█ _ فخر الدين الرازي 2004 حصريا كتاب الرياض المونقة آراء أهل العلم عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية مركز النشر الجامعي القيروان تونس 2024 العلم: العلم تأليف: (606 هـ) تحقيق: الأستاذ اسعد جمعة الناشر: ط1 631 ص من أهم كتب المؤلف حول الفِرق الإسلامية وهو للفخر الملل والنحل فرق ومذاهب وأفكار وردود مجاناً PDF اونلاين المذاهب أو الفرق العقائدية هي فروع مختلفة من مدارس فكرية وكلامية الإسلام فيما يتعلق بالعقيدة فعن النبي صلى الله عليه وسلم: «افترقت اليهود إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى اثنتين وستفترق هذه الأمة ثلاث فرقة» ومن المهم أن نُدرك وندرُس التيارات والمذاهب الفكرية التي قامت بصناعة تاريخنا الحضاري وشكلّت قسَماته فهو تراثٌ حضاري غني وعريق وسيُمكننا ذلك بكل تأكيد فهم الاسلامية الحديثة وإدراك مدارسها وصراعاتها وجذورها الممتدة التاريخ ويبدو لي الحديث وكأنه أحيانا حديثٌ واقعنا الفكري المعاصر وتشعُباته وتعقيداته ولعله هنا أحد السُبل لاستشراف المستقبل وصراعاته ومآلاته لتصحيح مسارنا وترشيد مسيرتنا غير المُلفت للنظر بعض كان قيداً فكرِ وتطور ونهضتها تلك لم تترك غريبا الاعتقاد والتشدد إلا ودَعَت اليه بينما بعضها الآخر مُعبّرا آمال الأمّة القوة والتقدم والنهضة وهذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ هذا الكتاب ,في اصلة الفرسى ,هو الرسالة الثانية التي تقدم بها يوسف مراد للحصول على درجة دكتوراه الدوله في الاداب من جامعة السوربون,
اما الرسالة الاولى ,او الرسالة الكبرى ,فعنوانها (( يزوغ الذكاء ,دراسة في العلم النفس المقاران )).
وقد استغرق اعدادهما وطبعهما اربع سنوات ونصف. والغايه من الرسالة الثانية (2) احياء جانب من التراث العربي في الدراسات السيكلوجية. وكان اقرب موضوع للدراسات الوقعية المرتبطة بالعلاقة بين الجسم والنفس ما يتضل بعلم الامزجة او الطباع وما تفرع عنه من تاويلات وتكهنات فيما سمى بعلم الفراسة وهو علم الفيزيوجنومونيا لدى اليونان.
وقد وفق يوسف مراد الى الكشف عن نص لم ينشر للامام فخرالدين الرازى ( المتوفي سنة 606هـ ) في علم الفراسة ,فوجد منه نسخه مخطوطة في مكتبة جامعة كمبردج ,ونسخة ثانية في قسم المخطوطات في مكتبة لندن ,كما انه اعتمد على صورة فوتوغرافية لنسخة ثالثة موجودة في مكتبةاياصوفيا فى اسطنيول.
يتحدث الكتاب عن الفراسة فهي دليلك لمعرفة اخلاق الناس وطبائعهم وكأنهم كتاب مفتوح.
الفهرس :
في الفراسة والمزاج - في بيان فضيلة هذا العلم - في أقسام هذا العلم - في تعداد الأمور التي لابد من معرفتها في هذا العلم - في الفرق بينة وبين العلوم القريبة - في الطرق التي بها يمكن معرفة أخلاق الناس - في الأمور التي يجب رعايتها عند الرجوع لهذه الطرق - دلائل الأمزجة - دلائل الأعضاء الجزئية الجبهه الحاجب العين الأنف دلالئل الأنف والشفه ودلائل الوجة والضحك......والكثير يتناولة الكتاب بالشرح . ❝
❞ وكما أن الشمس إذا قربت من المشرق ظهر نورها في أول الأمر وهو الصبح. فكذلك الاستدلال الأول يكون كالصبح، ثم كما أن الصبح لا يزال يتزايد بسبب تزايد قرب الشمس من سمت الرأس، فإذا وصلت إلى سمت الرأس حصل النور التام، فكذلك العبد كلما كان تدبره في مراتب مخلوقات الله تعالى أكثر كان شروق نور المعرفة والتوحيد أجلى. إلا أن الفرق بين شمس العلم وبين شمس العالم أن شمس العالم الجسماني لها في الارتقاء والتصاعد حد معين لا يمكن أن يزاد عليه في الصعود، وأما شمس المعرفة والعقل والتوحيد، فلا نهاية لتصاعدها ولا غاية لازديادها فقوله: ﴿وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض﴾ إشارة إلى مراتب الدلائل والبينات، وقوله: ﴿وليكون من الموقنين﴾ إشارة إلى درجات أنوار التجلي وشروق شمس المعرفة والتوحيد . ❝
❞ ولقد سمعت أن حكاء الهند كانوا يعالجون الأمراض الجسمانية بالموسيقى ؛ وذلك لأنهم إذا عرفوا أن الصوت الحادث عند الغضب هو الصوت الفلاني ، عرفوا أن طبيعة هذا الصوت مشال ( ۲ ) لطبيعة الغضب في الحرارة واليبوسة ، فإذا حدث لإنسان مرض بارد ، ( 1 ) الانفعال نوع من السلوك مصحوب باضطرابات عضوية في الجهاز العصبي ، والحشوی ، والدموى ، والغتي والعضلى نتيجة لحالة من الإثارة والتغير وعدم الاستقرار . ❝
❞ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [2:212]. قال الرازي: ˝في سبب النزول وجوهاً: فالراوية الأولى: قال ابن عباس: نزلت في أبي جهل ورؤساء قريش، والراوية الثانية: نزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم من بني قريظة والنضير وبني قينقاع، والراوية الثالثة: قال مقاتل: نزلت في المنافقين عبد الله بن أبي وأصحابه. واعلم انه لا مانع من نزولها في جميعهم . ❝
❞ ﴿بَلْ قالُوا إنّا وجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وإنّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ﴾
المسألة الثانية: لو لم يكن في كتاب الله إلا هذه الآيات لكفت في إبطال القول بالتقليد، وذلك لأنه تعالى بين أن هؤلاء الكفار لم يتمسكوا في إثبات ما ذهبوا إليه لا بطريق عقلي، ولا بدليل نقلي، ثم بين أنهم إنما ذهبوا إليه بمجرد تقليد الآباء والأسلاف، وإنما ذكر تعالى هذه المعاني في معرض الذم والتهجين، وذلك يدل على أن القول بالتقليد باطل، ومما يدل عليه أيضا من حيث العقل أن التقليد أمر مشترك فيه بين المبطل وبين المحق، وذلك لأنه كما حصل لهذه الطائفة قوم من المقلدة، فكذلك حصل لأضدادهم أقوام من المقلدة، فلو كان التقليد طريقا إلى الحق لوجب كون الشيء ونقيضه حقا، ومعلوم أن ذلك باطل . ❝
❞ ﴿أَلَمۡ یَعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ یَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ...
لم قيل (عن) عباده ، لا (من) عباده؟
المسألة الخامسة:(عن) في قوله تعالى: ﴿عَنْ عِبَادِهِ﴾ فيه وجهان:
الأول: أنه لا فرق بين قوله: ﴿عَنْ عِبَادِهِ﴾ وبين قوله: من عباده يقال: أخذت هذا منك وأخذت هذا عنك.
والثاني: قال القاضي: لعل(عن) أبلغ لأنه ينبئ عن القبول مع تسهيل سبيله إلى التوبة التي قبلت، وأقول: إنه لم يبين كيفية دلالة لفظة(عن) على هذا المعنى، والذي أقوله إن كلمة (عن) وكلمة (من) متقاربتان، إلا أن كلمة (عن) تفيد البعد، فإذا قيل: جلس فلان عن يمين الأمير، أفاد أنه جلس في ذلك الجانب لكن مع ضرب من البعد فقوله: ﴿عَنْ عِبَادِهِ﴾ يفيد أن التائب يجب أن يعتقد في نفسه أنه صار مبعدا عن قبول الله تعالى له بسبب ذلك الذنب، ويحصل له انكسار العبد الذي طرده مولاه، وبعده عن حضرة نفسه، فلفظة(عن) كالتنبيه على أنه لا بد من حصول هذا المعنى للتائب . ❝
❞ وأمّا قَوْلُهُ: ﴿وأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ فالمُرادُ مِنَ المُسْلِمِ إمّا المُنْقادُ أوِ المُؤْمِنُ، فَثَبَتَ أنَّ هَذا الكِتابَ عَلى وجازَتِهِ يَحْوِي كُلَّ ما لا بُدَّ مِنهُ في الدِّينِ والدُّنْيا، فَإنْ قِيلَ النَّهْيُ عَنِ الِاسْتِعْلاءِ والأمْرِ بِالِانْقِيادِ قَبْلَ إقامَةِ الدَّلالَةِ عَلى كَوْنِهِ رَسُولًا حَقًّا يَدُلُّ عَلى الِاكْتِفاءِ بِالتَّقْلِيدِ. جَوابُهُ: مَعاذَ اللَّهِ أنْ يَكُونَ هُناكَ تَقْلِيدٌ وذَلِكَ لِأنَّ رَسُولَ سُلَيْمانَ إلى بِلْقِيسَ كانَ الهُدْهُدُ ورِسالَةُ الهُدْهُدِ مُعْجِزٌ، والمُعْجِزُ يَدُلُّ عَلى وُجُودِ الصّانِعِ وعَلى صِفاتِهِ ويَدُلُّ عَلى صِدْقِ المُدَّعِي فَلَمّا كانَتْ تِلْكَ الرِّسالَةُ دَلالَةً تامَّةً عَلى التَّوْحِيدِ والنُّبُوَّةِ لا جَرَمَ لَمْ يَذْكُرْ في الكِتابِ دَلِيلًا آخَرَ . ❝
❞ ما العبادة التي خلق الجن والإنس لها
قلنا: التعظيم لأمر الله والشفقة على خلق الله، فإن هذين النوعين لم يخل شرع منهما، وأما خصوص العبادات فالشرائع مختلفة فيها بالوضع والهيئة والقلة والكثرة والزمان والمكان والشرائط والأركان، ولما كان التعظيم اللائق بذي الجلال والإكرام لا يعلم عقلا لزم اتباع الشرائع فيها والأخذ بقول الرسل عليهم السلام فقد أنعم الله على عباده بإرسال الرسل وإيضاح السبل في نوعي العبادة، وقيل إن معناه ليعرفوني، روي عن النبي ﷺ أنه قال عن ربه ”كنت كنزا مخفيا فأردت أن أعرف“ . ❝
❞ لماذا جبريل عليه السلام سمي «روحا»؟
وسُمِّيَ رُوحًا؛ لِأنَّهُ رُوحانِيٌّ وقِيلَ: خُلِقَ مِنَ الرُّوحِ، وقِيلَ لِأنَّ الدِّينَ يَحْيا بِهِ أوْ سَمّاهُ اللَّهُ تَعالى بِرُوحِهِ عَلى المَجازِ مَحَبَّةً لَهُ وتَقْرِيبًا كَما تَقُولُ لِحَبِيبِكَ رُوحِي، وقَرَأ أبُو حَيْوَةَ رَوْحَنا بِالفَتْحِ؛ لِأنَّهُ سَبَبٌ لِما فِيهِ رَوْحُ العِبادِ، وإصابَةُ الرَّوْحِ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِي هو عِدَةُ المُتَّقِينَ في قَوْلِهِ: ﴿فَأمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ﴾ ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ وجَنَّةُ نَعِيمٍ﴾ [الواقِعَةِ: ٨٩] أوْ لِأنَّهُ مِنَ المُقَرَّبِينَ وهُمُ المَوْعُودُونَ بِالرَّوْحِ أيْ: مُقَرِّبَنا وذا رَوْحِنا . ❝
❞ ومن الناس من يقول: الروح عبارة عن أجسام نورانية سماوية لطيفة، والجوهر على طبيعة ضوء الشمس، وهي لا تقبل التحلل والتبدل ولا التفرق ولا التمزق فإذا تكون البدن وتم استعداده وهو المراد بقوله: ﴿فإذا سويته﴾ [الحجر: ٢٩] نفذت تلك الأجسام الشريفة السماوية الإلهية في داخل أعضاء البدن نفاذ النار في الفحم ونفاذ دهن السمسم في السمسم، ونفاذ ماء الورد في جسم الورد، ونفاذ تلك الأجسام السماوية في جوهر البدن هو المراد بقوله: ﴿ونفخت فيه من روحي﴾ (الحجر: ٢٩) ثم إن البدن ما دام يبقى سليما قابلا لنفاذ تلك الأجسام الشريفة بقي حيا، فإذا تولدت في البدن أخلاط غليظة منعت تلك الأخلاط الغليظة من سريان تلك الأجسام الشريفة فيها فانفصلت عن هذا البدن فحينئذ يعرض الموت، فهذا مذهب قوي شريف يجب التأمل فيه فإنه شديد المطابقة لما ورد في الكتب الإلهية من أحوال الحياة والموت، فهذا تفصيل مذاهب القائلين بأن الإنسان جسم موجود في داخل البدن، وأما أن الإنسان جسم موجود خارج البدن فلا أعرف أحدا ذهب إلى هذا القول . ❝
❞ { وَٱلسَّمَاۤءَ بَنَیۡنَـٰهَا }
<...المسألة الثالثة: الأصل تقديم العامل على المعمول والفعل هو العامل فقوله: ”بنينا“ عامل في السماء، فما الحكمة في تقديم المفعول على الفعل ولو قال: وبنينا السماء بأيد، كان أوجز؟
نقول الصانع قبل الصنع عند الناظر في المعرفة، فلما كان المقصود إثبات العلم بالصانع، قدم الدليل، فقال والسماء المزينة التي لا تشكون فيها بنيناها فاعرفونا بها إن كنتم لا تعرفوننا . ❝
❞ الإنسان لا يمكنه أن ينفق محبوبه إلا إذا توسل بإنفاق ذلك المحبوب إلى وجدان محبوب أشرف من الأول، فعلى هذا الإنسان لا يمكنه أن ينفق الدنيا في الدنيا إلا إذا تيقن سعادة الآخرة، ولا يمكنه أن يعترف بسعادة الآخرة إلا إذا أقر بوجود الصانع العالم القادر، وأقر بأنه يجب عليه الانقياد لتكاليفه وأوامره ونواهيه، فإذا تأملت علمت أن الإنسان لا يمكنه إنفاق الدنيا في الدنيا إلا إذا كان مستجمعا لجميع الخصال المحمودة في الدنيا . ❝
❞ ﴿ يَخافُونَ رَبَّهم مِن فَوْقِهِمْ ﴾
وأيضا يجب حمل هذه الفوقية على الفوقية بالقدرة والقهر كقوله ﴿وإنّا فَوْقَهم قاهِرُونَ﴾ [٧/١٢٧] والذي يقوي هذا الوجه أنه تعالى لما قال ﴿يَخافُونَ رَبَّهم مِن فَوْقِهِمْ﴾ وجب أن يكون المقتضى لهذا الخوف هو كون ربهم فوقهم؛ لِما ثبت في أصول الفقه أن الحكم المرتب على الوصف يشعر بكون الحكم معللا بذلك الوصف.
إذا ثبت هذا فنقول هذا التعليل إنما يصح لو كان المراد بالفوقية الفوقية بالقهر والقدرة؛ لأنها هي الموجبة للخوف، أما الفوقية بالجهة والمكان فهي لا توجب الخوف، بدليل أن حارس البيت فوق الملك بالمكان والجهة مع أنه أخس عبيده فسقطت هذه الشبهة . ❝