█ _ علي شريعتي 2017 حصريا كتاب ثالوث العرفان والمساواة والحرية عن دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع 2024 والحرية: قدّم مقاله المعنوَن (العرفان المساواة الحريّة) بلُغةٍ ميسّرةٍ النواة الأولى لمشروعٍ فكريّ كان يُراد له الانتشار والتطوّر لو سمحت الأقدار إنّه يقدّم هذا النص ــ الذي خطاباً ألقاه السنوات الأخيرة من حياته تصوّراً واسعاً الدين والعرفان ويقدّم مقاربةً لافتة للنظريّة الاشتراكيّة والنظرية الوجوديّة ويستخرج منها المشتركات الفكريّة المتجذّرة كلّ هذه المدارس وليبلور بعد ذلك مشروعه الجدير بالاهتمام متجاوزاً بذلك آفاق الايديولوجيا ومحلّقاً سماء أنطولوجية دون أن يتنكّر للجانب المادّي والاجتماعي للذات البشريّة يلي مقالة "العرفان والحريّة" في الكتاب نصٌّ قصصيٌّ خصّه بالطفولة ونوّه قبل سرده بأنّه مجرد تمرين للبدء بمخاطبة الأطفال بالقضايا والمصيريّة وقد ضمّن نصّه البسيط قراءة مميزة ولافتة "التوحيد" مقدّماً قد يمكن اعتماده أدب الطفولة كما أراد فكر وثقافة مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل النفس والمنطق والفطانة حيث المثقف يقوم نفسه بتعلم أمور جديدة هو حال القلم عندما يتم بريه هذا القسم يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد المعاني التي ترمي إليها اللغة العربية فهي ترجِع أصلها إلى الفعل الثلاثي ثقُفَ يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف
❞ مجرد واحد وأمامه أصفار إلى ما لا نهاية
صفر : خاو فارغ لا شيء
عندما يريد أن يمثل نفسه
وان يكون وحيداً
يجالس سائر الأصفار
ولكن إذا جالس 《 الواحد 》
وإذا أراد أن يكون ل 《 الواحد 》
سيخرج عندها من الخواء والوحدة
ويكون جليساً للواحد . ❝
❞ ˝ماذا عمل بنا الغرب نحن المسلمين، نحن الشرقيين؟ لقد احتقر ديننا، وأدبنا، فكرنا، ماضينا، تاريخنا وأصالتنا، لقد استصغر كل شيء لنا، إلى حد أخذنا معه نهزأ بأنفسنا.. أما الغربيون فقد فضّلوا أنفسهم وأعزوها ورفعوها، ورحنا نحن نقلدهم في الأزياء والأطوار والحركات والكلام والمناسبات، وبلغ بنا الأمر أن المثقفين عندنا صاروا يفخرون بأنهم نسوا لغتهم الأصلية... ما هذه السخافة؟˝ . ❝
❞ ˝لا يُخلق الاستعمار إلا بأرض يعيش على ترابها شعب لديه قابلية للاستعمار ولا يخلق الاستعباد إلا في قلوب من يسمح له بالتوطّن بين ربوع شراينه.. ولا يُستحمر شعب .. إلا إذا فقد لحظات إنسانيته .. فقد لحظات النباهة الحقيقيّة˝ . ❝
❞ ˝إنّ العدو اليوم ليس كالسابق، فهو لا يأتينا بلامة حربه كالخوذة والسيف، فيقتل ويذبح ثم يعود من حيث جاء، فنعرفه بسرعة أنه عدو، لا ليس كما تظنون، إنه يظهر من أكمام ثيابنا، لا كما مضى يأتي حاملاً سوطه˝ . ❝
❞ ˝حين يرى المثقف نفسه مشبعًا بالعلم، وينال دراسات عالية، ويكتسب معلومات واسعة ورفيعة، ويرى أساتذة كبارًا وكتبًا مهمة، ويجد الآراء والنظريات البديعة ويتعلمها، يجد في نفسه رضى وغرورًا، ويظن أنه بلغ من الناحية الفكريّة إلى أقصى ما يمكن أن يبلغه الإنسان من الوعي، وهذا انخداع يبتلى به العالم أكثر من غيره˝ . ❝
❞ ما لم تصل الأمة إلى مستوى الإنتاج المعنوي والفكري والثقافي, فإنها لن تستطيع أن تصل إلى مستوى الإنتاج الاقتصادي, وإذا وصلت إليه ففي مستوى ما يفرضه الغرب, وفي صورة خادعة أي في صورة استعمار جديد, وإلا فإن المجتمع المنتج هو المجتمع الذي يفكر بنفسه ويخلق بنفسه مُثله وذهنه وقيمه وفنونه ومعتقداته وإيمانه ووعيه الديني وآراءه التاريخية والاجتماعية ونظامه الطبقي واتجاهاته الجماعية . ❝
❞ إن الحضارة الاستهلاكية هي أسوأ أو أقبح من الوحشية و الهمجية! نعم إن الذي يتحضر في الاستهلاك فقط فإنه دون الوحشي، لماذا ؟ لأن الوحشي لا يعدم الأمل في تحضره عن طريق الإنتاج، لكن المستهلك من غير إنتاج يعدم الأمل به طبيعيًا . ❝
❞ ان المسجد الذي كان في عصر النبي مؤسسة ذات ثلاثة أبعاد البعدالديني (معبد) والبعد التربوي (مدرسة) والبعد السياسي (برلمان) وكل واحد من الناس عضو فيه، أصبح الآن قصرا فخما ولكن بلا أبعاد! . ❝
❞ وعندما يتخلى رجال الدين عن هذه المهمة وينشغلون في حمل آمال وآلام من نوع آخر، بل ويتحولون إلى عوامل تخدير للناس وأدوات لتمرير أهداف الظلمة، من المتوقع حينئذ أن يبتعد الناس عن الدين ويبحثوا عن ما يحقق لهم طموحاتهم في أيديولوجيات أخرى غير دينية . ❝