📘 ❞ الشيخ عبد القادر الجيلاني الإمام الزاهد القدوة ❝ كتاب ــ عبد الرزاق الكيلاني اصدار 1994

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب الشيخ عبد القادر الجيلاني الإمام الزاهد القدوة ❝ ــ عبد الرزاق الكيلاني 📖

█ _ عبد الرزاق الكيلاني 1994 حصريا كتاب الشيخ القادر الجيلاني الإمام الزاهد القدوة عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 القدوة: الجيلي أو (470 561 هـ) هو أبو محمد بن موسى الله يعرف ويلقب التراث المغاربي بالشيخ بوعلام وبالمشرق ويعرف أيضا ب"سلطان الأولياء" وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي شافعي لقبه أتباعه بـ"باز الأشهب" و"تاج العارفين" و"محيي الدين" و"قطب بغداد" وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية مذهبه وعقيدته كان يفتي المذهب الشافعي بالإضافة إلى الحنبلي لذلك قال عنه النووي: إنه كان شيخ الشافعية والحنابلة بغداد ولقد علّق ذلك المسناوي الدلائي (ت 1136هـ) فيما كتبه قائلاً: «وهذا مما يدل أنه لم يكن متقيداً بمذهب أحمد حتى الفروع وكأنه يختار من المذهبين بمقتضی غزير علمه وسدید نظره الأحوط للدين والأوفق باليقين كما شأن أهل الرسوخ العلم والتكوين» وقد بين عقيدته المقالة التي وردت آخر كتابه (فتوح الغيب) أوردها إسماعيل سعيد القادري (الفيوضات الربانية المآثر والأوراد القادرية) معنى الباز الأشهب أبو الثناء شهاب الدين الآلوسي يقول : « معنى الأشهب عند المتمكن الأحوال فلا تزحزحه الطوارق درجات الرجال مع الخلق بظاهره ومع الحق بسرائره رؤيته سنية وهمته عليّة عون للخائفين وحظ للعارفين ويتمم جمال فالح بقوله الباز: طائر جارح طويل الذيل وحاد البصر يعيش الغابات ويصطاد بالانقضاض الفريسة بسرعة كبيرة مكان مرتفع ومخفي والأشهب: الذي غلب البياض لونه لقب أطلق بعض العلماء التاريخ ولكنه بات مصطلحا ومثل تمكنه كمثل المنقض فريسته والمعروف بكونه [ "قطب الصوفية" ] صاحب القدح المعلى بما ذكر وكان أيضاً أَنَا بُلْبُلُ الأَفْرَاحِ أَمْلأَ دَوْحَها طَرَباً وَفِي الْعَلْيَاءِ بَازٌ أَشْهَبُ »! أقوال عنه قال ابن تيمية: والشيخ ونحوه أعظم مشائخ زمانهم أمراً بالتزام الشرع والأمر والنهي وتقديمه الذوق والقدر ومن المشائخ بترك الهوى والإرادة النفسية قال ما علمنا بلغنا التفات الناقلين وكرامات الأولياء أكثر وصل إلينا كرامات القطب محيي السادة والسادة الحنابلة ببغداد وانتهت إليه رياسة وقته وتخرج بصحبته غير واحد الأكابر وانتهى أعيان مشايخ العراق وتتلمذ له خلق لا يحصون عدداً أرباب المقامات الرفيعة وانعقد علية إجماع المشايخ والعلماء بالتبجيل والإعظام والرجوع قولة والمصير حكمه وأُهرع السلوك التصوف كل فج عميق جميل الصفات شريف الأخلاق كامل الأدب والمروءة كثير التواضع دائم البشر وافر والعقل شديد الاقتفاء لكلام وأحكامه معظما لأهل مُكرِّماً لأرباب والسنة مبغضاً البدع والأهواء محبا لمريدي دوام المجاهد ولزوم المراقبة الموت كلام عال علوم المعارف الغضب إذا انتهكت محارم سبحانه وتعالى سخي الكف كريم النفس أجمل طريقة وبالجملة زمنه مثله العز السلام: تتواتر أحد إلا فإن كراماته نقلت بالتواتر الذهبي: العالم العارف الإسلام علم أبي صالح جنكي دوست وقال أيضاً: قدوة العارفين والكرامات أسعد الكريم السمعاني: وشيخهم عصره فقيه الذكر الفكر الخشية مجاب الدعوة أقرب الناس للحق ولا يرد سائلا ولو بأحد ثوبيه حجر العسقلاني الكناني: متمسكاً بقوانين الشريعة يدعو إليها وينفر مخالفتها ويشغل فيها تمسكه بالعبادة والمجاهدة ومزج بمخالطة الشاغل عنها غالبا كالأزواج والأولاد هذا سبيله أكمل غيره لأنها صفة صلى وسلم قدامة المقدسي: دخلنا سنة إحدى وستين وخمسمائة فإذا بها انتهت علما وعملا وحالا واستفتاء يكفي طالب قصد كثرة اجتمع فيه العلوم والصبر المشتغلين وسعة الصدر ملئ العين وجمع أوصافاً جميلة وأحوالاً عزيزة وما رأيت بعده ولم أسمع يحكي الكرامات يحكى احداً يعظمه أجل منه رجب الحنبلي: ثم البغدادي العصر وقدوة وسلطان وسيد ظهر للناس وحصل القبول التام وانتصر السنة الشريفة بظهوره وانخذل واشتهرت أحواله وأقواله وكراماته ومكاشفاته وجاءته الفتاوى سائر الأقطار وهابه الخلفاء والوزراء والملوك فمن دونهم الحافظ كثير: تزهد وله أحوال صالحة ومكاشفات اليافعي قطب الكرام المسلمين والإسلام ركن وعلم الشيوخ ونور ضريحه تحلى بحلي الشرعية وتجمل بتيجان الفنون الدينية وتزود بأحسن الآداب وأشرف قام بنص الكتاب خطيبا الأشهاد ودعا فأسرعوا الانقياد وأبرز جواهر التوحيد بحار تلاطمت أمواجها وأبرأ النفوس أسقامها وشفى الخواطر أوهامها وكم رد عاصياً تتلمذ الفقهاء الشعراني: طريقته وصفاً وحكما وتحقيقه ظاهرا وباطناً الرفاعي: يستطيع وصف مناقبه يبلغ مبلغة ذاك رجل بحر يمينه وبحر الحقيقة يساره أيهما شاء اغترف ثاني وقتنا بقا بطو: كانت قوة ربة كقوى جميع الطريق شدة ولزوما وكانت وصفا وحالاً السمعاني عنه: ديِّن خيِّر سريع الدمعة عربي: وبلغني أن عدلاً كما أشاد به سبط الجوزي الحنفي (مرآة الزمان تاريخ الأعيان) وفاته ضريح الجيلاني توفي ليلة السبت 10 ربيع الثاني هـ جهزه وصلى عليه ولده الوهّاب جماعة حضر أولاده وأصحابه دفن رواق مدرسته يفتح باب المدرسة علا النهار وهرع للصلاة قبره وزيارته وبلغ تسعين عمره العلامة سالم الالوسي الرئيس حسن البكر بداية إيران باسترجاع رفات الخليفة هارون الرشيد كونه رمز لبغداد عصرها الذهبي وذلك بدعوة وحث الجبار الجومرد وزير الخارجية العراقي السابق عهد قاسم ولكن امتنعت وبالمقابل طلبت استرجاع مواليد كيلان وعندها طلب مصطفى جواد بيان الامر فأجاب جواد: المصادر تذكر مصادر تعتمد رواية واحدة وتناقلتها بدون دراسة وتحقيق اما الاصوب فهو قرية تسمى (الجيل) قرب المدائن ولاصحة جده اسمه جيلان اكده حسين علي محفوظ مهرجان جلولاء اقامه اتحاد المؤرخين العرب حاضرا 1996 وفعلا أبلغت مملكة بذلك بتدخل دولة عربية اغلق الموضوع بل عام 1958م و1960م ذُكرتْ نُسبته فقط حيناً يُكتب (الكيلاني) قوسين الشيخ اصحاب الامام احمد وذكره الإستقامة مولده بجيلان وسبعين وأربعمائة المؤلف: التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والأمراء والقادة شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم بعد الرسول بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر التشريع الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ينظر فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل هذه القاعدة ضرورة معرفة ناقلي بسبب حال نقلة النبوية لما ينبني المعرفة قبول والتعبد لله تعالى تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم عنهم (من منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيوخه وكيف الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق كثيرة متعلّقة الباب منها تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا وصنّفت عشرات الكتب وهذا خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الشيخ عبد القادر الجيلاني الإمام الزاهد القدوة
كتاب

الشيخ عبد القادر الجيلاني الإمام الزاهد القدوة

ــ عبد الرزاق الكيلاني

صدر 1994م عن دار القلم للنشر والتوزيع
الشيخ عبد القادر الجيلاني الإمام الزاهد القدوة
كتاب

الشيخ عبد القادر الجيلاني الإمام الزاهد القدوة

ــ عبد الرزاق الكيلاني

صدر 1994م عن دار القلم للنشر والتوزيع
عن كتاب الشيخ عبد القادر الجيلاني الإمام الزاهد القدوة:
عبد القادر الجيلي أو الجيلاني أو الكيلاني (470 - 561 هـ)، هو أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، يعرف ويلقب في التراث المغاربي بالشيخ بوعلام الجيلاني، وبالمشرق عبد القادر الجيلاني، ويعرف أيضا ب"سلطان الأولياء"، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي شافعي، لقبه أتباعه بـ"باز الله الأشهب" و"تاج العارفين" و"محيي الدين" و"قطب بغداد". وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية.

مذهبه وعقيدته
كان الجيلاني يفتي على المذهب الشافعي بالإضافة إلى المذهب الحنبلي لذلك قال عنه النووي: إنه كان شيخ الشافعية والحنابلة في بغداد. ولقد علّق على ذلك أبو عبد الله محمد المسناوي الدلائي (ت 1136هـ) فيما كتبه عن الشيخ قائلاً: «وهذا مما يدل على أنه لم يكن متقيداً بمذهب أحمد حتى في الفروع، وكأنه كان يختار من المذهبين، بمقتضی غزير علمه، وسدید نظره، الأحوط للدين، والأوفق باليقين، كما هو شأن أهل الرسوخ في العلم والتكوين». وقد بين الجيلاني عقيدته في المقالة التي وردت في آخر كتابه (فتوح الغيب) كما أوردها إسماعيل بن محمد سعيد القادري في كتاب (الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية).

معنى الباز الأشهب
أبو الثناء شهاب الدين الآلوسي يقول : « معنى الباز الأشهب عند الصوفية : المتمكن في الأحوال، فلا تزحزحه الطوارق عن درجات الرجال، مع الخلق بظاهره ومع الحق بسرائره، رؤيته سنية، وهمته عليّة وهو عون للخائفين وحظ للعارفين، ويتمم جمال الدين فالح الكيلاني بقوله الباز: طائر جارح طويل الذيل وحاد البصر، يعيش في الغابات، ويصطاد بالانقضاض على الفريسة بسرعة كبيرة من مكان مرتفع ومخفي، والأشهب: الذي غلب البياض على لونه، وهو لقب أطلق على بعض العلماء في التاريخ، ولكنه بات مصطلحا على الإمام الجيلاني، ومثل تمكنه من العلم ، كمثل طائر الباز المنقض على فريسته والمعروف بكونه [ "قطب بغداد عند الصوفية" ] صاحب القدح المعلى من ذلك لقب بما ذكر، وكان هو أيضاً يقول : أَنَا بُلْبُلُ الأَفْرَاحِ أَمْلأَ دَوْحَها .... طَرَباً وَفِي الْعَلْيَاءِ بَازٌ أَشْهَبُ »!.

أقوال العلماء عنه
قال ابن تيمية: والشيخ عبد القادر ونحوه من أعظم مشائخ زمانهم أمراً بالتزام الشرع، والأمر والنهي، وتقديمه على الذوق والقدر، ومن أعظم المشائخ أمراً بترك الهوى والإرادة النفسية.
قال النووي: ما علمنا فيما بلغنا من التفات الناقلين وكرامات الأولياء أكثر مما وصل إلينا من كرامات القطب شيخ بغداد محيي الدين عبد القادر الجيلاني، كان شيخ السادة الشافعية والسادة الحنابلة ببغداد وانتهت إليه رياسة العلم في وقته، وتخرج بصحبته غير واحد من الأكابر وانتهى إليه أكثر أعيان مشايخ العراق وتتلمذ له خلق لا يحصون عدداً من أرباب المقامات الرفيعة، وانعقد علية إجماع المشايخ والعلماء بالتبجيل والإعظام، والرجوع إلى قولة والمصير إلى حكمه، وأُهرع إليه أهل السلوك - التصوف - من كل فج عميق. وكان جميل الصفات شريف الأخلاق كامل الأدب والمروءة كثير التواضع دائم البشر وافر العلم والعقل شديد الاقتفاء لكلام الشرع وأحكامه معظما لأهل العلم مُكرِّماً لأرباب الدين والسنة، مبغضاً لأهل البدع والأهواء محبا لمريدي الحق مع دوام المجاهد ولزوم المراقبة إلى الموت. وكان له كلام عال في علوم المعارف شديد الغضب إذا انتهكت محارم الله سبحانه وتعالى سخي الكف كريم النفس على أجمل طريقة. وبالجملة لم يكن في زمنه مثله.
قال العز بن عبد السلام: إنه لم تتواتر كرامات أحد من المشايخ إلا الشيخ عبد القادر فإن كراماته نقلت بالتواتر.
قال الذهبي: الشيخ عبد القادر الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة، شيخ الإسلام، علم الأولياء، محيي الدين، أبو محمد، عبد القادر بن أبي صالح عبد الله ابن جنكي دوست الجيلي الحنبلي، شيخ بغداد. وقال عنه أيضاً: قدوة العارفين، صاحب المقامات والكرامات.
قال أبو أسعد عبد الكريم السمعاني: هو إمام الحنابلة وشيخهم في عصره فقيه صالح، كثير الذكر دائم الفكر، وهو شديد الخشية، مجاب الدعوة، أقرب الناس للحق، ولا يرد سائلا ولو بأحد ثوبيه.
قال ابن حجر العسقلاني الكناني: كان الشيخ عبد القادر متمسكاً بقوانين الشريعة، يدعو إليها وينفر عن مخالفتها ويشغل الناس فيها مع تمسكه بالعبادة والمجاهدة ومزج ذلك بمخالطة الشاغل عنها غالبا كالأزواج والأولاد، ومن كان هذا سبيله كان أكمل من غيره لأنها صفة صاحب الشريعة صلى الله علية وسلم.
قال ابن قدامة المقدسي: دخلنا بغداد سنة إحدى وستين وخمسمائة فإذا الشيخ عبد القادر بها انتهت إليه بها علما وعملا وحالا واستفتاء، وكان يكفي طالب العلم عن قصد غيره من كثرة ما اجتمع فيه من العلوم والصبر على المشتغلين وسعة الصدر. كان ملئ العين وجمع الله فيه أوصافاً جميلة وأحوالاً عزيزة، وما رأيت بعده مثله ولم أسمع عن أحد يحكي من الكرامات أكثر مما يحكى عنه، ولا رأيت احداً يعظمه الناس من أجل الدين أكثر منه.
قال ابن رجب الحنبلي: عبد القادر بن أبي صالح الجيلي ثم البغدادي، الزاهد شيخ العصر وقدوة العارفين وسلطان المشايخ وسيد أهل الطريقة، محيي الدين ظهر للناس، وحصل له القبول التام، وانتصر أهل السنة الشريفة بظهوره، وانخذل أهل البدع والأهواء، واشتهرت أحواله وأقواله وكراماته ومكاشفاته، وجاءته الفتاوى من سائر الأقطار، وهابه الخلفاء والوزراء والملوك فمن دونهم.
قال الحافظ ابن كثير: الشيخ عبد القادر الجيلي، كان فيه تزهد كثير وله أحوال صالحة ومكاشفات.
قال اليافعي : قطب الأولياء الكرام، شيخ المسلمين والإسلام ركن الشريعة وعلم الطريقة، شيخ الشيوخ، قدوة الأولياء العارفين الأكابر أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي ونور ضريحه، تحلى بحلي العلوم الشرعية وتجمل بتيجان الفنون الدينية، وتزود بأحسن الآداب وأشرف الأخلاق، قام بنص الكتاب والسنة خطيبا على الأشهاد، ودعا الخلق إلى الله سبحانه وتعالى فأسرعوا إلى الانقياد، وأبرز جواهر التوحيد من بحار علوم تلاطمت أمواجها، وأبرأ النفوس من أسقامها وشفى الخواطر من أوهامها وكم رد إلى الله عاصياً، تتلمذ له خلق كثير من الفقهاء.
قال الشعراني: طريقته التوحيد وصفاً وحكما وحالا وتحقيقه الشرع ظاهرا وباطناً.
قال أحمد الرفاعي: الشيخ عبد القادر من يستطيع وصف مناقبه، ومن يبلغ مبلغة، ذاك رجل بحر الشريعة عن يمينه، وبحر الحقيقة عن يساره من أيهما شاء اغترف، لا ثاني له في وقتنا هذا.
قال الشيخ بقا بن بطو: كانت قوة الشيخ عبد القادر الجيلاني في طريقته إلى ربة كقوى جميع أهل الطريق شدة ولزوما وكانت طريقته التوحيد وصفا وحكما وحالاً.
قال ابن السمعاني عنه: إمام الحنابلة وشيخهم في عصره، فقيه صالح، ديِّن خيِّر، كثير الذكر، دائم الفكر، سريع الدمعة.
قال عنه محيي الدين ابن عربي: وبلغني أن عبد القادر الجيلي كان عدلاً قطب وقته.
كما أشاد به سبط ابن الجوزي الحنفي في كتابه (مرآة الزمان في تاريخ الأعيان).

وفاته

ضريح الإمام عبد القادر الجيلاني
توفي الإمام الجيلاني ليلة السبت 10 ربيع الثاني سنة 561 هـ، جهزه وصلى عليه ولده عبد الوهّاب في جماعة من حضر من أولاده وأصحابه، ثم دفن في رواق مدرسته، ولم يفتح باب المدرسة حتى علا النهار وهرع الناس للصلاة على قبره وزيارته، وبلغ تسعين سنة من عمره. ذكر العلامة سالم الالوسي، ان الرئيس أحمد حسن البكر في بداية حكمه، طالب إيران باسترجاع رفات الخليفة هارون الرشيد، كونه رمز لبغداد في عصرها الذهبي، وذلك بدعوة وحث من عبد الجبار الجومرد وزير الخارجية العراقي السابق في عهد عبد الكريم قاسم، ولكن إيران امتنعت، وبالمقابل طلبت استرجاع رفات الشيخ عبد القادر الكيلاني، كونه من مواليد كيلان في إيران، وعندها طلب الرئيس من العلامة مصطفى جواد، بيان الامر، فأجاب مصطفى جواد: ان المصادر التي تذكر ان الشيخ عبد القادر مواليد كيلان في إيران، مصادر تعتمد رواية واحدة وتناقلتها بدون دراسة وتحقيق، اما الاصوب فهو من مواليد قرية تسمى (الجيل) قرب المدائن، ولاصحة كونه من إيران أو ان جده اسمه جيلان، وهو ما اكده العلامة حسين علي محفوظ في مهرجان جلولاء الذي اقامه اتحاد المؤرخين العرب وكان الالوسي حاضرا أيضا سنة 1996، وفعلا أبلغت مملكة إيران بذلك ولكن بتدخل من دولة عربية اغلق الموضوع.، بل في عام 1958م و1960م ذُكرتْ نُسبته إلى الجيلي فقط حيناً، ولم يُكتب (الكيلاني) إلا بين قوسين.

الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة، شيخ الإسلام، علم الأولياء، محيي الدين، أبو محمد، عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست الجيلي الحنبلي، شيخ بغداد. وهو من اصحاب الامام احمد وذكره شيخ الإسلام في الإستقامة مولده بجيلان في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. المؤلف: عبد الرزاق الكيلاني .


الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#16K

42 مشاهدة هذا الشهر

#1K

86K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 344.
المتجر أماكن الشراء
عبد الرزاق الكيلاني ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار القلم للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية