█ _ محمد بن حبان البستي 0 حصريا كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ط العلمية) عن دار الكتب العلمية بلبنان 2024 العلمية): ألّفه أحمد معاذ مَعْبدَ التميمي أبو حاتم الدارمي البُستي (المتوفى: 354هـ) ويتناول الكتاب سلوك الإنسان مع ربه ونفسه ومجتمعه ويقع خمسين فصلاً تتناول ما ينبغي للإنسان أن يلتزمه من تجاه نفسه وربه منها خمسة عشر موضوعا أدب النفس وسلوك كلزوم العقل والعلم ولزوم القناعة والرضا بالشدائد والصبر عليها أما بقية الموضوعات تعنى بالآداب الاجتماعية وتنظيم المجتمع سبب تأليف الكتاب قال ابن حبان: فلما رأيت الرُّعَاع العالَم يغترون بأفعالهم والهمجَ الناسِ يقتدون بأمثالهم دعاني ذلك إلى تصنيف خفيف يشتمل متضمنه معنى لطيف مما يحتاج إليه أيامهم معرفة الأحوال أوقاتهم ليكون كالتذكِرة لذوي الحجى عند حضرتهم وكالمعين لأولى النُّهى غيبتهم يفوق العالِمُ به أقرانه والحافظ له أترابه يكون النديمَ الصادق للعاقل الخلوات والمؤنس الحافظَ الفلوات إن خَصَّ يحب إخوانه لم يفتقده ديوانه وإن استبدَّ دون أوليائه فاق نظرائه مباحث الكتاب ذكر الحث لزوم وصفة العاقل اللبيب ذكر إصلاح السرائر للزوم تقوى الله ذكر العلم والمداومة طلبه ذكر الصمت وحفظ اللسان ذكر الصدق ومجانبة الكذب ذكر الحياء وترك القحة ذكرالحث التواضع الكبر ذكر استحباب التحبب الناس غير مقارفة المأثم ذكراستعمال المداراة المداهنة الناس ذكراستحباب إفشاء السلام وإظهار البشر والتبسم ذكر أبيح المزاح للمرء وما كره منه ذكر الأعتزال عاما ذكرإستحباب المؤاخاة الخاص ذكر كراهية المعاداة للناس ذكر صحبة الأخيار والزجر عشرة الأشرار ذكر التلون الوداد بين المتآخين ذكر أئتلاف واختلافهم ذكرالحث زيارة الإخوان وإكرامهم ذكر صفة الأحمق والجاهل ذكر الزجر التجسس وسوء الظن ذكر مجانبة الحرص للعاقل ذكر التحاسد والبغضاء ذكر الغضب وكراهية العجلة ذكر الطمع الناس ذكر القناعة ذكر التوكل ضمن الآرزاق ذكر الرضا عليها ذكر العفو الجاني ذكر الكريم واللئيم ذكر قبول قول الوشاة ذكر الاعتذار المعتذر ذكر كتمان السر ذكر النصيحة للمسلمين كافة ذكر تهاجر المسلمين الرفق أمور العجلة فيها ذكر تعلم الأدب الفصاحة ذكر إباحة جمع المال للقائم بحقوقه ذكر إقامة المروءات باب السخاء البخل ذكر ترك الهدايا الأخوان ذكر أستحباب التفريج بقضاء الحوائج ذكر إعطاء السؤال وطلب المعالي ذكر الضيافة وإطعام الطعام ذكر المجازاة الصنائع ذكر سياسة الرياسة ورعاية الرعية ذكر ذكر الموت وتقديم الطاعات الآداب والأدب مجاناً PDF اونلاين الأخلاق والآداب الإسلامية هي مجموعة الأفعال الأقوال الحمیدة التي وردت الشریعة الإسلامیة أجل بناء الفرد معا قسم يحتوي كتب متنوعة تتحدث التعالیم الدینیة وجب علی کل مسلم اتباعها بمضمونها کلام الله تعالی خاتم رسله صلی علیه آله وسلم
