█ _ أحمد خالد توفيق 2002 حصريا رواية أسطورة مملة عن المؤسسة العربية للطبع والنشر والتوزيع 2023 مملة: عالم ما وراء الطبيعة فى العدد الثانى والخمسون تحت عنوان " إن اليوم وحين يعدكم رفعت اسماعيل بأسطورة فإنه يعنى يقول لماذا هى ؟ الجواب واضح تماماً لأن كل أحداثها تدور حفل وهو غريب لكن لا شئ تقريباً يحدث فيه جريمة قتل أو أثنتين ثلاثاً تشكل حادثاً غير معتاد هذه الأيام إذن أحكيها سؤال ! بالطبع لأنها تختلف القصص السابقة هكذا أحسيها لقد اتفقنا أن الروايات تحبس الأنفاس من فرط الغموض والرعب والإثارة فناذا قصة تفعل هذا أليس هو التجديد الحق ؟! تعالوا نقرأ الصفحات التالية ولسوف نفهم أكثر روايات فانتازيا عربية عالمية مجاناً PDF اونلاين الفنتازيا هي تناول الواقع الحياتي رؤية مألوفة يعني هنالك شكاً الرواية كان ينتمي إلى أم يرفضه وفي نفس الوقت معالجة ابداعية خارجة المألوف للواقع المعاش حيث تُعد الفانتازيا نوعاً أدبياً يعتمد السحر وغيره الأشياء الخارقة للطبيعة كعنصر أساسي للحبكة الروائية والفكرة الرئيسية وأحياناً للإطار الروائي وتدور أحداث الكثير أعمال النوع فضاءات وهمية كواكب ينتشر بها وتختلف بصفة عامة الخيال العلمي توقع خلوها العلم والموت التوالي كفكرة أساسية الرغم وجود قدر كبير التداخل بين الثلاثة (التي أنواعاً أدبية مُتفرعة التأملي) وفي الثقافة الشعبية يسيطر نوع الأدبي طابع العصور الوسطى وخاصة منذ النجاح العالمي الذي حققته سيد الخواتم للكاتب لجيه آر تولكن ومع ذلك تضم بأوسع معانيها الكتاب والفنانين والسينمائيين والموسيقيين الأساطير والخرافات القديمة الأعمال الحديثة ذات الواسعة
❞ إن علاقة الحماة بزوجة ابنها تثير دهشتي.. إنني أجدها في صورتها البدائية صراعًا بين امرأتين على رجل الكهف .. الأم تعتبر أنها صنعته وعلمته كل ما يعرف ، وتستحق أن يظل لها للأبد ، فلن تأتي حدأة لا موهبة لها إلا أنها تضع طنًا من المساحيق كي تسلبها إياه .. والزوجة ترى ببساطة أنه لا ذنب لها ، لأن هذه سنة الحياة ..
هنا تلعب الأم ألعابًا قاسية مع الزوجة .. يا حسرتي عليك .. ألم تقم الهانم بخياطة هذا الزر ؟ أمك ستفعل .. ألم تطه لك البامية كما تحبها ؟ أمك ستفعل .. ثم قل لي : لماذا تلبس الهانم هذا الثوب الذي لا يناسب وزنها ؟ ولماذا تصفف شعرها بهذه الطريقة التي تذكرني بالمكنسة ؟
ثم تلوح بيدها في رقة وتوسل: لا.. لا.. أرجوك.. لا توبخها.. أنا لا يعنيني إلا أن تكون سعيدًا .. انس ما قلته لك ، وهات لي القميص كي أخيط لك الزر ..
والعكس وارد طبعًا . ❝
❞ كنت الآن قد قبلت بالفعل حقيقة أنني قد دفنت حياً ..
كان هناك أولاً ذلك الرعب الوحشي .. الرعب الذي يفقدك كل تعقل أو بصيرة .. الرعب الذي يدفع المرء إلى أن يهشم قبضته على الباب تهشيمًا .. ذلك الباب المعدني الذي يفصلني عن عالم الشمس .. لكنه كان موصداً بعناية .. وكان صوت القرع عليه مكتوماً .. بالطبع لأن أكواماً من التربة تسده من الخارج ..
أدق .. أدق .. حتى أفقد الرشد ساعة .. ساعتين ؟ ثلاث ؟
أصحو والضمأ يحرق حلقي .. ومن جديد أدرك أنني هنا، وأن الذعر يقتلني ..
لكنه لا يفعل ! . ❝
❞ ˝ ربما تعلمون أنني تزوجت مرتين ، وكان الطلاق هو النهاية في كل مرة .. إن الرجال لا يحتملون المرأة التي تطالب ألا تعامل کامرأة ..
هاك يا صغيرتي ما سيحدث :
سیجلس معك ، ويكلمك عن ( سارتر) وعن الوجودية، ويتلو أبياتاً من شعر ( لوركا) ، ويقول لك كلاماً كثيراً عن انبهاره بعقلك ، وأنه - للمرة الأولى - يلقي المرأة التي تبدو كامرأة ، وتفكر كرجل ..
سيقول إن حياتك معه لن تختلف عن سلسلة من الأعياد الفكرية والمهرجانات العقلانية .. لقد حان الوقت لفهم ذلك الكائن المدعو ( حواء ) حق الفهم ..
سيقول هذا وأكثر يا فتاة ، ولسوف تصدقين ..
کیف لا تصدقين هذه الكلمات من رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، عرك الحياة وعركته ؟
ولن يمر وقت طويل حتى تجلسی جواره في ( الكوشة) - إلى يمينه على وجه الدقة - وأنت
تحلمين كمراهقة صغيرة ..
بعد أشهر - لو حالفك الحظ - ستدركين الحقيقة ..
إن الجمال عند الرجل أهم من أي عقل .. طبق الفول بالزيت على مائدة الإفطار أهم من كل كتابات ( سيمون دي بوفوار ) .. مباراة الأهلي والزمالك أهم من ندوة شعرية يتكلم فيها ( أبو العلاء المعري ) شخصياً لو أمكن هذا ..
تدريجياً تدركين أبعاد الخدعة ، وتدركين أن الدور المختار لك هو دور الزوجة لا أكثر ولا أقل ..
ستئورين يا فتاة .. لكنك ستتلقين كلمات قاسية جداً ، ربما بعض الصفعات كذلك لو كان زوجك شرساً مثل زوجي الثاني ..
ستكون معاناة طويلة ، حتى يتم الطلاق ، بعدها تقررين ألا تكرري الخطأ ذاته .. لكن سرعان ما يظهر رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، يحدثك عن ( سارتر ) ويتلو عليك شعر ( لوركا ) ..
عندها تقولين لنفسك : لعل الأمر مختلف هذه المرة ؟
تم زواجي الثاني في بداية الشتاء ..
بعدها رحلت مع زوجي ( هشام ) - وهو صحفي كما تعلمون - إلى شاليه في ( بلطيم ) يملكه أحد أصدقائه .. وكانت ( بلطيم ) في هذا الوقت شبه خالية من الشاليهات والمصطافين كذلك ، لأننا كنا في الشتاء ، وحتى في فصل الصيف كانت الإسكندرية - خاصة ( العجمي ) - هي المصيف المرموق الذي يحلم به الجميع ..
كان الشاليه يتكون من أربع غرف .. اثنتان منهما موصدتان بالمفتاح ، وقد تركت لنا غرفتان هما كافيتان تماماً ..
وضعنا حقائبنا .. وقررنا الخروج للنزهة على الشاطئ .. بالطبع ارتدي كل منا ثياباً شتوية ثقيلة ، فالطقس لم يكن يسمح بالمزاح.. وكانت الأمواج ثائرة كأنما ضاقت بالبحر المتوسط، وودت لو فتح لها أحدهم الباب إلى المحيط ..
مشينا بضع دقائق ، وفي نفس كل منا شك لا يعترف به : هذه العطلة لن تكون ناجحة جداً .
صحيح أننا متفردان .. تنائينا عن القطيع .. لكن كل هذا الفراغ الأثيري لم يكن ليناسبنا حقاً ..
لقد أنهينا أكثر ما لدينا من كلمات وملاحظات ودعابات ، ونحن نمشي متشابكى اليدين بمحاذاة الشاطئ .. خمس دقائق لا أكثر .. والمفترض أن لدينا أسبوعاً كاملاً ، فماذا نعمل فيه ؟
السماء مكفهرة تنذر بالويل ، والبرد قارس وهدير الأمواج يقتل كلماتك ما إن تغادر فاك قلت له بعد ما حاولت إشعال لفافة تبغ ست مرات :
- « فلنعد إلى الشاليه .. »
عدنا إلى الشاليه فتناولنا غذاءنا من المعلبات في صمت .. لاحظت في اشمئزاز أن ( هشام ) يملأ فمه بالطعام كالخرتيت قبل أن يبتلعه .. كان يأكل برقة العصافير حينما كان يخطب ودي ، وكان يقضم حبة العنب على ست مرات .. وبدأت أشم رائحة التحول إياها ..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
بعد الغداء لاحظت أنه يسلك أسنانه بعود ثقاب ، ولما فشل مزق قطعة خيط من كم منامته وراح يمررها بين الأسنان وبعضها ، على سبيل ال (Floss) المرتجل..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
أحضر جهاز الد( بيك أب ) ، ووضعه على المنضدة ، ثم انتقى أسطوانة لمطربة شابة اشتهرت بأغانيها عديمة المعنى ، وكنت قد جئت بعدة ألبومات لـ ( فاجنر ) و ( جانیس جوبلن ) ..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
أدرت أسطوانة لـ ( فاجنر ) ، وجلست منتظرة أن يبدأ في الحديث الرومانسي معي ، لا سيما لو كان ذا طابع ثقافي .. لكنه راح يحكى دعابات سمجة عن الحموات الشرسات ، والزوجات المتسلطات ، حاسباً أن هذا يجعله أقرب لقلبي ، وينهي كل دعابة بـ ( هاع هاع هاع هاع ! ) ..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
جلس بمنامته ورفع قدماً يريحها على المقعد ، ثم راح يعبث في أصابع قدميه باستمتاع كما يحب الرجال أن يفعلوا ..
صارحته بهذا ، فانفجر في ..
قال لي إنه لم يتلق كل هذا القدر من الانتقادات منذ كان طفلاً في الرابعة من عمره ، وإن أمه لم تبذل كل هذا الجهد التربوي معه، وإنني بالتأكيد إنسانة متسلطة قررت أن تتحكم في كل التفاصيل ، في أول نصف ساعة من حياتنا الزوجية ..
راق لي هذا .. فالحرب هي أرضى التي أشعر فيها براحة حقيقية ..
- «من منكم يدنو .. أو يجسر ؟ »
بدأت معركتنا الأولى ، ولم تكن عنيفة جداً بطبيعة الحال ، لكنها انتهت به صامتاً كالأسماك و بي أشعل لفافة تبغ في عصبية ..
وفي المساء تشاجرنا ثانية مع صوت الأمواج ..
في الصباح لاحظت في ضيق أنه يريد أن يلتهم الإفطار دون أن يغسل وجهه ، وهكذا تشاجرنا مرة ثالثة ..
عند الظهيرة تشاجرنا بعنف ، لأنه يريد أن يخرج النزهة ، بينما أنا مصرة على أن نجلس ونستمع لـ ( فاجنر ) ، والأدهى أنه دعا بخراب بيت ( فاجنر ) وكل أحفاد ( فاجنر ) إلى يوم الدين ..
- « من فضلك .. أريدك أن تكون متحضرا
لا أسمح لك بسب ( فاجنر ) ! »
- « هذا خير من أن أسبك أنت أيتها المتسلطة ! »
وغادر الشاليه غاضباً ، والحقيقة هي أننا أحرزنا سبقاً هائلاً في عصر السرعة هذا .. لقد حققنا خلال أربع وعشرين ساعة من الجفاء والنفور ما يحققه سوانا في عشر سنوات !
الشاعرة / نادية فهيم
- قصة : مع الحطمة . ❝
❞ ما لاحظته عن هؤلاء الحساسين. هو أن الواحد منهم يتألم عدة أشهر لكلمة قاسية.. لكنه يشاهد في نشرة الأخبار مذبحة كاملة فلا يرف له جفن... ما دام هذا يحدث بعيداً عنه وعن ذاته الضيقة فليذهب للجحيم . ❝
❞ مشكلة إفريقيا هي أنها لا تعرف الاستقرار .. دائما تلك الأسره البائسة الخائفة تفر بمتاعها القليل من الحرب الأهلية, فإن لم يكن فمن الوباء, فإن لم يكن فمن الفيضانات أو الجفاف ولا يعرف العالم عنها سوى تلك اللقطه العابره في نشرة أخبار التاسعه . ❝