█ _ الصحفى القديم ( ح ) 0 حصريا كتاب المعز لدين لله باني القاهرة ومنشئ الأزهر 2024 الأزهر: معد الله أبو تميم معدّ بن منصور (المهدية حوالي 932 975) هو رابع الخلفاء الفاطميين إفريقية وأول مصر والإمام الرابع عشر من أئمة الإسماعيلية حكم 953 حتى 975 وقد أرسل أكفأ قادة جيشه وهو جوهر الصقلي للاستيلاء العباسيين فدخلها وأسس مدينة بالقرب الفسطاط والتي تعتبر أول عاصمة للعرب ولاية الامام الله ولى الخلافة الفاطمية خلفاً لأبيه المنصور أبي طاهر إسماعيل الخليفة الثالث قائمة وكان رجلاً مثقفاً يجيد عدة لغات مولعاً بالعلوم والآداب متمرساً بإدارة شئون الدولة وتصريف أمورها كيساً فطناً يحظى باحترام رجال وتقديرهم وانتهج سياسة رشيدة فأصلح ما أفسدته ثورات الخارجين ونجح بناء جيش قوي واصطناع القادة والفاتحين وتوحيد بلاد المغرب تحت رايته وسلطانه ومد نفوذه إلى جنوب إيطاليا ولم تغفل عينا عن فكان يتابع أخبارها وينتظر الفرصة السانحة لكي يبسط عليها متذرعاً بالصبر وحسن الإعداد يتهيأ له النجاح والظفر الفاطميون ومصر تطلع الفاطميون فتح فتكررت محاولتهم لتحقيق هذا الحلم غير أنها لم تكلل بالنجاح بدأت هذه المحاولات منذ عام 301هـ= 913م أي بعد قيام بأربع سنوات الأمر الذي يؤكد عزم بسط نفوذهم فشل كل محاولة يقومون بها تزيدهم إصرارا تكرارها ومعاودتها مرة ونبهت العباسية ضرورة درء الخطر فدعمت وجودها العسكري وأسندت ولايتها محمد طغج الإخشيد فأوقفت تلك حين حالة الداخلية قبل الفاطميين كانت خلال الفترة تمر بمرحلة عصيبة فالأزمة الاقتصادية تعصف والخلافة التي تتبعها عاجزة فرض حمايتها لها أن أصبحت أسيرة لنفوذ البويهيين الشيعة ودعاة يبثون دعوتهم وجاءت وفاة كافور الأخشيد سنة (357هـ=968م) لتزيل آخر عقبة طريق غايتهم بيده مقاليد أمور ويقف حجر عثرة أمام طموح وحين تولى زمام الأمور الفضل جعفر الفرات ولم تسلس قيادة وعجز مكافحة الغلاء سببه نقص ماء النيل واضطربت الأحوال وضاق الناس بالحكم كتب بعضهم يزينون يكن حاجة يزين الأمر؛ إذ كان يراقب الأوضاع كثب ويمني نفسه باللحظة يدخل فيها فاتحا فيحقق لنفسه عجز أجداده تحقيقه مقدمات دخول مصر كان أمل التوسع شرقا ومجابهة للقضاء وإذا كانت قد أقاموها أطراف العالم الإسلامي تكون بعيدة فإن ذلك يعد مقبولا عندهم قويت شوكتهم واتسع وأصبحت مواتية المنشود والتواجد قلب وقد بدأ (355هـ= 966م) استعدادهم للانتقال واتخاذ الإجراءات تعينهم فأمر بحفر الآبار وبناء الاستراحات طوال الطريق وعهد ابنه "تميم" بالإشراف الأعمال استيلاء مصر أرسل واحدا قادته ألا نجح نفوذ الشمال الأفريقي كله وخرج وداعهم 14 ربيع الأول 358هـ = 4 فبراير 969م يجد الجيش مشقة مهمته ودخل البلاد 17 شعبان 358هـ= 6 يوليو دون مقاومة تذكر وبعد أعطى الأمان للمصريين القاهرة الأزهر بالقاهرة رأى الوقت حان لحضور بنفسه وأن الظروف مهيأة لاستقباله عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه الحضور وتسلم الحكم فخرج المنصورية وكانت تتصل بالقيروان 21 شوال 361 هـ= 5 أغسطس 972م وحمل معه ذخائره وأمواله توابيت آبائه حملها طريقه إليها واستخلف أسرة بربرية محلية هي بني زيري يعني عزموا الاستقرار فتحهم لكسب أراضٍ جديدة لدولتهم وإنما لتكون مستقرا لهم ومركزا يهددون به وصل 7 رمضان 362هـ= 11 يونيو وأقام القصر بناه وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه الحين مقرا للخلافة وانقطعت تبعيتها السنية قضى القسم الأكبر خلافته يبق إلا نحو 3 ولكنها ذات تأثير حياة دولته فقد نقل مركز حكومة قوية أحدثت انقلابا المظاهر الدينية والثقافية والاجتماعية ولا تزال بعض آثاره تطل علينا الآن وجعل قلبا للعالم لنشر دعوته والتطلع وبسط النفوذ قامت بدورها القيادي سقوط الوقوف المد الصليبي وهجمات المغول يثبت بحاجة متوسط للقيام بمثل الأدوار وهذا تنبه وأثبتته أحداث التاريخ قديم الزمان؛ حيث الإسكندرية تشغله العصر الروماني البيزنطي الحياة بالمعز ليشهد ثمار أنجزته يداه لكن حسبه أنه الانتقال بدولته تنهكها البربر المتتالية تدع فرصة لالتقاط أنفاسها جديدا للتوسع والاستمرار وأنه خليفة فاطمي يحكم أرسل بقيادة حروب ضد قبائل وأمويي الأندلس كما أكدت غاراته سيادة البحر المتوسط حساب البيزنطيين وتوفي 16 365 هـ 23 ديسمبر 975م المعز والقرامطة وقد حارب القرامطة وجرّد الجيوش استطاع إبعادهم شرق الجزيرة العربية بعيداً مكة وجوارها ويذكر مراسلات نشأت بين الطرفين ولكن أشهرها رسالة نورد مقتطفاً منها أدناه: من عبد ووليه وخيرته وصفيه أمير المؤمنين وسلالة خير النبيين ونجل علي أفضل الوصيين الحسن أحمد: بسم الرحمن الرحيم رسوم النطقاء ومذاهب الأئمة والأنبياء ومسالك الرسل والأوصياء السالف والآنف منا صلوات وعلى آبائنا أولى الأيدي والأبصار متقدم الدهور والأكوار وسالف الأزمان والأعصار عند قيامهم بأحكام وانتصابهم لأمر الابتداء بالإعذار والانتهاء بالإنذار إنفاذ الأقدار أهل الشقاق والأصار الحجة خالف وعصى والعقوبة باين وغوى حسب قال جل وعز: "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً" ( ) استشعروا النظر نقر الناقور وفار التنور وأتى النذير يدي عذاب شديد فمن شاء فلينظر ومن فليتدبر وما الرسول البلاغ المبين وكتابنا فسطاط جئناها قدر مقدور ووقت مذكور فلا نرفع قدماً نضع بعلم موضوع وحكم مجموع وأجل معلوم وأمر سبق وقضاء تحقق ) فما أنت وقومك كمناخ نعم أو كمراح غنم فإما نرينك وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون وأنت القفص مصفودا ونتوفينك فإلينا مرجعهم فعندها تخسر الدنيا والآخرة الخسران "فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى لاَ يَصْلاَهَا إِلاَّ الأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَولَّى" "كَأََنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةَ مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ" ذا تدبر وليتفكر تفكر وليحذر يوم القيامة الحسرة والندامة "أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يحَسْرَتَي عَلَى فَرَّطتُ جَنبِ اللهِ" ويا حسرتنا فرطنا ليتنا نرد فنعمل كنا نعمل هيهات غلبت عليكم شقاوتكم وكنتم قوماً بوراً والسلام اتبع الهدى وسلم عواقب الردى وانتمى الملأ الأعلى وحسبنا الحمد رب العالمين وصلى نبينا النبي الأمى والطيبين عترته تسليماً مهتما بالعلم كان للمعز جانب اهتمامه بالعقيدة والفلسفة والأدب اهتمامات علمية جعلت مجلسه يعجّ بالعلماء والأطباء والفنانين السير المذكرات مجاناً PDF اونلاين هى كتبها أصحابها أشخاص آخرون تجارب شخصيات رسمت وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب القراءة والتفكّر