📘 ❞ انك لعلى خلق عظيم .ج1 ❝ كتاب ــ صفي الرحمن المباركفوري

كتب إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب انك لعلى خلق عظيم .ج1 ❝ ــ صفي الرحمن المباركفوري 📖

█ _ صفي الرحمن المباركفوري 0 حصريا كتاب انك لعلى خلق عظيم ج1 2024 ج1: وصَفَ الله تعالى القرآن الكريم خُلق نبيّه عليه السّلام بأنَّه فقال سبحانه وتعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [١] فقد اتَّصف صلّى وسلّم بجميع مكارم الأخلاق وأخذ من كل نبيّ قبله أحسن ما اتّصف به [٢] فأخذ توبة آدم وشُكر نوح ووفاء إبراهيم ووعد إسماعيل وحلم إسحاق وحسن ظنّ يعقوب واحتمال يوسف وصبر أيوب إلى غيرها الصّفات وهذا الثّناء جاء لشخص رسول وجه الخصوص كون هذه ثابتة راسخة متأصّلة فيه [٤] والمُراد بذلك أنَّ محمداً الصلاة والسّلام قد تأدّب بآداب الإسلام التي تمثّلت جميعها بالقرآن وقيل إنّ الخُلق العظيم الذي كان هوالإحسان النّاس [٥] والسّعي قضاء حوائجهم والتّعامل معهم برفقٍ ولين ولُقياهم بطلاقة الوجه [٦] وقال قتادة النبيّ الصّلاة يفعل كلّ أمر ويبتعد عمّا نهاه عنه لأنّه امتثل قول (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ) [٧] وقدّ حقّق صّلى الغاية بعثه بها (إِنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الأَخْلاقِ) [٨] وكان يقول: (ما شيءٌ أثقلُ ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامةِ مِن حسَنٍ فإنَّ اللَّهَ ليُبغِضُ الفاحشَ البَذيءَ) أخلاق الرسول صلى وسلم كلّها عظيمة وفيما يأتي ذكر بعضها:[١١] وصفه باللّين والرّفق والخُلق الحَسن؛ حيث تخلّق بأخلاق فعن عائشة أمّ المؤمنين رضيَ قالت: (كان خُلُقُه القُرآنَ) [١٢] يَكره الكذب ذلك أكثر يكرهه يتجنّب اللّعن والسّب والفاحش القول والدّعاء الكافرين أنس بن مالك قال: (لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ وسلَّمَ فَاحِشًا ولَا لَعَّانًا سَبَّابًا) [١٣] يُحبّ الاسم ذا المعنى الجميل ويُحبّ التفاؤل ويَكره التشاؤم أرسله شاهداً ومبشّراً ونذيراً عفوّاً يَصفح عمّن أساء إليه إلّا إن انتهاك لحُرمات اليسير الأمور ويختاره العسير لم يكن وقوع المعصية أمُّ عنها خُيِّرَ اللهِ اللَّهُ بيْنَ أَمْرَيْنِ أَحَدُهُما أَيْسَرُ مِنَ الآخَرِ إلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا لَمْ إثْمًا فإنْ كانَ أَبْعَدَ النَّاسِ منه) [١٤] يَرفق بالخدم ولا يعيب عليهم فعلهم أَنَس (وَاللَّهِ لقَدْ خَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ عَلِمْتُهُ قالَ لِشيءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ أَوْ تَرَكْتُهُ: هَلَّا وَكَذَا) [١٥] يَقضي حاجة جاءه سائلاً أو محتاجاً يُشعِر واحد صحابته أنّه الأقرب والأحبّ أرحم الناس بأمّته قال (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ) كان كريماً سخيّا وقال: (لَوْ لي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا يَسُرُّنِي أنْ لا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثٌ وعِندِي منه أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ) [١٨][١٩] أشد حياءً أبو سعيد الخدري رضي النبيُّ صلَّى وسلَّم أشَدَّ حَياءً العَذْراءِ خِدْرِها) [٢٠][٢١] يبدأ بالسّلام وإذا صافح أحدهم يترك يده حتى يتركها الآخر [٢٢] يحرص توزيع الغنائم ذات اليوم يحصل عليها [٢٣] الخلق وخاصة الصّبيان منهم [٢٤] يُجيب دعوة دعاه يتفقّد المسلمين بنفسه ويصلح تلف ثيابه وما دليلاً تواضعه [٢٥] يَزهد الدّنيا فلا يُخبّئ للغد ينام وأهله اللّيالي العديدة دون طعام تمر يملأ بطنه خبزهم الشّعير ويأكل قُدّم له الطّعام أن يَعيبه رأى عيب [٢٦] يخدم نفسه ويساعد أهل بيته أعمال البيت ويشارك أصحابه الأعمال الموكّلة إليهم [٢٧] يَستمع لمن يَتكلّم يقاطعه حديثهم ومجالسهم دخل الغريب مع يميّزه عنهم أبي هريرة رسولُ يَجْلِسُ بينَ ظهرَيْ أصحابِه فيجيءُ الغريبُ يدري أيُّهم هو يسألَ فطلَبْنا رسولِ وسلم: نَجْعَلَ مجلسًا يَعْرِفُه إذا أتاه) [٢٨][٢٦] يلبس البسيط الثّياب ويَحرص نظافة ثوبه وأسنانه استخدام السّواك [٢٩] يعدل يقع تحت حُكمه ينظر مسلم وغير خير طبّق كلام قوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّـهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) يُكرم يأتيه ضيفاً ويقوم بخدمة ضيوفه وإن يتّسع ضيفاً؛ يقوم بتوزيع الذين يَعلم أنّهم سيكرمونه [٣٢] يَحترم الصّغار والكبار وكلّما دخلت أمّه أخته الرّضاعة قام احتراماً لها وبسط لتجلس [٣٣] يّأخذ بالأسباب ثم يتوكل ولم تفتر همّته تضعف عزيمته يوم يشعّ قلبه بالإيمان الراسخ [٣٤] مكانة عدّ أهمّ بكثير العلوم الأخرى أنّ الشّرع بنى الوعد والوعيد والجزاء والعقاب (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ* وَإِنَّ الْفُجَّارَ جَحِيمٍ) [٣٥] (إنَّ أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي أحاسنَكُم أخلاقًا وإنَّ أبغضِكُم وأبعدِكُم الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ) [٣٦] كما فضّل الجاهل المتخلّق بأخلاقِ العالِم يتخلّق بهذه وذلك ضرره فئة قليلة ممَّن حوله أمّا العالم فيكون تأثيره فئةٍ كبيرة ويجدر التنبيه هذا التّفضيل العموم فبلا شك المُتخلّق أفضل وقد اهتمّ بالأخلاق كونها ضرورة يُمكن للمجتمعات ترقى وتقوم تخلّت (وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) [٣٨] وحرص التحذير مقدّمات الفتن وسوء وكلّ مؤدّي إليها وبالمقابل حثَّ التّعاون والصّبر التّسامح والعفو فكلُّ يساعد إزالة البغضاء بين ونشر المحبة بينهم وكذلك إعطاء ذي حقّ حقّه يؤدي الاستقرار المجتمع [٣٧] وتجلّت الأهمية الأساسية والهدف الأكبر الّذي إتمام ولمّا سُئل عن الدّين أجاب بقوله حسن ممّا يعني حُسن أساس والسبب يثقل كفّة الحسنات الميزان عند القيامة والّذي تفاضل فيما وقربهم مكاناً ومكانةً شيءٍ يوضَعُ الميزانِ حُسنِ الخلقِ) [٣٩] وبالرّغم يُمثّل كمال يدعو دائماً يُحسّن خُلُقه وأن يهديه لأحسن فوصفه فقال: كتاب وإنك pdf تأليف العلامة الشيخ وهذا الجزء الثالث يتناول الفصل الأول أثر سنة النبي فهم والفصل الثاني بعنوان: العلماء يشهدون ويعرض الكثير المظاهر مثل: الجنين مرحلة المضغة والجنين بعد 42 ليلة والشعور بالإحراق إنما يكون بالجلد وبرازخ البحار المالحة وملخص التقوى وصحراء العرب ويستند أقوال كشهادة فرطنا الكتاب شيء يحكي لنا الظواهر وصفها ويبدأ بالحديث كيف تمهدت الأرض للحياة ونعمة الجبال ونعم السماء والأرض وأنواع السحب والمطر وأمراض خطيرة مثل البلهارسيا وأسباب انتشارها الوضوء وسر مادة اليخضور وأما الرابع فيخصصه للحديث والغرب والصورة المشهورة هناك ويتناول الخامس منهاج النبوة الدعوة وهو يفصله بشكل كبير ويفرد مساحة ويختتم أقرأ أقل كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
انك لعلى خلق عظيم .ج1
كتاب

