📘 ❞ طبيب أرياف ❝ ــ محمد المنسي قنديل اصدار 2020

قراءة المزيد .. ❞ هناك مطر، يا رحمة السماء، تسقط قطرات غريبة في هذا الوقت من العام، في تلك البقعة الجافة من الأرض، تهبط على رؤوس النخل والحقول وتتشربها جدران البيوت وأكوام القش على الأسطح، تقتحم شرفة الوحدة التي أقف عليها، تسكن الأصوات الخافتة وتخبئ العصافير وبقية الطيور، أشعر بالوحدة وسط فراغٍ شاسع دون صديقٍ أو حبيبة، حتى فرح أغلقت الباب الضيق الذي فتحته لي، يضرب المطر جدران الوحدة بلا هوادة، لكنه لا يستطيع نزع صورة الرئيس، فقط يزيل الأتربة العالقة بها فيزيدها وضوحًا وتأثيرًا، نتيجة الانتخابات كانت ساحقة، لم يفلت منه صوت واحد، اعتلى الحكم والقدر وحده يعلم منى يمكن أن يتركه ويأتي حاكم آخر! . ❝

❞ ˝أتعلم .. أنا لا أغش . لا أجرؤ على هذا أيضا . زمان كنا نضيف الماء إلى اللبن . كل شئ كان نقيا . ولكن الماء الآن أصبح فاسدا . لو أضفناه لأفسد اللبن قبل أن نصل به إلى الزبون .. إننا مرغمون على بيع اللبن نقيا˝ .
محمد المنسي قنديل, . ❝

❞ و لم تعطنا أضلاع المدينه سوي بيت ضيق ، مقبره مقفره،ومكان ضئيل للحب، ومكان شحيح للعزاء . ❝

❞ انهم يقيمون لنا المدن في الأماكن التي لا نحبها ، ويختارون لنا نمط الحياه الذي نكرهه،ويدفعون لنا أجراً مضاعفاً حتي ننام أكثر ونفكر أقل ونكف نهائياً عن الاعتراض . ❝

❞ سمرقند هي تلك المدينة التي تقاوم العدم وتصرُّ على البقاء، ذات القباب القلقة التي تقوم النائمة فوق الجبال، والقلاع الضحمة الممتدة على طول الوهاد، ذات التكايا العميقة المكتظة بالدراويش والمجاذيب الدائمين في حالة من الوجد الخالص، حمائم لا تستطيب الهديل ما دام الأمير مستيقظًا، وهو لا ينام إلا بعد أن يضع تحت رأسه مفاتيح المدينة الثلاثة عشر . ❝

❞ ❞ يا رتيبة، عليكِ أن تعرفي أننا عقدنا معهم مصالحة، سواء كانت برضانا أم أُرغمنا عليها، ولكنها مصالحة ملزمة، يعني أنهم لم يعودوا على الدرجة نفسها من البُعد، اقتربوا من لحمنا كثيرًا، اجتازوا الخنادق وبحار الدم والرمال التي لها لون البارود، ❝ . ❝

❞ أي شيء بيننا وبينكم تم في صورة طبيعية حتى تصبح الأمور طبيعية كما تتمنى؟ كل شيء تم بالقتل والعنف والدمار والتهديد والتجويع والحصار والطرد والتشريد والنسف والاغتيال والتجسس والغارات اليومية وضرب الأطفال وتخريب المدن! . ❝

❞ كن جيدًا حتى مع الذين يعاملونك بطريقة غير جيدة أنت تعكس أخلاقك وليس أخلاقهم..♡ . ❝

❞ كان قد قال آخر بيت من شِعره: ˝اشتقت شوقا كاد يقتلني˝، ولم يكمل الشطر الثاني، لأن الشوق كان قد قتله بالفعل! . ❝