📘 ❞ وردة على ضريح الراوي ❝ كتاب ــ أحمد ضحية اصدار 2020

كتب الروايات والقصص - 📖 ❞ كتاب وردة على ضريح الراوي ❝ ــ أحمد ضحية 📖

█ _ أحمد ضحية 2020 حصريا كتاب وردة ضريح الراوي عن دار بسمة للنشر الإلكتروني 2024 : كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
 وردة على ضريح الراوي
كتاب

وردة على ضريح الراوي

ــ أحمد ضحية

صدر 2020م عن دار بسمة للنشر الإلكتروني
 وردة على ضريح الراوي
كتاب

وردة على ضريح الراوي

ــ أحمد ضحية

صدر 2020م عن دار بسمة للنشر الإلكتروني
الترتيب:

#804

0 مشاهدة هذا اليوم

#68K

6 مشاهدة هذا الشهر

#115K

303 إجمالي المشاهدات

هذا الكتاب جزء من مشروع قراءات أسميتها "السرد والرؤى" نُشرّت خلال ربع قرن من الزّمان في مختلف الوسائط، ولم يصدر سوى بعضها في كتب: ك (تخوم السرد.. أرخبيل الحكايا: مقدمة في التقنية وسوسيولوجيا القصة القصيرّة في السودان، عن دار رّفيقي للطباعة والنشر والتوزيع، جوبا، ٢٠٢٠)، (رحلة السرد السوداني من الغابة والصحراء إلى غضبة الهبباي، مقدمة في سوسيولوجيا الرّواية السودانية، سيصدر قريبا عن دار رّفيقي للطباعة والنشر والتوزيع، جوبا)، (عتبات نصوص نسوية I، قراءات في القصة القصيرّة في الخليج وشبه الجزيرة العرّبية، صدر عن دار المثقف للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، ٢٠٢٠)، (عتبات نصوص II نون السرد.. تاء الحكايات، قراءات في نصوص قصصية من المشرق والمغرب العربيين، سيصدر قريباً عن دار المثقف للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة)، (عتبات نصوص III حول أسئلة الرّواية العرّبية: قراءات تطبيقية، لم يُنشر بعد)، وكنت قد ترددت كثيراً، في أن أجعل من هذا الكتاب فصلاً من فصول (عتبات نصوص III) إلى أن قرّرت مؤخراً إصدار القراءات، المتعلقة بأعمال عبقري الرّواية العربية الطيب صالح [¹] في كتاب منفصل، هو هذا الكتاب.
لكن كل هذه القراءات، سواء التي صدرت في كتب، أو التي لم تصدر بعد.. وسواء كانت قراءات في القصة القصيرّة والرّواية السودانية، أو القصة القصيرّة والرّواية العرّبية، تظل جميعها صفحات في مشروع واحد، هو "السرد والرؤى" كمشروع مفتوح، بحكم طبيعته، التي تشتغل في الرؤى، التي تكشف عنها النصوص، و تداول الشخوص على إحداثيات النّص، والشخوص على إحداثيات الواقع لها، من مواقعهم المختلفة، سواء في بنية الحكاية أو البنية الاجتماعية في الواقع.
موضوع هذا الكتاب من أعمال الطيب صالح، هو رّواياته الموسومة ب "عُرس الزّين، موسم الهجرة إلى الشمال، وبندر شاه بجزئيها: ضو البيت و مريود".
ويقيني أنه مهما كتب النقاد و الدارسون والباحثون، والقراء أمثالنا؛ ممن يعنون بالقراءات المنتجة؛ التي تحمل معرّفة، فإن كتاباتهم تظل قاصرّة عن الإحاطة بالعوالم الثرّية، في سّرديات الطيب صالح.
جهدنا في هذا الكتاب "وردة على ضرّيح الرّاوي" ليس سوى إسهاما متواضعاً، في إحياء الذكرّى الثالثة عشر، على رحيله الفاجع، عزاءنا في الشخصيات الخالدة، التي خلفها وراءه؛ في أعماله السّردية، كشخصيات أبدية، تعيش بين النّاس في كل زّمان ومكان.
فمن منا لا يعرف "الزّين" أو شاهده أو حضر عُرسه أو سمع عنه؟.. ولماذا "عُرس الزّين؟" ما الذي يميزّه عن أي عُرسٍ آخر؟..
وتلك النّار؛ التي اندلعت في صدر مِحِمِيْدْ ومرّيم، وظلّت حيّة كنّار المجوس؛ مُتقدة في رُّكام رّماد السنوات؟.. أليست هي نار مألوفة لدينا، لطالما شعرنا بصهد لهيبها، يأكل قلوبنا عبر السنوات، و الذي رُبما انطفأ في جوانحنا؛ ورُبما لم ينطفئ!..
وذلك الحزن؛ الذي ظل يعتمل في قلب كليهما؟ وهذه الخواطر والذّكريات، التي تتناهب مِحِمِيْدْ الكامن فينا، هل تنطوّي على تفسير الرؤى، التي ظلّت تُلاحق كل شخصيات الرّواية، والنداء يجذّبهم إلى عالم بندر شاه، مسلوبين الإرادة بين الصحو والنّوم.
مِحِمِيْدْ ومرّيم العاشقان؛ اللذان لم يستطيعا التخلص من شبح حبهما؛ الذي وقف "الجد" بوجهه سداً منيعاً، ورُبما ليس الجد هو من وقف بوجهه، إذ تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة، هي ما تطلق هذه النّار الآن!
وعلى عكس علاقة الزّين بنعمة، التي تُوجت بزواجهما، نجد أن العلاقة بين محيميد ومرّيم؛ تنطوي على ظلال من علاقة مصطفى سعيد بحُسنة بنت محمود، فهي علاقة غير مكتملة.. أشبه بعبء ينوء العاشقين بحمله، هذا الحب الذي لم يكلّل؛ إلا بالفراق في الحالتين؛ والنهاية التراجيدية!
فمصطفى سعيد أحب في حُسنة عالم يحن إليه.. يوازن به نفسه؛ وعندما فشل في تحقيق التوازن، اختفى من حياتها.. فيما محيميد وقف جده عزولاً بوجه حبه، فهجر القرّية ومشى في طريق مختلف، لكن وصل إلى النتيجة نفسها، التي وصل إليها مصطفى سعيد.. لم يستطع تحقيق هذا التوازن. وشهد مريم وهي تموت.
يصف الرّاوي؛ التداعيات التي يمر بها، بطل كل رّواية من روايات الطيب صالح، والأفكار التي تنتابه.. حوارّات النفس للنفس، والألم العميق والإحساس بالفقد والخسارّة. في رّحلة البحث المضنية عن الذات!
ففي (مريود) يصوّر لنا صالح؛ طفولة مريم ومحيميد، وهما في النّهر؛ ونهدها يضغط على صدره. فتتجمع كل اللحظات الفنية للرّواية في لحظةٍ واحدة، بلغةٍ رّوائية بسيطة، وشاعرية وأنيقة وجزلة، تجعلنا ننفتح على محيميد ك"وهم"! أكذوبة أخرى كعُطيل!
محيميد نفسه يكتشف أنه لم يكن طوال حياته سوى، شيئاً أشبه "بوهم" لم يقرر أي شئ في حياته.. كأنه شبح أو طيف لا وجود مادي له. تماماً كمصطفى سعيد في "موسم الهجرّة" ينتهي إلى شبح ليست هناك، رّواية مؤكدة عن حياته أو موته.
(الوّهم) في (موسم الهجرّة)؛ ليس تيمّة من التيمات؛ بل شخصية ناشطة؛ مهيمنة؛ تصنع الوقائع والأحداث و تصوغها.. هي شخصية مصطفى سعيد، كشخصية تعاني اختلالاً نفسياً عميقاً؛ بشهادة قضاة محكمة الأولد بيلي، هذه الشخصية التي تحاول تغيير أمكنة استقرارها، علها تُحظى بسلامها النفسي، بالبدء من جديد في وطن جديد، تعيد فيه بناء نفسها!
وفي (بندر شاه)، الوّهم لا يتمظهر كمرض نفسي، بل كوجه آخر للحيّاة، إذ يحكم حصاره بالمسلمات، التي أحكام تؤطر القلق الوجودي لشخصيات كمحيميد، تعاني غُربة ذاتية مزمنة أشبه بتيه روحي وفكري، إذ تتغلب سلطة (الوّهم) على القدرة على اتخاذ القرارات، والسلوك والتفكير!
فمحيميد الحفيد ومريود الحفيد، كلاهما إنعكاس لصورة الجد، فممارستيهما في الواقع تعود إلى جذور ورّاثية، يمكن إدراجها ضمن (اللا شعور الجمعي)، بلُغّة كارل يونغ [²] كاستعداد نفسي خاص، عملت على تشكيله قوّى الورّاثة، وكذلك ذات أصول ذاتية، جراء التنشئة الاجتماعية، والتكوين المعرّفي؛ وترّاكمات التجرّبة الحياتية، كما تتجسد هذه العناصر في محيميد ومريود ومصطفى سعيد.
الطيب صالح يتناول هذه الأبعاد النفسية المعقدّة، التي تُشكّل بناء شخصياته، بلغة عذبة؛ وأسلوب شاعري مخادع في بساطته، حتى لتكاد لا ترى هذا التعقيد المهول، في البناء النفسي لهذه الشخصيات؛ التي تبدو لوهلة؛ أبسط ما يكون عليه "الإنسان"!
فالسّرد عند الطيب صالح، يعني: استحواذ عوالم النّص على القارئ تماماً، حتى يُخيل لهذا القارئ، أنه مرتبط بهذه الشخصيات، ويعرفها في الواقع الحقيقي، ورّبما أن بعضهم جيرانه أو أصدقائه أو زملائه، بل رّبما يرى نفسه يتوسطهم في مجلسهم، أمام دكان "سعيد عشا البايتات" أو في حوش الجمعية التعاونية.
ما هو لافت للنظر، أن لا تتخذ موقفا عدائياً، أو متعاطفاً مع شخصيات كمحيميد والزّين ومصطفى سعيد، فالشعور الذي تُسربه الإشعاعات المتسللة؛ من تكوينهم النفسي؛ إلى وعيك لحظة القراءة - المتعة، لهو مزّيج غامض؛ يحفر بتركيز شديد في منطقة واحدة: أن كل هؤلاء الشخوص، ليسوا في التحليل النهائي سوى بشر، وهم بآلامهم و مواجعهم وخذلانهم، وخيرّهم وشرّهم ككل البشر!
إنها الحكمة العميقة نفسها؛ لخلاصةِ القول الرّوائي للرائعة الخالدة "زوربا اليوناني" [³] فعندما تجوس عميقاً في أغوار هؤلاء الشخوص، لا تستطيع الطبطبة على كتف أحدهم، ولا تستطيع كذلك أن تمنع يدك من أن تمتد.. ببساطة لأننا نرى في هؤلاء الشخوص ذواتنا.. كأننا ننظر في مرآة؛ نرى على سطحها آثامنا وأرواحنا المحلقة في عوالم لا نهائية!
وشخصياً أعتبر أن أجمل ما كتبه الطيب صالح، على الإطلاق "عُرس الزين" و"مريود" رُغم الاهتمام الكبير، الذي حصدته "موسم الهجرة الى الشمال" لوحدها، فالفتنة والغواية اللُغّوية، التي تكشفت عنها موسم الهجرّة، جذورها وتجليات إلهامها في عُرس الزّين ومريود!


المتجر أماكن الشراء
أحمد ضحية ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار بسمة للنشر الإلكتروني 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث