█ _ كاظم الحسيني الحائري 0 حصريا كتاب تزكية النفس للحائري عن مؤسسة الفقه 2024 للحائري: إن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الإنسان مؤلفاً من ثلاثة عناصر هي: العقل والبدن والروح وأشرف هذه العناصر الثلاثة الروح التي هي نفخة غيبية عند "ويسألونك قل أمر ربي وما أوتيتم العلم إلا قليلاً" وقد رتب الدين فجعل الإسلام لمصلحة البدن والإيمان والإحسان وجعل التكامل بين والتوازن بينها مطلوباً فلا يكون سوياً مستقيماً بالاعتدال بد العناية بها جميعاً والسير خط متواز حتى لا يحصل ميل أو اعوجاج البشرية فإن مال إلى أحد دون غيره وأولاه عناية حساب الجوانب الأخرى كان إنساناً معوجاً غير مستقيم وأهم وأشدها خطراً هو عنصر الإحسان الذي يكمل إيمان المسلم به وعنصر إنما يتعلق بتزكية النفوس تعريف التزكية وبيان المراد : التزكية اللغة مصدر زكى الشيء يزكيه ولها معنيان: المعنى الأول: التطهير يقال زكيت الثوب أي طهرته ومنه الزكاء الطهارة والمعنى الثاني: الزيادة المال يزكوا إذا نمى الزكاة لأنها للمال وزيادة له وعلى أساس المعنى اللغوي جاء الاصطلاحي لتزكية فتزكية شاملة لأمرين : أ – تطهيرها الأدران والأوساخ قال الظلال : التزكي التطهر كل رجس ودنس ب تنميتها بزيادتها بالأوصاف الحميدة وعلى جاءت الآيات القرآنية بالأمر وتهذيبها تعالى "قد أفلح تزكى وذكر اسم ربه فصلى" وقال " ونفس سواها فألهمها فجورها وتقواها قد زكاها وقد خاب دساها" يقول ابن كثير رحمه يحتمل أن نفسه بطاعة كما قتادة وطهرها الرذائل والأخلاق الدنيئة كقوله تعالى: تزكى" "وقد دسسها وأخملها ووضع منها بخذلانه إيّاها الهدى ركب المعاصي وترك طاعة عز وجل ويحتمل دسى تعريف أما فقد ورد القرآن الكريم وصفها بثلاث صفات المطمئنة واللوامة والأمارة بالسوء اختلف الناس واحدة وهذه أوصاف لها للعبد أنفس نفس مطمئنة لوامة أمارة فالأول قول الفقهاء والمتكلمين وجمهور المفسرين وهو محققي الصوفية والثاني أهل التصوف والتحقيق أنها باعتبار ذاتها وثلاث صفاتها فالنفس المطمئنة سكنت ربها وطاعته وأمره فاطمأنت محبته وعبوديته وذكره واطمأنت لقائه ووعده قضائه وقدره ضمانه وكفايته وحسبه وأنه غنى عنه طرفة عين وأما اللوامة: (فهي اللؤوم تُنَدِّم ما فات وتلوم عليه) عباس وقتادة الأمارة: فهي تأمر صاحبها بما تهواه شهوات الغي واتباع الباطل؛ أطاعها قادته شر وقبيح ولم تكن بموجب الجهل والظلم خلقت الأصل جاهلة ظالمة والعدل والعلم طارئ عليها بِإِلْهَامِ فاطرها فلولا فضل ورحمته المؤمنين زكت منهم فإذا أراد بنفس خيراً جعل فيها تزكو وتصلح الإرادات والتصورات وإذا لم يرد ذلك تركها حالتها حكم النفس: ذهب الغزالي فرض مؤمن ولو يكن متحلياً بالأخلاق الذميمة فيلزم يتعلم أمراض القلب وكيفية وذهب الجمهور أنه ليس حق تحقق ظن وجود مرض الأمراض فيه فيلزمه حينئذ تعلم سبل علاج المرض وقالوا القلوب كفاية الأمة عامة وليس استند رأيه عنده السلامة واستدل بأن النبي صلى عليه وسلم أفضل البشر شق صدره مرتين وأخرج منه المضغة السوداء محل احتاج فغيره باب أولى لقول "فطرة فطر عليها" وقول وسلم: (كل مولود يولد الفطرة) وأدلة أوجه وأقوى ترى كتب مجاناً PDF اونلاين نظر الآداب والاخلاق نظرة كمال فجعلها حلية ووسيلة تجميله وأسلوب تزيينه كانت مفخرة مفاخر حيث "أدبني فأحسن تأديبي" كتب والسلوك للنساء دورة مختصرة الأخلاق والآداب ودورة