📘 ❞ صلاة من اجل العائلة ❝ رواية ــ رينيه الحايك
روايات وقصص ادبية - 📖 ❞ رواية صلاة من اجل العائلة ❝ ــ رينيه الحايك 📖
█ _ رينيه الحايك 0 حصريا رواية صلاة من اجل العائلة عن المركز الثقافي العربي 2024 العائلة: "والدة أنطوان تعاملني بجفاء وإستعلاء ما إن تلاحظ إهتمام بي معاملة لن تبدلها سنين زواجنا ولا بعدنا عنهم حتى وهي عجوز لم أرها يوماً دون تبرج أو تصفيف شعر بعد عشرة أيام سكناهم عند جيراننا تستأجر عائلته شاليهاً جونيه وتنتقل بكيت وحدي ليالي لا أنام فيها آكل أمكث ثياب النوم تحزر أمي كالعادة تحاول إستدراجي قلقها يتركز صحتي نحولي الشديد التي تظهره أكثر قامتي الطويلة عندما أراه داخلاً بيتنا إنتقالهم تسحرني المفاجأة أقف كلمة أنسى هيئتي العليلة أذكر أنني نطقت بأكثر جملة دعوته إلى حفلة البيسين يقول " ترافقين أولاد خالتي جيرانكم كي يشعرني بألفة أحتار ماذا أرتدي يسبق لي أن حضرت حفلات كهذه ألجأ نقولا الذي يرافقني لأشتري أول مايوه وثياباً أخرى تجد كلاماً تقوله أريتها الثياب سوى ناس بتموت وناس تكمل جملتها أفقد صوابي أرمي أرضاً أقول أنها بلا إحساس تنسى صغيرة تريد مني حية لأنها يتيمة الأب لأن أبي خطف هناك حرباً وقتلى ألست مثل كل الفتيات عمري؟ كانت تريدني مثلاً روح وبلا حياة أراها وراء صامتة تتحرك مهل كأنها تكون مرئية لكن غضباً داخلي كان يفور كالبركان فيحتدم ثانية ستة أشهر بعدها نتزوج ونسافر أميركا جمل قليلة تتبادلها مع تختلف مر السنوات كلها حدود المجاملة الإجتماعية تجيدها أردت أهرب منها مكان بعيد جداً تكن كافية صور وأحداث تختزل مراحل عمرها المليء بالأحزان حرب تختطف الحنون غاب الحضور الذاكرة لمعات طفيفة وأم عاشت يتم وحرمان فكان لها تعمل البيوت منذ صغرها لتؤمن لقمة عيشها مشاهد تتوالى ذاكرة الراوية الشخصية المحورية بالأبيض والأسود لتبقى رهينة الذكريات تنقلها ذاك الزمن البعيد آنية تعيدها بين الأمس واليوم تنتقل الروائية لتروي خلال شخصيتها وعائلتها مدى إرتباط الإنسان بجذوره ومدى تعلقه بعائلته ورغم النأي زماناً ومكاناً تظل حاضرة لتنتشي بحضورها الروح وتستبعد بصورها النفس روايات وقصص ادبية مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية واقعية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه
-
مساهمة من: عمر
( الأحد 31 يناير 2021 ( 5:15 مساءً )) - تبليغ عن سوء استخدام
"والدة أنطوان تعاملني بجفاء وإستعلاء، ما إن تلاحظ إهتمام أنطوان بي، معاملة لن تبدلها سنين زواجنا ولا بعدنا عنهم، حتى وهي عجوز لم أرها يوماً دون تبرج أو دون تصفيف شعر. بعد عشرة أيام من سكناهم عند جيراننا، تستأجر عائلته شاليهاً في جونيه وتنتقل، بكيت وحدي، ليالي لا أنام فيها، لا آكل، أمكث في ثياب النوم، تحزر أمي ما بي كالعادة، لا تحاول إستدراجي. قلقها يتركز على صحتي، على نحولي الشديد التي تظهره أكثر قامتي الطويلة. عندما أراه داخلاً بيتنا بعد أيام من إنتقالهم تسحرني المفاجأة، أقف دون كلمة. أنسى هيئتي العليلة. لا أذكر أنني نطقت بأكثر من جملة على دعوته إلى حفلة على البيسين. يقول " ترافقين أولاد خالتي جيرانكم " كي يشعرني بألفة، أحتار ماذا أرتدي، لم يسبق لي أن حضرت حفلات كهذه. ألجأ إلى نقولا الذي يرافقني لأشتري أول مايوه وثياباً أخرى. لم تجد أمي كلاماً تقوله بعد أن أريتها الثياب سوى " ناس بتموت وناس..." لا تكمل جملتها، أفقد صوابي، أرمي الثياب أرضاً، أقول أنها بلا إحساس، تنسى أنني صغيرة، تريد مني أن حية لأنها يتيمة الأب، لأن أبي خطف، لأن هناك حرباً وقتلى، ألست مثل كل الفتيات في عمري؟ إن كانت تريدني مثلاً بلا روح وبلا حياة...أراها على وراء أيام صامتة تتحرك على مهل كأنها لا تريد أن تكون مرئية، لكن غضباً في داخلي كان يفور كالبركان، أراها فيحتدم ثانية. ستة أشهر بعدها، نتزوج ونسافر إلى أميركا. جمل قليلة تتبادلها أمي مع أنطوان، لم تختلف على مر السنوات، كلها في حدود المجاملة الإجتماعية، المجاملة التي لا تجيدها، أردت أن أهرب منها إلى مكان بعيد جداً، لكن أميركا لم تكن كافية. صور وأحداث تختزل مراحل عمرها المليء بالأحزان. حرب تختطف الأب الحنون الذي غاب عن الحضور حتى في الذاكرة سوى لمعات طفيفة، وأم عاشت في يتم وحرمان، فكان لها أن تعمل في البيوت منذ صغرها لتؤمن لقمة عيشها. مشاهد تتوالى على ذاكرة الراوية الشخصية المحورية، بالأبيض والأسود، لتبقى رهينة الذكريات التي تنقلها إلى ذاك الزمن البعيد، وأحداث آنية تعيدها. بين الأمس واليوم تنتقل الروائية لتروي من خلال شخصيتها المحورية وعائلتها مدى إرتباط الإنسان بجذوره ومدى تعلقه بعائلته التي ورغم النأي، زماناً ومكاناً، تظل حاضرة لتنتشي بحضورها الروح، وتستبعد بصورها النفس.
#14K
0 مشاهدة هذا اليوم#32K
16 مشاهدة هذا الشهر#65K
4K إجمالي المشاهدات
-
🎁 كن أول كاتب اقتباس في هذه الصفحة واحصل على هديّة 15 من النقاط فوراً 🎁
