايمس المختومة بـ"مصادرة من قبل شرطة كامبردج." استرد وظيفته عام 1919 واستقال عام 1920 وكان محاضر كذا عام 1926 وأصبح زميلاً عام 1944-1949. اتهم لاحقاً بالقاء محاضرة علنية ضد دعوة الولايات المتحدة دخول الحرب إلى جانب بريطانيا مما أدى إلى سجن راسل ستة أشهر حيث أطلق سراحه في سبتمبر 1918.
فترة ما بين الحربين وزواجه الثاني[عدل]
في أغسطس 1920، سافر راسل إلى روسيا ضمن وفد رسمي بريطاني لبحث آثار الثورة الروسية. والتقى فلاديمير لينين وكان له معه حديث ساعة. وفي سيرته الذاتية، يذكر راسل أنه وجد لينن مخيباً للآمال ملتمساً فيه "قسوة شقية" ومقارناً أياه بـ"بروفسور متشبث بآراءه." وأبحر في نهر الفولجا على ظهر باخرة. زارت عشيقة راسل دورا بلاك روسيا في نفس الوقت وكانت متحمسة للثورة في حين سحب راسل دعمه لها بسبب ما خبره هناك. كتب راسل ممارسة ونظرية البلشفية (بالإنجليزية: The Practice and Theory of Bolshevism) عن تجاربه في هذه الرحلة التي ضمت 24 أخرين عادوا إلى بريطانيا برأي حسن عن الحكومة رغم جهود راسل تغيير ذلك. على سبيل المثال، أخبرهم راسل أنه سمع طلقات عيار نارية منتصف الليل وكان على ثقة أنها إعدامات سرية إلا أن الأخرين أصروا أنها ضوضى عوادم السيارات. عمل محاضراً في الفلسفة في بكين لعام واحد حيث رافقته دورا. ذهب راسل إلى الصين ملؤه التفاؤل والأمل حيث كانت البلاد مقبلة على درب جديد. وفي الصين، مرض راسل بـذات الرئة ونشرت الصحف اليابانية أخبار كاذبة حول وفاته. ولدى زيارة الزوج اليابان على طريق رحلة العودة، أخبرت دورا العالم أن " السيد برتراند راسل، والذي توفي وفق الصحافة اليابانية، لا يستطيع منح الصحافيين اليابانيين لقاءً". ولم تجد الصحافة في الإعلان ظرافة ولم تستغ السخرية المقصودة.
وعند عودتهما إلى إنجلترا في 26 أغسطس 1921، كانت دورا حاملاً في الشهر السادس ورتب راسل طلاقاً سريعاً من أليس وتزوج دورا بعد ستة أيام من نهاية معاملات الطلاق بتاريخ 27 سبتمبر 1921. ولد لهما جون كونراد راسل بتاريخ 16 نوفمبر 1921 وكاثرين جاين راسل (الليدي كاثرين تايت) بتاريخ 29 ديسمبر 1923. واعتاش راسل خلال هذه الفترة على كتبه الشعبية عن الفيزياء والقيم والتعليم. ورجح البعض تورط راسل بعلاقة عاطفية خلال هذه الفترة مع فيفيان هاي-وود أولى زوجات تي.إس. إيليوت.
ومع دورا، أسس راسل مدرسة بيكون هيل التجريبية (بالإنجليزية: Beacon Hill School) عام 1927. وأديرت المدرسة من مواقع مختلفة ومنها موقعها الأصلي في منزل آل راسل وتيليغراف هاوس قرب هارتنغ غرب سسكس. ولد لهم طفل ثالث الإبنة هارييت روث بتاريخ 8 يوليو 1930. وبعد أن ترك راسل المدرسة عام 1932 استمرت دورا فيها حتى عام 1943.
وعند وفاة أخيه الأكبر فرانك عام 1931 أصبح راسل إيرل راسل الثالث. قال ذات مرة أن لقبه فاده في حجز غرف الفنادق.
غلب التشنج على علاقة الزوجين وبلغ حده الأقصى عند إنجاب دورا طفلين من الصحفي الأمريكي غريفن باري. انفصلا عام 1932 وتطلقا في النهاية.
الحرب العالمية الثانية
عارض راسل التسليح ضد ألمانيا النازية، إلا أن رأيه تغير عام 1940 حيث رأى أن تجنيب العالم حرب واسعة النطاق أهم من هزيمة هتلر. وخلص راسل إلى أن استيلاء أدولف هتلر على أوروبا سيشكل تهديداً دائماً للديمقراطية. وتبنى عام 1943 موقفاً تجاه الحرب الواسعة النطاق دعاه "السلمية السياسية النسبية"، كانت الحرب دائماً شراً عظيم، ولكن في بعض الحالات القصوى بشكل خاص، قد تكون الحرب أهون الشرين.
في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية[عدل]
قبل الحرب العالمية الثانية، درس راسل في جامعة شيكاغو وانتقل لاحقاً إلى لوس أنجليس ليحاضر في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس. عين بروفسوراً في سيتي كولدج في نيويورك عام 1940 إلا أن التعيين ألغي بأمر محكمة بعد استهجان عام: جعلت أراؤه، وبالتحديد تلك الخاصة بالأخلاق الجنسية والمفصلة في كتابه الزواج والأخلاق (بالإنجليزية: Marriage and Morals) الصادر من 10 سنوات آنذاك، راسل "غير لائق أخلاقياً" للتدريس في الكلية. وبدأت الاحتجاج والدة طالب لم يكن مؤهلاً لأخذ مادة راسل عن المنطق الرياضي. واعترض مفكرون عدة بقيادة جون ديوي على المعاملة التي تلقاها راسل. ومن مأثور القول لألبرت أينشتاين أنه "لا طالما واجهت العقول العظيمة معارضة عنيفة من العقول المتوسطة..." وهو ما قاله أينشتاين في رسالة مفتوحة إلى راسل تؤازره. حرر ديوي وهوراس إم. كالن مجموعة مقالات حول قضية كذا جمعوها في قضية برتراند راسل(بالإنجليزية: The Bertrand Russell Case). سرعان ما انضم راسل إلى مؤسسة بارنز محاضراً لجمهور متنوع حول تاريخ الفلسفة وشكلت هذه المحاضرات أساس كتاب تاريخ الفلسفة الغربية. وسرعان ما ساءت علاقته بألبر سي. بارنز غريب الأطوار وعاد عام 1944 إلى بريطانيا لينضم مجدداً إلى كادر كلية ترنتي.
حياته اللاحقة[عدل]
خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين شارك راسل في عدد من برامج البي بي سي وبالتحديد أهل المعرفة (بالإنجليزية: The Brains Trust) والبرنامج الثالث (بالإنجليزية: Third Programme) حول مواضيع فلسفية متنوعة. وبحلول هذا الوقت أصبح لراسل شهرة عالمية تتعدى الدوائر الأكاديمية حيث كان موضوع وكاتب العديد من مقالات الصحف والمجلات كما كان رأيه مطلوباً في كثير من المواضيع والتافهة منها أيضاً. وفي طريقه إلى أحد محاضراته في ترودنهم، كان راسل أحد 24 ناج من مجموع 43 راكباً لطائرة سقطت في هوملفيك أكتوبر 1948. تصدر تاريخ الفلسفة الغربية (1945) قوائم الكتب الأكثر مبيعاً ووفر لرسل دخلاً ثابتاً لما تبقى من حياته. وفي كلمة عام 1948، قال راسل أن في حال استمرار العدوان السوفيتي سيكون من الأسوء أخلاقياً دخول حرب مع الاتحاد السوفيتي بعد امتلاكه قنبلة نووية من قبل ذلك لأن عدم امتلاكه قنبلة سيعجل في نصر الغرب وسيحد من عدد الضحايا مقارنة بالوضع في حال امتلاك كلا الجانبين القنبلة. في ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة وحيدة في امتلاكها قنبلة نووية واتبع الاتحاد السوفيتي سياسة غاية العدائية نحو دول أوروبا الشرقية التي كانت يستوعبها في محور نفوذه. فسر الكثيرون كلام راسل بأنه يدعم توجيه الضربة الأولى إلى الاتحاد السوفيتي بما فيه لاوسون والذي كان حاضراً أثناء كلمة راسل. حصل أخرون، ومنهم غريفن، على نص الكلمة وقالوا أن راسل لم يكن إلا يفسر قيمة ترسانة أمريكا النووية في ردع الاتحاد السوفيتي من مواصلة هيمنته على أوروبا الشرقية.
واصل راسل الكتابة عن الفلسفة. كتب مقدمة كلمات وأشياء (بالإنجليزية: Words and Things) لإرنست غلنر الذي انتقد بشدة فكر تلميذ راسل لودفيش فيتغنشتاين وفلسفة اللغة العادية. رفض جيلبرت رايل مراجعة الكتاب للدورية الفلسفية العقل الأمر الذي دعى براسل إلى الكتابة إلى التايمز. وكانت النتيجة مراسلات استمرت شهراً على صفحات التايمز ما بين أنصار ومعارضي فلسفة اللغة العادية انتهت بافتتاحية للتايمز عن الموضوع التي انتقدت الطرفين لكن انتصرت لمعارضي الفلسفة.
وفي كذا، نال وسام الاستحقاق وحاز في العام التالي على جائزة نوبل للأدب. وحين منح وسام الاستحقاق، كان الملك جورج السادس ودوداً ولكن محرجاً قليلاً لتكريم سجين سابق قائلاً، "تصرفت أحياناً على نحو لن يليق إذا تبنه العموم." ابتسم راسل وادعى لاحقاُ أن الرد "تماماً، مثلي مثل أخيك" حضر إلى ذهنه.
تطلق راسل عام 1952 من سبنس التي كان تعيساً معها. ولم ير كونراد، ابن راسل من سبنس، أباه منذ طلاقه حتى 1968 وأدى قرار الابن رؤية أبيه إلى قطيعة تامة مع أمه.
بعد طلاقه سرعان ما تزوج راسل رابع زوجاته إديت فينش بتاريخ 15 ديسمبر 1952. عرفا بعضهما منذ عام 1925 حين كانت إديث تدرس الإنجليزية في براين ماور كولج قرب فيلادلفيا في بنسلفانيا وسكنت عشرين سنة مع صديقة راسل المقربة لوسي دونولي. ظلت إديث معه حتى وفاته، وحسب كل الروايات، كان زواجهما سعيداً وثيقاً ملؤه المحبة. عانى جون ابن راسل البكر من أمراض عقلية خطيرة الأمر الذي كان مصدر خلافات دائم بينه وبين طليقته دورا. كانت زوجة جون سوزان أيضاً مختلة عقلياً وأخيراً أصبح راسل وإديث الأوصياء على بناتهم الثلاثة (اثنتان كانت مصابتان بشيزوفرينيا).
لعب راسل عام 1962 دوراً في أزمة الصورايخ الكوبية حيث أكد له قائد الاتحاد السوفيتي نيكيتا خروتشوف عدم تهور الاتحاد في سلسلة من البرقيات.
وجه راسل رسالة إلى الرئيس كينيدي الذي أعاد برقيته دون أن يفتحها.
الترتيب:

#1K

0 مشاهدة هذا اليوم

#59K

10 مشاهدة هذا الشهر

#7K

25K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 139.
المتجر 1 أماكن الشراء
إيه سي جرايلينج ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة 🏛 الناشر
QR Code
نتيجة البحث