انك لعلى خلق عظيم .ج1

ــ صفي الرحمن المباركفوري

انك لعلى خلق عظيم .ج1
كتاب

انك لعلى خلق عظيم .ج1

ــ صفي الرحمن المباركفوري

عن كتاب انك لعلى خلق عظيم .ج1:
وصَفَ الله -تعالى- في القرآن الكريم خُلق نبيّه -عليه السّلام- بأنَّه عظيم، فقال -سبحانه وتعالى-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[١] فقد اتَّصف -صلّى الله عليه وسلّم- بجميع مكارم الأخلاق، وأخذ من كل نبيّ قبله أحسن ما اتّصف به،[٢] فأخذ توبة آدم، وشُكر نوح، ووفاء إبراهيم، ووعد إسماعيل، وحلم إسحاق، وحسن ظنّ يعقوب، واحتمال يوسف، وصبر أيوب، إلى غيرها من الصّفات.

وهذا الثّناء جاء لشخص رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على وجه الخصوص، كون هذه الأخلاق ثابتة راسخة متأصّلة فيه.[٤] والمُراد بذلك أنَّ محمداً -عليه الصلاة والسّلام- قد تأدّب بآداب الإسلام التي تمثّلت جميعها بالقرآن الكريم، وقيل إنّ الخُلق العظيم الذي كان عليه رسول الله هوالإحسان إلى النّاس،[٥] والسّعي إلى قضاء حوائجهم، والتّعامل معهم برفقٍ ولين، ولُقياهم بطلاقة الوجه.[٦] وقال قتادة إنّ النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- كان يفعل كلّ ما أمر الله -تعالى- به ويبتعد عمّا نهاه عنه، وقيل لأنّه امتثل قول الله -تعالى-: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ)،[٧] وقدّ حقّق رسول الله -صّلى الله عليه وسلّم- الغاية التي بعثه الله بها، وقال -عليه الصلاة والسّلام-: (إِنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الأَخْلاقِ)،[٨] وكان -عليه السّلام- يقول: (ما شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامةِ مِن خُلُقٍ حسَنٍ، فإنَّ اللَّهَ تعالى ليُبغِضُ الفاحشَ البَذيءَ).

من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم أخلاق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كلّها عظيمة، وفيما يأتي ذكر بعضها:[١١] وصفه الله -تعالى- باللّين والرّفق، والخُلق الحَسن؛ حيث تخلّق بأخلاق القرآن الكريم، فعن عائشة أمّ المؤمنين -رضيَ الله عنه- قالت: (كان خُلُقُه القُرآنَ).[١٢] كان -صلى الله عليه وسلم- يَكره الكذب، وكان ذلك أكثر خلق يكرهه. يتجنّب اللّعن والسّب والفاحش من القول، والدّعاء على الكافرين، فعن أنس بن مالك -رضيَ الله عنه- قال: (لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا، ولَا لَعَّانًا، ولَا سَبَّابًا).[١٣] يُحبّ الاسم ذا المعنى الجميل، ويُحبّ التفاؤل ويَكره التشاؤم. أرسله الله شاهداً ومبشّراً ونذيراً، عفوّاً يَصفح عمّن أساء إليه، إلّا إن كان في ذلك انتهاك لحُرمات الله -تعالى-. يُحبّ اليسير من الأمور ويختاره على العسير ما لم يكن فيه وقوع في المعصية، فعن عائشة أمُّ المؤمنين -رضيَ الله عنها- قالت: (ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُما أَيْسَرُ مِنَ الآخَرِ، إلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا، كانَ أَبْعَدَ النَّاسِ منه).[١٤] يَرفق بالخدم، ولا يعيب عليهم فعلهم، فعن أَنَس بن مالك -رضيَ الله عنه- قال: (وَاللَّهِ لقَدْ خَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ، ما عَلِمْتُهُ قالَ لِشيءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ أَوْ لِشيءٍ تَرَكْتُهُ: هَلَّا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا).[١٥] يَقضي حاجة من جاءه سائلاً أو محتاجاً. يُشعِر كل واحد من صحابته أنّه الأقرب والأحبّ إليه. كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرحم الناس بأمّته، قال -تعالى-: (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ).

كان رسول الله كريماً سخيّا، وقال: (لَوْ كانَ لي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا ما يَسُرُّنِي أنْ لا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثٌ، وعِندِي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ).[١٨][١٩] كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد الناس حياءً، قال أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه-: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشَدَّ حَياءً مِن العَذْراءِ في خِدْرِها)،[٢٠][٢١] يبدأ بالسّلام، وإذا صافح أحدهم لا يترك يده حتى يتركها الآخر.[٢٢] يحرص على توزيع الغنائم في ذات اليوم الذي يحصل عليها.[٢٣] كان أرحم النّاس بجميع الخلق، وخاصة الصّبيان منهم.[٢٤] يُجيب دعوة من دعاه، و يتفقّد المسلمين بنفسه، ويصلح ما تلف من ثيابه، وما ذلك إلّا دليلاً على تواضعه.[٢٥] يَزهد في الدّنيا، فلا يُخبّئ للغد، وكان ينام وأهله اللّيالي العديدة دون طعام أو حتى تمر يملأ به بطنه، وكان أكثر خبزهم من الشّعير،[٢٤] ويأكل ما قُدّم له من الطّعام دون أن يَعيبه إن رأى فيه عيب.[٢٦] يخدم نفسه بنفسه، ويساعد أهل بيته في أعمال البيت، ويشارك أصحابه في الأعمال الموكّلة إليهم.[٢٧] يَستمع لمن يَتكلّم إليه دون أن يقاطعه، ويشارك صحابته في حديثهم ومجالسهم، وإذا دخل الغريب عليه مع صحابته لم يميّزه عنهم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ بينَ ظهرَيْ أصحابِه، فيجيءُ الغريبُ، فلا يدري أيُّهم هو، حتى يسألَ، فطلَبْنا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أن نَجْعَلَ له مجلسًا يَعْرِفُه الغريبُ إذا أتاه).[٢٨][٢٦] يلبس البسيط من الثّياب، ويَحرص على نظافة ثوبه وأسنانه، وكان يحرص على استخدام السّواك.[٢٩] يعدل في كلّ ما يقع تحت حُكمه، فلا ينظر في ذلك إلى مسلم وغير مسلم، وكان خير من طبّق كلام الله -تعالى- في قوله -سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّـهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).

يُكرم من يأتيه ضيفاً، ويقوم بخدمة ضيوفه بنفسه، وإن كان بيته لا يتّسع لمن جاءه ضيفاً؛ يقوم بتوزيع ضيوفه على صحابته الذين يَعلم أنّهم سيكرمونه.[٣٢] يَحترم الصّغار والكبار، وكلّما دخلت عليه أمّه أو أخته من الرّضاعة قام احتراماً لها، وبسط لها ثوبه لتجلس عليه.[٣٣] يّأخذ بالأسباب ثم يتوكل على الله -تعالى-، ولم تفتر همّته أو تضعف عزيمته ذات يوم، وكان -عليه السّلام- يشعّ قلبه بالإيمان الراسخ.[٣٤] مكانة الأخلاق في الإسلام عدّ الإسلام الأخلاق أهمّ بكثير من العلوم الأخرى، ذلك أنّ الشّرع بنى على الأخلاق الوعد والوعيد والجزاء والعقاب، قال -تعالى-: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ* وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ)،[٣٥] وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا، وإنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ)،[٣٦] كما فضّل الإسلام الجاهل المتخلّق بأخلاقِ الإسلام على العالِم الذي لم يتخلّق بهذه الأخلاق، وذلك أنَّ الجاهل ضرره على نفسه أو على فئة قليلة ممَّن حوله، أمّا العالم فيكون تأثيره على فئةٍ كبيرة من الخلق، ويجدر التنبيه على أنَّ هذا التّفضيل على وجه العموم، فبلا شك أنَّ العالم المُتخلّق بأخلاق الإسلام أفضل من الجاهل.

وقد اهتمّ الإسلام بالأخلاق كونها ضرورة لا يُمكن للمجتمعات أن ترقى وتقوم إن تخلّت عنها، قال الله -تعالى-: (وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ)،[٣٨] وحرص الإسلام على التحذير من مقدّمات الفتن وسوء الأخلاق وكلّ ما هو مؤدّي إليها، وبالمقابل حثَّ على التّعاون، والصّبر، و التّسامح، والعفو، فكلُّ ذلك يساعد على إزالة البغضاء بين النّاس، ونشر المحبة بينهم، وكذلك حثَّ الإسلام على إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه، حتى يؤدي ذلك إلى الاستقرار في المجتمع.[٣٧] وتجلّت هذه الأهمية في الإسلام كون الغاية الأساسية والهدف الأكبر الّذي جاء به الإسلام هو إتمام مكارم الأخلاق، ولمّا سُئل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الدّين أجاب بقوله حسن الخُلق، ممّا يعني أن حُسن الخُلق هو أساس الإسلام الذي لا يقوم إلّا به، والسبب الذي يثقل كفّة الحسنات في الميزان عند الله -تعالى- يوم القيامة والّذي يؤدي إلى تفاضل المؤمنين فيما بينهم وقربهم من النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- مكاناً ومكانةً هو الأخلاق، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن شيءٍ يوضَعُ في الميزانِ أثقلُ من حُسنِ الخلقِ)،[٣٩] وبالرّغم من أنَّ النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- كان يُمثّل كمال حُسن الخُلق، إلّا أنّه كان يدعو الله دائماً أن يُحسّن خُلُقه، وأن يهديه لأحسن الأخلاق، فوصفه الله في القرآن الكريم فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).


كتاب وإنك لعلى خلق عظيم pdf تأليف العلامة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري، وهذا هو الجزء الثالث، يتناول في الفصل الأول أثر سنة النبي صلى الله عليه وسلم في فهم القرآن الكريم، والفصل الثاني بعنوان: العلماء يشهدون، ويعرض فيه الشيخ صفي الرحمن الكثير من المظاهر مثل: الجنين في مرحلة المضغة، والجنين بعد 42 ليلة، والشعور بالإحراق إنما يكون بالجلد، وبرازخ البحار المالحة، وملخص التقوى، وصحراء العرب، وغير ذلك ويستند إلى أقوال الكثير من العلماء كشهادة، والفصل الثالث بعنوان: ما فرطنا في الكتاب من شيء، يحكي لنا عن الكثير من الظواهر التي وصفها الله لنا في الكتاب، ويبدأ بالحديث عن كيف تمهدت الأرض للحياة، ونعمة الله في خلق الجبال، ونعم الله في السماء والأرض، وأنواع السحب والمطر، وأمراض خطيرة مثل البلهارسيا وأسباب انتشارها، ونعمة الوضوء، وسر مادة اليخضور، وأما الفصل الرابع فيخصصه المباركفوري للحديث عن الإسلام والغرب والصورة المشهورة لنا هناك، ويتناول في الفصل الخامس منهاج النبوة في الدعوة إلى الله، وهو ما يفصله بشكل كبير ويفرد له مساحة كبيرة ويختتم به الكتاب. أقرأ أقل




#كتب_الإسلام_. #كتب_الاسلام #كتب_الاسلام #كتب_إسلامية_متنوعة. #كتب_الفقه_الإسلامي #كتب_كتب_إسلامية_. #كتب_اسلامية_متنوعة_. #كتب_فكر_اسلامى #كتب_أسلامي_. #كتب__الدراسات_الإسلامية #كتب_فقه_إسلامى #كتب_كتاب_اسلامي #كتب_الاسلامية #كتب_فلسفة_إسلامية_. #كتب_المفهوم_الاسلامي #كتب_الإسلامية_. #كتب_هذا_هو_الإسلام_الذي_قالوا_عنه_(يحتوي_الكتاب_على_سبعين_درسا_) #كتب_لماذا_يخافون_من_الإسلام؟ #كتب_نظرات_فى_مسيرة_العمل_الإسلامى #كتب_إسلامية #كتب_كتب_إسلاميات_. #كتب_الفكر_الاسلامي_. #كتب_التربية_الإسلامية_. #كتب_الثقافه_الاسلاميه_العامة #كتب_القضايا_الاسلاميه #كتب_إنتشار_الإسلام_ #كتب_قواعد_الإسلام #كتب_الفقه_الاسلامى_. #كتب_نواقض_الإسلام #كتب_محاضرات_إسلامية #كتب_الوعي_الإسلامي_ #كتب_موسوعة_إسلامية_ #كتب_التربيه_الاسلاميه #كتب_التربية_الدينية_الاسلامية #كتب_التربيه_الدينيه_الاسلاميه #كتب_معالم_اسلامية #كتب__الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_لفقه_الاسلامي_pdf #كتب_الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_التربية_الاسلامية #كتب_التربيه_الاسلامية #كتب_منظور_اسلامي #كتب_التربية_الاسلاميه #كتب_محاضرة_اسلامية #كتب_التربية__الاسلامية #كتب_منهج_التربية_الاسلامية #كتب_التشريع_الاسلامي #كتب_اليقظة_الإسلامية #كتب_الفكر_العربي_الإسلامي #كتب_اليقظة_الاسلامية_وحركات_التحرير #كتب_اليقظه_الاسلامية #كتب_الموسوعة_الإسلامية_العربية #كتب_الفلسفة_الإسلامية #كتب_الموسوعة_الإسلامية
الترتيب:

#13K

0 مشاهدة هذا اليوم

#27K

24 مشاهدة هذا الشهر

#21K

11K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 496.
المتجر أماكن الشراء
صفي الرحمن المباركفوري ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية