📘 ❞ الحكام بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية ❝ كتاب ــ محمد عبد الله عنان اصدار 1983

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب الحكام بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية ❝ ــ محمد عبد الله عنان 📖

█ _ محمد عبد الله عنان 1983 حصريا كتاب الحكام بأمر وأسرار الدعوة الفاطمية عن مكتبة الخانجي 2024 الفاطمية: نبذة الكتاب : الدولة التي حكمت مصر حينا من الزمن (358هـ 567هـ) جديرة بالدراسة بسبب ما أحيطت به غموض, وما يحيق بأصولها وإمامتها الريب, ويعتبر عصر الحاكم الفاطمي أغرب فترة هذه وأعجبها, وهذا شجّع المؤلف الدكتور للبحث نسبت نفسها إلى فاطمة بنت الرسول صلى عليه وسلم وسميت بـ (الفاطمية) حين أنها تبنت عقائد الإسماعيلية الباطنية في الفصل الأول يبين د الأهمية كانت تتمير بها بين الولايات تتبع الخلافة سواءً الراشدة أو الأموية العباسية, موقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية, وأهميتها العمرانية, جعلها مطمع الزعماء المتغلبين ولما اضمحل سلطان وضعفت قبضتها النواحي, غدت طعمة لطائفة الأقوياء يحكمونها باسم ولكن ينشئون دولاً مستقلة, كما ظهر ذلك خلال قيام الطولونية, ثم الأخشيدية احتلال الفاطميين لمصر: ولم تكن المقومات والميزات تتمتع والتي تجعلها صالحة لتكون مركز دولة خافية الذين كانوا يحكمون أجزاء الشمال الأفريقي, ويقيمون فيها دولتهم أقاموها أنقاض ملك الأغالبة, ومن اتجهت أنظارهم وكانت للفاطميين عهد حاكمها عبيد المهدي القائم محاولات عديدة لاحتلال لكنها باءت بالفشل أول الأمر, وكانت الفتية تحكم آنذاك, ضعفت الأخشيدية, وساءت الأحوال بمصر, الفرصة سانحة للفاطميين, فدخلوا سنة 358هـ, وفي الحال أمر القائد جوهر الصقلي الذي احتل بقطع الدعاء للخليفة العباسي, وبدأت (للخليفة) الفاطمي, وأمر بتغيير الآذان وإضافة حي خير العمل ولم غنماً سياسياً فقط, ولكنها أيضاً معقلاً للدعوة الشيعية, وقد كان الفاطميون يدّعون نسبتهم الزهراء يختصون إمامتهم بالصفة الشرعية, ويعتبرون العباسية هذا النحو غاصبة للإمامة والخلافة, ويتخذون الدعوى دعامة لإمامتهم الدينية وملكهم السياسي, فهم طبقاً لدعواهم أبناء فاطمة, وهم ورثة علي وبنيه, الشرعيون إمامة المسلمين ورياسة العالم الإسلامي وحيث أن هم الشيعة الإسماعيليين, فقد عليهم ينسبوا أنفسهم آل البيت لنظرية الإمامة المعتمدة لدى الشيعة, تقول لا يجوز يحكم ليس بيت النبي وقبل الدخول التفاصيل المتعلقة بالدولة وبعصر رأى يتناول المسألة الخطيرة (الإمامة) ويناقش مسألة انتساب الخلفاء البيت, وهي تعتبر ورياستهم السياسية الإمامة: وفيما يتعلق بنظرية الشيعية يقول فقهاء ودعاتها منذ مبكر حاولوا يخلقوا جواً قدسياً حول الإمامة, هؤلاء فقيه الأول, وصديق المعز لدين وداعيه الأكبر القاضي أبو حنيفة النعمان القيرواني كتابيه (دعائم الإسلام) (الهمة آداب اتباع الأئمة) وادّعى فيهما الولاية خصّت بعلي وبأبنائه وأنه يجب التسليم لهم جميع الأمور, وذكر الحث تعظيمهم, وأن السجود بمنكر وعلى منوال سار العديد كالداعي حميد الدين الكرماني كتابه (راحة العقل) وكالداعي ثقة الإمام (المجالس المستنصرية) وللشيعة اختلاف فرقهم كتب أخرى والولاية أهميتها, واعتبارها أساساً أسس العقيدة الدينية, وانحصارها وبنيه ويبدو منها جميعاً هي كلها ودعامة دعاويهم الرياسة والزمنية وقد قامت متسمة بسمة قبل كل شيء, وكان لما قدم 362هـ يحرص أشد يوسمون المنابر بما يقرب النبوة, بل إن لتقرن بعض المصادر بمرتبة النبوة ذاتها ودأب خلفائهم المعجزات والكرامات, رواه الداعي عماد إدريس (زهر المعاني) واصفاً " بأنه ولي الأمر صاحب ومبين الآيات, بالله صلوات طلع الغرب وقام مهلكاً لمن ناصبه الحرب (عيون الأخبار) الحاكم: وظهرت لأمير المؤمنين السلام فضائل لم يسمع بمثلها, ودلائل ظاهر بيان فضلها ومعجزات بهرت الألباب,وآيات يشك إلا أهل الزيغ والارتياب نسب الفاطميين: بعد والفاطميين, استعرض الأقوال المختلفة حقيقة نسب الفاطميين, أساسي وجوهري, تبنى أحكام تتعلق بشرعية حكم وفقاً لمنظورهم هم, فإذا ينتسبون لآل –وفقاً لمبادئهم غاصبون غير جديرين بالحكم ويتساءل بداية أولئك وهل يرجع أصلهم حقاً وفاطمة ؟ وهو ينكر يحيط الخفاء والغموض, وموضع خلاف وجدل, ففريق المؤرخين يؤيد دعواهم شرعية إمامهم, ويرجع نسبة ومؤسس الحسين بن الرسول, الفريق هو القلة, فريقاً آخر الدعوى, ويرى أنهم أدعياء يمدون بصلة الأغلبية وهذا العلماء والمؤرخين ميمون القدّاح ديصان البوني, ابن أصل مجوسي الأهواز, يدعو سراً مذهب فلسفي إلحادي لإنكار الأديان والنبوة, صاغه تسع مراتب سرية, تنتهي بإنكار العقائد والشرائع, دعوته صنعت دعوة القرامطة, وبعثت ثورتهم الإباحية المروّعة, يتستر بالتشيع وممن قال بهذا الرأي يرجعون القداح, بكر الباقلاني, وأبو حامد الأسفرايني القدوري, والأبيوردي, وعبد القاهر البغدادي وابن شداد خلكان والنويري حجر العسقلاني حزم الأندلسي, فصّل فصل خاص قوة (انظر صفحة 7 موضوعنا هذا) وفي الرابع يذكر المعارك المتتالية احتلوا للتو وبين القرامطة بقيادة الحسن الأعصم يطمحون للسيطرة مصر, وكيف بعث بكتاب ذكّره فيه بمكانته ومكانة بيته, نشأت الأصل عنهم, واحدة, ويعاتبه انشقاقه, وينصحه بالعودة رشده, وينذره بسوء المصير التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم سير حياة الأعلام الناس عبر العصور دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية عندهم بعد بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلام الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما بالحديث أولا الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي حال نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد لله تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة أهمية الرواة صريحة وواضحة بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ الشيوخ عنهم (من منهم حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الحكام بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية
كتاب

الحكام بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية

ــ محمد عبد الله عنان

صدر 1983م عن مكتبة الخانجي
الحكام بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية
كتاب

الحكام بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية

ــ محمد عبد الله عنان

صدر 1983م عن مكتبة الخانجي
عن كتاب الحكام بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية:
نبذة عن الكتاب :

الدولة الفاطمية التي حكمت مصر حينا من الزمن (358هـ-567هـ) جديرة بالدراسة بسبب ما أحيطت به من غموض, وما يحيق بأصولها وإمامتها من الريب, ويعتبر عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي أغرب فترة في هذه الدولة وأعجبها, وهذا ما شجّع المؤلف الدكتور محمد عبد الله عنان للبحث في هذه الدولة التي نسبت نفسها إلى فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم وسميت بـ (الفاطمية) في حين أنها تبنت عقائد الإسماعيلية الباطنية.
في الفصل الأول يبين د. عنان الأهمية التي كانت تتمير بها مصر من بين الولايات التي كانت تتبع الخلافة سواءً الراشدة أو الأموية أو العباسية, بسبب موقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية, وأهميتها العمرانية, وهذا ما جعلها مطمع الزعماء المتغلبين. ولما اضمحل سلطان الدولة العباسية, وضعفت قبضتها في النواحي, غدت مصر طعمة لطائفة من الحكام الأقوياء يحكمونها باسم الخلافة ولكن ينشئون بها دولاً مستقلة, كما ظهر ذلك من خلال قيام الدولة الطولونية, ثم الدولة الأخشيدية.
احتلال الفاطميين لمصر:
ولم تكن المقومات والميزات التي تتمتع بها مصر والتي تجعلها صالحة لتكون مركز دولة مستقلة, خافية على الفاطميين الذين كانوا يحكمون أجزاء في الشمال الأفريقي, ويقيمون فيها دولتهم التي أقاموها على أنقاض ملك الأغالبة, ومن ثم اتجهت أنظارهم إلى مصر.
وكانت للفاطميين في عهد حاكمها الأول عبيد الله المهدي ثم القائم بأمر الله محاولات عديدة لاحتلال مصر لكنها باءت بالفشل في أول الأمر, وكانت الدولة الأخشيدية الفتية تحكم مصر آنذاك, ولما ضعفت الدولة الأخشيدية, وساءت الأحوال بمصر, كانت الفرصة سانحة للفاطميين, فدخلوا مصر سنة 358هـ, وفي الحال أمر القائد الفاطمي جوهر الصقلي الذي احتل مصر بقطع الدعاء للخليفة العباسي, وبدأت الدعوة (للخليفة) الفاطمي, وأمر بتغيير الآذان وإضافة حي على خير العمل.
ولم تكن مصر للفاطميين غنماً سياسياً فقط, ولكنها غدت أيضاً معقلاً للدعوة الشيعية, وقد كان الفاطميون الذين يدّعون نسبتهم إلى فاطمة الزهراء يختصون إمامتهم بالصفة الشرعية, ويعتبرون الدولة العباسية على هذا النحو غاصبة للإمامة والخلافة, ويتخذون من هذه الدعوى دعامة لإمامتهم الدينية وملكهم السياسي, فهم طبقاً لدعواهم أبناء فاطمة, وهم ورثة علي وبنيه, وهم الشرعيون في إمامة المسلمين ورياسة العالم الإسلامي.

وحيث أن الفاطميين هم من الشيعة الإسماعيليين, فقد كان عليهم أن ينسبوا أنفسهم إلى آل البيت طبقاً لنظرية الإمامة المعتمدة لدى الشيعة, التي تقول لا يجوز أن يحكم من ليس من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وقبل الدخول في التفاصيل المتعلقة بالدولة الفاطمية وبعصر الحاكم بأمر الله فقد رأى المؤلف أن يتناول هذه المسألة الخطيرة (الإمامة) ويناقش مسألة انتساب الخلفاء أو الحكام الفاطميين إلى آل البيت, وهي التي تعتبر دعامة إمامتهم الدينية ورياستهم السياسية.
الإمامة:
وفيما يتعلق بنظرية الإمامة الشيعية يقول د. عنان أن فقهاء الشيعة ودعاتها منذ عصر مبكر حاولوا أن يخلقوا جواً قدسياً حول الإمامة, ومن هؤلاء فقيه الدولة الفاطمية الأول, وصديق المعز لدين الله وداعيه الأكبر القاضي أبو حنيفة النعمان القيرواني في كتابيه (دعائم الإسلام) و (الهمة في آداب اتباع الأئمة) وادّعى فيهما أن الولاية أو الإمامة خصّت بعلي وبأبنائه من آل البيت, وأنه يجب التسليم لهم في جميع الأمور, وذكر فيهما الحث على تعظيمهم, وأن السجود لهم ليس بمنكر.
وعلى منوال القيرواني سار العديد من فقهاء الدولة الفاطمية الشيعية كالداعي حميد الدين الكرماني في كتابه (راحة العقل) وكالداعي ثقة الإمام في (المجالس المستنصرية).
وللشيعة على اختلاف فرقهم كتب عديدة أخرى في مسألة الإمامة, والولاية على أهميتها, واعتبارها أساساً من أسس العقيدة الدينية, وانحصارها في علي وبنيه من آل البيت, ويبدو منها جميعاً أن الإمامة هي دعامة الدعوة الشيعية كلها ودعامة دعاويهم في الرياسة الدينية والزمنية.
وقد قامت الدولة الفاطمية متسمة بسمة الإمامة قبل كل شيء, وكان المعز لما قدم مصر سنة 362هـ يحرص أشد ما يحرص عليه الإمامة, وكان الحكام الفاطميون يوسمون في الدعاء على المنابر بما يقرب من النبوة, بل إن الإمامة لتقرن في بعض المصادر الإسماعيلية بمرتبة النبوة ذاتها.
ودأب فقهاء الفاطمية على أن ينسبوا إلى خلفائهم المعجزات والكرامات, ومن ذلك ما رواه الداعي عماد الدين إدريس في كتابه (زهر المعاني) واصفاً المهدي " بأنه ولي الأمر صاحب المعجزات ومبين الآيات, المهدي بالله صلوات الله عليه الذي طلع من الغرب وقام قيام النبي صلى الله عليه وسلم مهلكاً لمن ناصبه الحرب." وما رواه في (عيون الأخبار) عن الحاكم: " وظهرت لأمير المؤمنين الحاكم بأمر الله عليه السلام فضائل لم يسمع بمثلها, ودلائل ظاهر بيان فضلها ومعجزات بهرت الألباب,وآيات لا يشك فيها إلا أهل الزيغ والارتياب ".

نسب الخلفاء الفاطميين:
بعد بيان مسألة الإمامة لدى الشيعة والفاطميين, استعرض المؤلف الأقوال المختلفة في حقيقة نسب الخلفاء الفاطميين, وهذا الأمر أساسي وجوهري, تبنى عليه أحكام أخرى تتعلق بشرعية حكم الفاطميين وفقاً لمنظورهم هم, فإذا كانوا لا ينتسبون لآل البيت فهم –وفقاً لمبادئهم- غاصبون غير جديرين بالحكم.
ويتساءل المؤلف في بداية هذا الفصل عن أولئك الفاطميين, وهل يرجع أصلهم حقاً إلى علي وفاطمة ؟ وهو لا ينكر أن هذه المسألة يحيط بها الخفاء والغموض, وموضع خلاف وجدل, ففريق من المؤرخين يؤيد الفاطميين في دعواهم وفي شرعية إمامهم, ويرجع نسبة إمامهم, ومؤسس دولتهم عبيد الله المهدي إلى الحسين بن علي وفاطمة بنت الرسول, وهذا الفريق هو القلة, ولكن فريقاً آخر ينكر عليهم هذه الدعوى, ويرى أنهم أدعياء لا يمدون بصلة إلى علي وهذا الفريق هو الأغلبية.
وهذا الفريق من العلماء والمؤرخين يرجع نسبة الفاطميين إلى عبيد الله بن ميمون القدّاح بن ديصان البوني, وكان ابن ميمون هذا يرجع إلى أصل مجوسي من الأهواز, وكان يدعو سراً إلى مذهب فلسفي إلحادي لإنكار الأديان والنبوة, صاغه في تسع مراتب سرية, تنتهي بإنكار جميع العقائد والشرائع, ومن دعوته هذه صنعت دعوة القرامطة, وبعثت ثورتهم الإباحية المروّعة, وكان يتستر بالتشيع.
وممن قال بهذا الرأي وهو أن هؤلاء الفاطميين يرجعون إلى عبيد الله بن ميمون القداح, القاضي أبو بكر الباقلاني, وأبو حامد الأسفرايني وأبو الحسين القدوري, والأبيوردي, وعبد القاهر البغدادي وابن شداد وابن خلكان والنويري وابن حجر العسقلاني وابن حزم الأندلسي, وقد فصّل المؤلف في فصل خاص قوة هذا الرأي (انظر صفحة 7 من موضوعنا هذا).
وفي الفصل الرابع من الكتاب يذكر المؤلف المعارك المتتالية بين الفاطميين الذين احتلوا مصر للتو وبين القرامطة بقيادة الحسن الأعصم الذين يطمحون للسيطرة على مصر, وكيف أن المعز الفاطمي بعث بكتاب إلى الأعصم ذكّره فيه بمكانته ومكانة بيته, وأن دعوة القرامطة نشأت في الأصل عنهم, وأن الدعوة واحدة, ويعاتبه على انشقاقه, وينصحه بالعودة إلى رشده, وينذره بسوء المصير.




الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#6K

102 مشاهدة هذا الشهر

#18K

12K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 429.
المتجر أماكن الشراء
محمد عبد الله عنان ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مكتبة الخانجي 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية