📘 ❞ الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام ❝ كتاب ــ أبي العباس القرطبي

الرد على النصارى - 📖 ❞ كتاب الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام ❝ ــ أبي العباس القرطبي 📖

█ _ أبي العباس القرطبي 0 حصريا كتاب الإعلام بما دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام عن دار التراث العربي 2024 الإسلام: مقدمة: الحمد لله الذي علينا بتوحيده وجعلنا أفضل عبيده جنبنا الأهواء المذلة والآراء المضلة أرانا الحق إذ هدانا لبرهانه ودليله وأظهر لنا الباطل وتفضل بالعدول سبيله نحمده بمحامده التي لا تحصى ونشكره الآية لم تزل تترى ونسأله الصلاة نجبه كافة الورى أنبيائه ورسله أئمة الهدى وخصوصا المبعوث إلى الثقلين المفضل العالمين المؤيد بالآيات الصادعة والبراهين القاطعة موضح بواضحات الدلائل ومرهق الكفر والباطل صلى الله عليه وعلى آله الطيبين جميع النبيين والمرسلين ورضى خلفائه الراشدين وعن صحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان يوم الدين أما بعد فقد وقفت وفقك كتب به بعض المنتحلين لدين الملة النصرانية سماه تثليث الوحدانية بعث طليطلة أعادها مدينة قرطبة حرسها متعرضا فيه المسلمين نائلا عصابة الموحدين سائلا عما يعنيه ومتكلما يدريه فأمعنت النظر فإذا بالمتكلم يهرف يعرف وينطق يحقق ناقض ولم يشعر وعمى حيث يظن أنه يستبصر أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون هم إلا كالأنعام بل أضل يلحن إذا ويعجم متى أعرب وذي خطل القول مصيب فما يلمم فهو قائله دل بقوله ضعف عقله وبمكاتبته سوء محاولته تعاطى درجة النظار وسود بأباطيله ذلك الطومار ليستزل الأغبياء الأغمار ويحصل بذلك مآكله شنار فويل مما كتبت أيديهم وويل يكسبون وليته ادعى سلك طريقه وألتزم شروطه فاعترف بالبديهيات ينظر الضروريات هي أصول النظريات ولكن حل عنقه ربقة العقول كل جهالة يجول وإليها يدعو وبها يقول فليته لو دفن عواره ما كان مسطورا الكتاب مسطورا وإن لسان المرء تكن له حصاة عوراته لدليل فاستخرت تعالى جوابه تخليط معانيه وتثبيج خطابه بعد أقول اعلم يا هذا إن البغاة بأرضنا تستنسر والتمييز عندنا بين الفضة والقصة متيسر وها أنا شاء أجاوبك حرفا وأبين فساده يكاد يخفى أنهم فتح عليهم بابا السماء فظلوا يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا نحن قوم مسحورون فكيف وقد ركبوا استحالة الاتحاد والتثليث والحلول يدرك بضرورة قالوا الأب والابن والأقانيم تمجه بفطرته الأولى ذي فهم مستقيم ولا يتسع لقبوله قلب عقل سليم ومن اللعين لسانا فكل جداله زور ونكر فكل مقالهم إفك وزيغ ونص كتابهم شرك وكفر ومن أعظم ظهر الفاسد فصرفوا لذلك التوفيق والرشاد إنكارهم يدل نبوة نبينا المعجزات وواضح الدلالات قاربت الضرورات حتى أنكروا جاء كتبهم نبوته وإيجاب إتباع شريعته فلقد كانو يجدونه مكتوبا عندهم ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم وسأذكر وقع أناجيلهم وصفه وصحيح نعته ولما تبين للعقلاء عنادهم سقط إرشادهم ووجب حملهم السيف وجهادهم فقد يفعل بالسيف واللسان بالبرهان ومن كلام الحكماء يزغ بالسلطان مالا بالقرآن فأعرض العقلاء عنهم واكتفوا الرد بحكاية مذهبهم ووكلوا الناظر لظهور تناقضه وفساد معانيه وقد كنت عزمت الإقتداء بالعقلاء الإعراض أكثر المتكلم التعرض والاعتراض فتعين الجواب وأنا أسأل للصواب ومجانبة الخطأ وما يوجب العتاب ولى وهو بإجابة السائلين حقيق فصل لتعلم المنتسب المسيح أنى بمنطق عربي فصيح أسلك مسلك الأنصاف وأترك طريق التعصب والإعتساف كلامك يستحق الإصغاء إليه عنه لأنك تحسن السؤال تعرف ترتيب المقال تقول تفهم وتكتفي بأنك تتكلم ولكون كثير الغلط ظاهر التناقض والشطط وأنت مع مذاهب المتقدمين الذين كانوا بنوع نظر متمسكين وإن مذهب ناكبين سمعوا كثيرا ذكرته لتبرأوا ولأنفوا منه ينسب تكايس منهم يروى بحال عقائدهم مختلفون وفي ورطة الجهل مرتبكون وسنبين لك كله تعالى ولما منك أعرض المسلمون جوابك ونزهوا أنفسهم خطابك الجاهلين شرعة رب سيد المرسلين وأيضا فمن شروط يسلك مسالك البحث والعبر فالكلام معه ضرب حديد بارد وعمل ليس جدوى عايد ولما أعرضوا عنك لجهالتك تبجحت عند عصابتك فظننت سكوتنا هو لرهبة لقد أبلغتنا نكرا وقلت كتابك فحشا وهجرا فنحن وإياك قال سكت السفيه فظن عييت عييت فعظم الأمر حين نمى خبره رغب جماعة الإخوان فصار كأنه فروض الأعيان فاغتنمتها فرصة وسررت بها قصة لعلمي النكاية العدو أوقع نكاية والسنان والرجا مالك الدارين الجمع الأمرين واحراز أجر العملين أني أتعرضهم بقزع السباب أنزل معهم اعتذار وعتاب وإنما إظهار جهلهم وتناقض وقولهم فأذكر السائل بلغني خطئه وتناقضه يفهمني فأناقشه لفظه نقله وحفظه فتارة أسأله وأخرى أجاوبه ليعلم الناقد بصير والباحث خبير وليتبين عيه وجهله للكبير والصغير ثم الفراغ تتبع كلامه أعطف بالمناظرة أقسته ورهبانه فأحكى مذاهبهم دونوها تلقفوها أسقاقفتهم أسبرها محك العرض مافيها والنقض توفيقي بالله حسبي ونعم الوكيل وقد استخرت أجمل صدر وأربعة أبواب الباب الأول الكلام الأقانيم الباب الثاني: والحلول الباب الثالث النبوات وإثبات ﷺ الباب الرابع جمل فروع أحكامهم أبين فيها مستند محض الهوى والتحكم واللدد وكل باب هذه الأبواب يتضمن فصولا يطلق ألسنتنا بالحق والحكمة ويخرسها والفتنة إنه ذو الفضل والنعمة والعفو والرحمة مجاناً PDF اونلاين روح المناقشات الدينية تناقش بالعقل وبما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (59) سورة النساء , لذا يحتوي القسم الكتب اللتي ترد اليهود والنصارى والمستشرقين وفرقهم رد عقلاني نفس الوقت بالآدلة الواقعة القرآن والسنة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام
كتاب

الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام

ــ أبي العباس القرطبي

عن دار التراث العربي
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام
كتاب

الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام

ــ أبي العباس القرطبي

عن دار التراث العربي
عن كتاب الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام:
مقدمة:
الحمد لله الذي من علينا بتوحيده وجعلنا من أفضل عبيده الذي جنبنا الأهواء المذلة والآراء المضلة أرانا الحق إذ هدانا لبرهانه ودليله وأظهر لنا الباطل وتفضل علينا بالعدول عن سبيله نحمده بمحامده التي لا تحصى ونشكره على الآية التي لم تزل تترى ونسأله الصلاة على نجبه من كافة الورى أنبيائه ورسله أئمة الهدى وخصوصا المبعوث إلى الثقلين المفضل على العالمين المؤيد بالآيات الصادعة والبراهين القاطعة موضح الحق بواضحات الدلائل ومرهق الكفر والباطل صلى الله عليه وعلى آله الطيبين وعلى جميع النبيين والمرسلين ورضى الله عن خلفائه الراشدين وعن صحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد

فقد وقفت وفقك الله على كتاب كتب به بعض المنتحلين لدين الملة النصرانية سماه كتاب تثليث الوحدانية بعث به من طليطلة أعادها الله إلى مدينة قرطبة حرسها الله متعرضا فيه لدين المسلمين نائلا فيه من عصابة الحق الموحدين سائلا عما لا يعنيه ومتكلما بما لا يدريه فأمعنت النظر فيه فإذا بالمتكلم يهرف بما لا يعرف وينطق بما لا يحقق ناقض ولم يشعر وعمى من حيث يظن أنه يستبصر أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون أن هم إلا كالأنعام بل هم أضل. يلحن إذا كتب ويعجم متى أعرب

وذي خطل في القول تحسب أنه... مصيب فما يلمم به فهو قائله

دل بقوله على ضعف عقله وبمكاتبته على سوء محاولته تعاطى درجة النظار وسود بأباطيله ذلك الطومار ليستزل به الأغبياء الأغمار ويحصل بذلك على مآكله شنار فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون وليته إذا ادعى النظر سلك طريقه وألتزم شروطه فاعترف بالبديهيات ولم ينظر الضروريات التي هي أصول النظريات ولكن حل من عنقه ربقة العقول فهو في كل جهالة يجول وإليها يدعو وبها يقول فليته لو دفن من عواره ما كان مسطورا ولكن كان ذلك عليه في الكتاب مسطورا

وإن لسان المرء ما لم تكن له... حصاة على عوراته لدليل

فاستخرت الله تعالى في جوابه على تخليط معانيه وتثبيج خطابه بعد أن أقول له اعلم يا هذا إن البغاة بأرضنا لا تستنسر والتمييز عندنا بين الفضة والقصة متيسر وها أنا إن شاء الله تعالى أجاوبك على ما كتبت حرفا حرفا وأبين فساده الذي لا يكاد يخفى على أنهم لو فتح عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون فكيف لا وقد ركبوا من استحالة الاتحاد والتثليث والحلول ما يدرك فساده بضرورة العقول وقد قالوا في الأب والابن والأقانيم ما تمجه بفطرته الأولى كل ذي فهم مستقيم ولا يتسع لقبوله قلب ذي عقل سليم

ومن كان اللعين له لسانا... فكل جداله زور ونكر

فكل مقالهم إفك وزيغ... ونص كتابهم شرك وكفر

ومن أعظم ما ظهر عليهم من الفاسد فصرفوا لذلك عن التوفيق والرشاد إنكارهم ما يدل على نبوة نبينا من المعجزات وواضح الدلالات وقد قاربت الضرورات حتى أنكروا ما جاء في كتبهم من الإعلام على نبوته وإيجاب إتباع شريعته فلقد كانو يجدونه مكتوبا عندهم ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم وسأذكر إن شاء الله تعالى ما وقع في أناجيلهم من وصفه وصحيح نعته ولما تبين للعقلاء عنادهم سقط لذلك إرشادهم ووجب حملهم على السيف وجهادهم فقد يفعل الله بالسيف واللسان ما لا يفعل بالبرهان ومن كلام الحكماء يزغ الله بالسلطان مالا يزغ بالقرآن فأعرض العقلاء عنهم واكتفوا من الرد عليهم بحكاية مذهبهم ووكلوا الناظر فيه لظهور تناقضه وفساد معانيه

وقد كنت عزمت على الإقتداء بالعقلاء في الإعراض حتى أكثر هذا المتكلم من التعرض والاعتراض فتعين لذلك الجواب وأنا أسأل الله التوفيق للصواب ومجانبة الخطأ وما يوجب العتاب أنه ولى التوفيق وهو بإجابة السائلين حقيق

فصل لتعلم يا هذا المنتسب لدين المسيح أنى أجاوبك إن شاء الله تعالى بمنطق عربي فصيح أسلك فيه مسلك الأنصاف وأترك طريق التعصب والإعتساف على أن كلامك لا يستحق الإصغاء إليه ولا الجواب عنه لأنك لا تحسن السؤال ولا تعرف ترتيب المقال بل تقول ما لا تفهم وتكتفي بأنك تتكلم ولكون كلامك هذا كثير الغلط ظاهر التناقض والشطط وأنت مع ذلك لا تعرف مذاهب النصارى المتقدمين الذين كانوا بنوع نظر متمسكين وإن كانوا عن مذهب الحق ناكبين حتى أنهم لو سمعوا كثيرا مما ذكرته لتبرأوا عنه ولأنفوا منه إذ لا ينسب أكثر ذلك إلى من تكايس منهم ولا يروى بحال عنهم على أنهم في أصول عقائدهم مختلفون وفي ورطة الجهل مرتبكون وسنبين لك ذلك كله إن شاء الله تعالى

ولما تبين ذلك منك أعرض المسلمون عن جوابك ونزهوا أنفسهم عن خطابك إذ الإعراض عن الجاهلين شرعة رب العالمين على لسان سيد المرسلين وأيضا فمن لم يعرف شروط النظر ولم يسلك مسالك البحث والعبر فالكلام معه ضرب في حديد بارد وعمل ليس له جدوى ولا عايد

ولما أعرضوا عنك لجهالتك تبجحت بذلك عند عصابتك فظننت أن سكوتنا عنك إنما هو لرهبة منك حتى لقد أبلغتنا عنك نكرا وقلت في كتابك هذا فحشا وهجرا فنحن وإياك كما قال

سكت عن السفيه فظن أنى... عييت عن الجواب وما عييت

فعظم هذا الأمر حين نمى خبره إلى مع أنه رغب إلى في ذلك جماعة من الإخوان فصار ذلك على كأنه من فروض الأعيان فاغتنمتها فرصة وسررت بها قصة لعلمي أن النكاية في العدو بالبرهان واللسان أوقع من نكاية السيف والسنان والرجا من مالك الدارين الجمع بين الأمرين واحراز أجر العملين على أني لا أتعرضهم بقزع السباب ولا أنزل معهم إلا اعتذار وعتاب وإنما هو إظهار جهلهم وتناقض مذهبهم وقولهم

فأذكر كلام هذا السائل كما بلغني وأبين من خطئه وتناقضه ما شاء الله أن يفهمني فأناقشه في لفظه وأظهر سوء نقله وحفظه فتارة أسأله وأخرى أجاوبه ليعلم أن الناقد بصير والباحث خبير وليتبين عيه وجهله للكبير والصغير ثم من بعد الفراغ من تتبع كلامه أعطف بالمناظرة على أقسته ورهبانه فأحكى مذاهبهم كما دونوها في كتبهم وعلى ما تلقفوها من أسقاقفتهم ثم أسبرها على محك العرض وأبين بعض مافيها من الفساد والنقض وما توفيقي إلا بالله وهو حسبي ونعم الوكيل

وقد استخرت الله تعالى في أن أجمل هذا الكتاب على صدر وأربعة أبواب

الباب الأول في الكلام على الأقانيم

الباب الثاني: في الاتحاد والحلول

الباب الثالث في الكلام على النبوات وإثبات نبوة نبينا ﷺ

الباب الرابع في جمل من فروع أحكامهم أبين فيها أن ليس لهم في أحكامهم مستند إلا محض الهوى والتحكم واللدد

وكل باب من هذه الأبواب يتضمن فصولا وأنا أسأل الله تعالى أن يطلق ألسنتنا بالحق والحكمة ويخرسها عن الباطل والفتنة إنه ذو الفضل والنعمة والعفو والرحمة
الترتيب:

#11K

0 مشاهدة هذا اليوم

#43K

9 مشاهدة هذا الشهر

#12K

16K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 504.
المتجر أماكن الشراء
أبي العباس القرطبي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار التراث العربي 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث