█ _ 0 حصريا كتاب ❞ الدعوة إلي الجهاد القرآن والسنة ❝ 2025 والسنة: من والدفاع عن الإسلام عنوان الكتاب: والسنة المؤلف: عبد الله بن محمد حميد الناشر: دار البخاري القصيم قال تعالى : ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 95 96] فنفى سبحانه وتعالى التسويةَ بين المؤمنين القاعِدين وبين المجاهِدين ثم أخبر تفضيلِ درجةً تفضيلِهم عليهم درجاتٍ ابن زيد: "الدرجاتُ التي فضَّل بها المجاهِد القاعِد: سبعٌ وهي ذكرها قوله: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ مَخْمَصَةٌ يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [التوبة: 120] فهذه خمسٌ ثم قال: يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً كَبِيرَةً يَقْطَعُونَ وَادِيًا لِيَجْزِيَهُمُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 121] وهاتان اثنتان القيم بعد ذكره لكلام زيد "والعجيب: أن الدرجاتِ هي المذكورةُ حديث أبي هريرة والذي رواه صحيحه النبي صلى عليه وسلم أنه ((مَن آمن بالله ورسوله وأقام الصلاةَ وصام رمضانَ كان حقًّا يدخله الجنَّة هاجر سبيل أو جلس أرضه ولِد فيها)) قالوا: يا رسول أفلا تُخبر الناس بذلك؟ ((إن الجنةِ مائةَ درجةٍ أعدَّها للمجاهدين سبيله كلُّ درجتينِ كما السماء والأرض؛ فإذا سألتم فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسطُ وأعلى الجنة وفوقه عرشُ الرحمن ومنه تفجَّر أنهار الجنة))؛ وقال قوله اشْتَرَى أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 111] فجعل ها هنا ثمنًا لنفوسِ وأموالهم بحيث إذا بذلوها فيه استحقُّوا الثمن وعَقَد معهم هذا العَقْد وأكَّده بأنواعٍ التأكيد: أحدها: إخباره بصيغة الخبر المؤكَّد بأداة إن الثاني: الإخبار بذلك الماضي الذي قد وقع وثبت واستقرَّ الثالث: إضافة العَقد إلى نفسه وأنه هو اشترى البيع الرابع: بأنه وَعَد بتسليم وعدًا لا يُخلفه ولا يتركه الخامس: أتى للوجوب؛ إعلامًا لعباده بأن ذلك حقٌّ حَقَّه السادس: أكَّد بكونه السابع: مثل الوعد أفضل كتبه المنزَّلة وهي: التوراة والإنجيل والقرآن الثامن: إعلامه استفهام الإنكار أحدَ بعهدِه منه التاسع: أمرَهم يَستَبشِروا بهذا ويبشِّر به بعضُهم بعضًا بشارةَ مَن تمَّ له ولزم يَثْبُت خيار يَعْرِض ما يَفسَخه العاشر: أخبرهم إخبارًا مؤكَّدًا البيعَ بايعوه الفوز العظيم والبيع بمعنى أخذوه وهو وقوله: ﴾؛ أي: عَاوَضتم وثَامَنتم ذكر أهلَ العقد العقدُ وتمَّ لهم دون غيرهم وهم التائبون مما يكرَه العابِدون بما يحب الحامِدون يُحِبُّون وما يَكرَهون السائِحون: وفُسِّرت السياحة: بالصيام بالسفر طلب العلم بالجهاد وأفهمت الآيةُ خطرَ النفس الإنسانية وشرفها وعِظَم مقدارها؛ فإن السلعة خفِي عليك قدرُها فانظر المشتري لها وانظر المبذُولِ فيها جَرَى يدِه عقدُ التبايع؛ فالسلعة النَّفْس والله المُشْترِي والثمن جنات النعيم والسفير خيرُ خلقِه الملائكة وأكرمُهم وخيرُهم البشر وناهيك الفضل شرفٍ وعلوِّ منزلةٍ غير أوضحه اللهُ من: بيان أجر وتعظيمِ شأنهم وتحريكِ العواطف وطلبِ التضحية وبعثِ القوة والشجاعة النفوس وحثِّهم الإقدام والثبات وأن ناصرهم وممدُّهم بالملائكة: إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ بِخَمْسَةِ مُسَوِّمِينَ وَمَا جَعَلَهُ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ النَّصْرُ عِنْدِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [آل عمران: 124 126] ﴿ تَهِنُوا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ تَدْخُلُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ جَاهَدُوا وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ 139 142] وأخبر عما يَلْقَاه يُستشهد الحياة وأنهم عند ربِّهم يَزرقهم يشاء وتعلو وجوهَهم البشارةُ تَحْسَبَنَّ قُتِلُوا أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ بَعْدِ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ 169 172] وَالَّذِينَ كَفَرُوا الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ كَيْدَ كَانَ ضَعِيفًا 76] وقال: فَقَاتِلْ تُكَلَّفُ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ عَسَى يَكُفَّ بَأْسَ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا 84] فَلْيُقَاتِلْ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ يُقَاتِلْ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ 74] فانظر أخي كيف يستثير الهممَ لإعلاءِ كلمة ولحماية الضعفاء وتخليص المظلومين؟ وانظر يَقرِن القتالَ بالصلاةِ والصومِ ويبيِّن أنَّ مثَلَهما مكتوبٌ المؤمنين؟ وكيف يشجِّع الخائفين أكبرَ تشجيعٍ خوض المَعَامِع ومقابلة الموت بصدر رَحْبٍ وجَنَانٍ جَرِيء؟ مبينًا سيُدْرِكُهم محالةَ ماتوا مجاهِدين فسيعوَّضون الدنيا أعظمَ عِوَضٍ يُظْلَمون فتيلاً وهذا بابٌ واسعٌ لم يَرِدْ ثواب الأعمال وفضائلها مثلُ وَرَد ولهذا تطوَّع الإنسان وكان باتفاق العلماء أفضلَ الحجِّ والعمرة ومن الصلاة التطوُّع دلَّ الكتاب ظاهرٌ الاعتبارِ نفعَ الجهادِ عامٌّ لفاعلِه ولغيرِه الدين والدنيا ومشتمِل جميع أنواع العبادات الباطنة والظاهرة؛ مشتمِل محبَّة والإخلاصِ والتوكُّل وتسليمِ والمال والصبر والزهد وذِكر وسائر يشتمِل عملٌ آخر ولهذا ثبت الصحيحين رضي عنه سمِعت يقول: ((والذي نفسي بيده لولا رجالاً المؤمِنين تَطِيب أنفسُهم يتخلَّفوا عني أجدُ أحمِلهم تخلَّفت سَريَّة تَغْزُو لوَدِدْت أني أُقْتَل أَحْيَا أُقْتَل)) ورغَّب إليه صلوات وسلامه بسيرتِه وثباتِه وشجاعتِه وصبرِه وأخبر عمَّا للمجاهِدين الأجرِ والثوابِ العاجل والآجل يَدفَع أصناف الشرور يَحْصُل العزِّ والتمكينِ والرِّفعةِ وجعله ذِرْوَة سَنَام وقال: لمائةَ الدرجة والدرجة والأرض ))؛ متَّفق مجاناً PDF اونلاين الإســلام دين الحق والعدالة أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات البشرية وأجل القربات وجاء الثناء عليها والسنة ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل