📘 ❞ عالم الإسلام ❝ كتاب ــ حسين مؤنس

كتب إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب عالم الإسلام ❝ ــ حسين مؤنس 📖

█ _ حسين مؤنس 0 حصريا كتاب عالم الإسلام 2024 الإسلام: نظرَ بعين المؤرخ إلى يثرب فرأى فيها أربع قوى تمثل عناصر سكانها حينذاك الأوس والخزرج وقضاعة ويهود وتنازع السيادة منهم وكانا يتعايشان كقبيلتيْن متجاورتين مستقلتين الواحدة عن الأخرى ورأى النزاع يشبّ بينهما وتكثر الحروب والوقائع ولأسباب عدة لتنازع مناطق الداخل مرّة وللسيطرة مصادر المياه والواحات الواقعة خارج منازل القبائل ثانية؛ وحوّل نظره طريق التجارة يمرّ من حواليها ولا يكاد يصيب ذلك شيء لأن الطبيعة حاصرتها بمرتفعات وعرة وطرق غير ممهدة ورمال سائلة تغوص الركبان يسهل القوافل قطعها وطباع أهلها المتنافرة سدّت طرق التواصل مع قوافل بينما مكّة ذات الوقت كانت بفضل حسن استغلالها لطريق أزهر مدن الدنيا وأغناها خلال القرن السادس الميلادي وهو الذي سبق مجيء الإسلام ثم أطبق عينيه وفتحهما بعدما كرّت كرّة للزمان عليها اختفاء الصراع بين السكّان وظهرت تحت كبلد واحد متصل الأجزاء عامر بالبيوت والشوارع والحارات ولاحظ كثرة إنشاء الناس للحدائق والبساتين (الحوائط) – عجبًا –تجارة وقد تدهورت نتيجة سيطرة الجديدة تتمهد اتجاه الغرب مارّة بوادي العقيق وفي الاتجاه الجنوبي الغربي غربي جبل عير الجسور أنشات وديان المدينة تيسيرًا للمواصلات ثم عاد فرآها كثرت أسواقها وشوارعها التجارية وصيرورة كثير العمل سكّانها يزيدون زيادة كبيرة مستمرة وأسعار الأراضي والمباني وحاجات الحياة ترتفع شيئًا فشيئًا والذي حدث هذه الفترة الفاصلة هو دخول وما صنعه الرسول عليه الصلاة والسلام إثر الهجرة مفتاح هذا التحوّل فقد سنَّ أوّل ما مبدأ المؤاخاة سكّان وكتب سمّاه المؤرخون بـ: الصحيفة (صحيفة المدينة) أو الكتاب العهد الدستور وقالوا كتبهم إن النبي صلى الله وسلم كتبه: بين المهاجرين والأنصار ووادع فيه يهودَ وعاهدهم وأقرّهم دينهم وأموالهم وشرط لهم واشترط عليهم فتناول المؤلف بنود تناولاً قانونيًا وقسّمها أجزاء ومواد وصلت 70 مادة وحلّل مبادئها قال إنها وثيقة فريدة بابها حوليات الإسلام فليس لدينا كل نظم الدول الإسلامية قبل العصور الحديثة تشريع دستوري يتضمن المبادئ السامية التي تتضمنها الوثيقة بل أحدًا حكام المسلمين لم يحرص حرص محمد أن تبين الحقوق والواجبات اتفاق حر واضح كهذا رأيناه تلك الوثيقة ويكفي أنها تترك للوحدات القبلية دخلت تكوينها الحرية التامة تنظم شئونها النحو تراه دامت تراعي قواعد شريعة ومبادئه الخلقية الجماعة لا تتدخل الشئون المالية الداخلية تاركة لمسئولية الوحدات وذلك أساس سليم أسس التربية السياسية يقررها دستور جماعته ويمكننا نقول استنتاجًا النص نظام الجماعة: إتحادي يسمي مصطلح اليوم: فيدرالي بمعنى إنه يتكون وحدات وحدة منها مستقلة بنفسها إدارة أما الاتحاد بينها فيكون مسائل الدين وحمايته ونشره وتطبيق شريعته وكذلك شئون الدفاع والحرب والسلم أي العلاقات الخارجية وتحدث كثيرًا وابتداء العمران ببناء المسجد النبوي سيصير أساسًا لمساجد قابلية واسعة للتطور والتكيّف الأسس واحدة ومركزًا لإنشاء المدن وتخطيط شوارعها ومبانيها فيما بعد انطلاقًا وعن اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا وعمل القائد الأول دائمًا توطيد الانتماء وبيان مكسبهم أثر ذلك وكان رسول حريصًا يشعر بأنهم كسبوا كسبًا ماديًا حقيقيًا باشتراكهم فكان يحضّ والسعي والكسب الحلال رأى رجلاً زاد ماله الطريق إلا دعا يبارك له وكان يسرّه يرى النعمة ظاهرة رجلا مقتدرًا حثّه يُظهر رث الثياب قدرته اللبس الطيب عاتبه يكره الرجل يحرم أهله وأولاده التمتع بنعم اعتدال وكمال ومن هنا كلام متدفق حماسي يتنقل عصور المختلفة شرقًا الهند وغربًا الأندلس ويرتفع يهبط بنا الحضيض ويرينا الانقسام والفرقة ونظام الخلافة الفاسد حوّل الحكم ملك عضوض وإلى السياسة أفسدت قلوب الحكّام والرعية الرعيّة رأت المُلك بدأ يتداوله الحكام بينهم حكم الراشدين بالدماء والسيوف والقتال والدهاء والعنف وبرجال دولة أمثال الحجّاج بسيفه وخطبه مسح كلمة الشعب بالحضيض فيأسوا إرجاع الوضع كان كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة والأُسس يجب الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
عالم الإسلام
كتاب

عالم الإسلام

ــ حسين مؤنس

عالم الإسلام
كتاب

عالم الإسلام

ــ حسين مؤنس

عن كتاب عالم الإسلام:
نظرَ بعين المؤرخ إلى يثرب، فرأى فيها أربع قوى تمثل عناصر سكانها حينذاك، الأوس والخزرج وقضاعة ويهود، وتنازع السيادة منهم الأوس والخزرج، وكانا يتعايشان كقبيلتيْن متجاورتين مستقلتين الواحدة عن الأخرى، ورأى النزاع يشبّ بينهما وتكثر الحروب والوقائع ولأسباب عدة لتنازع مناطق السيادة في الداخل مرّة، وللسيطرة على مصادر المياه والواحات الواقعة خارج منازل القبائل مرّة ثانية؛ وحوّل نظره فرأى طريق التجارة يمرّ من حواليها ولا يكاد يصيب يثرب من ذلك شيء، لأن الطبيعة حاصرتها بمرتفعات وعرة وطرق غير ممهدة ورمال سائلة تغوص فيها الركبان ولا يسهل على القوافل قطعها، وطباع أهلها المتنافرة سدّت طرق التواصل الأخرى مع قوافل التجارة، بينما مكّة في ذات الوقت كانت بفضل حسن استغلالها لطريق التجارة من أزهر مدن الدنيا وأغناها خلال القرن السادس الميلادي، وهو القرن الذي سبق مجيء الإسلام

ثم أطبق عينيه، وفتحهما على يثرب بعدما كرّت كرّة للزمان عليها، فرأى اختفاء الصراع بين عناصر السكّان وظهرت يثرب تحت عينيه كبلد واحد متصل الأجزاء عامر بالبيوت والشوارع والحارات، ولاحظ كثرة إنشاء الناس للحدائق والبساتين (الحوائط)، ورأى – عجبًا –تجارة مكّة وقد تدهورت نتيجة سيطرة يثرب على طريق التجارة، ورأى طرق التجارة الجديدة تتمهد في اتجاه الغرب مارّة بوادي العقيق، وفي الاتجاه الجنوبي الغربي مارّة غربي جبل عير، ورأى الجسور وقد أنشات على وديان المدينة تيسيرًا للمواصلات، ثم عاد إلى يثرب فرآها وقد كثرت أسواقها وشوارعها التجارية، وصيرورة كثير من أهلها إلى العمل في التجارة، ورأى سكّانها يزيدون زيادة كبيرة مستمرة، وأسعار الأراضي والمباني وحاجات الحياة ترتفع في المدينة شيئًا فشيئًا

والذي حدث خلال هذه الفترة الفاصلة هو دخول الإسلام، وما صنعه الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة إثر الهجرة هو مفتاح هذا التحوّل

فقد سنَّ – أوّل ما سنَّ - مبدأ المؤاخاة بين عناصر سكّان المدينة، وكتب ما سمّاه المؤرخون بـ: الصحيفة، (صحيفة المدينة)، أو الكتاب، أو العهد، أو .. الدستور، وقالوا في كتبهم إن النبي صلى الله عليه وسلم كتبه:
بين المهاجرين والأنصار ووادع فيه يهودَ وعاهدهم وأقرّهم على دينهم وأموالهم وشرط لهم واشترط عليهم

فتناول المؤلف بنود هذه الصحيفة تناولاً قانونيًا وقسّمها إلى أجزاء ومواد، وصلت إلى 70 مادة، وحلّل مبادئها، ثم قال إنها وثيقة فريدة في بابها في حوليات الإسلام

فليس لدينا في كل نظم الدول الإسلامية – قبل العصور الحديثة – تشريع دستوري يتضمن المبادئ السامية التي تتضمنها هذه الوثيقة، بل إن أحدًا من حكام المسلمين لم يحرص حرص محمد صلى الله عليه وسلم على أن تبين الحقوق والواجبات في اتفاق حر واضح كهذا الذي رأيناه في تلك الوثيقة

ويكفي أنها تترك للوحدات القبلية – التي دخلت في تكوينها – الحرية التامة في أن تنظم شئونها على النحو الذي تراه، ما دامت تراعي قواعد شريعة الإسلام ومبادئه الخلقية، بل إن الجماعة لا تتدخل في الشئون المالية للوحدات الداخلية في تكوينها، تاركة ذلك لمسئولية الوحدات، وذلك على أساس سليم من أسس التربية السياسية التي حرص محمد صلى الله عليه وسلم على أن يقررها في دستور جماعته، ويمكننا أن نقول – استنتاجًا من النص – إن نظام الجماعة: إتحادي، أو ما يسمي في مصطلح اليوم: فيدرالي، بمعنى إنه يتكون من وحدات كل وحدة منها مستقلة بنفسها في إدارة شئونها الداخلية، أما الاتحاد بينها فيكون في مسائل الدين وحمايته ونشره وتطبيق شريعته ومبادئه الخلقية، وكذلك في شئون الدفاع والحرب والسلم، أي العلاقات الخارجية


وتحدث كثيرًا عن المدينة، وابتداء العمران فيها ببناء المسجد النبوي الذي سيصير أساسًا لمساجد الدنيا - مع قابلية واسعة للتطور والتكيّف ما دامت الأسس واحدة - ومركزًا لإنشاء المدن الإسلامية وتخطيط شوارعها ومبانيها فيما بعد انطلاقًا من المسجد، وعن نظم إدارة المدينة اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا، وعمل القائد الأول دائمًا على توطيد الانتماء إلى الجماعة وبيان مكسبهم من أثر ذلك


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على أن يشعر الناس بأنهم كسبوا كسبًا ماديًا حقيقيًا باشتراكهم في الجماعة، فكان دائمًا يحضّ الناس على العمل والسعي والكسب الحلال، وما رأى رجلاً زاد ماله من الطريق الحلال إلا دعا الله أن يبارك له فيه، وكان يسرّه أن يرى النعمة ظاهرة على الناس، وما رأى رجلا مقتدرًا إلا حثّه على أن يُظهر النعمة، وما رأى رجلاً رث الثياب مع قدرته على اللبس الطيب إلا عاتبه، وكان يكره من الرجل أن يحرم أهله وأولاده من التمتع بنعم الحياة في اعتدال وكمال

ومن هنا وفي كلام متدفق حماسي يتنقل المؤلف بين عصور الإسلام المختلفة شرقًا إلى الهند، وغربًا إلى الأندلس، ويرتفع ثم يهبط بنا إلى الحضيض ويرينا الانقسام والفرقة ونظام الخلافة الفاسد الذي حوّل الحكم إلى ملك عضوض، وإلى السياسة التي أفسدت قلوب الحكّام والرعية، الرعيّة التي رأت المُلك وقد بدأ يتداوله الحكام بينهم – بعد حكم الراشدين - بالدماء والسيوف والقتال والدهاء والعنف وبرجال دولة من أمثال الحجّاج بسيفه وخطبه التي مسح كلمة الشعب فيها بالحضيض، فيأسوا من إرجاع الوضع إلى ما كان عليه
الترتيب:

#6K

0 مشاهدة هذا اليوم

#68K

9 مشاهدة هذا الشهر

#20K

11K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 523.
المتجر أماكن الشراء
حسين مؤنس ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث