█ _ أحمد مهنى 2012 حصريا مزاج القاهرة عن دار دون للنشر والتوزيع 2024 القاهرة: أدبية متنوعة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
اعترافات الشخص الذى يسهل التصريح له بأى شئ عن حياتك هو صديق مخلص أو ربما شخص لن تراه مرة أخري كسائق التاكسي .. في حياتي البسيطة كنت أخجل من التصريح بأني أحتاج أحيانا للطبطبة أكثر من توقف الألم ذاته. الذين يسافرون يتغيرون.. تتغير نظرتهم للحياة.. تتغير فكرتهم عن الرفاهية.. عن رائحة الهواء.. عن معنى الراحة.. وربما عن الانتماء، لذلك : الى الانسان بداخل كل منا وذلك الذى يعبر عنا ونخشى أن نفصح عنه وإلى أدب الأعترافات الذى لا يكتبه العرب كتاب مزاج القاهرة .. كتاب بطعم مصر
❞ عندما اوقفنى الخوف من المستقبل عن اخذ القرار بجدية، شعرت بالعجز والجبن .. لكن قررت ان أستمر، ليس لأثبت لنفسى أننى قادر على أن افعل، لكن لأختبر ثقتى بالله . ❝
❞ الأصدقاء الذين صنعوا معي حياتي لم يعد لأي منهم وجود، لم أعد أراهم مطلقًا، لم يعد بيننا نفس الاهتمامات المشتركة، وربما الرؤى أيضا تبدلت، ليس لأن الحياة شغلتنا، ولكن ربما لأننا كنا أضعف من المواجهة، أو ربما لأن الحياة فعلاً شغلتنا . ❝
❞ نحن اصبحنا نستأنس الوحدة و نشتاق إلى الإنتظار، باتت طبيعتنا معطوبة، أصبحنا نرتبك من الأوضاع الطبيعية و نشتاق إلى الاستثناء! الونس أصبح يربكنا و يوترنا، والوحدة أصبحت ملجأنا الأول، والانتظار غلفنا فصرنا نخشى فراقه، كلنا حمقى، سذج، او مجموعة من المغفلين يستهويهم الأسى ! . ❝
❞ سألت نفسي عن التوبة! هل نتوب لأننا قررنا أن نتوب أم لأننا قررنا أن نتغيّر؟ أم لأننا قررنا أن نتحايل أم لأننا ندمنا؟ سألت نفسي: ولماذا تتأخر التوبة إذا كنا كلنا نتوق إلى كل ما سبق؟ نتوق إلى التغيير، إلى التحايل وإلى الندم . ❝
❞ كنت خائفاً، والخوف أكبر من الشهامة والمروءة والرجولة والشجاعة معاً.. الخوف والمكابرة هما أكبر التشوهات التي تجعلنا نخسر دائماً، كنت خائفاً ومرتبكاً وخاوياً . ❝
❞ نحن نعاتب رفاقنا على أخطاء ارتكبناها معا وقررناها معا، نقسو عليهم، نتجاهلهم، نقاطعهم، ونبادلهم التانيب واللوم، حتى ينفضوا عنا، فنشكو منهم وننسى ودهم، ثم نلعن الوحدة، حتى يأتي يوم ما، بعد طول زمن فنكتشف كم كنا مندفعين! وكم كانت الحياة أبسط وأجمل واطهر في وجودهم . ❝