❞ العاقل يلزم مجانبة التكبر لما فيه من الخصال ، احداهما أنه لا يتكبر على أحد حتى يعجب بنفسه ، والثانية إزدراءه بالعالم لأن من لم يستحقر الناس لم يتكبر عليهم ، والثالثة منازعة الله جل وعلا في صفاته ، إذ الكبرياء والعظمة من صفات الله . ❝
❞ التواضع يكسب السلامة ويورث الأُلفة ويرفع الحقد ويُذهب الصد ، وثمرة التواضع المحبة كما أن ثمرة القناعة الراحة ، وإن تواضع الشريف يزيد في شرفه ، كما أن تكبر الوضيع يزيد من ضعَّته . ❝
❞ التواضع تواضعان ، أحدهما محمود والآخر مذموم ، فأما المحمود ترك التطاول على عباد الله والإزراء بهم ، وأما المذموم فهو تواضع المرء لذي الدنيا رغبة في دنياه . ❝
❞ التواضع لله على ضربين أحدهما تواضع العبد لربه عندما يأتي من الطاعات غير معجب بفعله ، والتواضع الآخر هو إزدراء المرء نفسه وإستحقاره إياها عند ذكر ما قارف من المآثم حتى لا يرى أحد من العالم إلا ويرى نفسه دونه في الطاعات وفوقه في الجنايات . ❝
❞ الحُرُّ لا يَكفُر النِعمة ، ولا يتَسَخط المُصيبة ، بل عند النِعم يشكر ، وعند المصائب يصبر ، ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وَقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه ، والنِعم لا تُستجلب زيادتها ولا تُدفع الآفات عنها إلا بالشكر لله جل وعلا ، ولمن أسداها إليه . ❝
❞ الواجب على من أُسدّيَّ إليه معروف أن يشكره بأفضل منه أو مثله ، لأن الإفضال على المعروف في الشكر لا يقوم مقام إبتدائه وإن قَلَّ ، فمن لم يجد فليُثنِّ عليه ، فإن الثناء عند العدم يقون مقام الشكر للمعروف وما إستغنى أحد عن شكر أحد . ❝
❞ العاقل إذا رأى من هو أكبر سنا منه تواضع له ، وقال سبقني في الإسلام ، وإذا رأى من هو أصغر سنا تواضع له وقال سبقته بالذنوب ، وإذا رأى من مثله عده أخا ، فكيف يحسن تكبر المرء على أخيه ، ولا يجب إستحقار أحد لأن العود المنبوذ ربما إنتفع به فحَّك الرجل به أذنه . ❝
❞ العاقل لا يبيع حظ آخرته بما قصد في العلم بما ينال من حطام هذه الدنيا، لأن العلم ليس القصد فيه نفسُه دون غيره، لأن المبتغَى من الأشياء كلها نفعُها لا نفسُها، والعلم ونفع العلم شيئان، فمن أغضى عن نفعه لم ينتفع بنفسه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، والعلم له أول وآخر . ❝
❞ العاقل لا يبيع حظ آخرته بما قصد في العلم بما ينال من حطام هذه الدنيا، لأن العلم ليس القصد فيه نفسُه دون غيره، لأن المبتغَى من الأشياء كلها نفعُها لا نفسُها، والعلم ونفع العلم شيئان، فمن أغضى عن نفعه لم ينتفع بنفسه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، والعلم له أول وآخر . ❝
❞ أَوَّلُ شعبِ العقل هو لزوم تقوى الله وإصلاح السريرة، لأن من صلح جوَّانِيه أصلح الله برَّانِيه، ومن فسد جوَّانِيه أفسد الله برانيه . ❝
❞ من أحبَّ أن يكون حرًّا فلا يهوى ما ليس له، لأن الطمع فقرٌ، كما أن اليأس غنًى، ومن طمع ذلَّ وخضع، كما أنَّ من قنع عفَّ واستغنى . ❝