█ _ رضوي عاشور 2013 حصريا أثقل من رضوى: مقاطع سيرة ذاتية عن دار الشروق 2023 ذاتية: "أستاذة التنكر أم شخصية مركبة الخلق تجتمع فيها النقائض والأضداد؟ بعد أيام أتمّ السابعة والستين قضيت أربعة عقود منها أدرس الجامعة صار بعض ممن درستهم أساتذة لهم تلاميذ لا ياسيدي القارئ لاأستعرض إنجازاتي قبل أن أنهي الكتاب بل أحاول الإجابة السؤال الذي طرحته أول الفقرة لن تنتبه أنني لأن الشيخوخة لاتبدو ملامحي ولا لأنك لو طرقت بابي الآن ستفتح لك امرأة صغيرة الحجم نسبيًا ترتدي ملابس بسيطة شعرها صبياني قصير وإن كان أبيضه يغلب أسوده يكاد يغيبه ليس لهذه الأسباب فحسب المرأة وأعني رضوى ماإن تجد الشارع خاليًا حتى تروح تركل أي حجر صغير تصادفه بقدمها اليمنى المرة محاولة لتوصيلها لأبعد نقطة ممكنة تفعل كأي صبي بقال العاشرة عمره يعوضه ركل الحجر الصغير ملل رحلاته التي لاتنتهي لتسليم الطلبات إلى المنازل وعن رغبته اللعب غير المتاح لأنه يعمل طول اليوم تأخذها اللعبة تستهويها فلا تتوقف إلا حين أحد المارة يحدق باندهاش " تمزج هذه المقاطع سيرتها الذاتية بين مشاهد الثورة وتجربتها مواجهة المرض طوال السنوات الثلاث الأخيرة تربطها بسنوات سابقة وأسبق تحكي والتحرير والشهداء نفسها وتتأمل فعل الكتابة مجاناً PDF اونلاين
"أستاذة في التنكر أم شخصية مركبة الخلق تجتمع فيها النقائض والأضداد؟ بعد أيام أتمّ السابعة والستين، قضيت أربعة عقود منها أدرس في الجامعة... صار بعض ممن درستهم أساتذة لهم تلاميذ... لا ياسيدي القارئ. لاأستعرض إنجازاتي قبل أن أنهي الكتاب، بل أحاول الإجابة على السؤال الذي طرحته في أول الفقرة. لن تنتبه أنني في السابعة والستين، لا لأن الشيخوخة لاتبدو بعد على ملامحي...، ولا لأنك لو طرقت بابي الآن ستفتح لك امرأة صغيرة الحجم نسبيًا ترتدي ملابس بسيطة...، شعرها صبياني قصير وإن كان أبيضه يغلب أسوده، يكاد يغيبه... ليس لهذه الأسباب فحسب بل لأن المرأة، وأعني رضوى، ماإن تجد الشارع خاليًا نسبيًا، حتى تروح تركل أي حجر صغير تصادفه بقدمها اليمنى، المرة بعد المرة في محاولة لتوصيلها لأبعد نقطة ممكنة. تفعل كأي صبي بقال في العاشرة من عمره يعوضه ركل الحجر الصغير عن ملل رحلاته التي لاتنتهي لتسليم الطلبات إلى المنازل، وعن رغبته في اللعب غير المتاح لأنه يعمل طول اليوم... تأخذها اللعبة، تستهويها فلا تتوقف إلا حين تنتبه أن أحد المارة يحدق فيها باندهاش."
تمزج رضوى عاشور في هذه المقاطع من سيرتها الذاتية بين مشاهد من الثورة وتجربتها في مواجهة المرض طوال السنوات الثلاث الأخيرة، تربطها بسنوات سابقة وأسبق. تحكي عن الجامعة والتحرير والشهداء. تحكي عن نفسها، وتتأمل فعل الكتابة.
❞ وحتى عندما ارتبك المسار لم يهتز اليقين، لأنني ساذجة؟
لأنني متفائلة إلى حد البلاهة؟
لأنني أؤمن بقشة الغريق فلا أفلتها أبداً من يدي؟
ربما.. وان كنت لا أعتقد ذلك، لأن الحياة في نهاية المطاف تغلب، وإن بدا غير ذلك، والبشر راشدون مهما ارتبكوا أو اضطربوا أو تعثرت خطواتهم، والنهايات ليست نهايات لأنها تتشابك ببدايات جديدة . ❝
❞ هل صحيح ما يقوله البعض من أن الأدب الأفريقي الحديث يستمد قوته من كونه ردًا على أوضاع سياسة، بعينها وأنه بالتالى يفقد هذة القيمة بزوال تلك الأوضاع؟» . ❝
❞ عطست أم يوسف عطسة أخيرة, ثم هزت رأسها, ثم مسحت أطراف أصابعها فى خرقة وضعتها بالقرب منها, ثم أمسكت بقلم الورقة, وخططت أرقاماً وحروفاً. لم تغلق مريمة باب الرجاء, وظلت تتطلع الى المرأة العارفة التى بدا وجهها مستغرقا ومقطبا. انفرجت قليلا ثم أخرجت أكثر فانفلت من مريمة السؤال:
خير؟!
تنحنحت أم يوسف ثم قالت: مارأيته يا أم هشام هو النجم المذنب وهو لا يظهر الإ منذراً باشتغال الفتن وتبدل حال بحال إذ ينبئ بزوال مُلك الظالمين وهلاكهم الوشيك. والسؤال هو متى يتحقق ذلك؟ . ❝
❞ رفعت مريمة طرف ثوبها ومسحت العرق المتفصد على جبينها. أما المرأة المتربعة بجواراها على البساط فأخرجت من جيبها حقا حديديا صغيراً وفتحته, غمست فيه طرفى إبهامها وسبابتها وأخذت منه قدراً من مسحوق أحمر داكن, قربته من فتحت أنفها واستنشقت بقوة. مرت لحظة صمت أعقبها عطس متكرر . ❝
❞ As the new rulers of Granada confiscate books and officials burn the collected volumes, Abu Jaafur quietly moves his rich library out of town. Persecuted Muslims fight to form an independent government, but increasing economic and cultural pressures on the Arabs of Spain and Christian rulers culminate in Christian conversions and Muslim uprisings . ❝
❞ صورة ثالثة، عائلية أيضاً، يتصدر أبي حاضراً وعنيداً موزعاً بين رغبته في أن يطلقني في الأرض امتداداً لفورة حياة من صلبه ومخاوف مسلم ريفي الجذور يريد للبنت الستر، وأمي في الخلفية، وأخوتي مقبلين . ❝
❞ تفاصيلُك يا سيدتي التي تجذبني بهدوء، تقولين لي انظري هنا، هل رأيت تلك الاختلاجة بين التجاعيد؟ هل رأيت تلك النظرة خلف الابتسامة، هل لاحظت ذلك الشرود؟ تلك التفاصيل التي تخلق القصة الحقيقية خلف الصورة الواضحة التي ترسمها التعبيرات الزائفة، تُلّحين عليّ، انظري، دققي، لاحظي، تلك القصة المختبئة هي الراوية والتاريخ، تلك حكايتي التي أردتُ أن أحكيها، ذاك إرثي الذي أردت أن أورثه لا تُراث المؤودة الذي أُورثتُه . ❝
❞ قال لي ان لي حضور البحر ورقة الفراش
ضجيج القطار يبتلع كل ما عداه
لكنها عندما كشفت شعرها وتطلعت الى السماء تمنت ان يكون بطنها كالحقول تنبت ملايين السنابل . ❝
❞ أنا اسجل التاريخ ، لا لأسباب إيديولوجية؛ بل لأنه ليس لديّ وسيلة أخرى لتصوير تجربتي وإحيائها بأحداثٍ دالة. و مع ذلك، أنا قاصة، وأي روائي في اعتقادي لديه قصة ليرويها حتى وإن اختار حكايتها في في شكل غير القصة. الكتابة بالنسبة لي، كما قلت سابقاً، هي محاولة استعادة إرادة منفية… أكتب فيصبح لي فضاء يخصني و اتحول من متلقٍّ للفعل إلى فاعل في التاريخ ˝ . ❝
❞ بت أخشى نفاذ كتبها مني وأتسائل إن كانت القراءات القادمة والمكررة لها في المستقبل ستفي بالغرض، إلا ذلك الحين: كيف السبيل لقراءة أبطأ ؟ . ❝